الزَّوْرُ بالفَتْح : الصَّدْر وبه فُسِّر قَوْل كَعْب بْنِ زُهَيْر :
" في خَلْقِهَا عن بَنَاتِ الزَّوْرِ تَفْضِيلُ وبَنَاتُه : ما حَوالَيْه من الأَضْلاع وغَيْرِها . وقيل : وَسَطُ الصَّدْرِ أَو أَعْلاه . وهو ما ارْتَفَع مِنْه إِلى الكَتفَيْن أَو هو مُلْتَقَى أَطْرَافِ عِظَامِ الصَّدْر حيثُ اجْتَمَعَت وقيل : هو جَمَاعةُ الصَّدْر من الخُفِّ والجَمْع أَزوارٌ . ويُسْتَحَبُّ في الفَرَس أَن يَكون في زَوْرِه ضِيقٌ وأَن يكون رَحْبَ اللَّبَانِ كما قال عبدُ اللّه بن سُلَيْمَة :
ولقَدْ غَدَوْتُ علَى القَنِيص بِشَيْظَمٍ ... كالجِذْعِ وَسْطَ الجَنَّةِ المَغْرُوسِ
مُتَقَارِبِ الثَّفِناتِ ضَيْقٍ زَوْرُه ... رَحْبِ اللَّبَانِ شَدِيدِ طَيِّ ضَرِيسِ أَراد بالضَّرِيس الفَقَارَ . قال الجَوْهَرِيّ وقد فَرَّقَ بين الزَّوْرِ واللَّبَانِ كما تَرَى . والزَّوْرُ : الزّائِرُ وهو الذي يَزُورُك . يقال : رَجلٌ زَوْرٌ وفي الحَدِيث " إِنَّ لزَوْرِكَ عليك حَقّاً " وهو في الأَصْل مَصْدرٌ وُضِعَ مَوْضعَ الاسْمِ كصَوْمٍ ونَوْمٍ بمَعْنَى صَائِمٍ ونَائِمٍ . والزَّوْر : الزَّائِرُون اسمٌ للجَمْع وقيل : جَمْعُ زائرٍ . رجلٌ زَوْر وامرأَة زَوْرٌ ونِسَاءٌ زَوْرٌ . يكون للواحِد والجَمِيع والمُذَكَّر والمُؤَنَّث بلَفْظٍ واحِدٍ لأَنه مَصْدر قال :
حُبَّ بالزَّوْر الذي لا يُرَى ... منه إِلا صَفْحَةٌ عن لِمَامْ وقال في نِسْوة زَوْرٍ :
" ومَشْيُهُنَّ بالكَثِيبِ مَوْرُ
" كما تَهَادَى الفَتيَاتُ الزَّوْرُ
كالزُّوَّارِ والزُّوَّر كرُجَّاز ورُكَّع . وقال الجوهريّ : ونِسْوةٌ زَوْرٌ وزُوَّرٌ مثل نَوْحٍ ونُوَّحٍ : زَائِرات . والزَّوْرُ : عَسِيبُ النَّحْلِ هكَذا بالحَاءِ المُهْمَلَة في غالب النُّسخ والصواب بالمُعْجَمَة . وهكذا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ وقال : هو بِلُغة أَهْل اليَمَن . والزَّوْرُ : العَقْلُ . ويُضَمّ وقد كَرَّرَه مَرَّتَيْن فإِنه قَالَ بَعْدَ هذا بأَسطُر : والرَّأْيُ والعَقْل : وسَيَأْتي هُناك . والزَّوْر : مَصدر زَارَه يَزُورُه زَوْرَاً أَي لَقِيَه بزَوْرِه أَو قَصَدَ زَوْرَه أَي وِجْهَته كما في البَصائر كالزِّيَارَة بالكَسْر والزُّوَارِ بالضَّمّ والمَزَارِ بالفَتْح مصدر مِيمِيّ وقد سَقَط من بعض النُّسَخ . والزَّوْرُ للقَوْم : السَّيِّد والرَّئيسُ كالزَّوِيرِ كأَمِير والزُّوَيْرِ كزُبَيْر . يقال هذا زُوَيْرُ القَوْمِ أَي رَئِيسُهم وزَعِيمُهم . وقال ابْنُ الأَعرابيِّ : الزُّوَيْر : صاحِبُ أَمرِ القَوْمِ وأَنشد :
بأَيْدِي رِجالٍ لا هَوادَةَ بَيْنَهمْ ... يَسُوقُون للمَوْتِ الزُّوَيْرَ اليَلَنْدَدَا والزِّوَرِّ مثال خِدَبٍّ وهِجَفٍّ . والزَّوْرُ : الخَيَالُ يُرَى في النَّوْم . والزَّوْرُ : قُوَّةُ العَزِيمَةِ والذي وَقعَ في المُحكَم والتَّهْذِيب : الزَّوْرُ : العّزِيمة ولا يُحْتَاج إِلى ذِكْر القُوَّة فإِنها معنًى آخَرُ . والزَّوْرُ : الحَجَرُ الَّذِي يَظْهَر لِحَافِرِ البِئْرِ فيَعْجِزُ عن كَسْرِهِ فيَدَعُه ظاهِراً . وقال بعضُهم : الزَّوْرُ : صَخْرَةٌ هكذا أَطلَقَ ولم يُفَسِّر . والزَّوْر : وَادٍ قُرْبَ السَّوَارِقِيَّة . ويَوْمُ الزَّوْرِ وَيقال : يَوْمُ الزَّوْرَيْن ويَومُ الزَّوْرَيْن لبَكْرٍعلى تَمِيم . قال أَبو عُبَيْدَة : لأَنَّهُمْ أَخَذُوا بَعِيرَيْن . ونَصُّ أَبِي عُبَيْدَة : بَكْرَيْن مُجَلَّلَيْنِ فعَقَلُوهُما أَي قَيَّدُوهما وقالوا : هذانِ زَوْرَانَا أَي إِلهَانَا لَنْ نَفِرّ . ونصّ أَبِي عُبَيْدة فلا نَفِرّ حتَّى يَفرَّا وهُزِمَت تَمِيمٌ ذلِكَ اليَوْم وأُخِذَ البَكْرَانِ فنُحِرَ أَحدُهما وتُرِكَ الآخَرُ يَضْرِب في شَوْلِهِم . قال الأَغْلَبُ العِجْليّ يَعِيبُهم بجَعْلِ البَعِيرَينِ رَبَّيْن لهم
" جاءوا بِزَوْرَيْهم وجِئْنَا بالأَصَمّ وقال أَبو عُبَيْدَة مَعْمَرُ بْنُ المُثَنَّى : إِن البَيْت ليَحْيَى بن مَنْصُور وأَنشد قَبْلَه :
" كانتْ تَمِيمٌ مَعشراً ذَوِي كَرَمْ
" غَلْصَمَةً من الغَلاصِيمِ العُظَمْ
" ما جَبُنُوا ولا تَوَلَّوْا مِنْ أَمَمْ
" قْد قابَلوا لو يَنْفُخُون في فَحَمْ
" جاءُوا بزَوْرَيْهم وجِئْنَا بالأَصَمّ
" شَيْخٍ لنَا كاللَّيْثِ مِنْ باقِي إِرَمْ الأَصمُّ : هو عَمْرو بن قَيْسِ بن مَسْعُودِ بنِ عَامِر رَئِيسُ بَكْرِ بْنِ وَائِل في ذلك اليومِ . والزُّورُ بالضَّمِّ : الكَذِبُ لكَوْنه قَوْلاً مائِلاً عن الحَقّ . قال تعالى : " واجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ " وبه فُسِّر أَيضاً الحَدِيث : " المُتَشَبِّع بما لم يُعْطَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ "
والزُّورُ : الشِّرْكُ باللّهِ تَعَالَى وقد عَدَلَت شَهَادَةُ الزُّورِ الشِّرْكَ باللّه كما جاءَ في الحَدِيث لقَوْله تعالى : " والَّذِين لا يَدْعُونَ مَعَ اللّهِ إِلهاً آخَرَ " ثم قال بعدَها : " والَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ " وبه فَسَّرَ الزَّجَّاجُ قولَه تَعالَى : " والَّذِين لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ " . وقيل : إِن المرادَ به في الآية مَجَالِسُ اليَهُودِ والنَّصَارَى عن الزَّجَّاجُ أَيضاً ونصُّ قوله : مَجالِس النّصارى . والزُّورُ : الرَّئِيسُ قاله شَمِر وأَنْشَد :
" إِذْ أُقْرِنَ الزُّورَانِ زُورٌ رَازِحُ
