التَّمْرُ م أَي معروفٌ وهو حَمْلُ النَّخْلِ اسمُ جِنْسٍ واحِدَتُه تَمْرَةٌ قال شيخُنَا : قد عَدَلَ عن اصطلاحهِ الذي هو : واحدُه بهاءٍ فَتَأَمَّلْ . ج تَمَراتٌ محرَّكَةٌ وتُمُورٌ وتُمْرَانٌ . بالضمِّ فيهما الأخير عن سِيبَوَيْهِ . قال : ابن سِيدَه : وليس تكسيرُ الأسماءِ التي تَدلُّ على الجُمُوع بمطَّردٍ ألاَ تَرَى أَنهم لم يقولوا : أبرارٌ في جمع بُرٍّ . وفي الصّحاح : جمعُ التَّمْرِ تُمُورٌ وتُمْرَانٌ بالضمِّ . وتُرَادُ به الأَنواعُ لأن الجِنْسَ لا يُجمَعُ في الحقيقة . والتَّمّارُ : بائِعُه وقد اشْتَهَرَ به داوودُ بنُ صالحٍ مَوْلَى الأنْصَارِ رَوَى عن سَالِمِ بنِ عبدِ اللهِ وعنه أهل المدينة . والتَّمْرِيُّ : مُحِبُّه وقد نُسِب هكذا أَبو الحسنِ محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ بُرْهَان البَزّازُ حَدَّث عنه عليُّ بنُ إبراهيمَ السَّرّاجُ . والمَتْمُورُ : المُزَوَّدُ به أي بالتَّمْر
وتَمَّرَ الرُّطَبُ تَتْمِيراً وأَتْمَرَ : كلاهما صارَ في حَدِّ التَّمْرِ . تَمَّرَتِ النَّخْلَةُ وأَتْمَرتُ كلاهما : حَمَلَتُه أو صارَ ما عليها رُطَباً
يقال : أتْمَرَ القومَ يُتْمِرُهم : أطْعَمَهم إِيّاه أي التَّمْرَ كتَمَرَهم يَتْمُرهم تَمْراً وتَمَّرَهم تَتْمِيراً . وفي الأساس عن ابن الجَرّاح قال : ما نَعْجِزُ عن ضَيْفٍ في بَدْوِنَا إِمّا ذَبَحْنَا له وإلاّ تَمَرْناه ولَبَنّاه وقال :
إذا نحنُ لم نَقْرِ المُضَافَ ذَبِيحَةً ... تَمَرْناه تَمْراً أو لَبَنّاه راغِيَا . أي لَبَناً له رَغْوَةٌ
وأَتْمَروا وهم تامِرُون : كَثُرَ تَمْرُهُم عن اللِّحْيَانِي . وقال ابن سِيدَه : وعندي أنَّ تامِراً على النَّسَب قال اللِّحْيَانِيُّ : وكذلك كلُّ شَيْءٍ من هذا إذا أَردتَ أَطعمتَهم أو وَهَبْتَ لهم قُلتَه بغير أَلفٍ وإذا أردتَ أنّ ذلك قد كَثُرَ عندهم قلتَ : أفْعَلُوا . ورجلٌ تامِرٌ : ذُو تَمْرٍ ولابِنٌ : ذو لَبَنٍ وقد يكونُ مِن وقولكً : تًمًرْتُهم فأَنا تامِرٌ أي أطعمتُهم التَّمْرَ . وفي الأساس : فلانٌ تامِرٌ مُتْمِرٌ تَمّارٌ تَمْرِيٌّ أي ذو تَمْرٍ مُكْثِرٌ منه يَبّاعُ تَمْرٍ مُحِبٌّ له
من المَجاز : التَّتْمِيرُ : التَّيْبِيسُ . التَّتْمِيرُ : تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغاراً وتَجْفِيفُه يقال : تَمَّرْتُ القَدِيدَ فهو مُتَمَّرٌ وقال أبو كاهلٍ اليَشْكُرِيُّ :
كأنَّ رَحْلِي على شَغْواءَ حادِرَةٍ ... ظَمْيَاءَ قد بُلَّ مِن طَلٍّ خَوَافِيهَا
