واسْتَفْنَتْ أَنَّهَا مُثَابِرَةٌ ... وأَنَّهَا بِالنَّجِاحِ مُتَّحِفَهْ ت ر ف
التُّرْفَةُ بِالضَّمِّ : النَّعْمَةُ وسَعَةُ العَيْشِ
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : التُّرْفَةُ : الطَّعَامُ الطَّيِّبُ أَو الشَّيْءُ الظَّرِيفُ تَخُصُّ به صَاحِبَكَ وكُلُّ طُرْفَةٍ تُرْفَةٌ
قال الجَوْهَرِيُّ : التٌّرْفَةُ : هَنَةٌ نَاتِئَةٌ وَسْطَ الشَّفَةِ الْعُلْيَا خِلْقَةً
قال اللَّيْثُ : وهو أَتْرَفُ مِن التُّرْفَةِ تُرْفَةِ الشَّفَةِ وقال ابنُ فارِسٍ : هي النُّقْرَةُ
وتَرَفٌ مُحَرَّكَةً : جَبَل لبني أَسَدٍ أَو : ع قال :
" أراحَنِي الرَّحْمنُ مِنْ قُبْلِ تَرَفْ
" أَسْفَلُهُ جَدْبٌ وأَعْلاهُ قَرَفْ وذُوَ تَرَفٍ : ع آخَرُ
وكَفَرِحَ : تَنَعَّمَ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ . وأَتْرَفَتْهُ النَّعْمَةُ وسَعَةُ العَيْشِ : أَطْغَتْهُ كما في الصِّحاحِ قيل : أَتْرَفَتْهُ : نَعَّمَتْهُ ومنه قولُه تعالَى : ( ما أَتْرِفُوا ) أَي ما نُعِّمُوا كَتَرَّفَتْهُ تَتْرِيفاً أَي أَبْطَرَتْهُ
أُتْرِفَ فلانٌ : أَصَرَّ عَلَى الْبَغْىِ نَقَلَهُ الْعُزَيزِيُّ وأَنْشَد لِسُوَيْدٍ اليَشْكُرِيّ :
ثُمَّ وَلَّي وهْوَ لاَ يَحْمِي اسْتَهُ ... طَائِرُ الإِتْرَافِ عَنْهُ قد وَقَعْ قال ابنُ عَرَفَةَ : المُتْرَفُ كمُكْرَمٍ : المَتْرُوكُ يَصْنَعُ ما يَشَاءُ لا يُمْنَعُ منه قال : إِنَّمَا سُمِّيَ الْمُتَنَعِّمُ المُتَوَسِّع في مَلاَذِّ الدُّنْيَا وشَهَواتِهَا مُتْرَفاً لأنَّه مُطْلَقٌ له لا يُمْنَعُ مِن تَنَعُّمِهِ
المُتْرَفُ : الجَبَّارُ وبه فَسَّرَ قَتَادَةُ قولَهُ تعالَى : ( أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا ) أَي : جَبَابِرتَهَا وقالَ غيرُه : أُولِي التُّرْفَةِ وأَرادَ رُؤَسَاءَها وقَادَةَ الشَّرِّ منها
وتَتَرَّفَ : أَي تَنَعَّمَ . واسْتَتْرَفَ أَي : تَغَتْرَفَ وطَغَى نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والصَّاغَانيُّ
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : التَّرَفُ مُحَرَّكَةً : التَّنَعُّمُ
والتَّتْرِيفُ : حُسْنُ الغِذاءِ
وصَبِىٌّ مٌتْرَفٌ كمُكْرَمٍ : إِذا كان مُنَعَّمَ البَدَنِ مُدَلَّلاً . ورجلٌ مُتَرَّفٌ كمُعَظَّمٍ مُوَسَّعٌ عليه وتَرَّفَ الرَّجُلَ وأَتْرَفَهُ : دَلَّلَهُ
وأَتْرَفَ الرَّجُلَ : أَعْطَاهُ شَهْوَتَهُ وهذِه عن اللِّحيَانِيِّ
وتَرِفَ النَّبَاتُ كفَرِح : تَرَوَّي
والتُّرْفَةُ بِالضَّمِّ : مِسْقَاةٌ يُشْرَبُ بها
رفَعَهُ كمَنَعَه يَرْفَعُه رَفْعاً : ضِدُّ وضَعَه ومنه حديث الدُّعاء : " اللّهُمَّ ارْفَعْني ولا تضَعْني " كرَفَّعَه تَرفيعاً . قال أَبو نُخَيْلَةَ السَّعْدِيُّ :