" رَارٌ وزُورٌ نِقْيُه طُلافِحُوزَعِيمُ القَوْم لُغَة في الزَّوْر بالفَتْح فلو قال هنا : ويُضَمّ كان أَحْسَن . والسَّيّد والرَّئِيس والزَّعِيم بمَعْنًى . وقيل في تَفْسِير قولِه تَعالَى " والَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ " إِنَّ المراد به مَجْلِسُ الغِنَاءِ قاله الزَّجَّاجُ أَيضاً . ونَصُّه مَجالِسُ الغِنَاءِ . وقال ثَعْلبٌ : الزٌّور هنا : مَجالِسُ اللَّهْو . قال ابنٌ سِيدَه : ولا أَدْرِي كَيْفَ هذَا إِلاّ أَن يُرِيدَ بمجالِس اللَّهْوِ هُنَا الشِّرْكَ باللّه . قال : والَّذي جاءَ في الرِّواية : الشِّرْك وهو جامعٌ لأَعيادِ النَّصَارَى وغيرِها . ومن المَجَاز : ما لَكُمْ تَعْبُدُون الزُّورَ ؟ وهو كُلُّ ما يُتَّخَذُ رَبّاً ويُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللّهِ تَعَالَى كالزُّونِ بالنُّون . وقال أَبو سَعِيد : الزُّون : الصَّنَم وسَيَأْتِي . وقال أَبو عُبِيْدَة : كلّ ما عُبِد من دُونِ اللّهِ فهو زُورٌ . قُلْتُ : ويقال : إِنَّ الزُّور صَنَمٌ بعَيْنه كان مُرَصَّعاً بالجَوْهَر في بلاد الدادر . وعن أبي عُبَيْدة : الزُّورُ : القُوَّةُ . يقال : ليس لهم زُورٌ أَي ليس لهم قُوَّة . وحَبْلٌ له زُورٌ أَي قُوَّة : وهذا وِفَاقٌ وَقَعَ بين لُغَةِ العَربِ والفُرْسِ وصَرَّحَ الخَفَاجِيّ في شِفَاء الغَلِيل بأنَّه معرّب . ونقل عن سِيبَوَيَه وغَيْرِه من الأئِمَّة ذلك وظَنَّ شيَخُنَا أَنَّ هذا جاءَ به المُصَنِّف من عنده فتمَحَّلَ للرَّدّ عليه على عادَته وإنَّمَا هو نصّ كلامِ أبي عُبَيْدة ونَاهِيك بِه . ثم إن الذي في اللُّغَة الفارِسيّة إنَّمَا هو زُور بالضَّمَّة المُمَالَة لا الخَالصة ولم يُنَبِّهُوا على ذلِك . والزُّورُ : نَهرٌ يَصُبّ في دِجْلَةَ . والزُّورُ : الرَّأيُ والعَقْلُ يقال : مالَه زُورٌ زَوْرٌ ولا صَيُّور بمعنى أَي مالَه رأَيٌ وعَقْل يرْجع إليه بالضَّمّ عن يعقوب والفَتْح عن أبي عُبَيد . وقال أبو عُبَيد : وأُراه إنَّما أرادَ لا زَبْرَ له فغَيَّره إذ كتَبَه . والزُّورُ : التُّهَمَة والباطِلُ . وقيل : شَهادَةُ البَاطِل وقَولُ الكَذب ولم يُشْتَقّ منه تَزْوِير الكَلامِ ولكِنه اشتُقَّ من تَزْوِير الصَّدْرِ وقد تَكَّرر ذِكْر شَهادَة الزُّور في الحَدِيث وهي مِنَ الكَبَائِر . والزُّورُ : جَمعُ الأزْورِ وهو المَائلِ الزْور ومنه شعر عمر :
