التَّمْرُ اسم جنس الواحدة تَمْرةٌ وجمعها تَمْراتٌ بفتح الميم وجمع التمر تُمُورٌ و تُمْراتٌ بالضم ويراد به الأنواع لأن الجنس لا يجمع في الحقيقة و التَّامِرُ الذي عنده التمر يقال رجل تامر ولابن أي ذو تمر ولبن والتَّامِرُ أيضا مطعم التمر وبابه ضرب و التَّمَّارُ بالفتح والتشديد ...
التَّمْرُ اسم جنس الواحدة تَمْرةٌ وجمعها تَمْراتٌ بفتح الميم وجمع التمر تُمُورٌ و تُمْراتٌ بالضم ويراد به الأنواع لأن الجنس لا يجمع في الحقيقة و التَّامِرُ الذي عنده التمر يقال رجل تامر ولابن أي ذو تمر ولبن والتَّامِرُ أيضا مطعم التمر وبابه ضرب و التَّمَّارُ بالفتح والتشديد بائعه و التَّمْريُّ محبه و المُتْمِرُ الكثير التمر يقال أَتْمَر فلان إذا كثر عنده التمر و المَتْمورُ المزود تمرا
التَّمْرُ م أَي معروفٌ وهو حَمْلُ النَّخْلِ اسمُ جِنْسٍ واحِدَتُه تَمْرَةٌ قال شيخُنَا : قد عَدَلَ عن اصطلاحهِ الذي هو : واحدُه بهاءٍ فَتَأَمَّلْ . ج تَمَراتٌ محرَّكَةٌ وتُمُورٌ وتُمْرَانٌ . بالضمِّ فيهما الأخير عن سِيبَوَيْهِ . قال : ابن سِيدَه : وليس تكسيرُ الأسماءِ التي تَدلُّ على الجُمُوع بمطَّردٍ ألاَ تَرَى أَنهم لم يقولوا : أبرارٌ في جمع بُرٍّ . وفي الصّحاح : جمعُ التَّمْرِ تُمُورٌ وتُمْرَانٌ بالضمِّ . وتُرَادُ به الأَنواعُ لأن الجِنْسَ لا يُجمَعُ في الحقيقة . والتَّمّارُ : بائِعُه وقد اشْتَهَرَ به داوودُ بنُ صالحٍ مَوْلَى الأنْصَارِ رَوَى عن سَالِمِ بنِ عبدِ اللهِ وعنه أهل المدينة . والتَّمْرِيُّ : مُحِبُّه وقد نُسِب هكذا أَبو الحسنِ محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ بُرْهَان البَزّازُ حَدَّث عنه عليُّ بنُ إبراهيمَ السَّرّاجُ . والمَتْمُورُ : المُزَوَّدُ به أي بالتَّمْر
وتَمَّرَ الرُّطَبُ تَتْمِيراً وأَتْمَرَ : كلاهما صارَ في حَدِّ التَّمْرِ . تَمَّرَتِ النَّخْلَةُ وأَتْمَرتُ كلاهما : حَمَلَتُه أو صارَ ما عليها رُطَباً
يقال : أتْمَرَ القومَ يُتْمِرُهم : أطْعَمَهم إِيّاه أي التَّمْرَ كتَمَرَهم يَتْمُرهم تَمْراً وتَمَّرَهم تَتْمِيراً . وفي الأساس عن ابن الجَرّاح قال : ما نَعْجِزُ عن ضَيْفٍ في بَدْوِنَا إِمّا ذَبَحْنَا له وإلاّ تَمَرْناه ولَبَنّاه وقال :
إذا نحنُ لم نَقْرِ المُضَافَ ذَبِيحَةً ... تَمَرْناه تَمْراً أو لَبَنّاه راغِيَا . أي لَبَناً له رَغْوَةٌ