لَمّا أَتَتْني نَغْيَةٌ كالشُّهْدِ ... كالعَسَلِ المَمْزوجِ بعدَ الرَّقْدِ
يا بَرْدَها لِلْمُشْتَفي بالبَرْدِ ... رَفَّعْتُ من أَطْمارِ مُسْتَعِدِّ
" وقلتُ للعَنْسِ : اغْتَلي وَجِدِّي في النَّوادِرِ : يُقال : ارْتَفَعَهُ بيَدِهِ ورَفَعَهُ . قال الأَزْهَرِيّ : المَعروفُ في كلام العَرَبِ : رفَعْتُ الشيءَ فارْتَفَعَ . ولمْ أَسْمَعْ ارْتَفَعَ وَاقِعاً بمعنى رَفَعَ إلاّ ما قرَأْتُه في نوادِرِ الأَعرابِ . منَ المَجاز : رَفَعَ البَعيرُ بنفسِه في سيرِه إذا بالَغَ فهو رافِعٌ . يُقال : رَفَعْتُه أَنا إذا سار كذلكَ لازِمٌ مُتَعَدٍّ ومنه الحديثُ : فرَفَعْتُ ناقَتي أَي كَلَّفْتُها المَرْفُوعَ من السَّيْرِ وهو فوقَ المَوضُوعِ ودُونَ العَدْوِ . وفي حديثٍ آخرَ : فرَفَعْنا مَطايانا ورفع رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم مَطِيَّتَه وصَفِيَّةُ خَلْفَه . منَ المَجاز : قال الأَصمعيُّ : رفَعَ القَومُ فهُم رافِعونَ إذا أَصْعَدوا في البلادِ قال الرَّاعي :
دعاهُنّ داعٍ للْخَريفِ ولمْ تَكُنْ ... لَهُنَّ بلاداً فانْتَجَعْنَ رَوافِعا
أَي مُصْعِداتٍ يُريدُ لم تكنِ البلادُ التي دعَتْهُنَّ لَهُنَّ بلادا . منَ المَجاز : رَفَعوا الزَّرْعَ أَي حملوه بعدَ الحَصادِ إلى البيدَرِ كما في الصِّحاحِ . وقال اللِّحيانيُّ : رَفَعَ الزَّرْعَ يَرْفَعُه رَفْعاً ورَفاعَةً ورَفاعاً : نقلَه من المَوضِع الذي يَحصُدُه فيه إلى البيدَرِ . قال الجَوْهَرِيُّ : يُقال : هذه أَيّامُ رَفاعٍ بالفتح ويُكسَر هكذا أَوردَه الأَزْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيتِ عن أَبي عَمْروٍ وأَنْكَرَ الأَصمعيُّ الكَسرَ . قال الجَوْهَرِيُّ : قال الكِسائيُّ : سَمِعْتُ الجَرامَ والجِرامَ وأَخواتها إلاّ الرَّفاعَ فإنِّي لمْ أَسْمَعْها مَكسورَةً . والرَّفاعُ أَيضاً بالفتح والكَسرِ : اكْتِنازُ الزَّرْعِ ورَفْعُهُ بعدَ الحَصادِ . الرَّفَاعُ كشَدَّادٍ : جَدُّ محمَّد بن عَبْد الله الأَندلسيِّ المُحَدِّثِ حدَّثَ في الثَّمانين ومائتينِ . قال الحافظ : وفي كلام أَبي حاتِمِ الرَّازِيِّ وغيره في بعض الرِّجالِ : وكانَ رَفّاعاً يَعنونَ أَنَّه يَرفَعُ الحديثَ المَوقوفَ . قولُهُ تعالى : " وَفُرُشٍ مَرْفوعَةٍ " أَي بعضُها فوقَ بعضٍ قاله الفَرَّاءُ ونقله الجَوْهَرِيُّ أَو مُقرَّبة لَهُم ومنه رَفَعْتُه إلى السُّلطانِ رُفعاناً بالضَّمِّ نقله الجَوْهَرِيّ أَيضاً وهو مَجازُ يُقالُ : رفَعَهُ إلى الحاكِمِ رَفعاً ورُفعاناً : قرَّبَه منه وقدَّمه إليه ليُحاكِمَه . أَو مَعناهُ النِّساءُ المُكْرَماتُ من قولِكَ : اللهُ يَرْفَعُ مَنْ يَشاءُ ويَخْفِضُ . وقد مَرَّ ذلك في فرش وأَنشدَ الليثُ :
