اللَّمْطُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو الاضْطِرابُ . وقالَ غيرُه : اللَّمْطُ : الطَّعْنُ
ولَمْطَةُ بالفَتْحِ : أَرْضٌ لِقَبِيلَةٍ بالبَرْبَرِ والصَّوابُ من البَرْبَرِ بأَقْصَى المَغْرِب من البَرِّ الأَعْظَم يُنْسب إِليها الدَرَقُ لأَنَّهُمْ فيما زَعَمَ ابنُ مَرْوانَ يَصْطادُونَ الوَحْشَ ويَنْقَعُونَ الجُلُودَ فِي اللَّبَنِ الحَلِيبِ سَنَةً كامِلَةً فَيَعْمَلُونَها دُرُوقاً فَيَنْبُو عنها السَّيْفُ القاطِعُ . أَوْ لَمْطٌ : اسمُ أُمَّةٍ من الأُمَمِ قالَه الخَارْزَنْجِيُّ وأَنْشَدَ :
" لَوْ كُنْتُ مِنْ نُوبَةَ أَو مِنْ لَمْطِ والصَّحِيحُ أَنَّهَا من البَرْبَر وهي عِدَّةُ قَبَائِلَ أُخْرِجَت من فِلَسْطِينَ ونَزَلَتْ بالمَغْرِبِ وتَنَاسَلَت فسُمِّيَت بهم الأَمَاكِنُ التي نَزَلُوها ولَمْطٌ هذا تَزَوَّجَ العَرْجَاءَ أُمَّ صِنْهاج فأَوْلَدَ منها لَمْطاً الأَصْغَر فَهُمَا أَخَوَانِ لأُمّ . وقالَ أَبو زَيْدٍ : الْتَمَطَ فُلانٌ بِحَقِّي إِذا ذَهَبَ بِهِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن أَبِي زَيْدٍ
مَطَّهُ يَمُطُّه مَطّاً : مَدَّهُ ومنه حَدِيثُ سَعْدٍ : لا تَمُطُّوا بآمِين . ومَطَّ الدَّلْوَ يَمُطُّه مَطّاً : جَذَبَهُ . وقال اللَّحْيَانِيّ : مَطَّ بالدَّلْوِ مَطّاً : جَذَبَ . ويُقَالُ : تَكَلَّمَ فَمَطَّ حَاجِبَيْه أَي مَدَّهُما . ومِنَ المَجَازِ : مَطَّ حاجِبَيْهِ و مَطَّ خَدَّهُ إِذا تَكَبَّرَ كنَأَي بجَانِبِهِ وصَعَّرَ خَدَّهُ . ومَطَّ أَصابِعَهُ : مَدَّهَا مُخَاطِباً بِها أَي كأَنَّهُ يُخَاطِبُ بِها . والمَطِيطَةُ كسَفِينَةٍ : الماءُ الكَدِرُ الخاثِرُ يَبْقَى في أَسْفَلِ الحَوْضِ
وقِيلَ : هِيَ الرَّدْغَةُ جَمْعُه مَطَائطُ . وقال الأَصْمَعِيُّ : المَطِيطَةُ : الماءُ فيه الطينُ يَتَمَطَّطُ أَيْ يَتَلَزَّجُ ويَمْتَدُّ . وفي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ : إِنّا نَأْكُلُ الخَطائطَ ونَرِدُ المَطَائطَ . وقال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ :
في مُجْلِبَاتِ الفِتَنِ الخَوَابِطِ ... خَبْطَ النِّهَالِ سَمَلَ المَطَائطِ وهذا الرَّجَزُ وَقَعَ في الصّحاح : سَمَل المَطِيطِ كَذا وُجِدَ بِخَطِّهِ
وقال الصّاغَانِيُّ : ولَيْسَ الرَّجَزُ لِحُمَيْدٍ : قُلْتُ : والصَّوَابُ أَنَّهُ له وأَوَّلُه :
" قَدْ وَجَدَ الحَجَّاج غَيْرَ قانِطِ ومُطَيْطَةُ كجُهَيْنَةٍ : ع نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . وأَنْشَدَ لعِدِيّ بنِ الرِّقَاعِ :
وكَأَنَّ نَخْلاً في مُطَيْطَةَ نَابِتاً ... بالكِمْعِ بَيْنَ قَرَارِهَا وحَجَاهَا والمَطَاطُ كسَحَابٍ : لَبَنُ الإِبِلِ الخَاثِرُ الحَامِضُ عن ابنِ عَبّادٍ وهو القَارِصُ سُمِّيَ به لأَنَّهُ يَتَمَطَّطُ أَيْ يَتَلَزَّجُ ويَمْتَدُّ . والمُطَيْطَاءُ كحُمَيْرَاءَ : التَّبَخْتُرُ كما في الصّحاحِ . وقال غَيْرُهُ : هو مَشْيُ التَّبَخْتُرِ . قال الزَّمَخْشَرِيّ في الفائق : هو من المُصَغَّرِ الَّذِي لا مُكَبَّرَ لَهُ
