مَوْعَةُ الشَّبَابِ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ الخَارْزَنْجِيُّ في تَكْمِلَةِ العَيْنِ : أي أوَّلَه وشَرْخُه يُقَالُ : فَعَلَهُ في مَوْعَةِ شَبابِه
قُلْتُ : والمَشْهُورُ مَيْعَةُ الشَّبَابِ وكأنَّ الواوَ على المُعَاقَبَةِ وفي اللِّسانِ : ماعَ الصُّفْرُ في النّارِ مَوْعاً : ذابَ وهذا أيْضاً على المُعَاقَبَةِ : ماعَ مَيْعاً ومَوْعاً فتأمَّلْ
لَمَعَ البرْقُ كمَنَعَ : لَمْعاً بالفتْحِ ولَمَعاناً مُحَرَّكَةً أيْ : أضاءَ كالْتَمَعَ وكذلِكَ الصُّبْحُ يُقَالُ بَرْقٌ لامِعٌ ومُلْتَمِعٌ وكأنَّه لَمْعُ بَرْقٍ وبَرْقٌ لَمّاعٌ كشّدادٍ وبُرُقٌ لُمَّعٌ ولَوَامِعُ
وقالَ ابنُ بُزُرْدَ : لمَعَ بالشَّيءِ لَمْعاً : ذَهَبَ بهِ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ :
عَيثى بلُبِّ ابْنَةِ المَكْتومِ إذْ لَمَعَتْ ... بالرّاكِبَينِ على نَعْوانَ أنْ يَقِفا عَيْثى بمَنْزِلَةِ : عَجَباً ومَرْحَى
ومن المَجَازِ لَمَعَ الرَّجُلُ بِيَدِه : أشارَ وكَذا بثَوْبِه وسَيْفِه وكذلك ألْمَعَ ولَمَعض أعْلَى وقيلَ : أشارَ للإنْذارِ وهُوَ : أنْ يَرْفَعَهُ ويُحَرِّكَهُ لِيَراهُ غَيْرُهُ فيَجئَ إليْهِ قالَ الأعْشَى :
حَتّى إذا لَمَعَ الدَّلِيلُ بثَوْبِه ... سُقيَتْ وصَبَّ رُوَاتُهَا وأوْشَالَهَا وقَدْ لا يُحْتاجُ إلى ذِكْرِ اليَدِ ومنْهُ حَديثُ زَيْنَبَ : رآهَا تَلْمَعُ مِنْ وراءِ حِجَابٍ أيْ : تُشِيرُ بيَدِهَا
ومن المَجَازِ : لَمَعَ الطائِرُ بجَناحَيْهِ لَمْعاً : حَرَّكَهُما في طَيَرانِه وخَفَقَ بهِمَا ومنْهُ حَديثُ لُقْمانَ بنِ عادٍ : إنْ أرَ مَطْمَعِي فحِدَوٌّ تَلَمَّعْن وإلاّ أرَ مَطْمِعي فوَقّاعٌ بصُلّع وأرادَ بالحِدَوِّ الحِدَأَةَ بلُغَةِ أهْلِ مَكَّةَ
ولَمَعَ فُلان البابَ : أي : بَرَزَ منْهُ قالَه شَمِر وأنْشَدَ :
" حتى إذا عَنْ كانَ في التَّلمْسُّ
" أفْلَتَهُ اللهُ بشِقِّ الأنْفُسِ
" فلَمَعَ البابَ رَثِيمَ المَعْطِسِ عن بمعْنَى أنْ
واللَّمَّاعَةُ مُشَدَّدَةً : العُقَابُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ
واللَّمّاعَةُ : الفَلاةُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ زادَ الصّاغَانِيُّ الّتِي يَلْمَعُ فيها السَّرابُ ونَصُّ ابنِ بَرِّيّ : الّتِي تَلْمَعُ بالسَّرَابِ ومِنْهُ قَوْلُ بنِ أحْمَرَ :