فاخْضَعْ ولا تُنْكِرْ لِرَبِّكَ قُدْرَةً ... فاللهُ يَخفِضُ مَنْ يَشاءُ ويَرْفَعُ قال الأَصمعيُّ : ناقةٌ رافِعٌ إذا رفَعَت اللِّبَأَ في ضَرْعِها نقله الجَوْهَرِيُّ . وفي الأَساس : رفَعَت النَّاقةُ لبنَها وناقَةٌ رافِعٌ : لمْ تَدُرَّ وهو مَجازٌ قال الأَزْهَرِيّ : وأَمّا الدَّافِعُ بالدَّال فهي التي دفعَت اللِّبَأَ في ضَرْعِها وقد تقدَّم . قال الليث : بَرْقٌ رافِعٌ أَي ساطِعٌ ونقله الجَوْهَرِيّ أَيضاً وهو مَجازٌ وأَنشدَ الليثُ للأَحوَصِ :
أصاحِ أَلَمْ يَحْزُنْكَ رِيحٌ مَريضَةٌ ... وبَرْقٌ تَلالا بالعَقيقَيْنِ رَافِعُقال الصَّاغانِيُّ : ولمْ أَجِدِ البيتَ في شِعر الأَحوَصِ . ورَافِعٌ : خَمسةٌ وثلاثونَ صحابِيّاً رضي الله عنهم وهم : رافِعُ بن بُدَيل بن وَرْقاءَ ورافعُ مَولى بُدَيْل بن وَرْقاءَ ورافعُ بن بشير ورافِع مَولى رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم ورافع بنُ الحارث ورافعُ بنُ جُعْدُبَة ورافعٌ أَبو الجَعْد ورافِعٌ حادي النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم ورافعُ بن ثابتٍ ورافِعُ بنُ خَديجِ بنِ رافعٍ ورافِعُ بنُ زَيْدٍ ورافعُ بن سَعْدٍ ورافعٌ مَولى سَعْد ورافع بن سِنانِ ورافعُ بنُ سَهْلٍ الأَنصارِيّ ورافه بن سهل بن زيدِ ورافعُ بن ظَهيرٍ ورافعٌ مَولى عائشَةَ ورافِعُ بن عَمرو بنِ مُخْدَجٍ ورافعُ بنِ عَمرو بنِ هلالٍ ورافعُ بنُ عُمَيْرٍ ورافعُ بنُ عُمَيْرَةَ ورافعُ بن عَنترَةَ ورافعُ بن عَنْجَدَةَ ورافعُ مَولى غُزَيَّةَ ورافعٌ القَرَظِيُّ ورافعُ بن مالكٍ ورافعُ بن مَعْبَدٍ ورافعُ بنُ المُعَلَّى بن لَوذانَ ورافع بن المُعَلَّى أَبو سعيد ورافع بن مُكَيْثٍ ورافع بنُ النُّعمان ورافع بن يزيد الثَّقَفِيُّ ورافعُ بن يَزيدَ الأَوسِيُّ ورافِعُ بنُ رِفاعَةَ . ورِفاعَةُ بالكسر : ثلاثةٌ وعشرون صحابيّاً رضي الله عنهم منهم : رَفاعَةُ بنُ وَقْشٍ ورِفاعَةُ بنُ وَهْبٍ ورِفاعةُ بن يَثرِبيٍّ وغيرُهم على ما هو مَذكورٌ في المَعاجِمِ . ورُوَيْفِعٌ : مَولى رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم قال أَبو عُمَرَ : لا أَعلَمُ له رِوايَةً . ورُوَيْفِعُ بنُ ثابتِ بنِ السَّكَنِ الأَنصارِيُّ النَّجّارِيُّ يُعَدُّ في المِصريينَ له روايةٌ حدَّثَ عنه جَماعَةٌ ووَلِيَ لمُعاوِيَةَ غَزْوَ إفريقيَّةَ . قلتُ : وهو المَدفُونُ بجَرْبَةَ من أَرضِ المَغرِبِ وإليه ينتسبُ صاحِبُ لسان العَرَبِ ولذا يكتُبُ في نسبِه تارَةً الرُّوَيْفِعِيُّ وقد ساقَ نسبَه في كتابِه المَذكور في تركيب جرب : صَحابِيّانِ رضي الله عنهم . والرّفاعَةُ ككِتابةٍ ويُضَمُّ الكَسْرُ نقله الأَزْهَرِيُّ والضَّمُّ نقله الجَوْهَرِيُّ : العُظَّامَةُ وهي ما تتعظَّمُ به المرأَةُ الرَّسْحاءُ والجَمعُ : الرَّفائعُ قال الرَّاعي :
