لَمَحَ إِليه كَمَنع يَلْمَحُ لَمْحاً : اخْتَلَسَ النَّظَرَ كأَلْمحَ أَي أَبصرَ بنَظرٍ خَفيفِ . وقال بعضهم : لَمَحَ نَظَرَ وأَلْمَحَه هو والأَوّل أَصحُّ . وفي النِّهاية : اللَّمْحُ . سُرْعةُ إِبصارِ الشَّيْءِ كاللّمْءِ بالهمز . واللَّمْحَة : النّظْرة بالعَجَلَة وقيل لا يكون اللَّمْح إِلاّ من بَعيدٍ . ولَمَحَ البَرْقُ والنَّجْمُ : لَمَعَا يَلمَحَانِ لَمْحاً ولمحاناً محرّكةً في الثاني وتلحاحاً بالفتح تفعال من لَمْح البَصَرِ . ولَمَحَه ببَصَرِه . وهو أَي البَرقُ لامحٌ ولَمُوحٌ كصَبورٍ ولَمَّاحٌ ككَّتان قال :
" في عارض كمُضِيءِ الصُّبح لمَّاحِ وأَلْمَحَهُ : جَعَله ممن يَلْمَحُ . وفي الصّحاح : لمَحَه وأَلمَحَه والْتَمَحَه إِذا أَبصَرَه بنَظَرٍ خَفَيفٍ . والاسم اللَّمْحَة . وفي التهذيب : أَلْمَحَت المَرأَةُ مِنْ وَجْهِها إِلْمَاحاً إِذا أَمكنَتْ مِن أَنْ يُلْمَحَ تَفعَلُ ذلك الحسناءُ تُرِي بضَمّ حرْف المضارَعة أَي تُظهِر مَحَاسِنَها مَنْ يتَصدَّى لها ثُمَّ تُخفِيهَا قال ذو الرُّمَّة :
وأَلمحْنَ لَمْحاً مِن خُدُودٍ أَسِيلة ... رِوَاءٍ خَلاَ ما أَنْ تَشِفَّ الْمَعَاطِسُ
ومن المجاز : لأُرِيَنَّك لَمْحاً باصراً أَي أَمْراً واضِحاً . والمَلامِحُ : المَشَابِه . قال الجوهَرِيّ : تقول : رأَيت لَمْحَةَ البَرقِ وفي فلانِ لَمْحةٌ من أَبيه ثم قالوا : فيه ملامع من أبيه أَي مَشَابِهُ . ومَلامِحُ الإِنسانِ : مَا بَدَا من مَحاسِنِ الوَجه ومَساوِيه وقيل : هو ما يُلمحُ منه جمْعُ لَمْحَةِ بالفتح نادرٌ على غير قياس ولم يقولوا : مَلْمَحة . قال ابن سِيده : قال ابن جنِّي اسْتَغْنَوا بلَمْحة عن واحدِ مَلامِحَ . وفي التهذيب : اللُّماح كرُمّان : الصُّقُور الذَّكِيَّة قاله ابن الأَعرابيّ . والأَلْمَحِيّ من الرّجال : مَنْ يَلْمَحُ كَثيراً . والتُمِحَ بَصَرُه بالبناءِ للمفعُول : ذُهِبَ به . ومما يستدرك عليه : من المجاز أَبيضُ لَمَّاحٌ : يَقَقٌ كذا في الأَساس . واستدرك شيخنا لامِحُ عطْفَيه وهو المُعجَب بنَفْسه النَّاظرُ في عطْفَيْه