لها أشارِيرُ مِن لَحْمٍ تُتَمِّرهُ ... مِن الثَّعَالِي ووَخْزٌ مِن أرانِيهَا . قال ابن بَرِّيٍّ : يصفُ عُقاباً شَبَّه راحِلَتَه بها في سُرعتها . وتَتْمِيرُ اللَّحْمِ والتَّمْرِ : تَجفِيفُهما وفي حديث النَّخَعِيِّ : " كان لا يَرَى بالتَّتْمِيرُ بَأْساً " قال ابن الأَثِير : التَّتْمِيرُ : تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغاراً كالتَّمْرِ وتجفيفه وتَنْشِيفُه أرادَ لا بَأْسَ أن يَتَزَوَّدَه المُحْرِمُ وقيل : أَراد ما قُدِّدَ مِن لُحُوم الوُحُوشِ قبلَ الإحرامِ . والتّامُورُ مِن غير هَمْزٍ وكذلك التّامُورَةُ في أَ م ر بناءً على أَنه مَهْمُوزٌ وقد رُوِى بالوَجْهَيْن وهنا ذَكَرَه الجوهَرِيُّ وبعضُ أَئِمَّةِ الصَّرْفِ ووَزْنُه عندهم فاعُول والتاءُ أَصليَّةٌ وذَكَره ابن الأثِير هنا وفي أَ م ر إشارةً إلى أن كلاً منهما يُناسِبُ ذِكْرَه وقد تقدَّم معانيها والبحثُ عن مضاربها بمعنى : الخَمْرِ وحُقِّه . والإِبريقِ والدَّمِ والزَّعْفَرَانِ والنّفْسِ ودَم القلبِ وغِلافِه حَبَّتِه ووِعاءِ الوَلَدِ ولَعِبِ الجَوَارِي والصِّبيانِ وصَوْمَعَةِ الرّاهِبِ . وسَبَقَ بيانُ شواهِدِ ما ذُكِر . والتُّمَارِيُّ بالضَّمِّ : شَجَرَةٌ لها مُصَعٌ كمُصَعِ العَوْسَجِ إِلاّ أنَّهَا أطيبُ منها وهي تُشْبِهُ النَّبْعَ قال كقِدْحِ التُّمَارِى أخْطَأَ النَّبْعَ قاضِبُهْ . والتُّمَّرَةُ كقُبَّرَة أو ابنُ تُمَّرَةَ بالضَّبط السابقِ : طائرٌ أصغرُ من العُصْفُورِ وإنما قِيل له ذلك لأنك لا تَراه أبداً إلاّ وفي فيه تَمْرَةٌ
وتَيْمَرُ كَحَيْدَرٍ : موضعٌ عن ابن دُرَيدٍ . وقيل : ة بالشام وقيل : هو من شِقِّ الحِجازوتَيْمَرَى بالألفِ المقصورةِ ع به أي بالشّام قال امرُؤُ القيس :
بِعَيْنِكَ ظُعْنُ الحَيِّ لمّا تَحَمَّلُوا ... على جانِبِ الأفلاج مِن بَطْنِ تَيْمَرَى . وتَيْمَرَةُ الكُبْرَى و تَيْمَرَةُ الصُّغْرَى : قَرْيَتانِ بأَصْفَهانَ القديمِةِ نقلَه الصّغانيُّ . وتَمَرُ محرَّكّةً : ع اليَمَامَةِ نقلَه الصّغانيُّ . تُمَيْرُ كُزبَيْر : ة بها أي باليَمَامَةِ نقلَه الصّغانيُّ . وتَمْرَةُ : ة أُخرَى بها أي باليَمَامَةِ نقلَه الصّغانيُّ . وعَقيقُ تَمْرَةَ : ع بتِهامَةَ عن يَمينِ الفَرْطِ نقَه الصّغانيُّ . وعَيْن التَّمْرِ : قُرْبَ الكوفَةِ بينه وبين بغدادَ ثلاثةُ أَيام غربيَّ الفُراتِ . وتَمْرَانُ كسَحْبَانَ : د نقلَه الصّغانيُّ . وتَيْمَارٌ : بالفتح : جَبَلٌ نقلَه الصّغانيُّ
من المَجاز : نَفْسٌ تَمِرةٌ بكذا كفَرِحَة أي طَيِّبَةٌ ودَعْنِي إن نَفْسِي غيرُ تَمِرةٍ . والتُّمْرَةُ بالضمِّ : عُجَيَّةٌ عند الفُوقِ مِن الذَّكَر