قال شَيْخُنَا : وقد عَقَدُوا لِمِثْلِهِ باباً كما في الغَرِيبِ المُصَنَّفِ وغَيْرِه ومِثْلُه الكُمَيْتُ والكُعَيْتُ وغَيْرُ ذلِكَ . والمُطَيْطاءُ : مَدُّ اليَدَيْنِ في المَشْيِ كما في الصّحاحِ وقال في لحَدِيثِ : إِذا مَشَت أُمَّتِي المُطَيْطَاءَ وخَدَمَتْهُمْ فارِسُ والرُّومُ كانَ بَأْسُهُم بَيْنَهُم هذِه رِوَايَةُ أَبِي عُبَيْدٍ
ورِوَايَةُ اللَّيْثِ : سَلَّط الله شِرَارَهَا عَلَى خِيَارها . قُلْتُ : هكَذَا قَرَأْتُ هذا الحَدِيثَ في كِتابِ العِلَلِ للدَّارَقُطْنِيّ ويُقْصَرُ عَنْ كُرَاع ورُوِيَ بالوَجْهَيْنِ في المَعْنَيَيْنِ عن الأَصْمَعِي أَيْضاً كما في اللِّسَانِ كالمَطِيطاءِ بالفَتْحِ والمَدِّ . ومن المَجازِ : التَّمْطِيطُ : الشَّتْمُ
ويُقالُ : تَمَطَّطَ أَيْ تَمَدَّدَ وكَذلكَ تَمَطَّى وهو من مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ وأَصْلُهُ تَمَطَّطَ
وقال الفَرّاءُ في قَوْلِهِ تَعالَى : " ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى " قال : أَي يَتَبَخْتَرُ لأَنَّ الظَّهْرَ هو المَطَا فيَلْوِي ظَهْرُهُ تَبَخْتُراً . قال : ونَزَلَتْ في أَبِي جَهْلٍ . قلْتُ : فحِينَئذٍ مَحَلُّ ذِكْرِهِ المُعْتَلُّ كما سَيَأْتِي
وقال أَبو عُبَيْدٍ : مَنْ ذَهَبَ بالتَّمَطِّي إِلى المَطِيطِ فإِنَّهُ يَذْهَبُ به مَذْهَبَ تَظَنَّيْتُ من الظَّنِّ وتَقَضَّيْتُ مِنَ التَّقَضُّضِ وكَذلِكَ التَّمَطِّي يُرِيدُ التَّمَطُّطَ . قال الأَزْهَرِيّ : والمَطُّ والمَطْوُ والمَدُّ وَاحِدٌ . ويُقَال : مَطَوْتُ ومَطَطْتُ بِمَعْنَى المَدِّ . وتَمَطَّطَ في الكَلامِ لَوَّنَ فِيهِ نَقَلَه الصّاغَانِيّ
ومَطْمَطَ الرَّجُلُ إِذا تَوَنَى في خَطِّهِ أَوْ كَلامهِ . نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عن ابْنِ الأعْرَابِيّ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : مَطْمَطَ في كَلامِه إِذا مَدَّهُ وطَوَّلَهُ . وتَمَطْمَطَ الماءُ : إِذا خَثُرَ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . وفي نَصِّ الأَصْمَعِيّ : تَمَطْمَطَ الماءُ : إِذا تَلَزَّجَ وامْتَدَّ . وصَلاً مطَاطٌ ككِتَابٍ وغُرَابٍ ومُطَائطٌ بالضَّمِّ أَي مُمْتَدٌّ وأَنشد ثَعْلَبٌ :
أَعْدَدْتُ لِلْخَوْضِ إِذا ما نَضَبَا ... بَكْرَةَ شِيزَى ومُطَاطاً سَلْهَبَا يجوز أَن يُعنَى بها صَلا البَعِيرِ وأَنْ يُعْنَى بِهَا البَعِير . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : المَطُّ : سَعَةُ الخَطْوِ وقَدْ مَطَّ يَمُطُّ ومَطَّ خَطَّهُ وخَطْوَهُ : مَدَّهُ ووَسَّعَهُ . والمَطَائِطُ : مَوَاضِعُ حُفَرِ قَوَائمِ الدَّوابّ في الأَرْضِ تَجْتَمِعُ فِيها الرِّداغُ قاله اللَّيْثُ : وأَنشد :
فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ نُطْفَةٌ في مَطِيطَةٍ ... من الأَرْضِ فاسْتَقْصَيْنَها بالجَحافِل وقال ابْن الأَعْرَابِيّ : المُطُطُ بِضَمَّتَيْن : الطُّوَالُ مِن جَمِيعِ الحَيَوَانِ
والمِطْمَاطُ بالكَسْرِ : مَوْضِعٌ بالمَغْرِبِ إِلَيْه نُسِبَ الإِمَامُ الفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ أَبِي القاسِمِ المِطْماطِيُّ مِمَّنْ أَخَذَ عنه الإِمَامُ أَبو عُثْمَانَ الجَزَائرِيّ عُرِفَ بقَدروةَ