لَزِقَ به كسَمِع لُزوقاً وكذا الْتَزَقَ به الْتِزاقاً مثل : لَصِق والْتَصَقَ والسينُ لغةٌ فيه وذكَر لصِقَ هنا وأهملَه في موضِعِه وهو قُصورٌ . واللِّزاقُ ككِتابٍ : ما يُلزَق بهِ أي : يُلصَق كالغِراءِ وما أشبَه ذلك . ومن الكِناية : اللِّزاق : الجِماعُ عن ابنِ الأعرابي وأنشد :
" دَلْو فَرَتْها لك من عَناقِ
" لمّا رأتْ أنّكَ بِئْسَ السّاقي
" ولسْتَ بالمَحْمودِ في اللِّزاقِ وفي التّهذيب :
" وجرّبْت ضعْفَك في اللِّزاقِ أي : في مُجامَعَتِه إيّاها . ولِزاقُ الذّهَب عندَ الأطبّاءِ : الأُشَّقُ وهو المعْروف بقَناوَشَقْ . وقيل : هو دَواءٌ يُجْلَبُ من أرْمِينِيَة بلَوْن الكُرّاث . ويقَعُ هذا الاسمُ عندهم أيضاً على دَواءٍ آخَر يُتّخَذُ من بوْلِ الصِّبيانِ في هاوُونِ نُحاسٍ يُسْحَقُ فينْحَلُّ من النُحاس وزِنْجارِه شيءٌ ثم يُعْقَدُ في الشّمْسِ نقله الصاغاني نافِعٌ للجِراحاتِ الخَبيثَةِ جِدّاً . ولِزاقُ الحَجَر أو لِزاقُ الرُّخام : دواءٌ يُتّخَذُ من حَجَرٍ خاصّ . واللَّزوق كصَبور وقاموس : دواءٌ للجُرحِ يلزَمُه حتّى يَبْرأَ بإذْنِ الله تعالى قالَه اللّيثُ واقْتَصَر الجوهَريُّ على الأخيرة . ويُقال : هو لِزْقِي وبِلِزْقي بكسْرِهما ولَزيقي كأمير أي : بجَنْبي كما في الصِّحاح . وقال غيره أي : لَصيقي . وقال ابنُ عبّاد : يُقال في كلامِه لُزَّيْقَى كخُلَّيْطَى أي : رُطوبةٌ . وقال اللّيثُ : اللَّزَق مُحرّكة : اللّوَى يُلزِقُ الرّئةَ بالجَنْب . وقال ابنُ دُرَيد : اللّزَقُ : لُصوقُ الرئة بالجَنْبِ من العطَشِ يُصيبُ ذلك الإبلَ والخيْلَ وأنشد غيرُه لرؤبة :
" وبَلَّ بردُ الماءِ أعضادَ اللّزَقْ
يقول : عطِشْنَ فالزقَت رِئاتُهنّ فلمّا شرِبنَ ابتلّت نواحِي ما الْتَزَق من العطَشِ . واللُّزَيْقاءُ كالقُطَيْعاءِ هكذا ضبَطه وفي اللِّسان : اللُّزَّيْقَى مثال الخُلَّيْطى : ما ينْبُتُ صبيحَةَ المطَر بلَيْلَتَين يلتَزِق بالطّين الّذي في أصولِ الحِجارَة وهي خضْراءُ كالعِرْمِض . والمُلَزَّقُ كمُعَظَّم : الغيْرُ المُحْكَم . وقال ابنُ فارس : اللامُ والزّاي والقافُ ليس بأصْلٍ وإنّما هو من باب الإبدال . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : ألزقَه إلزاقاً كألْصَقَه . ولازَقَه كلاصَقَه . وتقول : هو جارِي مُلازِقي مُلاصِقي . وهي لِزْقَة بالكسْر ولَزيقَة : لَصيقَة . وقال ابنُ دُريد : اللّزْقُ : إلزامُك الشيءَ بالشيءِ بالزّاي والصّاد والصّادُ أعلَى وأفْصَح . وأُذُنٌ لَزْقاءُ : التَزَق طرَفُها بالرّأس . وأتَتْنا لُزَقٌ من النّاس بضمٍ ففتْح أي : أخْلاط . ولزّقَه تلزِيقاً كألزَقَه . والمُلْزَق كمُكْرَم : الدّعِيُّ . والمُلازَقَة : الجِماع وهو كِناية . واللّوازِق : الأضْراسُ . واللاّزُوق : الفَرْج مُولّدتان . واللَّزْقَة بالفَتْح : هو اللَّزُوق . ومن أمثالِ العامّة : لَزْقَة بغِراء : فيما لا يُمكن الخَلاصُ منه
الزق : رميُ الطائر بذرقه يقال : زق به زقاً
والزق : إِطعامه فرخَه وقد زقهُ يَزُقه زَقاً كالزَّقْزَقَةِ فيهما يقال : زقزَقَ الطائِرُ بذرقِه : إَذا رمى به . وقالَ ابن دُرَيْدٍ : زقْزَق الطائِرُ فَرخَه : إِذا مَجَّ في فيهِ الطعامَ وشاهِدُ الزقَّ قول الراجز :
" يَزَق زق الكروانِ الأورَقِ وقال ابنُ عبادٍ : أتزق بالضمَ من أَسماءَ الخَمرِ ج : زَقَقَة محركَة وضبِطَ في المُحِيط كعِنبةَ
والزِّق بالكسرِ : السقاء يُنقَلُ فيه الماء أو جلد يُجَز شَعرُه ولا ينتفَ نتف الأدِيمَ وقيل : الزقًّ من الأهُبِ : كُلُّ وِعاءٍ اتخِذَ للشَّرابِ وغَيرِه قّالَهُ اللَيْث وقالَ أبُو حاتِم : السقّاء والوَطب : ما تُرك فلم يحَركْ بشيءٍ والزِّقُّ : ما زُفِّتَ أَو قيَرَ يقالُ : زق مُزَفتٌ ومقيرٌ والنحيُ : ما رُبَّ يقالُ : نحْيٌ مربوبٌ والحَمِيتُ : الممَتن بالرب : أَزْقاقٌ وزِقاقٌ وزُقان كذِئاب وذُؤْبانٍ عن سِيبَوَيْهِ . وقالَ اللِّحْيانيُّ : كَبْشٌ مَزْقُوقٌ : سُلِخَ من رَأْسِه إِلى رِجْلِه فإِذا سلخ من رِجْلِه إِلى رَأسِه فمَرْجُولٌ وكَذلِك مُزَقَّقٌ وسَيَأْتِي
ويَزِيدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زُقَيْقٍ الأَيْليًّ كزبَيْرٍ . مُحَدَثٌ عن الحَكَم بنِ عَبْدِ اللهِ وعنه هارُونُ بنُ سَعيدٍ
والزَّقاقُ كسَحابٍ : من يَشْرَبُ الماءَ على المائِدَةِ وفي فِيهِ طَعامٌ نَقَله ابنُ عَبّادٍ وهو مَجازٌ والذي في نُسَخ المحيطِ كشَدّاد ولعَلَّه الصّوابُ ويُؤَيِّدُه نَصُّ الزًّمَخْشِريِّ في الأَساسِ قالَ : ماتَ لأَعرابِي أخ فلم يَحْضُر جنازَتَه وقالَ : أنّه كانَ واللهِ قَطّاعاً زَقَاقاً جَرْدَبِيلاً أي : يقّطَعُ اللُّقْمَة بأسْنانِه ثم يَغْمِسها في الأدُم ويَشرَبُ الماء وفي فيهِ الطَّعامُ ويَحْفَظُ اللَّحْمَ بشِمالِه لئَلاّ يأكُلَه جَلِيسُه فتَأَمَّلْ ذلِك
والزُّقاقُ كغُرابٍ : السِّكَّةُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ قال الأَخْفَشُ : أَهْلُ الحِجازِ يُؤَنِّثُونَ الطَّرِيقَ والسِّراطَ والسَّبِيلَ والسوقَ والزقاقَ والكَلاّءَ وهو سُوقُ البَصْرَة وبنو تَمِيمٍ يُذَكِّرُونَ هذا كُلَّه كما في الصَحاح
وقيلَ : الزُّقاقُ : الطرِيقُ الضيِّق نافِذاً كانَ أَوِ غَيْرَ نافِذِ دُونَ السِّكَّةِ وأنْشَدَ ابن بَريّ لشاعِرٍ :
فلم تَرَ عَيْني مِثْلَ سِرْبٍ رَأَيْتُه ... خَرَجْنَ عَلَيْنا من زُقاقِ ابنِ واقِفِ وفى الحَدِيث : " مَن مَنَحَ مِنْحَةَ لَبَنٍ أَو هَدَى زُقَاقاً " يريدُ من دَلَّ الضّالَّ أَو الأَعْمَى على طَرِيقِه ج : زُقّان بالضمَ كحُوارٍ وحُوران عن سِيبَوَيْهَ وأَزِقةٌ كغُرابٍ وأغْرِبَةٍ
والزقاقُ : مَجازُ البحرِ بينَ طَنْجَةَ والجَزِيرَةِ الخَضْراءَ بالغَرْبِ بالأنْدَلُسِ ويُعْرَفُ بزُقاقِ سَبتَةَ . والزَّقَقَةُ مُحَرَّكَةً الصَّلاصِلُ التِي تَزقُّ زُكَّها أي فراخَها وهي الفَواخِتُ الواحِدُ صلْصل قالَهُ ابنُ الأعْرابي
وقالَ اللَّيْثُ : الزُّقَّة بالضَّمِّ : طائِر صَغِيرٌ من طُيُورِ الماء يُمْكِن حَتّى يَكادَ يُقْبَضُ عليه ثم يَغُوصُ فيَخْرُجُ بَعِيدًا
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الزِّقْزِقُ كزِبرِج : ضَرْب من النمل
