ثَلَبَه
يَثْلِبُه ثَلْباً لامَه وعابَه وصَرَّحَ بالعيب وقالَ فيه وتَنَقَّصَه قال الراجز
لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلاّ ثَلْبا غيره الثَّلْبُ شِدّةُ اللَّوْمِ والأَخْذُ
باللِّسان وهو المِثْلَبُ يَجْري في العُقُوباتِ والثَّلْب ومَثَل لا يُحْسِنُ
التَّع
ثَلَبَه
يَثْلِبُه ثَلْباً لامَه وعابَه وصَرَّحَ بالعيب وقالَ فيه وتَنَقَّصَه قال الراجز
لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلاّ ثَلْبا غيره الثَّلْبُ شِدّةُ اللَّوْمِ والأَخْذُ
باللِّسان وهو المِثْلَبُ يَجْري في العُقُوباتِ والثَّلْب ومَثَل لا يُحْسِنُ
التَّعْرِيضَ إِلاَّ ثلابا ( 1 )
( 1 قوله « إلا ثلابا » كذا في النسخ فان يكن ورد ثالب فهو مصدره والا فهو تحريف ويكون
الصواب ما تقدم أعلاه كما في الميداني والصحاح )
والمَثالِبُ منه والمَثالِبُ العُيُوبُ وهي المَثْلَبةُ والمَثْلُبةُ ومَثالِبُ
الأَمِيرِ والقاضِي مَعايِبُه ورَجلٌ ثِلْبٌ وثَلِبٌ مَعِيبٌ وثَلَبَ الرَّجُلَ
ثَلْباً طَرَدَهُ وثَلَبَ الشيءَ قَلَبَه وثَلَبَه كَثَلَمَه على البدل
ورمْحٌ ثَلِبٌ مُتَثَلِّمٌ قال أَبو العِيال الهُذَلِي
وقد ظَهَرَ السَّوابِغُ فِي ... هِمُ والبَيْضُ واليَلَبُ
ومُطَّرِدٌ مِنَ الخَطِّيِّ ... لا عارٍ ولا ثَلِبُ
اليَلَبُ الدُّرُوعُ المَعْمُولةُ مِنْ جُلود الإِبل وكذلك البَيْضُ تُعْمَلُ
أَيضاً من الجُلُود وقوله لا عارٍ أَي لا عارٍ مِنَ القِشْر ومنه امْرأَةٌ ثالبِةُ
الشَّوَى أَي مُتَشَقِّقةُ القَدَمَيْنِ قال جرير
لَقَدْ ولَدَتْ غَسَّانَ ثالِبةُ الشَّوَى ... عَدُوسُ السُّرَى لا يَعْرِفُ
الكَرْمَ جِيدُها
ورجل ثِلْبٌ مُنْتَهي الهَرَمِ مُتَكَسِّرُ الأَسْنانِ [ ص 242 ] والجمع أَثْلابٌ
والأُنثى ثِلْبةٌ وأَنكرها بعضُهم وقال إِنما هي ثِلْبٌ وقد ثَلَّبَ تَثْلِيباً
والثِّلْبُ الشَّيخ هُذَلِيَّةٌ قال ابن الأَعرابي هو المُسِنُّ ولم يَخُصَّ بهذه
اللغة قَبِيلةً من العرب دون أُخرى وأَنشد إِمَّا تَرَيْنِي اليَوْمَ ثِلْباً
شاخِصاً الشاخِصُ الذي لا يُغِبُّ الغَزْوَ وبعير ثِلْبٌ إِذا لم يُلْقِحْ
والثِّلْبُ بالكسر الجمل الذي انْكَسَرَتْ انيابُه مِن الهَرَمِ وتَناثَر هُلْبُ
ذَنَبِه والأُنثى ثِلْبةٌ والجمع ثِلَبةٌ مثلُ قِرْدٍ وقِرَدةٍ تقول منه ثَلَّبَ
البعيرُ تَثْلِيباً عن الأَصمعي قاله في كتاب الفَرْق وفي الحديث لهم من
الصَّدَقةِ الثِّلْبُ والنَّابُ الثِّلْبُ من ذُكور الإِبِل الذي هَرِمَ