وأَتْمَروا وهم تامِرُون : كَثُرَ تَمْرُهُم عن اللِّحْيَانِي . وقال ابن سِيدَه : وعندي أنَّ تامِراً على النَّسَب قال اللِّحْيَانِيُّ : وكذلك كلُّ شَيْءٍ من هذا إذا أَردتَ أَطعمتَهم أو وَهَبْتَ لهم قُلتَه بغير أَلفٍ وإذا أردتَ أنّ ذلك قد كَثُرَ عندهم قلتَ : أفْعَلُوا . ورجلٌ تامِرٌ : ذُو تَمْرٍ ولابِنٌ : ذو لَبَنٍ وقد يكونُ مِن وقولكً : تًمًرْتُهم فأَنا تامِرٌ أي أطعمتُهم التَّمْرَ . وفي الأساس : فلانٌ تامِرٌ مُتْمِرٌ تَمّارٌ تَمْرِيٌّ أي ذو تَمْرٍ مُكْثِرٌ منه يَبّاعُ تَمْرٍ مُحِبٌّ له
من المَجاز : التَّتْمِيرُ : التَّيْبِيسُ . التَّتْمِيرُ : تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغاراً وتَجْفِيفُه يقال : تَمَّرْتُ القَدِيدَ فهو مُتَمَّرٌ وقال أبو كاهلٍ اليَشْكُرِيُّ :
كأنَّ رَحْلِي على شَغْواءَ حادِرَةٍ ... ظَمْيَاءَ قد بُلَّ مِن طَلٍّ خَوَافِيهَا
لها أشارِيرُ مِن لَحْمٍ تُتَمِّرهُ ... مِن الثَّعَالِي ووَخْزٌ مِن أرانِيهَا . قال ابن بَرِّيٍّ : يصفُ عُقاباً شَبَّه راحِلَتَه بها في سُرعتها . وتَتْمِيرُ اللَّحْمِ والتَّمْرِ : تَجفِيفُهما وفي حديث النَّخَعِيِّ : " كان لا يَرَى بالتَّتْمِيرُ بَأْساً " قال ابن الأَثِير : التَّتْمِيرُ : تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغاراً كالتَّمْرِ وتجفيفه وتَنْشِيفُه أرادَ لا بَأْسَ أن يَتَزَوَّدَه المُحْرِمُ وقيل : أَراد ما قُدِّدَ مِن لُحُوم الوُحُوشِ قبلَ الإحرامِ . والتّامُورُ مِن غير هَمْزٍ وكذلك التّامُورَةُ في أَ م ر بناءً على أَنه مَهْمُوزٌ وقد رُوِى بالوَجْهَيْن وهنا ذَكَرَه الجوهَرِيُّ وبعضُ أَئِمَّةِ الصَّرْفِ ووَزْنُه عندهم فاعُول والتاءُ أَصليَّةٌ وذَكَره ابن الأثِير هنا وفي أَ م ر إشارةً إلى أن كلاً منهما يُناسِبُ ذِكْرَه وقد تقدَّم معانيها والبحثُ عن مضاربها بمعنى : الخَمْرِ وحُقِّه . والإِبريقِ والدَّمِ والزَّعْفَرَانِ والنّفْسِ ودَم القلبِ وغِلافِه حَبَّتِه ووِعاءِ الوَلَدِ ولَعِبِ الجَوَارِي والصِّبيانِ وصَوْمَعَةِ الرّاهِبِ . وسَبَقَ بيانُ شواهِدِ ما ذُكِر . والتُّمَارِيُّ بالضَّمِّ : شَجَرَةٌ لها مُصَعٌ كمُصَعِ العَوْسَجِ إِلاّ أنَّهَا أطيبُ منها وهي تُشْبِهُ النَّبْعَ قال كقِدْحِ التُّمَارِى أخْطَأَ النَّبْعَ قاضِبُهْ . والتُّمَّرَةُ كقُبَّرَة أو ابنُ تُمَّرَةَ بالضَّبط السابقِ : طائرٌ أصغرُ من العُصْفُورِ وإنما قِيل له ذلك لأنك لا تَراه أبداً إلاّ وفي فيه تَمْرَةٌ