" بالخَيْل عابِسَةً زُوراً مناكِبُها كما يأتي . والزُّورُ : لَذَّةُ الطَّعامِ وطِيبُهُ . والزُّورُ : لِينُ الثَّوبِ ونَقَاؤُه . وزُورٌ : اسم مَلِكٍ بنَى مَدِينَة شَهْرَ زُورَ ومَعْناه مَدِينَة زُور . والزَّوَرُ . بالتَّحْرِيكِ : المَيْلُ وهو مثل الصَّعَر . وقيل : الزَّوَرُ في غَيْر الكِلاَب : مَيَلٌ ما لا يكون مُعْتَدِلَ التَّرْبِيع نحو الكِرْكِرَة واللِّبْدَة . وقيل : الزَّوَرُ : عِوَجُ الزَّوْرِ أَي وَسِط الصَّدْرِ . أو هو إشْرَافُ أحَدِ جانبِيَهْ على الآخَرِ وقد زَوِرَ زَوَراً . والأزْوَرُ : مَنْ به ذلِك . والمائِلُ . يقال : عُنُق أزْوَرُ أَي مائِلُ . وكَلْبٌ أزْوَرُ : قد اسْتَدَقَّ جَوْشَنُ صَدْرِه وخَرجَ كَلْكَلُه كأنَّه قد عُصِرَ جانبِاه . وقيل : الزَّوَرُ في الفَرَس : دُخُولُ إحدَى الفَهْدَتَيْن وخُرُوجُ الأخرَى . والأزْوَر : النَّاظِرُ بمُؤْخِرِ عَيْنَيْهِ لشِدَّته وحِدَّته . أو الأزْوَرُ : البَعِيرُ الذي يُقْبل على شِقٍّ إِذَا اشْتَدَّ السَّيْرُ وإن لم يكُن في صَدْرِهِ مَيَلٌ . والزِّوَرُّ كهِجَفٍّ : السَّيْرُ الشَّدِيدُ . قال القُطَاميّ :
" يا نَاقُ خُبِّي خَبَباً زِوَرَّا
" وقَلِّبِي مَنْسِمَكِ المُغْبَرَّا وقيل : الزِّوَرُّ : الشَّدِيدُ فلم يُخَصَّ به شَيْءٌ دون شَيْءٍ . والزِّوَرُّ أيضاً : البَعِيرُ الصُّلْب المُهَيَّأُ للأسْفارِ . يقال : ناقةٌ زِوَرَّةُ أسْفارِ أَي مُهَيَّأةَ للأسفارِ مُعَدَّة . ويقال فيها ازْوِرارٌ من نَشَاطِها . وقال بَشِير ابن النِّكْث :
" عَجِّلْ لهَا سُقَاتَها يا ابْنَ الأغّرْ
" وأعْلِقِ الحَبْلَ بذَيّالٍ زِوَرّ والزِّوَارُ والزِّيَارُ بالوَاوِ واليَاءِ ككِتَاب : كُلُّ شَيْءٍ كان صَلاَحاً لشَيْءٍ وعِصْمَةً وهو مَجَاز . قال ابن الرِّقاع :
كانُوا زِوَاراً لأهْلِ الشَّامِ قد عَلِمُوا ... لَمَّا رَأَوْا فيهمُ جَوْراً وطُغْيانَاقال ابن الأَعرابيِّ : زِوَارٌ وزِيَارٌ : عِصْمَةٌ كزِيَارِ الدّابَّة . والزِّوَارُ والزِّيَارُ : حَبْلٌ يُجْعَل بَيْنَ التَّصْدِيرِ والحَقَبِ يُشَدُّ من التَّصْدِير إلى خَلْفِ الكِرْكِرِة حتى يَثْبُتَ لئلاّ يُصِيبَ الحَقَبُ الثِّيلُ فيحْتَبس بَوْلُه قاله أبو عَمْرِو . وقال الفرزدق :
بأرحُلِنا يَجِدْنَ وقد جَعَلْنَا ... لكلِّ نَجِيبَةٍ منها زِيَارَا ج أزْوِرَةٌ . وفي حديثِ الدَّجَّال " رآه مُكبَّلاً بالحَديد بأزْوِرَة " . قال ابن الأثِير : هي جَمْع زِوَارٍ وزِيَارٍ المعنَى أنه جُمِعْت يَدَاهُ إلى صَدْرِه وشُدَّت . وزُرْتُ البَعِيرَ أزُورُه زِوَاراً : شَدَدْتُه به من ذلك . وأبو الحُسَيْن عَلِيُّ بن عَبْدِ الله ابن بَهْرَامَ الزِّيارِيُّ الأسْتَرَاباَذيِ : مُحَدِّثٌ يَرْوي عن إبراهيم بن زُهَيْر الحُلْوَانيّ مات سنة 342 ، كذا في التَّبْصِير للحافظ ابن حَجَر . والزَّوْرَاءُ : اسمُ مَال كان لأُحَيْحَةَ بن الجُلاَحِ الأنْصَارِيّ : وقال :