قالَ : والمَرْأةُ الزَّقْزاقَةُ : الخَفِيفَةُ في المشيِ
وزَقوقَي كشَرَوْرَى : ع بل ناحِيَةٌ بينَ فارِس وكِرْمانَ كذا في العُبابِ وضَبَطَه غيرُه بضَمِّ القافِ الأولىَ
والمُزَقَّقَة كمعَظَّمَة - من النُّوق - : العَظِيمةُ عن ابنِ عَبّادٍ . وقالَ النضْرُ : من الإِبل المُزَقَّقَةُ وهي الَّتِي امْتَلأ جِلْدها بعدَ لَحْمِها شَحماً
ورَأْسٌ مُزقق أي : مَطْموم شَبِيهٌ بالجِلْدِ المُزَقَّقِ وهو الَّذِي يجَز شَعرُه ولا يُنْتَفُ نَتْف الأدِيم وقال سَلامٌ مَوْلَى نُبَيْطٍ الكاهِلِيِّ : " أَرْسَلَنِي أهْلِي إِلى عَلي - رضِىَ اللهُ عنه - وأنا غلامٌ فقالَ : ما لِي أَراكَ مُزَقَّقاً " أَي : مَطْمُومَ الرأْسِ أي مَحْذُوفَ شَعْرِ الرَّأسِ كُلِّه وفى حَدِيثِ سَلْمَانَ - رضِىَ اللهُ عنه - أَنّه : " رئِيَ مَطْمومَ الرَّأسِ مزَقَّقاً وكان أرْفَشَ فقِيلَ له : شَوهْتَ نَفْسَك فقال : " إن الخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَةِ " الأَرْفَشُ : العَظِيمُ الأذُنِ
وفي حَدِيثِ بَعضِهِم : " أَنه حَلَقَ رأْسَه زُقِّيَّة " بالفَّمِّ وهو مَنْسُوب إلى ذلِكَ أي : إلى التزْقِيقِ ويُرْوَى بالطاءَ وهو مَذْكورٌ في موضِعِه . والزَّقْزَقَةُ : الضحكُ الضعِيفُ عن ابْنِ عبّادٍ
وقالَ غيرُه : الزَّقْزَقَةُ : الخِفةُ . قالَ اللَّيْثُ : و يُقالُ : الزَّقْزَقَةُ : صَوْتُ طائِرٍ عندَ الصبْح وقال غيرُه : حِكايَةُ صوتِ الطائِرِ ولم يقيد بالصُّبْح
قالَ اللَّيْثُ : والزَّقْزَقَةُ : تَرْقِيصُ الصَّبِيِّ كالزِّقزاقش بالكسْرِ . قال ابنُ عبادٍ : والزَّقْزَقَةُ : لغَةٌ لكَلْب كأَنَّها في سُرْعَةِ كلامِهم وإِتْباعِ بعضِه بَعضاً . قال : والمُزَقْزَقُ : كُلُّ عملٍ يُقْضَى سَريعاً
وكجُهَيْنَةَ : سَدِيدُ الدِّينِ مَحْمودُ ابنُ عُمَرَ النِّسائِيّ كذا في النسخِ وهو غَلطٌ صوابُه الشَّيْبانِيُّ كما في التَّبْصِير المَعْرُوف بابن زُقَيْقَةَ الطَّبيبُ الشاعرُ المُجيدُ روى عنه من شعره أبو العلاءِ الفَرَضِيّ في معُجَمِه وأَخوه شيخ مُعَمَّر كَتَبَ عنه الحافِظُ عَلمُ الدينِ
ومما يستدرك عليه : زَقَّقْتُ الإِهابَ تَزْقِيقاً : سَلَخْتُه من قِبَل رَأْسِه لأَجْعَل مِنْهُ زِقاً وقالَ اللِّحْيانِيُّ : كَبْشٌ مُزَقَّقٌ : سُلِخَ من قِبَل رأسِه قال الفراءُ : والمُرَجَّلُ : الذي يُسْلَخُ من رِجْلٍ واحدةٍ
ويُجْمَعُ الزِّق أيضاً على أَزُق كنِطْع وأنطع نَقَلَهُ أبو عَلي الهَجَري وأَنْشَد :
سَقّى يُسَقَّى الخَمْرَ من دَنِّ قَهْوَةٍ ... بجَنْبِ أَزُق شاصِياتِ الأَكارِع والزَّقَقَةُ محرَّكَةً : المائِلُونَ برَحمَاتِهم أي : رَحْمَتِهِم وعَطْفِهِم إِلى صَنابِيرِهِم وهُمُ الصِّبْيانُ الصغارُ عن ابْنِ الأعرابِيِّ
والزَّقّاقُ كشَدّادٍ : مَنْ يَعْمَل الزِّقَّ . وابنُ الزَّقّاقِ التُّجِيبيُّ : محدِّث . وبَنُو الزُّقْزُوقِ : قَبِيلَةٌوالزقزاقَةُ بالفتحَ : طائِر كالزقزُوقِ بالضَّمَ
ويُقالُ : ما زِلْتُ أَزُقًّه بالعِلْم وهو مَجاز