خِدالَ الشَّوَى غِيدَ السَّوالِفِ بالضُّحَى ... عِراضَ القَطا لا يَتَّخِذْنَ الرَّفائعا الرُّفاعَةُ بالضَّمِّ : خَيْطٌ يُشَدُّ في القيدِ يرفَعُ به المُقَيَّدُ قيدَه إليه بيده نقله الجَوْهَرِيُّ وحكاهُ يونُسُ النَّحوِيُّ . منَ المَجاز : الرّفاعَةُ : شِدَّةُ الصَّوتِ ويُثَلَّث الضَّمّ والفتح نقلهما الجَوْهَرِيّ عن ابن السِّكِّيت يقال : في صوتِه رَفاعَة وقال الزَّمخشريُّ : هو كالطَّلاوَةِ والطُّلاوَةِ والكَسر نقله الصَّاغانِيّ عن ابن عبّاد . قد رَفُعَ الرَّجُلُ ككَرُمَ رَفاعَةَ : صارَ رَفيعَ الصَّوتِ . رَجُلٌ رَفيعٌ : شَريفٌ وفي الصِّحاح : قال أَبو بَكْرٍ محمَّد بنُ السَّرّاجِ وفي العُبابِ : محمّد بن السَّريّ ولم يقولوا : منه : رَفُعَ . قلتُ : وهو قولُ سيبويهِ وقال : لا يُقال رَفُعَ ولكن ارْتَفَعَ وقال غيرُه رَفُعَ رِفْعَةً بالكَسر : أَي شَرُفَ وعَلا وارتفعَ قَدْرُهُ فهو رَفيعٌ والأُنثى رفيعةٌ وهو مَجازٌ ويقال : هو رفيعُ الحَسَبِ والقَدْرِ ومنه قولُ الكُتَّابِ : الجَنابُ الرَّفيعُ . رُفَيْعٌ كزُبَيْرٍ : أَبو العالية الرِّياحِيُّ نُسِبَ إلى رِياحِ بن يَربوعِ : بطْنٌ من تُميم التّابعيّ البصريُّ قيل : هو مَولى امْرأَةٍ من بني يَربوعٍ . أَسلَمَ بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم بسنتين روَى عن ابن عبّاسِ وعنه قَتادَةُ . وربيعةُ بنُ رُفَيْعٍ في القافِ . رُفَيْعَةُ بهاءٍ بنت وَزَرٍ المُحَدِّثَةُ تَروي عن ابن شِهابٍ وأُمِّ الأَزْعَرِ وعنها كَريمةُ بنتُ حاطِبٍ . ورَفَّعَهُمْ تَرفيعاً : باعدَهم في الحَربِ عن ابن عبّادٍ وقال غيرُه . قدَّمَهُم للحَرْبِ . وبه فسَّر قول الشاعرِ :
" وهم رَفَّعوا للطَّعْنِ أَبناءَ مَذْحِجِ قال الليثُ : رَفَّع الحِمارُ تَرفيعاً في عَدْوِه : عَدا عَدْواً بعضُه أَرفعُ من بعضٍ قال : وكذلكَ لو أَخذْتَ شيئاً فرَفَعْتَه الأَوَّلَ فالأَولَ قلتَ : رَفَّعْتُه تَرفيعاً . قال النّابغَةُ الذُّبيانِيّ :خَلَّتْ سبيلَ أَتِيٍّ كانَ يَحبسُهُ ... ورَفَّعَتْهُ إلى السَّجْفَيْنِ فالنَّضَدِ منَ المَجاز : رافَعَه إلى الحاكِم مُرافَعَةً : قدَّمَه إليه ليُحاكِمَه ؛ وشَكاه . رافَعَ بهم : أَبْقَى عليهم . منَ المَجاز : رافَعَني فلانٌ وخافَضَني فلم أَفْعَلْ . أي داوَرَني كلَّ مُداوَرَةٍ . واسْتَرْفَعَه : طَلَبَ رَفْعَه يقال : اسْتَرفعَ الواعِظُ الأيدي للدُّعاء أي سألَ القومَ أن يَرْفَعوها . اسْتَرفعَ الخِوانُ أي نَفِدَ ما عليه وحانَ له أن يُرْفَع . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الرَّفْعُ في الإعراب كالضمِّ في البِناء وهو من أوضاعِ النَّحْوِيِّين . نقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ . والرَّفيعَة : القِصّةُ يُبَلِّغُها الرجلُ ويَرْفَعُها على العامِل يقال : لي عليه رَفيعَةٌ ورَفائِع وهو مَجاز . والرّافِعَة : الجماعةُ تُذيعُ إلى الناسِ ما يقال . ومنه الحديث : " كلُّ رافِعَةٍ رَفَعَتْ عَلَيْنا من البلاغِ فقد حَرَّمْتُها أن تُعْضَدَ أو تُخبَط " أي كلُّ جماعةٍ أو نَفسٍ تُبلِّغُ عنا وتُذيعُ ما نقولُه فلْتُبَلِّغْ ولْتَحْكِ أنِّي حَرَّمْتُها يعني المدينة والبلاغُ من التَّبليغ ويُروى : من البُلاّغِ وهو مثلُ الحُدّاثِ بمعنى المُحدِّثين . ورفعَ القرآنَ على السلطان أي تأوَّلَه ورأى به الخروجَ عليه . وهو مَجاز . ومَرْفوعُ الدّابَّةِ : خلافُ مَوْضُوعِها يقال : دابَّةٌ ليس لها مَرْفُوعٌ وهو مصدرٌ مثل المَجْلودِ والمَعْقول . وهو عَدْوٌ دونَ الحُضْر . نقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ والزَّمَخْشَرِيّ وهو مَجاز وأنشد لطَرَفةَ :
مَوْضُوعُها زَوْلٌ ومَرْفُوعُها ... كمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وَسْطَ رِيْحْ قال ابنُ بَرّي : صوابُ إنشادِه :
مَرْفُوعُها زَوْلٌ ومَوْضَوعُها ... كمَرِّ ريحٍويروى : كمَرِّ غَيْثٍ وأنشده الصَّاغانِيّ على الصواب . وفي اللِّسان : السَّيْرُ المَرْفوعُ يكون للخَيلِ والإبل يقال : ارْفَعْ من دابَّتِكَ هذا كلام العرب وقال ابن السِّكِّيت : إذا ارْتَفعَ البعيرُ عن الهَمْلَجَةِ فذلك السَّيْرُ المَرْفوعُ ؛ والرَّوافِع إذا رفَعوا في مَسيرِهم . وقال سيبويه : المَرْفوعُ والمَوْضوع من المصادرِ التي جاءت على مَفْعُولٍ كأنّه له ما يَرْفَعُه وله ما يضَعُه منه ورَفَّعَه تَرْفِيعاً مثل رَفَعَه يتعَدَّى ولا يَتَعَدَّى . وقَوْله تَعالى : " والعمَلُ الصالِحُ يَرْفَعُه " قال مُجاهِدٌ : أي يَرْفَعُ العملُ الصالحُ الكلامَ الطيِّبَ . وقال قَتادَة : لا يُقبَلُ قَوْلٌ إلاّ بعمَلٍ . وفي أسماءِ الله الحُسنى : الرَّافِع وهو الذي يَرْفَعُ المؤمِنَ بالإسْعادِ وأولياءَه بالتَّقريب . والمِرْفَع كمِنبَرٍ : ما رُفِعَ به وَكَمَقعدٍ : الكُرْسِيُّ . يَمانِيَةٌ . وقَوْله تَعالى في صفةِ القِيامةِ : " خافِضَةٌ رافِعَةٌ " قال الزَّجَّاج : أي تَخْفِضُ أَهْلَ المَعاصي وتَرْفَعُ أَهْلَ الطاعة . وفي الحديث : " إنَّ اللهَ يَرْفَعُ العَدلَ ويَخفِضُه " قال الأَزْهَرِيّ : معناه أنّه يَرْفَعُ القِسْطَ وهو العدلُ فيُعليه على الجَورِ وأهلِه ومرَّةً يَخْفِضُه فيُظهِرُ أَهْلَ الجَورِ على العَدل ؛ ابْتِلاءً لخَلقِه وهذا في الدنيا والعاقِبَةُ للمُتَّقين . ورَفَعَ السرابُ الشخصَ يَرْفَعُه رَفْعَاً : زَهاه وهو مَجاز . ورُفِعَ لي الشيءُ : أَبْصَرْتُه من بُعْدٍ . وتَرافَعا إلى الحاكِم : رَفَعَ كلٌّ منهما رَفيعَتَه أي قِصَّتَه إليه وهو مَجاز . ورَفَعَه على صاحبِه في المَجلِس أي قدَّمَه ويقال للداخِل : ارْتَفِعْ أي تقدَّم . وهو مَجاز وليس من الارْتِفاعِ الذي هو بمعنى العُلُوِّ . والرِّفْعَةُ بالكَسْر : نَقيضُ الذِّلَّةِ وخِلافُ الضِّعَة . ونَجمُ الدِّينِ بنُ الرِّفْعَة : من أئمّةِ الشافعِيَّة مَعْرُوفٌ . وقَوْله تَعالى : " في بيوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ " قال الزَّجَّاج : قال الحسَنُ : تَأْوِيلُه أن تُعَظَّم وقيل : أن تُبنى . كذا جاءَ في التفسير . وقال الراغِب - في المُفرَدات - : الرَّفْعُ يقال تارةً في الأجسامِ المَوضوعةِ إذا أَعْلَيْتَها عن مَقَرِّها نحو " وَرَفَعْنا فَوْقَكُمَ الطُّورَ " وقَوْله تَعالى : " اللهُ الذي رَفَعَ السماواتِ بغَيرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها " وتارةً في البِناءِ إذا طوَّلْتَه نحو قولِه تعالى : " وإذ يَرْفَعُ إبراهيمُ القَواعِدَ من البيت وإسماعيلُ " وتارةً في الذِّكْرِ إذا نوَّهْتَه نحو قَوْله تَعالى : " وَرَفَعْنا لكَ ذِكرَكَ " وتارةً في المَنزِلَةِ إذا شَرَّفْتَها نحو قَوْله تَعالى : " وَرَفَعْنا بَعْضَهُم فَوْقَ بعضٍ دَرَجَاتٍ " و " نَرْفَعُ دَرجاتٍ من نشاء " " رَفيعُ الدَّرَجاتِ " . وقَوْله تَعالى : " وإلى السماءِ كيف رُفِعَتْ " إشارةٌ إلى المَعنيَيْن : إلى اعتِلاءِ مكانِه وإلى ما خُصَّ به من الفَضيلةِ وشرَفِ المَنزِلة ومنه : " وفُرُشٍ مَرْفُوعةٍ " أي : شَريفةٍ وكذا قولُه : " في صُحُفٍ مُكَرَّمةٍ مَرْفُوعةٍ مُطَهَّرةٍ " وقولُه : " في بيوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرْفَع " أي تُشَرَّف وذلك نحو قَوْله تَعالى : " إنّما يريدُ اللهُ ليُذهِبَ عنكم الرِّجْسَ أهلَ البيتِ " انتهى . ويقال : هو لا يَرْفَعُ العَصا عن عاتِقِه هو كِنايةٌ عن كَثْرَةِ الأسْفارِ أو عِبارةٌ عن التأديبِ والضَّرْب . وجبَلٌ مُرْتَفِعٌ : عالٍ . والمُرْتَفِع : عَلَمٌ . ورافَعْتُه : تارَكْتُه . وارْفَعْه : خُذه واحْمِلْه . ورَفَعْتُ الرجلَ : نَمَيْتُه ونَسَبْتُه ومنه رَفْعُ الحديثِ إلى النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم وهو رَفَّاعٌ كشَدَّادٍ من ذلك وهو مَجاز . وَرَفَعه في خِزانَتِه وصُندوقِه : خَبَأَه . وثَوبٌ رَفيعٌ ومُرْتَفِعٌ . وارْتَفعَ السِّعرُ وانْحَطَّ . وَتَرَفَّعَ الضُّحى وَتَرَفَّعَ عن كذا ويقال : ترَفَّعَتْ بي هِمَّتي عن كذا . وكلامٌ مَرْفُوعٌ أي : جَهيرٌ ويقال في وَصْفِ المرأةِ : حَديثُها