كمْ دُونَ لَيْلَى منْ تَنُوفِيَّةٍ ... لَمّاعَةٍ يُنْذَرُ فيها النُّذُرْ واللَّمّاعَةُ : يافُوخُ الصَّبِيَّ ما دامَ لَيِّناً كاللاّمِعَةِ كما في العَبَابِ والجَمْعُ اللَّوَامِعُ فإذا اشْتَدَّ وعادَ عَظْماً فيافُوخُ كما في اللِّسانِ
وقالَ اللَّيْثُ : اليَلْمَعُ : اسمُ البَرْقِ الخُلّب الّذِي لا يُمْطِرُ منَ السَّحابِ ومنْ ثَمَّ قالُوا أكْذَبُ مِنْ يَلْمَعِ
واليّلْمَعُ : السّرابُ للَمِعانِه ويُشبَّه به الكَذاب وفي الصِّحاحِ الكَذُوبُ وأنْشَدَ للشاعِر :
إذا ما شَكَوتُ الحُبَّ كَيْمَا تُثِيبنِي ... فُودِّيَ قالتْ إنّما أنْتَ يَلْمَعُ والألْمَعُ والألْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ الأخِيرانِ نَقَلَهُما الجَوْهَرِيُّ ونَقَل الصّاغَانِيُّ الأوّلَ عن أبي عُبَيْدٍ وزادَ صاحِبُ اللِّسَانِ اليَلْمَع : الذَّكِيُ المُتَوَقِّدُ كما في الصِّحاحِ وزادَ غيرُه : الحَدِيدُ اللِّسَانِ والقَلْبِ وقيلَ : هُوَ الدَاهِي الّذِي يَتَظَنَّنُ الأُمُورَ فلا يُخْطِئُ وقالَ الأزهَرِيُّ : الألْمَعِيُّ : الخَفيفُ الظَّريفُ وقال غيرُه : هُوَ الّذِي إذا لَمَعَ له أوَّلُ الأمْرِ عَرَفَ آخِرَه يكْتَفِي بظَنِّه دُونَ يَقِينهِ مأخُوذٌ من اللَّمْعِ وهوَ الإشارَةَ الخَفِيَّةُ والنَّظَرُ الخَفِي وأنْشَدَ لأوْسِ بن حَجَرٍ كما في الصِّحاحِ والتَّهْذيبِ ويُرْوى لبشْر بن ابي خازِمٍ يَرْثِي فُضَالَةَ بنَ كَلَدَةَ كما في العُبابِ :
إنّ الّذِي جَمَعَ السَّمَاحَة وال ... نَّجْدَةَ والبِرَّ والتُّقَى جُمَعا
الألْمَعِيَّ الّذِي يَظُنُّ بكَ الظَّ ... نَّ كأنْ قدْ رَأى وقَدْ سَمِعَا قالَ الجَوْهَرِيُّ : نُصِبَ الألْمَعِيُّ بفِعْلٍ مُتَقَدَّمٍ وفي العُبابِ : يُرْفَعُ الألْمَعِيُّ بخَبَرِ إنَّ ويُنْصَبُ نَعْتاً للذي جَمَعَ ويكُونُ خَبَ { ُ إنَّ بَعْدَ خَمْسَةِ أبْيَاتٍ :
أوْدَى فلا تَنْفَعُ الإشاحَةُ منْ أمْ ... رٍ لمَنْ قَدْ يُحاوِلُ البِدَعَا وشاهِدُ الأخِيرِ قَوْلُ طَرَفَة أنْشَدَه الأصْمَعِيُّ :
وكائِنْ تَرَى منْ يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍ ... ولَيْسَ لَه عِنْدَ العَزَائمِ جُولُ قُلْتُ : وأما شاهِدُ الأوَّلِ فقَوْلُ مُتَمِّمِ ابنِ نُوَيْرَة رضيَ اللهُ عنه :
وغَيَّرَني ما غَالَ قَيْساً ومالِكاً ... وعَمْراً وجَزْءاً بالمُشَقَّرِ ألْمَعَا قالَ أبو عُبَيْدَة فيما نَقَل عنْهُ أبو عَدْنانَ : يُقَالُ : هُوَ الألْمَعُ بمعَنْى الألْمَعِيِّ قالَ : وأرادَ مُتَمِّمُ بقَوْلِه ألْمَعَا أيْ جَزْءاً الألْمَعَ فحذَفَ الألِفَ واللامَ وفي البَيْتِ وُجُوهٌ أُخَرُ يأتِي بَيانُهَا قَرِيباً
