الرُّدْنُ بالضم
أَصل الكُمّ يقال قميص واسع الرُّدْن ابن سيده الرُّدْن مقدّم كمّ القميص وقيل هو
أَسفله وقيل هو الكمّ كله والجمع أَرْدانٌ وأَرْدِنَة وأَرْدَنْتُ القميصَ
ورَدّنْته تَرْديناً جعلت له رُدْناً وفي المحكم جعلت له أَرْداناً قال قيس بن
الخَطِي
الرُّدْنُ بالضم
أَصل الكُمّ يقال قميص واسع الرُّدْن ابن سيده الرُّدْن مقدّم كمّ القميص وقيل هو
أَسفله وقيل هو الكمّ كله والجمع أَرْدانٌ وأَرْدِنَة وأَرْدَنْتُ القميصَ
ورَدّنْته تَرْديناً جعلت له رُدْناً وفي المحكم جعلت له أَرْداناً قال قيس بن
الخَطِيم الأَنصاري وعَمْرَةُ من سَرَواتِ النِّسا ءِ تَنْفَحُ بالمسكِ أَرْدانُها
والأَرْدَنُ ضرب من الخز الأَحمر والرَّدَنُ بالتحريك القَزّ وقيل الخَزّ وقيل
الحرير قال عدي بن زيد ولقد أَلْهُو ببِكْرٍ شادِنٍ مَسُّها أَلْيَنُ من مسِّ
الرَّدَنْ وقال الأَعشى يَشُقُّ الأُمورَ ويَجْتابُها كشقِّ القَرارِيّ ثَوْبَ
الرَّدَنْ القراري الخياط وقال الليث في تفسير البيت الرَّدَنُ الخز الأَصفر
والرَّدَنُ الغزل يفتل إلى قدام وقيل هو الغزل المنكوس وثوب مَرْدُونٌ منسوج
بالغزل المَرْدُونِ والمِرْدَنُ المِغْزَلُ الذي يغزل به الرَّدَنُ والمُرْدِنُ
المُظْلم وليل مُرْدِنٌ مظلم وعَرَقٌ مُرْدِنٌ ومَرْدُون قد نَمَّسَ الجسدَ كله
وأَما قول أَبي دُواد أَسْأَدَتْ ليلةً ويوماً فلما دخَلَتْ في مُسَرْبَخٍ
مَرْدُونِ فإن بعضهم قال أَراد بالمردون المَرْدومَ فأَبدل من الميم نوناً والمُسَرْبَخ
الواسع وقال بعضهم المَرْدُونُ الموصول وقال شمر المَرْدُونُ المنسوج قال
والرَّدَنُ الغزل أَراد بقوله في مسربخ مردون الأَرض التي فيها السراب وقيل
الرَّدَنُ الغزل الذي ليس بمستقيم وأَرْدَنَتِ الحُمَّى مثل أَرْدَمَتْ وقال
الفراء رَدِنَ جلدُه بالكسر يَرْدَنُ رَدَناً إذا تقبض وتشنج وجمل رادِنيّ جَعْدُ
الوَبر كريم جميل يضرب إلى السواد قليلاً والرَّادِنيّ أَيضاً من الإبل الشديدُ
الحمرة قال الأَصمعي ولا أَدري إلى أَي شيء نسب قال أَبو الحسن وقد يكون من باب
قُمْرِيّ وبُخْتِيّ فلا يكون منسوباً إلى شيء الأَصمعي وغيره إذا خالط حُمْرةَ
البعير صفرةٌ كالوَرْسِ قيل أَحمر رادِنيّ وبعير رادنيّ وناقة رادِنيّة إذا خالطت
حمرتها صفرة كالورس ويقال للشيء إذا خالط حمرته صفرة أَحمرُ رادِنيّ والرَّدَنُ
الغِرْسُ الذي يخرج مع الولد في بطن أُمه تقول العرب هذا مِدْرَعُ الرَّدَنِ ورَدَنْتُ
المَتاعَ رَدْناً نَضَدْتُه والرَّدْنُ صوتُ وَقْع السلاح بعضه على بعض وأَرْمَكُ
رادِنيّ بالَغُوا به كما قالوا أَبيضُ ناصِعٌ عن ابن الأَعرابي ورُدَيْنة اسم
امرأَة والرِّماحُ الرُّدَيْنِيَّةُ منسوبة إليها الجوهري القناةُ الرُّدَيْنيَّة
والرمح الرُّدَيْنيُّ زعموا أَنه منسوب إلى امرأَة السَّمْهَرِيّ تسمى رُدَيْنة
وكانا يُقَوِّمانِ القَنا بخَطِّ هَجَرَ قال وفي كلام بعضهم خَطِّيَّة رُدْنٌ