مَوْضُوعٌ لا مَرْفُوعٌ . ورُفِعَتْ له غايةٌ فَسَمَا لها . وَدَخَلتُ إليه فلم يَرْفَعْ لي رَأْسَاً . وَرَفَعوا إليَّ عُيونَهم . وكلُّ ذلك منَ المَجاز . وبَنو رِفاعَةَ : بَطْنٌ من العربِ من أهلِ السَّراة . والقُطبُ أبو العبّاسِ أحمدُ بنُ عليِّ بنِأحمدَ بنِ يحيى بنِ حازمِ بن عليِّ بنِ رِفاعَةَ الرِّفاعِيُّ المَغْرِبيُّ الحُسَيْنيُّ كذا نَسَبَه ابنُ عَرَّاف . وبنو رُفَيْعٍ كزُبَيْرٍ : بَطْنٌ . وأبو احمدَ عَبْد الله بنُ غَديرِ بنِ رِفاعَةَ السَّعْديُّ راويةُ الخُلَعيِّ . ورَفيعٌ المُخْدَجِيُّ ذَكَرَه المُصَنِّف في خدج ونَبَّهْنا هناك أنّ الصوابَ أبو رُفَيْع . وأيُّوبُ بنُ الحسَنِ بنِ عليّ بن أبي رافع الرّافِعيّ منسوبٌ إلى جَدِّه . وابنُ أخيه إبراهيمُ بنُ عليِّ بنِ الحسَن روى عن محمد بنِ الفَضلِ الرّافعِيِّ عن جدَّتِه سَلْمَى امرأةِ أبي رافِعٍ . والحسَنُ بنُ محمد الرافعِيُّ من ولَدِ رافِعِ بنِ خَديجٍ . ومحمد بنُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ بن أَفْلَحَ الرافعِيّ كان نَقيبَ الأنصارِ ببغداد مات سنةَ ثلاثمائة وستٍّ وسِتِّين . ومحمد بن محمد بن عيسى أبو الفضلِ الرافعِيُّ الطُّوسيُّ . ذَكَرَه عبدُ الغافِرِ في الذَّيْل وقال : إنّه سَمِعَ من أبي محمد الهاشِميِّ سُنَنَ أبي داوود . وأبو الفَضلِ محمد بنُ عبد الكريمِ الرافعيُّ القَزوينيُّ والِدُ الإمامِ أبي القاسمِ عبدِ الكريمِ صاحبِ العَزيز وأخيه إمامِ الدِّين . وهم مَشْهُورون . َ بنِ يحيى بنِ حازمِ بن عليِّ بنِ رِفاعَةَ الرِّفاعِيُّ المَغْرِبيُّ الحُسَيْنيُّ كذا نَسَبَه ابنُ عَرَّاف . وبنو رُفَيْعٍ كزُبَيْرٍ : بَطْنٌ . وأبو احمدَ عَبْد الله بنُ غَديرِ بنِ رِفاعَةَ السَّعْديُّ راويةُ الخُلَعيِّ . ورَفيعٌ المُخْدَجِيُّ ذَكَرَه المُصَنِّف في خدج ونَبَّهْنا هناك أنّ الصوابَ أبو رُفَيْع . وأيُّوبُ بنُ الحسَنِ بنِ عليّ بن أبي رافع الرّافِعيّ منسوبٌ إلى جَدِّه . وابنُ أخيه إبراهيمُ بنُ عليِّ بنِ الحسَن روى عن محمد بنِ الفَضلِ الرّافعِيِّ عن جدَّتِه سَلْمَى امرأةِ أبي رافِعٍ . والحسَنُ بنُ محمد الرافعِيُّ من ولَدِ رافِعِ بنِ خَديجٍ . ومحمد بنُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ بن أَفْلَحَ الرافعِيّ كان نَقيبَ الأنصارِ ببغداد مات سنةَ ثلاثمائة وستٍّ وسِتِّين . ومحمد بن محمد بن عيسى أبو الفضلِ الرافعِيُّ الطُّوسيُّ . ذَكَرَه عبدُ الغافِرِ في الذَّيْل وقال : إنّه سَمِعَ من أبي محمد الهاشِميِّ سُنَنَ أبي داوود . وأبو الفَضلِ محمد بنُ عبد الكريمِ الرافعيُّ القَزوينيُّ والِدُ الإمامِ أبي القاسمِ عبدِ الكريمِ صاحبِ العَزيز وأخيه إمامِ الدِّين . وهم مَشْهُورون