وتكسَّرَتْ أَسنانُه والنابُ المُسِنَّةُ من إِناثِها ومنه حديث ابن العاص كتب
إِلى معاويةَ رضي اللّه عنهما إِنك جَرَّبْتَني فوجَدْتَني لستُ بالغُمْرِ
الضَّرَعِ ولا بالثِّلْبِ الفاني الغُمْرُ الجاهلُ والضَّرَعُ الضعيف وَثَلِبَ
جِلْدُه ثَلَباً فهو ثَلِبٌ إِذا تَقَبَّض والثَّلِيبُ كَلأُ عامَيْنِ أَسْوَدُ
حكاه أَبو حنيفة عن أَبي عمرو وأَنشد
رَعَيْنَ ثَلِيباً ساعةً ثم إِنَّنا ... قَطَعْنا علَيْهِنَّ الفِجاجَ الطَّوامِسا
والإِثْلِبُ والأَثْلَبُ التُّرابُ والحجارة وفي لغةٍ فُتاتُ الحِجارةِ والترابُ
قال شمر الأَثْلَبُ بلغة أَهل الحجاز الحَجَر وبلغة بني تميم التراب وبفيه
الإِثْلِبُ والكلامُ الكثير الأَثْلَبُ أَي الترابُ والحجارة قال
ولكِنَّما أُهْدي لقَيْسٍ هَدِيَّةً ... بِفِيَّ مِنِ اهْداها لَه الدَّهْرَ
إِثْلِبُ
بِفِيَّ متصل بقوله أُهْدي ثم استأْنف فقال له الدهرَ إِثْلِبُ من إِهدائي إِياها
وقال رؤبة
وإِنْ تُناهِبْهُ تَجِدْه مِنْهَبا ... تَكْسُو حُروفَ حاجِبَيْه الأَثْلَبا
أَراد تُناهِبْه العَدْوَ والهاء للعَير تَكْسُو حُروفَ حاجِبَيْه الأَثْلَبَ وهو
التراب تَرمي به قوائمُها على حاجبَيْه وحكى اللحياني الإِثْلِبَ لكَ والترابَ قال
نصبوه كأَنَّه دعاء يريد كأَنه مصْدَرٌ مَدْعُوٌّ به وإِن كان اسماً كما سنذكره لك
في الحِصْحِصِ والتُّراب حين قالوا الحِصْحِصَ لك والترابَ لك وفي الحديث الوَلَدُ
للفِراش وللعاهِر الإِثْلِبُ الإِثْلِبُ بكسر الهمزة واللام وفتحهما والفتح أَكثر
الحجر والعاهرُ الزاني كما في الحديث الآخر وللعاهِرِ الحجَرُ قيل معناه الرَّجْمُ
وقيل هو كنايةٌ عن الخَيْبةِ وقيل الأَثْلَبُ الترابُ وقيل دُقاقُ الحِجارة وهذا
يُوَضِّحُ أَن معناه الخَيْبةُ إِذ ليس كل زانٍ يُرْجَمُ وهمزته زائدة والأَثْلَمُ
كالأَثْلَبِ عن الهجَريّ قال لا أَدْري أَبَدَلٌ أَم لغة وأَنشد
أَحْلِفُ لا أُعْطِي الخَبيثَ دِرْهَما ... ظُلْماً ولا أُعْطِيهِ إِلاّ الأَثْلَما
والثَلِيبُ القَدِيمُ من النَّبْتِ والثَّلِيبُ نَبْتٌ وهو مِن نَجِيلِ السِّباخِ
كلاهما عن كراع والثِّلْبُ لَقَبُ رَجل [ ص 243 ] والثَّلَبُوتُ أَرضٌ قال لبيد
بأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَها ... قَفْرَ المَراقِبِ خَوْفُها
آرامُها
وقال أَبو عبيد ثَلَبُوتٌ أَرض فاسقط منه الأَلف واللام ونوّن ثم قال أرضٌ ولا
أَدري كيف هذا والثَّلَبُوتُ اسم وادٍ بين طَيِّئٍ وذُبْيانَ