الحُوتُ : السَّمَكَةُ كما في الصَّحاح . وفِي المُحْكَم : الحُوتُ : السَّمَكُ معروف . وقيل : هو ما عَظُمَ وج : أَحْواتٌ وحِوَتَةٌ بكسر الحاءِ وفتح الواو وحِيتانٌ بالكسر وعلى الأَوّل والثّالث اقتصر الجوهريّ وابْنُ منظور . الحُوتُ : اسمُ بُرْجٍ في السَّمَاءِ من الاثْنَيْ عَشَرَ . بَنُو الحُوت بْنِ الحارث الأَصْغر بنِ معاويةَ بنِ الحارِث الأَكبر : بطْنٌ من كِنْدَةَ . وقال ابنُ حَبيب : في كِنْدَة بنو حُوتِ وهو الحارِثُ بن الحارِث بن مُعاوية بن ثَوْرٍ وهو كِنْدَةُ . الحُوتُ بنُ سَبُعِ بنِ صَعْبِ بن مُعاوية بنِ كثير بن مالك بن جُشم بن هَمْدَان منهم : الحارثُ الأَعْورُ بنُ عبدِ الله بن كعْبِ بن أَسَدٍ بن مخلد بن حُوتٍ الفقيهُ صاحبُ عليّ رضي الله عنه ذكرَه ابنُ الكلْبِيّ . وأَبو بَكْرٍ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَعَافِريّ عُرِف بابنِ الحُوتِ مُحَدِّث من أَهل طُليْطُلَة . والحُوْتاءُ من النّساءِ الضَّخْمَةُ الخاصِرَةٍ وفي اللسان : الخاصرتَينِ المسترخيةُ اللَّحْمِ . والحائتُ : الكثِيرُ العَذْلِ . من المَجَاز : حَاوَتهُ : إِذا راغَمَهُ كذا في النُّسَخ . والَّذي في الصِّحاح ولسان العرب والأَساس وغيرها راوَغهُ وهو الصَّوابُ ودافعَهُ وشاوَرَهُ وكالمَهُ بمُشَاوَرَةٍ . أو حاوَتهُ بمعنى كالمَهُ بمُوَاعَدَةٍ وهي في البَيْعِ نقله الصّاغانيُّ . وفي الأًساس : حاوَتنِي فلانٌ : رواغنِي وخادَعَنِي وظل يُحَاوِتُنِي بخُدَعِهِ : أَي يُدَاوِرُنِي كفعل الحُوت في الماءِ وأَنشد ثعلب :
ظلَّتْ تُحَاوِتُنِي رَمْداءُ داهِيَةٌ ... يوْم الثَّوِيَّةِ عن أَهْلِي وعن مالي حات الطّائرُ على الشَّيءِ يَحُوت : أَي حامَ حَوْلَهُ . والحَوْتُ والحَوَتانُ مُحرَّكةً : حَوَمانُ الطّائرِ حوْل الماءِ . وفي نسخةٍ : الطَّيْرِ والوَحْشِيّ حَوْلَ الشَّيْءِ . وقد حاتَ بِه يحُوتُ قال طرَفةُ بنُ العَبْد :
" ما كُنْتُ مَجْدُوداً إِذا غَدَوْتُ
" وما لَقِيتُ مِثْلَ ما لقِيتُ
" كطائرٍ ظلَّ بنا يُحُوتُ
" يَنْصَبُّ في اللُّوحِ فما يَفُوتُ
" يَكادُ من هَيْبَتِنا يَمُوتُ وفي الحديث : قال أَنس : " جئتُ إِلى النَّبِيّ صلَّى الله عليه وسلَّم وعَليْه خمِيصَةٌ حُوتِيَّة " قال ابنُ الأَثير : هكذا جاءَ في بعض نُسخِ مُسْلِمٍ قال : والمحفوظُ جَوْنِيَّة أَي : سوداء قال : وأَمّا بالحاءِ فلا أَعرِفُها وطالما بحثتُ عنها فلم أَقِفْ لها على مَعْنىً وجاءَت في روايةٍ : حَوْتَكِيَّة منسوبة إِلى الحَوْتكِيّ وهو الرَّجُلُ القصيرُ الخَطْوِ أَو هي منسوبة إِلى رجل اسمه حَوْتك . وفي الأساس : الحَيُّوتُ كتنُّور وهو ذكرُ الحَيّات . وهو حُوتِيُّ الالْتِقامِ . وكَفْرُ الحَوَتَة محرّكة من قُرَى مِصْرَ
فصل الخاءِ المعجمة