يقال : اتْمأرّ الرُّمْحُ اتْمِئْراراً فهو مُتْمَئِرٌّ إذا كان غَلِيظاً مستقيماً عن أبي زَيْد
وفي المحكَم : اتْمَأَرَّ الرُّمْحُ والحَبْلُ : صَلُبَ و كذلك الذَّكَر إذا اشْتَد نَعْظُه أي شَبَقُه . والمتْمَئِرُّ : الذكَرُ الصُّلْب الغَلِيظُ . المُتْمَئرُّ مِن الجُرْدَانِ الصُّلْبُ الشَّدِيدُ . وقال الجوهريُّ : اتْمَأَرَّ الشَّيءُ : طالَ واشْتَدَّ مثل اتْمَهَلَّ واتْمَأَلَّ قال زُهَيْرُ بنُ مَسعودٍ الضَّبِّيُّ :
ثَنَّى لها يَهْتِكُ أسْحَارَهَا ... بِمُتْمَئْرٍّ فيه تَحْرِيبُ . قولهم : ما في الدّار تامُورٌ وتُومُورٌ وتُومُريٌّ بضمِّ التّاءِ والميمِ غير مهموزٍ أي ليس بها أَحَدٌ . وقال أبو زَيْدٍ : ما بها تأمور مهموز أي بها أَحَدٌ وبِلادٌ خَلاءٌ ليسَ بها تُؤْمُرِيٌّ أي أَحَدٌ . وما رأَيتُ تُؤْمُرِيّاً أَحْسَنَ من هذه المرأَةِ أي إنْسِيّاَ وخَلْقاً . وما رأَيْتُ تُؤْمُرِيّاً أحسنَ منه
ومّما يُستدرَك عليه : رجلٌ مُتْمِرٌ أي كثيرُ التَّمْرِ . وأنشدَ ثعلبٌ :
لَسْنَا مِن القومِ الذين إِذا ... جاءَ الشِّتَاءُ فَجَارُهم تَمْرُ . يَعْنِي أنهم يَأْكُلُون مالَ جارِهم ويَسْتَحْلُونه كما يَسْتَحْلِي النّاسُ التَّمْرَ في الشِّتَاءِ
ومِن أمثالهم : " أعْطِ أخاكَ تَمْرَة وإنْ أَبَى فجَمْرَة " و " عليكَ بالتُّمْرَانِ والسُّمْنانِ " . ومن المَجاز : وَجَدَ عنده تَمْرَةَ الغُرَابِ أي ما أرضَاه . ومِن أمثالهم : " التَّمْرُ بالسَّوِيقِ " قالَ اللِّحْيَانِيُّ : يُضْرَبُ في المُكافَأة . وتَامَرّاءَ : اسمُ النَّهْرَوانِ البلدة المعروفةِ قالَه ابن الكَلْبِيِّ في أنسابه . والتُّمَيْر كزُبَيْرٍ : طائرٌ وهو التُّمَّرَةُ الذي ذُكِرَ . وأبو تَمْرَةَ : طائرٌ آخَرُ . وجمْعُ التُّمّرةِ التَّمَامِرُ وأنشدَ الأصمعيُّ :
وفي الأَشاءِ النَّابِتِ الأصاغِرِ ... مُعَشَّشُ الدُّخَّلِ والتَّمَامِرِ . وقال ابنُ الأعرابيِّ : تَمْرَةُ : العَقْرَبُ لا تَنْصَرِفُ . وبَارَكَ اللهُ فِيكَ وأَتْمَرَ بمعنىً وتَمْتَرُ : مِن قُرَى بُخارَا
المَرْغُ : المُخَاطُ وقيلَ : الرِّيقُ وقيلَ : اللُّعَابُ وقيلَ : لُعابُ الشّاءِ وهُوَ في الإنْسَانِ مُسْتَعارٌ كقَوْلِهِمْ : أحْمَقُ ما يَجْأَي مَرْغَهُ أي لا يَسْتُرُ لُعابَهُ وجَأيْتُ الشَّيءَ : سَتَرْتُه وفي العُبَابِ : أي لا يَحْبِسُ لُعابَهُ وعَمَّ بهِ بَعْضُهُم وقَصَرَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ على الإنْسانِ فقالَ : المَرْغُ للإنْسَانِ والرُّوالُ غَيْرُ مَهْمُوزٍ للخَيْلِ واللُّغَامُ للإبِلِ قال الحِرْمَازِيُّ يُخاطِبُ أمَةً :