ورماح لُدْنٌ والرَّادِنُ الزعفران وينشد للأَغلب وأَخَذَتْ من رَادِنٍ وكُرْكُمِ
قال ابن بري صواب إنشاده بالفاء وهو فبَصُرَتْ بعَزَبٍ مُلأّمِ فأَخَذَتْ من
رادِنٍ وكُرْكُمِ ابن السكيت الأُرْدُنُّ النُّعاس الغالب بالضم والتشديد قال
الجوهري ولم يسمع منه فعل ونَعْسَةٌ أُرْدُنّ شديدة قال أَبّاقٌ الدُّبيري قد
أَخْذَتْني نَعْسَةٌ أُرْدُنُّ ومَوْهَبٌ مُبْزٍ بها مُصِنُّ قوله مُبز أَي قوي
عليها يقول إن مَوْهَباً صبور على دفع النوم وإن كان شديد النعاس قال وبه سمي
الأُرْدُنُّ البلدُ والأُرْدُنُّ أَحد أَجناد الشام وبعضهم يخففها التهذيب
الأُرْدُنّ أَرض بالشام الجوهري الأُرْدُن اسم نهر وكُورةٍ بأَعلى الشام والله
أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
مَرَنَ يَمْرُنُ
مَرَانةً ومُرُونةً وهو لِينٌ في صَلابة ومَرَّنْتُه أَلَنْتُه وصَلَّبْتُه
ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا استمرّ وهو لَيِّنٌ في صلابة ومَرَنَتْ
يَدُ فلانٍ على العمل أَي صَلُبتْ واستمَرَّتْ والمَرَانةُ اللِّينُ والتَّمْرينُ
التَّل
مَرَنَ يَمْرُنُ
مَرَانةً ومُرُونةً وهو لِينٌ في صَلابة ومَرَّنْتُه أَلَنْتُه وصَلَّبْتُه
ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا استمرّ وهو لَيِّنٌ في صلابة ومَرَنَتْ
يَدُ فلانٍ على العمل أَي صَلُبتْ واستمَرَّتْ والمَرَانةُ اللِّينُ والتَّمْرينُ
التَّلْيينُ ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا لانَ مثل جَرَنَ ورمْحٌ مارِنٌ
صُلْبٌ لَيِّنٌ وكذلك الثوبُ والمُرّانُ بالضم وهو فُعّالٌ الرماح الصُّلْبة
اللَّدْنةُ واحدتُها مُرَّانة وقال أَبو عبيد المُرّانُ نبات الرماح قال ابن سيده
ولا أَدري ما عنى به المصدرَ أَم الجوهرَ النابت ابن الأَعرابي سُمِّي جماعةُ
القَنَا المُرّانَ للينه ولذلك يقال قناة لَدْنَةٌ ورجل مُمَرَّنُ الوجه أَسِيلُه
ومَرَنَ وجهُ الرجل على هذا الأَمر وإِنه لَمُمَرَّنُ الوجهِ أَي صُلْبُ الوجه قال
رؤبة لِزَازُ خَصْمٍ مَعِلٍ مُمَرَّنِ قال ابن بري صوابه مَعِكٍ بالكاف يقال رجل
مَعِكٌ أَي مماطل وبعده أَلْيَسَ مَلْوِيِّ المَلاوِي مِثْفَنِ والمصدر المُرُونة
ومَرَدَ فلانٌ على الكلام ومَرَنَ إِذا استمَرّ فلم يَنْجَعْ فيه ومَرَنَ على
الشيء يَمْرُن مُرُوناً ومَرَانة تعوَّده واستمرَّ عليه ابن سيده مَرَنَ على كذا
يَمْرُنُ مُرُونة ومُرُوناً دَرَبَ قال قد أَكْنَبَتْ يَداك بَعدَ لِينِ وبعد
دُهْنِ الْبانِ والمَضْنُونِ وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ ومَرَّنه عليه
فتمَرَّن دَرَّبه فتدَرَّب ولا أَدري أَيُّ مَنْ مَرَّنَ الجِلْدَ هو أَي أَيُّ
الوَرى هُوَ والمَرْنُ الأَديمُ المُلَيَّن المَدْلوك ومَرَنْتُ الجلدَ أَمرُنه
مَرْناً ومَرَّنْتُه تمريناً وقد مَرَنَ الجِلدُ أَي لانَ وأَمرَنْتُ الرجلَ
بالقول حتى مَرَنَ أَي لانَ وقد مَرَّنوه أَي لَيَّنُوه والمَرْنُ ضرب من الثياب