واليَلامِعُ من السِّلاحِ : ما بَرَق كالبَيْضَةِ الدِّرْعِ واحِدُهَا اليَلْمَعُ
وحَكَى الأزْهَرِيُّ عن اللَّيثِ : قالَ : الألْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ : الكَذَّابُ مأخُوذٌ من اليَلْمَعِ وهُوَ السَّرَابُ قالَ الأزْهَرِيُّ : ما عَلِمْتُ أحَداً قالَ في تَفْسيرِ اليَلْمَعِيِّ من اللُّغَوِييِّنَ ما قالَهُ اللَّيْثُ قال : وقد ذَطَرْنا ما قَالَهُ الأئِمَّةُ في الألْمَعِيِّ وهو مُتَقارب يُصَدِقُ بعْضُه بَعْضاً قالَ : و الّذِي قالَهُ اللَّيْثُ باطِل لأنَّه على تَفْسيرِه ذَمٌّ والعَرَبُ لا تَضَعُ الألْمَعِيَّ إلا في مَوضِعِ المَدْحِ وقالَ غَيْرُه : الألْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ : هُوَ المَلاّذُ وهو الّذِي يَخْلِطُ الصِّدْقَ بالكَذِبِ
واللُّمْعَةُ بالضَّمِّ قِطْعَة منَ النَّبْتِ إذا أخذَتْ في اليُبْسِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وهو مجازٌ ج : لِماعٌ ككِتاب ونُقِلَ عن ابنِ السِّكِّيتِ قالَ : لُمْعَةٌ قَدْ أحَشَّتْ أي : قدْ أمْكَنَتْ لأنْ تُحَشَّ وذلكَ إذا يَبِسَتْ واللُّمْعَةُ : المَوْضِعُ الّذِي يَكْثُرُ فيه الخَلَى ولا يُقَالُ لها لُمْعَة حتّى تَبْيَضَّ وقيلَ : لا تَكُونُ اللُّمْعَةُ إلاّ منَ الطَّرِيفَةِ والصِّلِّيانِ إذا يَبِسا تَقُولُ العَرَبُ : وقَعْنَا في لُمْعَةٍ منْ نَصيٍّ وصِلِّيان أي : في بُقْعَةٍ مِنْهَا ذاتِ وَضَحِ لِمَا نَبَتَ فيها منَ النَّصِيِّ وتُجْمَعُ لُمَعاًواللُّمْعَةُ : الجَماعَةُ من النّاسِ الجَمْعُ لُمَعٌ ولِماعٌ قالَ القَطامِيُّ :
زَانُ الجَاهِليَِّ كُلُّ حِيٍّ ... أبَرْنَا منْ فَصِيلَتِهِم لِماعَا واللُّمْعَةُ في غَيْرِ هذا : المَوْضِع : الّذِي لا يُصيبُه الماءُ في الوضوءِ أو الغُسْلِ وهو مجاز ومنهُ الحَدِيثُ : أنَّه اغْتَسَلَ فرأى لُمْعَةً بمنْكبِه فدَلَكَهَا بشَعْرِه أرادَ بُقْعَةً يَسِيرَةً منْ جَسَدِه لم يَنَلْهَا الماءُ وهيَ في الأصْلِ قِطْعَةٌ منَ النَّبْتِ إذا أخَذَتْ في اليُبْسِ وفي حَديثِ الحَيْضِ : فَرَأى بهِ لُمْعَةً منْ دَمٍ
ومن المَجَازِ اللُّمْعَةُ البُلْغَةُ منَ العَيْشِ يُكْتَفَى به
واللُّمْعَةُ منَ الجسَدِ : نَعْمَتُه وبَرِيقُ لونِه قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ :
تُكْذِبُ الأنْفُسَ لُمْعَتُها ... وتَحُورُ بعدُ آثارا ومن المَجَازِ : مِلْمَعَا الطّائِر بالكَسْرِ : جَناحاهُ يُقَالُ : خَفَقَ بمِلْمَعَيْهِ قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رضيَ اللهُ عنه :
لَها مِلْمَعَانِ إذا أوْغَفَا ... يَحُثّانِ جُؤْجُؤَها بالوَحَي أوْغَفَا : أسْرَعا والوَحَى : الصَّوْتُ أرادَ حَفيفَ جناحَيْهَا
وألْمَعَ الفَرَسُ والأتانُ وأطْباءُ اللَّبُؤَةِ : إذا أشْرَفَ هكذا بالفاء في سائِرِ النُّسخِ والصَّوابُ بالقافِ أي أشْرَقَ ضَرْعُها للحَمْلِ واسْوَدَّتَ الحَلَمَتَانِ باللَّبَنِ قالَ الأصْمَعِيُّ : إذا اسْتَبانَ حَمْلُ الأتَانِ وصارَ في ضَرْعِها لُمَعُ سَوَادٍ فهِيَ مُلْمِع وقالَ في كِتابِ الخَيْلِ : إذا أشْرَقَ ضَرْعُ الفَرَسِ للحَمْلِ قيلَ : ألمَعَتْ قالَ : ويُقَالُ ذلكَ لكلِّ حافِرٍ وللسِّباعِ أيْضاً وقال الأزْهَرِيُّ : الإلماعُ في ذَواتِ المِخْلَبِ والحافِرِ : إشْرَاقُ الضَّرْعِ واسْوِدادُ الحَلَمَةِ باللَّبنِ للحَمْلِ وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للبِيدٍ رضي الله عنه :
أوْ مُلْمِعٌ وسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ ... طَرُ الفُحُولِ وضَرْبُها وكِدَامُهَا وقالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنه :
فكَأنَّهَا بَعْدَ الكَلالَةِ والسُّرَى ... عِلْجٌ تُغَالِبُهُ قَذُورٌ مُلْمِعُ القَذُورُ : الأتانُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ
وقالَ اللَّيْثُ : ألْمَعَتِ الشّاةُ بذَنَبِها فهيَ مُلْمِعَةٌ ومُلْمِعٌ : رَفَعَتْهُ ليُعْلَمَ أنَّهَا قدْ لَقِحَتْ
قال : وألمَعَتِ الأُنْثَى : إذا تَحَرَّكَ الوَلَدُ في بَطْنِها قولُه : والأُنْثَى لَيْسَ في عِبَارةِ اللَّيثِ وإنّما ساقَ هذه العِبَارَةِ بَعْدَ قولِه : ألْمَعَتِ النّاقَةُ بذَنَبِها وهيَ مُلْمِعٌ : رَفَعَتْهُ فعُلِمَ أنَّهَا لاقِح وهي تُلْمِعُ إلْماعاً : إذا حَمَلَتْ ثمَّ قالَ : وألْمَعَتْ وهيَ مُلْمِعٌ أيْضاً : تحَرَّكَ ولَدُهَا في بَطْنِها ولمَعَ ضَرْعُها لَوَّنَ عنْدَ نُزُولِ الدِّرَّةِ فيهِ و كأنَّه فَرَّ منْ إنْكارِ الأزْهَرِيِّ على الليْثِ حيثُ قالَ لمْ أسْمَعِ الإلْماعَ في النّاقَةِ لغَيرِ اللَّيثِ إنّمَا يُقَالُ للنّاقَةِ : مُضْرِعٌ ومُرْمِدٌ ومُرْدٌّ فقَوْلُه : ألمَعَتْ بذَنَبِهَا شاذٌّ وكلامُ العَرَبِ : شالَتْ النّاقَةُ بذَنَبِها بعْدَ لِقاحِها وشمَذَتْ واكْبَارَّتْ فإنْ فَعَلَتْ ذلك من غَيْرِ حَبَلٍ قيلَ : قدْ أبْرَقَتْ فهيَ مُبْرِقٌ وقد أشارَ إلى مِثْلِ الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ وذكَرَ إنْكارَ الأزهَرِيِّ وكذلكَ صاحِبُ اللِّسَانِ وأمّا في العبابِ فسَكَتَ عليهِ وليْسَ فيهِ أيْضاً لَفْظُ الأُنْثَى وعلى كلِّ حالٍ فكَلامُ المُصَنِّف لا يَخْلُو عنْ نَظَرٍ خَفِيٍّ يُتأمَّلُ فيهِ
وقالَ أبو عمْروٍ : ألْمَعَ بالشَّيءِ وألْمَأ بهِ وكذا : ألْمَعض عليهِ : إذا اخْتَلَسَه وقالَ ابنُ بزْرجَ : سَرَقَهُ وقالَ غيرُه : ألْمَعَ بما في الإناءِ منَ الطَّعامِ والشَّرَابِ : ذهَبَ بهِ وبهِ فُسِّرَ أيضاً قَوْلُ مُتَمِّم بن نُوَيْرةَ السّابِقُ :
" بالمُشَقّرِ ألْمَعَايَعْنِي ذَهَبَ بِهِمَا الدَّهْرُ والألِفُ للإطْلاقِ وقيلَ : المَعَا أرادَ : اللَّذَيْنِ مَعاً وهُوَ قَوْلُ أبي عَمْروٍ وحُكِيَ عن الكِسَائِيِّ أنَّه قال : أرادَ معاً فأدْخَل الألِفَ واللامَ وكذلكَ حَكَى مُحَمَّدث بنُ حَبيب عنْ خالدِ بنِ كُلثُوم
كالتَمَعهُ وتَلَمَّعهُ يُقَالُ : الْتَمَعْنا القَوْمَ أي : ذَهَبْنَا بهمْ ومنْهُ قَوْلُ ابنِ مَسْعُودٍ لرَجُلٍ شَخَصَ بصَرَه إلى السّمَاءِ في الصَّلاة : ما يَدْرِي هذا لَعلَّ بَصَرَهُ سَيُلْتَمَعُ قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ إليْهِ أي : يُخْتَلَسُ ويُخْتَطَفُ بسُرْعَةٍ وشاهِدُ الأخيرِ قَوْلُ لُقْمانَ بنِ عادٍ الّذِي تَقَدَّمَ في إحْدَى الرِّوايَتَيْنِ فحِدَوٌّ تَلَمَّعُ أي تَخْتَطِفُ في انْقِضاضها
وألْمَعَتِ البلادُ : صارتْ فيها لُمْعَةٌ منَ النَّبْتِ وذلك حينَ كَثُرَ كَلَؤُها واخْتَلَطَ كَلأُ عامٍ أوَّلَ بكلإِ العامِ نَقَله ابنُ السِّكِّيتِ
والتَّلْمِيعُ في الخَيْلِ : أنْ يَكُونَ في الجَسَدِ بُقَعٌ تُخَالِفُ سائِرَ لَوْنِه فإذا كانَ فيهِ اسْتِطَالَةٌ فهُوَ مُوَلَّع كما في الصِّحاحِ وقد يَكُونُ التَّلْميعُ في الحَجَرِ والثَّوْب يتَلوَّنُ ألْواناً شَتّى يُقَالُ : حَجَرٌ مُلَمَّعٌ وثَوْبٌ مُلَمَّعٌ
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ : اللُّمُوعُ بالضَّمِّ واللَّمِيع كأمِير والتِّلِمّاعُ كتِكِلامٍ والتّلَمُّع : الإضاءَةُ قالَ أُمَيَّةُ بنُ أبي عائذٍ الهُذَلِيُّ :
وأعْقَبَ تِلْماعاً بزأرٍ كأنَّهُ ... تَهَدُّمُ طَوْدٍ صَخْرُه يتَكَلل وأرْض مُلْمِعَة كمُحْسِنَة ومُحَدِّثَةٍ ومُعَظِّمَةٍ : يَلْمَعُ فيها السّرَابُ وقَدْ ألْمَعَتْ ولَمَعَتْ
وخدٌّ مُلْمَعٌ كمُكَرَمٍ : صَقيلٌ