" وأنْ تَرَى كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ
" تَشْفِينَها بالنَّفْثِ أو بالمَرْغِ والمَرْغُ : مُجْتَمَعُ وفي العُبابِ : مَصِيرُ بعَرِ الشّاةِ الّذِي يَجْتَمِعُ فيهِ
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : المَرْغُ : الرَّوْضَةُ أو هِيَ : الكَثِيرَةُ النَّبَاتِ كالمَرْغَةِ عن أبي عَمْرو وابنِ الأعْرَابِيِّ أيْضاً
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : مَرَغَ كمَنَعَ : أكَلَ العُشْبَ قالَ أبو حَنِيفَةَ : مَرَغَتِ السّائِمَةُ والإبِلُ العُشْبَ تَمْرَغُه مَرْغاً : أكَلَتْهُ
وقالَ أبو عمرو : مَرَغَ العَيْرُ في العُشْبِ : أقامَ فيه يَرْعَى وأنْشَدَ :
" إني رَأيْتُ العَيْرَ في العُشْبِ مَرَغْ
" فجِئْتُ أمْشِي مُسْتَطاراً في الرَّزَغْ قلتُ : هُو لرِبْعِيٍّ الدُّبَيْرِيِّ
وقالَ ابنُ عَبادٍ : مَرَغَ البَعِيرُ مَرْغاً : كأنَّهُ رَمَى باللُّغَامِ
قال : وبِكَارٌ مُرَّغٌ كسُكَّرٍ : يَسِيلُ لُغامُهَا وهو في قَوْلِ رُؤْبَةَ :
" أعْلُو وعِرْضِي لَيْسَ بالمُمَشَّغِ
" بالهَدْرِ تَكْشاشَ البِكَارِ المُرَّغِ ولا واحِدَ لها وقالَ أبو عَمْروٍ : المُرَّغُ : مُرَّغٌ في التُّرَابِ
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : المُرَّغُ : الّتِي تَمَرَّغُها الفُحُولُ
والمَرَاغَةُ : كسَحَابَةٍ : مُتَمَرَّغُ الدّابَّةِ كالمَراغِ أي : مَوْضِعُ تَمَرُّغِها وفي صِفَةِ الجَنَّةِ : مَرَاغُ دَوابِّها المِسْكُ
وقالَ أبو النَّجْمِ يصِفُ نَاقَةً :
" يَجْفِلُها كُلُّ سَنامٍ مُجْفِلِ
" لأْياً بَلأْيٍ في المَراغِ المُسْهِلِ وقالَ ابنُ عَبّادٍ : المرَاغَةُ : الأتَانُ لا تَمْنَعُ الفُحُولَةَ وعِبَارَةُ اللَّيْثِ : لا تَمْتَنِعُ منَ الفُحُولِ
والمَرَاغَةُ : أُمُّ جَريرٍ الشّاعِرِ لَقَّبَهَا الفَرَزْدَقُ لا الأخْطَلُ ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ أي : مَرَاغَةٌ للرِّجالِ أي يَتَمَرَّغُ عليها الرِّجالُ أو لُقِّبَتْ لأنَّ أُمَّهُ وُلِدَتْ في مَرَاغَةِ الإبِلِ وهذا قَوْلُ الغُورِيِّ وقال ابنُ دُريدٍ : فأمّا قَوْلُ الفَرَزْدَقِ لجَريرٍ : يابْنَ المَرَاغَةِ فإنَّمَا يُعَيِّرُه ببَنِي كُلَيبٍ لأنَّهُم أصْحَابُ حَمِيرٍ وقالَ ابنُ عَبادٍ : وقيلَ : هي مَشْرَبُ النّاقَةِ الّتِي أرْسَلَها جَريرٌ فجَعَلَ لَها قِسْماً من الماءِ ولأهْلِ الماءِ قِسْماً قالَ الفَرَزْدَقُ يهْجُو جَرِيراً :
يا ابْنَ المَرَاغَةِ أيْنَ خالُكَ إنَّنِي ... خالِي حُبَيْشٌ ذُو الفَعالِ الأفْضَلُ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : المَرَاغَةُ : أمُّ جَريرٍ لَقَّبَها بهِ الأخْطَلُ حَيْثُ يَقُولُ :