قال ابن الأَعرابي هي ثيابٌ قُوهِيَّة وأَنشد للنمر خفيفاتُ الشُّخُوصِ وهُنَّ
خُوصٌ كأَنَّ جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ وقال الجوهري المَرْنُ الفِرَاء في قول
النمر كأَن جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ ومَرَنَ به الأَرضَ مَرْناً ومَرَّنَها
ضربها به وما زالَ ذلك مَرِنَك أَي دَأْبَكَ قال أَبو عبيد يقال ما زال ذلك دِينَك
ودَأْبَك ومَرِنَك ودَيْدَنَك أَي عادَتَك والقومُ على مَرِنٍ واحدٍ على خُلُقٍ
مُسْتوٍ واسْتَوَتْ أَخلاقُهم قال ابن جني المَرِنُ مصدرٌ كالحَلِفِ والكَذِبِ
والفعل منه مَرَنَ على الشيء إِذا أَلِفَه فدَرِبَ فيه ولانَ له وإِذا قال
لأَضْرِبَنَّ فلاناً ولأَقْتُلنه قلت أَنت أَو مَرِناً ما أُخْرَى أَي عسى أَن
يكون غير ما تقول أَو يكون أَجْرَأَ له عليك الجوهري والمَرِنُ بكسر الراء الحالُ
والخُلُق يقال ما زال ذلك مَرِِني أَي حالي والمارِن الأَنف وقيل طَرفه وقيل
المارِنُ ما لان من الأَنف وقيل ما لان من الأَنف مُنْحَدِراً عن العظم وفَضَلَ عن
القصبة وما لان من الرُّمْح قال عُبيد يذكر ناقتَه هاتِيكَ تحْمِلُني وأَبْيضَ
صارِماً ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموس ومَرْنا الأَنفِ جانباه قال رؤبة لم يُدْمِ
مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمِّ أَراد زَمَّ الخِشاش فقلب ويجوز أَن يكون خِشَاشُ ذي
الزم فحذف وفي حديث النخعي في المارِنِ الدِّيَةُ المارِنُ من الأَنف ما دون
القَصبة والمارنان المُنْخُران ومارَنَتِ الناقةُ ممارنةً ومِراناً وهي ممارِنٌ
ظهر لهم أَنها قد لَقِحَت ولم يكن بها لِقاحٌ وقيل هي التي يُكْثرُ الفحلُ
ضِرابَها ثم لا تَلْقَح وقيل هي التي لا تَلْقَح حتى يُكرَّر عليها الفحل وناقة
مِمْرانٌ إِذا كانت لا تَلْقَح ومَرَنَ البعيرَ والناقةَ يمرُنهما مَرْناً دَهَنَ
أَسفل خُفِّهما بدُهْنٍ من حَفىً به والتَّمْرين أَن يَحْفَى الدابةُ فيَرِقَّ
حافرُه فتَدْهَنَه بدُهْنٍ أَو تَطْليه بأَخْثاء البقر وهي حارَّة وقال ابن مقبل
يصف باطنَ مَنسِم البعير فرُحْنا بَرَى كلُّ أَيديهما سَريحاً تَخَدَّم بعدَ
المُرُون وقال أَبو الهيثم المَرْنُ العمَل بما يُمَرِّنُها وهو أَن يَدْهَنَ
خُفَّها بالوَدك وقال ابن حبيب المَرْنُ الحَفاءُ وجمعه أَمْرانٌ قال جرير
رَفَّعْتُ مائِرَةَ الدُّفُوفِ أَمَلَّها طُولُ الوَجِيفِ على وَجَى الأَمْران
وناقة مُمارِنٌ ذَلُولٌ مَرْكوبة قال الجوهري والمُمارِنُ من النُّوق مثلُ
المُماجِنِ يقال مارَنَتِ الناقةُ إِذا ضُرِبَتْ فلم تَلْقَحْ والمَرَنُ عَصَبُ
باطِن العَضُدَينِ من البعير وجمعه أَمرانٌ وأَنشد أَبو عبيد قول الجعدي فأَدَلَّ
العَيْرُ حتى خِلْته قَفَصَ الأَمْرانِ يَعْدُو في شَكَلْ قال صَحْبي إِذْ رأَوْه
مُقْبِلاً ما تَراه شَأْنَه ؟ قُلْتُ أَدَلْ قال أَدلّ من الإِدلال وأَنشد غيره
لطَلْقِ بن عَدِي نَهْدُ التَّلِيل سالِمُ الأَمْرانِ الجوهري أَمرانُ الذراع
عَصَبٌ يكون فيها وقول ابن مقبل يا دار سَلْمى خَلاء لا أُكَلِّفُها إِلا
المَرانَةَ حتى تَعْرِفَ الدِّينا قال الفارسي المَرانَة اسم ناقته وهو أَجودُ ما
فسِّرَ به وقيل هو موضع وقيل هي هَضْبة من هضَبات بني عَجْلانَ يريد لا أُكَلِّفها
أَن تَبْرَحَ ذلك المكان وتذهب إِلى موضع آخر وقال الأَصمعي المرانة اسم ناقة كانت
هادية بالطريق وقال الدِّينُ العَهْدُ والأَمرُ الذي كانت تعهده ويقال المَرانة
السُّكوتُ الذي مَرَنَتْ عليه الدار وقيل المرانة مَعْرُِفتُها قال الجوهري أَراد
المُرُون والعادَة أَي بكثرة وُقُوفي وسَلامي عليها لتَعْرِفَ طاعتي لها ومَرَّانُ
شَنُوأَة موضع باليمن وبنو مَرِينا الذين ذكرهم امرؤ القيس فقال فلو في يوْمِ
مَعْرَكَةٍ أُصِيبُوا ولكِنْ في دِيارِ بني مَرِينا هم قوم من أَهل الحِيرَة من
العُبّاد وليس مَرِينا بكلمة عربية وأَبو مَرينا ضرب من السمك ومُرَيْنةُ اسم موضع
قال الزاري تَعاطى كَباثاً من مُرَيْنةَ أَسْوَدا والمَرانة موضع لبني عَقِيلٍ قال
لبيد لمن طَلَلٌ تَضَمَّنهُ أُثالُ فشَرْجَهُ فالمَرانةُ فالحِبالُ
( * قوله « فشرجه فالحبال » كذا بالأصل وهو ما صوّبه المجد تبعاً للصاغاني وقال
الرواية فالحبال بكسر المهملة وبالباء الموحدة وشرجة بالشين المعجمة والجيم وقول
الجوهري والخيال أرض لبني تغلب صحيح والكلام في رواية البيت )
وهو في الصحاح مَرَانة وأَنشد بيت لبيد ابن الأَعرابي يوْمُ مَرْنٍ إِذا كان ذا
كِسْوَة وخِلَعٍ ويوم مَرْنٍ إِذا كان ذا فِرارٍ من العدوّ ومَرَّان بالفتح موضع
على ليلتين من مكة شرفها الله تعالى على طريق البصرة وبه قبر تميم بن مُرٍّ قال
جرير إِني إِذا الشاعِرُ المَغْرُورُ حَرَّبَني جارٌ لقَبْر على مَرّانَ مَرْمُوسِ
أَي أَذُبُّ عنه الشعراء وقوله حَرَّبَني أَغضبني يقول تميم بن مُرّ جاري الذي
أَعْتَزُّ به فتميم كلها تحميني فلا أُبالي بمن يُغْضِبُني من الشعراء لفخري بتميم
وأَما قول منصور قَبْرٌ مَرَرْتُ به على مَرَّانِ فإِنما يعني قبر عمرو بن عُبَيد
قال خَلاَّدٌ الأَرْقَطُ حدثني زَمِيلُ عمرو بن عُبيْد قال سمعته في الليلة التي
مات فيها يقول اللهم إنك تَعْلم أَنه لم يَعْرِضْ لي أَمرانِ قَطّ أَحدُهما لك فيه
رِضاً والآخرُ لي فيه هَوىً إِلاَّ قدَّمْتُ رضاك على هوايَ فاغْفِرْ لي ومر أَبو
جعفر المنصورُ على قبره بمَرّان وهو موضع على أَميالٍ من مكة على طريق البصرة فقال
صَلَّى الإِلهُ عليكَ من مُتَوَسِّدٍ قَبْراً مَرَرْتُ به على مَرَّانِ قَبْراً
تضَمَّنِ مُؤْمِناً مُتخَشِّعاً عَبَدَ الإِلهَ ودانَ بالقُرْآنِ فإِذا الرجالُ
تَنازَعوا في شُبْهةٍ فصَلَ الخِطابَ بحِكْمَةٍ وبَيانِ فلو انَّ هذا الدَّهْرَ
أَبْقَى مُؤْمِناً أَبْقَى لنا عَمْراً أَبا عُثْمانِ قال وروى صلَّى الإِلهُ على
شَخْصٍ تضَمَّنه قبرٌ مَرَرْتُ به على مَرَّانِ