وتَيْمَرُ كَحَيْدَرٍ : موضعٌ عن ابن دُرَيدٍ . وقيل : ة بالشام وقيل : هو من شِقِّ الحِجازوتَيْمَرَى بالألفِ المقصورةِ ع به أي بالشّام قال امرُؤُ القيس :
بِعَيْنِكَ ظُعْنُ الحَيِّ لمّا تَحَمَّلُوا ... على جانِبِ الأفلاج مِن بَطْنِ تَيْمَرَى . وتَيْمَرَةُ الكُبْرَى و تَيْمَرَةُ الصُّغْرَى : قَرْيَتانِ بأَصْفَهانَ القديمِةِ نقلَه الصّغانيُّ . وتَمَرُ محرَّكّةً : ع اليَمَامَةِ نقلَه الصّغانيُّ . تُمَيْرُ كُزبَيْر : ة بها أي باليَمَامَةِ نقلَه الصّغانيُّ . وتَمْرَةُ : ة أُخرَى بها أي باليَمَامَةِ نقلَه الصّغانيُّ . وعَقيقُ تَمْرَةَ : ع بتِهامَةَ عن يَمينِ الفَرْطِ نقَه الصّغانيُّ . وعَيْن التَّمْرِ : قُرْبَ الكوفَةِ بينه وبين بغدادَ ثلاثةُ أَيام غربيَّ الفُراتِ . وتَمْرَانُ كسَحْبَانَ : د نقلَه الصّغانيُّ . وتَيْمَارٌ : بالفتح : جَبَلٌ نقلَه الصّغانيُّ
من المَجاز : نَفْسٌ تَمِرةٌ بكذا كفَرِحَة أي طَيِّبَةٌ ودَعْنِي إن نَفْسِي غيرُ تَمِرةٍ . والتُّمْرَةُ بالضمِّ : عُجَيَّةٌ عند الفُوقِ مِن الذَّكَر
يقال : اتْمأرّ الرُّمْحُ اتْمِئْراراً فهو مُتْمَئِرٌّ إذا كان غَلِيظاً مستقيماً عن أبي زَيْد
وفي المحكَم : اتْمَأَرَّ الرُّمْحُ والحَبْلُ : صَلُبَ و كذلك الذَّكَر إذا اشْتَد نَعْظُه أي شَبَقُه . والمتْمَئِرُّ : الذكَرُ الصُّلْب الغَلِيظُ . المُتْمَئرُّ مِن الجُرْدَانِ الصُّلْبُ الشَّدِيدُ . وقال الجوهريُّ : اتْمَأَرَّ الشَّيءُ : طالَ واشْتَدَّ مثل اتْمَهَلَّ واتْمَأَلَّ قال زُهَيْرُ بنُ مَسعودٍ الضَّبِّيُّ :
ثَنَّى لها يَهْتِكُ أسْحَارَهَا ... بِمُتْمَئْرٍّ فيه تَحْرِيبُ . قولهم : ما في الدّار تامُورٌ وتُومُورٌ وتُومُريٌّ بضمِّ التّاءِ والميمِ غير مهموزٍ أي ليس بها أَحَدٌ . وقال أبو زَيْدٍ : ما بها تأمور مهموز أي بها أَحَدٌ وبِلادٌ خَلاءٌ ليسَ بها تُؤْمُرِيٌّ أي أَحَدٌ . وما رأَيتُ تُؤْمُرِيّاً أَحْسَنَ من هذه المرأَةِ أي إنْسِيّاَ وخَلْقاً . وما رأَيْتُ تُؤْمُرِيّاً أحسنَ منه
ومّما يُستدرَك عليه : رجلٌ مُتْمِرٌ أي كثيرُ التَّمْرِ . وأنشدَ ثعلبٌ :
لَسْنَا مِن القومِ الذين إِذا ... جاءَ الشِّتَاءُ فَجَارُهم تَمْرُ . يَعْنِي أنهم يَأْكُلُون مالَ جارِهم ويَسْتَحْلُونه كما يَسْتَحْلِي النّاسُ التَّمْرَ في الشِّتَاءِ