وابْنُ المَرَاغَةِ حابِسٌ أعْيَارَهُ ... قَذْفَ الغَرِيبَةِ ما تَذُوقُ مِلالا أرادَ أُمَّهُ كانَتْ مَرَاغَةً للرِّجالِ ويُرْوَى رَمْيَ الغَرِيبَةِ ونَقَلَ الصّاغَانِيُّ هذا القَوْلَ في التَّكْمِلَةِ ثمّ قالَ : و الّذِي قالَهُ الجَوْهَرِيُّ حَرْزٌ وقِياسٌ والقَوْلُ ما قَالتْ حَذَامِ
ومَرَاغَةُ : د بأذْرَبِيجانَ منْ أشْهَرِ مُدُنِهَا
والمَرَاغَةُ : د لبَنِي يَرْبُوع ابنِ حَنْظَلَةَ قالَ أبو البِلادِ الطُّهَوِيُّ وكانَ خَطَبَ امْرَأَةً فزُوِّجَتْ منْ رجُلٍ منْ بَنِي عَمْروِ بنِ تَميمٍ فقَتَلَها فهَرَب :
" ألا أيُّهَا الظَّبْيُ الّذِي لَيْسَ بارِحاًجَنُوبَ المَلا بَيْنَ المَرَاغَةِ والكُدْرِ
" سُقِيتَ بعَذْبِ الماءِ هلْ أنْتَ ذاكِرٌلنَا مِنْ سُلَيْمَى إذْ نَشَدْناكَ بالذِّكْرِ ؟ وبَنُو المَرَاغَةِ : بُطَينٌ منَ العَرَبِ قالَه ابنُ دُرَيدٍ قالَ شَيْخُنَا : يُقَالُ : إنَّهُ منَ الأزْدِ
ويُقَالُ : هُوَ مَرَاغَةُ مالٍ كما يُقَالُ : إزاؤُهُ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ
قالَ : ورَجُلٌ مَرّاغَةٌ بالتَّشْدِيد وهُوَ : المَتمَرِّغُ
والمَرَائِغُ : كُورَةٌ بصَعِيدِ مِصْرَ غَرْبِيَّ النِّيلِ كذا في العُبابِ
قلتُ : أما الكُورَةُ فهِيَ المَعْرُوفَةُ الآنَ بجَزِيرَةِ شَنْدَوِيل وإذا أُطْلِقَتْ الجَزِيرَةُ في الصَّعِيدِ فالمُرادُ بها هِيَ وأما المَرَاغَةُ فهِيَ قَصَبَتُها وهِيَ قَرْيَةٌ صَغِيرَةٌ وقد دخَلْتُها وتُعَدُّ الآنَ منْ أعْمَالِ إخْمِيمَ ويُنْسَبُ إليْهَا الشَّيْخُ وقَارُ الدِّينِ أبو القاسِمِ بنُ أحْمَدَ بنِ عَبدِ الرَّحْمنِ المالِكيُّ صاحِبُ الزّاوِيَةِ بها وحَفِيدُه الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أحْمَدَ بن أبي القاسِمِ سَمِعَ من ابنِ سِيِّدِ النّاسِ لَقِيهُ الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ كذا في تاريخِ السَّخَاوِيّوالمِمْرَغَةُ كمِكْنَسَةٍ : المِعَي الأعْوَرُ سُمِّي أعْوَرَ لأنَّهُ كالكِيسِ لا مَنْفَذَ لَهُ وسُمِّيَ بالمِمْرَغَةِ لأنَّهُ يُرْمَى بهِ كما في العُبابِ والصِّحاحِ واللِّسانِ
والمارِغُ : الأحْمَقُ لعَدَمِ حَبْسِهِ اللُّعابَ
والأمْرَغُ : المُتَمَرِّغُ في الرّذائِلِ وهُوَ مجازٌ وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ :
" خالَطَ أخْلاقَ المُجُونِ الأمْرَغِ أي : خالَطَ الأخْلاقَ السَّيِّئَةَ المُنْتِنَةَ فصارَ كالمُتَمَرِّغِ في السَّوْءَاتِ وقدْ مَرِغَ عِرْضُه كفَرِحَ : دَنِسَ