وألْمَعَ إلماعاً : أشارَ بيَدِه وألْمَعَتِ المَرْأةُ بسِوارِها كذلكَ
وألْمَعَ الضَّرْعُ وتَلَمَّعَ : تَلَوَّنَ ألْواناً عنْدَ نُزُولِ الدِّرَّةِ فيهِ وهوَ مجازٌ
واللُّمْعَةُ السَّوْداءُ : بالضَّمِّ حَوْلَ حَلَمَةِ الثَّدْيِ خِلْقَةً
وقيلَ : اللُّمْعَةُ : البُقْعَةُ منَ السَّوادِ خالِصَةً وقيلَ : كُلُّ لَوْنٍ خالَفَ لَوْناً لُمْعَةٌ وتَلْميعٌ وشَيءٌ مُلَمَّعٌ : ذو لُمَعٍ قالَ لَبيد :
" مَهْلاً أبَيْتَ اللَّعْنَ لا تأكُلْ معهْ
" وإنّ اسْتَهُ منْ بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ واللَّمّاعَةُ مُشَدَّدَةً : الشّامُ وهو في حديثِ عمَرَ رضيَ اللهُ عنه قالَهُ لعَمْرو بنِ حُرَيْثٍ حينَ أرادَ الشامَ : أما إنّهَا ضاحِيَةُ قَوْمِكَ وهي اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ قالَ شَمِرٌ : سألْتَ السُّلَمِيَّ والتَّميمِيَّ عنْهَا فقالا جَمِيعاً : اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ : تَلْمَعُ بهِم أي : تَدْعُوهُم إليْهَا وتَطَّبِيهمْ
واللَّمْعُ : الطَّرْحُ والرَّمْيُ
وعُقابٌ لَمُوعٌ : سَرِيعَةُ الاخْتِطَافِ
والْتُمِعَ لَوْنه مَجْهُولاً : ذهَبَ وتَغَيَّرَ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وحَكى يعْقُوبُ في المُبْدَلِ : الْتَمَعَ مَعْلُوماً قالَ : يُقَالُ للرَّجُلِ إذا فَزِعَ منْ شَيءٍ أو غَضِبَ أو حَزِنَ فتَغَيَّرَ لذلك لَوْنُه : قَدْ الْتَمَعَ وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لمالكِ بنِ عَمْروٍ التُّنُوخِيِّ :
يَنْظُرُ في أوْجُهِ الرِّكابِ فَمَا ... يَعْرفُ شَيْئاً فاللَّوْنُ مُلْتَمِعُ واللّوامِعُ : الكَبِدُ قالَ رُؤْبَةُ :
" يَدْعَنَ منْ تَخْرِيقِهِ اللَّوامِعَا
" أوْهِيَةً لا يَبْتَغِينَ راقِعَا ويُقَالُ : ذَهَبَتْ نَفْسُهُ لِمَاعاً أي : قِطْعَةً قِطْعَةً قالَ مَقّاسٌ :
بعَيشِ صالِحٍ ما دُمْتُ فيكُمْ ... وعَيْشُ المَرْءِ يَهْبِطُهُ لِماعَا ولِماعٌ ككِتَابٍ : فَرَسٌ عَبّادِ بنِ بَشيرٍ أحَدِ بَنِي حارِثَةَ شَهِدَ عليْهِ يَوْمَ السَّرْحِ
واليَلْمَعُ : اليَلْمَعِيُّ وهو الفَرّاسُ
ويُقَالُ : ما بالدّارِ لامِعٌ : أي : أحَدٌ وهو مجازٌ
ومن المَجَازِ : لَمَعَ الزِّمامُ : خَفَقَ لَمَعاناً وزِمامٌ لامِعٌ ولَمُوعٌ
وتَلَمَّعَتِ السَّنَةُ كما قيلَ : عامٌ أبْقَعُ وهو مجازٌ
واللُّمَعِيَّةُ بضمٍّ ففَتْحٍ : من مَخاليفِ الطّائِفِ نَقَله ياقُوت