ومِن أمثالهم : " أعْطِ أخاكَ تَمْرَة وإنْ أَبَى فجَمْرَة " و " عليكَ بالتُّمْرَانِ والسُّمْنانِ " . ومن المَجاز : وَجَدَ عنده تَمْرَةَ الغُرَابِ أي ما أرضَاه . ومِن أمثالهم : " التَّمْرُ بالسَّوِيقِ " قالَ اللِّحْيَانِيُّ : يُضْرَبُ في المُكافَأة . وتَامَرّاءَ : اسمُ النَّهْرَوانِ البلدة المعروفةِ قالَه ابن الكَلْبِيِّ في أنسابه . والتُّمَيْر كزُبَيْرٍ : طائرٌ وهو التُّمَّرَةُ الذي ذُكِرَ . وأبو تَمْرَةَ : طائرٌ آخَرُ . وجمْعُ التُّمّرةِ التَّمَامِرُ وأنشدَ الأصمعيُّ :
وفي الأَشاءِ النَّابِتِ الأصاغِرِ ... مُعَشَّشُ الدُّخَّلِ والتَّمَامِرِ . وقال ابنُ الأعرابيِّ : تَمْرَةُ : العَقْرَبُ لا تَنْصَرِفُ . وبَارَكَ اللهُ فِيكَ وأَتْمَرَ بمعنىً وتَمْتَرُ : مِن قُرَى بُخارَا
المَرَسَةُ مُحَرَّكَةً : الحبْلُ لتَمَرُّسِ قُوَاه بَعْضِها على بَعْضٍ ج مَرَسٌ بغير هاءٍ وجج أَي جَمْعُ الجَمْعِ أَمْرَاسٌ قال :
يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ... منَ المطْعِمَات اللَّحْمِ غَيْرِ الشَّوَاحِنِ ومَرِسَتِ البَكَرَةُ كفَرِحَ تَمْرَسً مَرَساً فهِي مَرُوسٌ كصَبُورٍ إِذا كانَ من عادَتِهَا أَنْ يَمْرُسَ أَي يَنْشَبَ حَبْلُها بَينَهَا وبَيْنَ القَعْوِ قال :
" دُرْنَا ودَارَتْ بَكْرَةٌ نَخِيسُ
" لاَ ضَيْقَةُ المَجْرَى ولا مَرُوسُ ومَرَسَ الحَبْلُ كنَصَر يَمْرُسُ مَرْساً : وَقَع في أَحَد جانِبَيْهَا بَيْنَها وبَيْنَ الخُطَّافِ هكذا قيَّدَه أَبو زِيادٍ الأَعْرَابيُّ . ومَرَسَ الصَّبِيُّ إِصْبَعَهُ يَمْرُسُ مَرْساً لُغَةٌ في مَرَثَها بالثاءِ المُثَلَّثَةِ أَو لُثْغَةٌ . ومَرَسَ يَدَه بالمِنْدِيلِ : مَسَحَهَا . ومَرَسَ التْمرَ في الماءِ يَمْرُسُه نَقَعَهُ ودَلَكه في الماءِ ومَرَثَه باليَدِ . قاله ابنُ السِّكِّيت . وفَحْلٌ مَرَّاسٌ كشّدَّادٍ : ذُو مِرَاسٍ بالكَسْرِ : أَيْ شِدَّة العِلاجِ وقال الصاغَانيُّ : أَي ذُو مِرَاسٍ شَدِيدٍ . ومِن المَجَازِ : بَيْنَنَا وبَيْنَ الماءِ لَيْلَةٌ مَرَّاسَةٌ لا وَتِيرَةَ فِيهَا أَي بَعِيدَةٌ دَائِبَة السَّيْرِ جُزْنَاهَا قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ . المَرِيسُ كأَمِيرٍ : الثَّرِيدُ لأَنَّ الخُبْزَ يُمْرَسُ فيه حتَّى يَنْمَاثَ والمَرِيسُ : التَّمْرُ المَمْرُوسُ في الماءِ أَو اللَّبَنِ هكذا هو في النُّسَخِ فإِنْ صَحَّ فلا بُدَّ مِنْ ذِكْرِ في الماءِ كما في الأَسَاسِ والعُبَابِ . والمَرْمَرِيسُ : الدَّاهِيَةُ وِالدَّرْدْبِيسُ وهو فَعْفَعِيلٌ بتكرير الفاءِ والعَين ويُقَالُ : دَاهِيَةٌ مَرْمَرِيسٌ أَي شَدِيدَةٌ وقال مُحَمَّد بنُ السَّرِيِّ : هو من المَرَاسَةِ . والمَرْمَرِيسُ : الدَّاهِي من الرِّجالِ وتَحْقيرُه : مُرَيْرِيسٌ قال سٍيبَوَيْه : كأَنَّهُم حَقَّروا مَرَّاساً قال ابنُ سِيدَه : وقالوا : مَرْمَرِيتٌ فلا أَدْري أَلُغَةٌ أَم لُثْغَةٌ . وقال ابنُ جِنِّى : ليس من البَعِيد أَنْ تكونَ التاءُ بَدَلاً من السِّين كما أُبْدِلتْ منها في سِتّ ونَظَائِرِه . والمَرْمَرِيسُ : الأَمْلَسُ ذكره أَبو عُبَيْدَةَ في باب فَعْلَلِيلٍ ومنه قولُهم في صِغَة فَرَس : والكَفَلُ المَرْمَرِيس قال الأَزْهَرِيّ أُخِذَ المَرْمَريسُ من المَرْمَرِ : وهو الرُّخَامَ الأَمْلَسُ وكَسَعَهُ بالسِّينِ تَأْكيداً . والمَرْمَرِيسُ : الطَّوِيلُ من الأَعْنَاقِ . والمَرْمَرِيسُ : الصُّلْبُ قال رُؤْبَةُ :
" كَدّ العِدَا أَخْلَقَ مَرْمَرِيساً وقال ابنُ عَبّادٍ : المَرْمَرِيسُ : هي أَرْضٌ لا تُنْبِتُ شَيْئاً لِصَلابَتِهَا . ومِرِّيسَةُ كسِكِّينَة : ة بالصَّعِيد يُنْسَبُ إِلَيْهَا الخَمْرُ ومِنْهَا بِشْرُ بنُ غِيَاثٍ المِرِّيسِيُّ من المُتَكَلِّمِينَ هكذا ضبَطَه الصّاغَانِيُّ وضَبَطَه غيرُه فقال : مَرِيسُ كأَميرٍ : مِن بُلْدَانِ الصَّعِيد وقال أَبو حَنِيفَةَ رحمه الله تعالَى : مَرِيسٌ أَدْنَى بِلادِ النُّوبَةِ التي تَلِي أَرْضَ أُسْوَانَ هكذا حكاه مَصْرُوفاً وخَالَفَه الصّاغَانِيُّ فقال : المَرِيسَةُ : جَزِيرَةٌ ببلادِ النُّوبَةِ يُجْلَبُ مِنها الرَّقِيقُ . والصَّوابُ ما قَالَهُ أَبو حنيفةَ وهي الّتي مِنها بِشْرُ بنُ غِياثٍ على الصَّحِيح فتأَمَّلْ . والمِرْمِيسُ بالكَسْر : الكَرْكَدَّنُ عن ابنِ عَبّادٍ . والمَارِسْتانُ بفتح الراءِ : دارُ المَرْضَى وهو مُعَرَّبٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن يَعْقُوبَ . قلت : وأَصلُه بِيمَارِسْتَانُ بكسر الموحَّدَة وسكون اليَاءِ بعدَهَا وكسر الراءِ ومعناه : دارُ المَرْضَى كما قَالَهُ يَعْقُوبُ قال : بِيمَار عندهم هو المَرِيضُ وأُسْتان بالضّمَ : المَأْوَى كما حَقَّقَه مُوبَذ السَّرِيّ ثمّ خُفِّف فَحُذِفَتِ الهَمْزَةُ ولَمّا حَصَلَ التَّرْكيبُ أَسْقَطُوا الباءَ واليَاءَ عند التَّعْريب وقد نُسِبَ إِليه جَمَاعَةٌ من المُحَدِّثينَ . وأَمْرَسَ الحَبْلَ إِمْرَاساً : أَعَادَهُ إِلى مَجْرَاه يقال : أَمْرِسْ حَبْلَكَ أَي أَعِدْه إِلى مَجْرَاهُ قال الرّاجزُ :
" بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ أَمْرِسْ أَمْرِسِ
" بَيْنَ حَوَامِي خَشَبَات يُبَّسِ
" إِمّا عَلَى قَعْوٍ وإِمَّا اقْعَنْسِسِ أَرَاد مَقَاماً يُقَالُ فيه : أَمْرِسْ وقد تقدَّم في ق ع س . أَو أَمْرَسَه : أَزَالَه عَن مَجْراه وذلكَ إِنْ أَنْشَبَه بَيْنَ البَكَرةِ والقَعْوِ فيكونُ بمَعْنَيَيْنِ مُتَضادَّيْن وقد أَغْفَلَ عنه المُصَنِّفُ والعَجَبُ منه وقد ذَكَره الجوْهَريُّ وصَرَّحَ بالضِّدِّيَّة حيث قال : وإِذا أَنْشَبْتَ الحَبْلَ بَيْنَ البَكَرةِ والقَعْوِ قلْت : أَمْرَسْتُه وهو من الأَضْداد عن يَعْقُوب قال الكُمَيْت :
سَتَأْتيكُمْ بمُترَعَةٍ ذُعَافاً ... حِبَالُكُمُ الَّتي لا تُمْرِسُونَاأَي الَّتي لا تُنْشِبُونها إِلى البَكَرَة والقَعْو . ومَارَسَهُ مُمَارَسَةً ومِرَاساً : عَالَجَهُ وزَاوَلَهُ فهو مُمَارِسٌ عن ابنِ دُرِيْدٍ . وبَنُو مُمَارِسٍ : بَطْنٌ من العَرَبِ قاله ابنُ دُرَيْد . وتَمَرَّسَ بالشَّيْءِ وإمْتَرَسَ : احْتَكَّ به . يُقَال : تَمَرَّسَ البَعِيرُ بالشَّجَرةِ إِذا إحْتَكَّ بهَا منْ جَرَبٍ أَو أُكَالٍ . وقيل : التَّمَرُّسُ : شِدَّةُ الإلْتواءِ والعُلُوقِ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ . والمُتَمَرِّسُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن الصُّحَارِيُّ والمُتَمَرِّسُ بنُ ثالِخ بنِ نَهِيكٍ العُكْلِيّ : شاعِرَانِ كذا في ا لعُبَاب . وتَمَارَسُوا في الحَرْبِ : تَضَارَبُوا نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيّ عن ابن دُرَيْدٍ وهو يَرْجِعُ إِلى مَعْنَى المُمَارَسَةِ وهو شِدَّةُ العِلاج . والمَرَاسَةُ : الشَّدَّةُ ويُقَال : رَجُلٌ مَرِسٌ : بَيِّنٌ المَرَسِ والمَرَاسَةِ . ومُرْسِيَةُ بالضَّمّ مُخَفَّفَةً : د إِسْلاَمِيُّ بالمَغْرِب شَرْقِيَّ الأَنْدَلُسِ وقيل : مِن أَعْمَالِ تُدْمِيرَ بَنَاه الأَمِيرُ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَكَمِ الأُمَوِيُّ كَثِيرُ المَنَازِهِ والبَسَاتِينِ قال شَيْخُنَا : إستَعْمَلَ المَنَازِهَ هنَا وأَنكره في ن ز ه ثمّ الضَّمُّ الذِي ذَكَرَه المُصَنّفُ رحمه الله هو الّذِي ذَكَرَه الأَمِيرُ وغيرُه وقالَ ابنُ السَّمْعَانِيّ : كنتُ أَسْمَعُ المَغَارِبَةَ يَفْتَحونَها . ومن هذا البَلَدِ أَبو غَالِبٍ تَمَّامُ بنُ غَالِبِ بنِ التَّيّانِيِّ اللُّغَوِيُّ صنَّفَ في عِلْمِ اللُّغَةِ كِتَابَاً نَفِيساً مُفِيداً ولمّا تغَلَّب أَبُو إِسْحَاقَ على مُرْسِيَةَ أَرسل إِليهِ أَلْفَ دِينَارٍ على أَنْ يَكْتُبَ اسْمَه عليه فَأَبَى وقالَ : لو بَذَلْتَ لي الدُّنْيَا ما وَضَعْتُ إِنّمَا كتبتُه لكُلِّ طالِبِ عِلْمٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه : المَرَسُ مُحَرِّكَةً والمِرَاسُ بالكسرِ : الممُارَسَةُ وقد مَرِسَ مَرَساً كفَرِحَ . ويقال : إِنّه لَمَرِسٌ حَذِرٌ . أِي شَدِيدٌ مُجَرِّبُ الحُرُوبِ . ويقال : هُم علَى مَرِسٍ وَاحِدٍ ككَتِفٍ وذلك إِذا إستَوتَ أَخْلاقُهُمْ . وجَمْعُ المَرِسِ : أَمْرَاسٌ وهم الأَشِدَّاءُ الذِين جَرَّبُوا الأُمُورَ ومَارَسُوهَا ومِنْهَا الحَدِيثُ : أَما بَنُو فُلانٍ فحَسَكٌ أَمْرَاسٌ . والمَرْسُ بالفَتْحِ : الدَّلْكُ والإِدافَةُ . وتَمَرَّس الرَّجُلُ بدِينِه إِذَا لَعِبَ بِه وتَعَبَّثَ به كما في الحَدِيثِ وهو مَجَازٌ وقِيلَ : هو مُمَارَسَةُ الفِتَنِ ومُثَاوَرَتُهَا والخُرُوجُ على الإِمامِ . ويُقَال : ما بِفُلانٍ مُتَمَرَّسٌ إِذا نُعِتَ بالجَلَدِ والشِّدَّةِ حتى لا يُقَاوِمَه مَن مَارَسَه : لأَنَّه قد مَارَسَ النَّوَائِبَ والخُصُومَاتِ وهو مَجَازٌ ويُقَالُ ذلك أَيضاً للشَّحِيح الَّذِي لا يَنَالُ منه مُحْتَاجٌ وهو مَجَازٌ أَيضاً وذلك لِتَمَرُّسٍ به . وهو يَقْضِبُ الأَمْرَاسَ مِن مَرَحِه أَي الحِبَالَ وهو مَجَازٌ والبَعِيرُ يَتَمَرَّسُ بالشَّجَرَةِ : يَأْكُلُهَا وَقْتاً بَعْدَ وَقْتٍ وهو مَجَازٌ . وفُلانٌ يَتَمَرَّسُ بِي أَي يَتَعَرَّضُ لِي بالشَّرِّ وهو مَجَازٌ . وبَنُو مُرَيْسٍ كزُبَيْرٍ : بَطْنٌ مِن العَرَبِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . وقال أَبو زيد : يُقَالُ للرَّجُلِ الَّلئيم الَّذِي لا يَنْظُر إِلى صاحِبِه ولا يُعْطي خَيْراً : إِنّه لَيَنْظُرُ إِلى وَجْهٍ أَمْرَسَ أَمْلَسَ أَي لا خَيْرَ فيه ولا يَتَمَرَّسُ به لأَنّه صُلْبٌ لا يُسْتَغَلُّ منه شيءٌ . وتَمَرَّسَ بِه : ضَرَبَهُ قال :
" تَمَرَّسَ بِي مِنْ جَهْلِهِ وأَنا الرَّقِمْ وإمْتَرَسَتِ الأَلْسُنُ في الخُصُومَاتِ : تَلاَجَّتْ وأَخَذَ بَعْضُها بَعْضاً وهو مَجازٌ قال أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ صائِداً وأَنَّ حُمُرَ الوَحْشِ قُرُبَتْ منه بِمَنْزِلَةِ مَن يَحْتَكُّ بالشْيءِ :
