اللِّيعُ بالكَسْرِ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ ولذَا كَتَبَه بالحُمْرَة تَقْلِيداً للصاغانِيّ والجَوْهَرِيُّ قد أشارَ إلى هذا الحَرْفِ في لوع حَيْثُ قالَ : وقد لاعَ يَليعُ فأشارَ إلى أنَّه واوِيٌّ ويائيٌ وتَبِعَه صاحِبُ اللِّسانِ في عَدَمِ إفْرادِه لهُ في تَرْكِيبٍ على حِدَةٍ وهوَ : اسمُ ع وفي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيِّ : اسمُ طَرِيق قالَ : وأنْشَدَ قاسِمُ بنُ ثابِتٍ :
" كأنَّهُنَّ إذْ وَرَدْنَ لِيعا
" نَوّاحَةٌ مُجْتابَةٌ صَدِيعا ولَيْعَةُ الجُوعِ بالفَتْحِ : حُرْقَتُه كاللَّوْعَةِ يُقَالُ : لاعَهُ الجُوعُ لَوْعَةً ولَيْعَةً أي : أحْرَقَهُ
وقالَ الأزْهَرِيُّ في تَرْجَمَة هوع : لِعْتُ بالكَسْرِ لَيَعاناً وهِعْتُ هَيَعاناً : ضَجِرْتُ ألاعُ وأهاعُ هكذا نَصُّه وهوَ يدُلُّ على أنَّ الحَرْفَ واويٌّ وأنَّ أصْلَه لَوَعانٌ وهوعانٌ ويَشْهَدُ له أيْضاً قَوْلُ ابنِ بُزُرْجَ الّذِي سَبَقَ ذِكْرُه في لوع
والمِلْيَاعُ بالكَسْرِ : السَّرِيعَةُ العَطَشِ منَ الإبِلِ أو الّتِي تَقْدَم الإبِلَ سابِقَةً ثُمَّ تَرْجِعُ إلَيْهَا هكذا هُوَ في العُبَابِ وأصْلُه مِلْوَاعٌ من اللَّوْعِ كمِسْياعٍ من السَّوْعِ
ورِيحٌ لِياعٌ بالكَسْرِ : شَدِيدَةٌ أو حارَّةٌ وهذا أيْضاً أصْلُه لِواعٌ كلِياذٍ من لاذَ يَلُوذُ
وإيرادُ هذه الأحْرُفِ في هذا التَّرْكِيبِ إنَّما قَلَّدَ فيه الصّاغَانِيُّ وفيه تأمُّلٌ
فصل الميم مع العين