وشَعَرٌ مَرِغٌ ككَتِفٍ : ذُو قَبُولٍ للدُّهْنِ
وأمْرَغَ الرَّجُلُ والبَعِيرُ كذلكَ : سالَ مَرْغُه أي لُعَابُه من جانِبَيْ فِيهِ وذلك إذا نامَ الإنْسَانُ
وأمْرَغَ الرَّجُلُ : كَثُرَ كَلامُه في خَطَإٍ ونَصُّ العُبابِ والصِّحاحِ : إذا أكْثَرَ الكَلامَ في غَيْرِ صَوابٍ ومِثْلُه في اللِّسَانِ
وأمْرَغَ العَجِينَ : أكْثَرَ ماءَهُ حتى رَقَّ لُغَةٌ في أمْرَخَهُ فلمْ يَقْدِرْ أنْ يُيَبِّسَهُ
ومَرَّغَ الدَّابَةَ في التُّرَابِ تَمْرِيغاً : قَلَّبَها ومَعَّكَهَا فتَمَرَّغَتْ
وتَمَرُّغَ الإنْسَانُ : تَقَلَّبَ وتَمَعَّكَ ومنْهُ حديثُ عَمّارٍ رضي الله عنه : أجْنَبْنا في سَفَرٍ ولَيْسَ عِنْدَنا ماءٌ فتَمَرَّغْنَا في التُّرَابِ ظَنَّ أنَّ الجُنُبَ يَحْتَاجُ أنْ يُوصِلَ التُّرَابَ إلى جَمِيعِ جَسَدِه كالماءِ
وعن ابنِ الأعْرَابِيِّ : تَمَرَّغَ الرَّجُلُ أي : تَنَزَّهَ
ومن المَجَازِ : تَمَرَّغَ الرَّجُلُ : إذا تَلَوَّى وتَقَلَّبَ منْ وَجَعٍ يَجِدُهُ تَشْبِيهاً بالدّابَّةِ
وتَمَرَّغَ الحَيَوانُ : رَشَّ اللُّعَابَ منْ فِيهِ قالَ الكُمَيْتُ يُعَاتِبُ قُرَيشاً :
فلَمْ أرْغُ ممّا كانَ بَيْنِي وبَيْنَها ... ولَمْ أتَمَرَّغْ أنْ تَجَنَّى غُضُوبُهَا قَوْلُه : فَلمْ أرْغُ منْ رُغاءِ البَعِيرِ
وقالَ أبو عمرو : تَمَرَّغَ المالُ : إذا أطالَ الرَّعْيَ في المَرْغَةِ أي : الرَّوْضَةِ
ومن المَجَازِ : تَمَرَّغَ في الأمْرِ : إذا تَرَدَّدَ فيهِ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ عَبادٍ
وقالَ أبو عَمْروٍ : تَمَرَّغَ على فُلانٍ : إذا تَلَبَّثَ وتَمَكَّثَ
وقالَ غَيْرُه : تَمَرَّغَ الرَّجُلُ : إذا صَبَغَ كذا بالباءِ المُوَحَدَّةِ والغينِ المُعْجَمَةِ في سائِرِ النُّسَخِ وفي بَعْضِها صَنَعَ بالنُّونِ والعينِ المُهْمَلَةِ وهو الصَّوابُ نَفْسَهَ بالادِّهانِ والتَّزَلُّقِ وهو مجازٌ
وممّا يستدْركُ عليهِ : الأمْرَغُ : الرَّجُلُ ذُو شَعَرٍ مَرِغٍ
والمَرْغُ : الإشْبَاعُ بالدُّهْنِ نَقَلَه اللَّيثُ
وأمْرَغَ عِرْضه ومَرَّغَهُ تَمْرِيغاً : دَنَّسَه نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ وصاحِبُ اللِّسانِ وهو مجازٌ
ومارَغَهُ بالتُّرابِ مِراغاً : ألْزَقَهُ بهِ والاسْمُ : المَرَاغَةُ بالفَتْحِ
والمُمارَغَةُ : المُخاتَلَةُ
ومن المَجَازِ : هُوَ يَتَمَرَّغُ في النَّعِيمِ : أي : يَتَقَلَّبُ فيهِ
والمَرَاغَةُ : ماءٌ خَبِيثٌ لبَنِي كَلْبٍ
والأمْرَغُ : مَوْضِعٌ عن ابنِ دُرَيْدٍ ونَقَلَه ياقُوت أيْضاً عنْهُ
ومَرِيغَةُ بالفَتْحِ : مَوْضِعٌ