فنَكِرْنَه فنَفَرْنَ وإمْتَرَسَتْ بِهِ ... هَوْجَاءُ هَادِيَةٌ وهَادٍ جُرْشُعُقال السُّكَّرِيّ : الهَوْجَاءُ : الأَتَانُ وإمْتَرَسَتْ به : جَعَلَتْ تُكَادِمُه وتُعَالِجُه . ويقال : إمتَرَسَ بها : نِشِبَ سُهْمُه فيها . والمَرَسَةُ مُحَرَّكةً : حَبْلُ الكَلْبِ والجَمْعُ كالجَمْعِ هكذا ذكرَه طَرَفَةُ في شِعْرِه . وتَمَرَّسَ به : تَمَسَّحَ . والمُمَارَسَةُ : المُلاعَبَةُ وهو مَجَازٌ ومنه حَدِيثُ علّي رضى الله عَنْه : زَعَمَ أَنِّي كُنْتُ أُعَافِسُ وأُمَارِسُ أَي أُلاعِبُ النِّسَاءَ . والمَرْسُ بالفَتْح : السَّيْرُ الدّائِمُ . وقالُوا : أَمْرَسُ أَمْلَسُ فبَالَغُوا فيه كما قالُوا : شَحِيحٌ بَحِيحٌ رواه ابنُ الأَعْرَابِيِّ . وتَمَرَّسَ بالطِّيبِ : تَلَطَّخَ به وهو مَجازٌ . والمَرِيِسِيَّةُ : الرِّيحُ الجَنُوبُ الَّتِي تأْتِي مِن قِبَلِ الجَنُوبِ . والمِرَاسُ : داءٌ يَأْخُذُ الإِبِلَ وهو أَهْوَنُ أَدْوائِهَا ولا يَكُونُ فِي غَيْرِهَا عنِ الهَجَرِيِّ . ودَرْبُ المَرِّيسِيّ : ببَغْدَادَ منسوبٌ إلى بِشْرِ بن غياثٍ نقلَة الصاغانيّ وأَبُو الرِّضا زَيْدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ إِبرَاهِيمَ الخِيَمِيُّ المُرَيِّسِيُّ مُصَغَّراً مُشَدَّداً حَكَى عنه السِّلَفِيُّ . ومَرَسُ مُحَرَّكَةً : مَوْضِعٌ هكذا ضبَطَه الصّاغَانِيُّ وقال ابنُ السَّمْعَانِيّ : مَرْسُ بفتحِ المِيمِ : قَرْيَةٌ من أَعْمَالِ المَدِينَةِ ونُسِب إِليهَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِسماعِيلَ بنِ القاسمِ بنِ إِسماعِيلَ العَلَوِيُّ رَوى عن أَبِيه عن جَدّه هكذا نَقَلَ عنه الحافِظُ . قلتُ : وهو تَحْرِيفٌ قَبيحٌ فأِنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ المَذْكُورَ إِنَّمَا يُقَالُ له : الرَّسِّيُّ بالرّاءِ والسِّين والمُشَدَّدة لأَنَّ جَدَّه القاسِمَ كان يَنْزِلُ جَبَلَ الرَّسِّ بالمَدِينَةِ فيقَالُ لأَوْلاَدِه : الرَّسِّيُّون وقد تقدَّم ذلِكَ والعَجَبُ من الحافِظِ كيفَ سَكَتَ على هذا : ومَرْسِينُ بالفَتح وكسر السّين : شَجَرةٌ الآسِ وهو رَيْحَانُ القُبُورِ مِصْرِيَّةٌ أَو مَحَلُّها النُّونُ . والمَرْسُ : أَسْفَلُ الجَبَلِ وحَضِيضُه يَسِيلُ فيه المَاءُ فيَدِبُّ دَبِيباً ولا يَحْفِرُ وجَمْعه أَمْراسٌ والشّين لغةٌ فيه . قاله ابنُ شَمَيْلٍ . ومُرَيْسُ كزُبَيْر : قَرْيَةٌ