إني أُقِيم على الزَّوْرَاءِ أعمُرُها ... إنَّ الكَرِيمَ على الإخوانِ ذُو المَالِ ومن المَجَازِ : الزَّوْرَاءُ : البِئْرُ البَعِيدَةُ القَعْرِ . قال الشاعر :
إذْ تَجْعَل الجَارَ في زَوْراءَ مُظِلْمَةٍ ... زَلْخَ المُقَامِ وتَطْوِي دُونَه المَرَسَا وقيل : رَكِيَّةٌ زَوْرَاءُ : غيرُ مُسْتَقِيمَةِ الحَفْرِ . والزَّوْرَاءُ : القَدَحُ قال النابِغَة :
وتُسْقَى إِذَا ما شِئْتَ غَيْرَ مُصَرَّدٍ ... بزَوْرَاءَ في حافَاتِهَا المِسْكُ كانِعُ والزَّوْراءُ : إناءٌ وهو مِشْرَبَةٌ من فِضَّة مُسْتَطِيلَة مثْل التَّلْتَلَة . ومن المَجَاز : رَمَى بالزَّوراءِ أَي القَوْس . وقَوْسٌ زَوْرَاءُ : مَعْطُوفةٌ . وقال الجَوْهَرِيّ : ودَجْلَةُ بْغدَادَ تُسَمَّى الزَّوْرَاءَ . والزَّوْراءُ : بَغْدَادُ أو مَدينةٌ أخْرَى بها في الجانِب الشَّرْقِيّ ؛ لأنَّ أبوابهَا الدَّاخلِةَ جُعِلَتْ مُزْوَرّةً أَي مائلةً عن الأبواب الخارجَةِ وقيل لازْوِرَارِ قبْلَتِها . والزَّوْراءُ : ع بالمدينةِ قُرْبَ المَسْجِدِ الشريفِ وقد جاءَ ذِكرُه في حَدِيث الزُّهْرِيّ عن االسَّائِب . والزَّوْراءُ : دارٌ كانت بالحِيرَةِ بناها النُّعمان بن مُنذر هَدَمها أبو جَعْفَر المَنْصُور في أيّامه . والزَّورَاءُ : البَعِيدَةُ من الأراضِي قال الأعْشَى :
يَسْقِي دِيَاراً لهَا قد أصْبَحَت غَرَضاً ... زَوْراءَ أجْنَفَ عنها القَوْدُ والرَّسَلُ والزَّوْرَاءُ : أرْضٌ عندَ ذيِ خِيمٍ وهي أوَّلُ الدَّهْنَاءِ وآخِرُهَا هُرَيْرَةُ . والزَّارَةُ : الجَمَاعَةُ الضَّخْمَةُ مِنَ الناسِ والإبلِ والغَنَمِ . وقيل : هي من الإبل والناسِ : ما بَيْن الخَمْسِين إلى السِّتِّين . والزَّارَة من الطَّائر : الحَوْصَلَة عن أبي زَيْد كالزَّاوِرَةِ بفَتْح الواو والزَاوُورَة وزاوَرَةُ القَطَاة : ما حَمَلَتْ فيه المَاءَ لِفِراخِها . وزَارَةُ : حَيُّ من أزْدِ السَّرَاةِ نَقَلَه الصَّاغانِيّ . والزَّارَةُ : ة كَبِيرَةٌ بالبَحْرَيْن ومنها مَرْزُبَانُ الزَّارَةِ وله حَدِيث معروف . قال أبو مَنْصُور : وعَيْنُ الزَّارَةِ بالبَحْرَيْن مَعْرُوفَةٌ . والزَّارَة : ة بالصَّعِيدِ وسبقَ للمصنّف في " زرّ " أنّها كُورَة بها فلينظر
وزَارَةُ : ة بأَطْرابُلُسِ الغَرْبِ . منها إبراهيم الزّارِيُّ التاجِرُ المُتَمَوِّلِ كذا ضَبطه السِّلَفيّ ووَصَفَه . وزَارَةُ : ة من أعْمَالِ اشْتِيخَنَ منها يحيى بن خُزَيمة الزَّارِيُّ ويقال : هي بغَيْر هاءٍ رَوَى عن الدَّارميّ وعَنْه طيب بن مُحَمَّد السَّمَرْقَنْديّ قال الحَافظُ ابن حَجَر : ضَبَطَه أبو سَعْد الإدْرِيسيّ هكذا حكاه ابنُ نُقْطَة . وأمَّا السَّمْعانِيّ فذَكَره بتَكْرِير الزاي . والزِّيرُ بالكَسْرِ : الزِّرُّ . قال الأَزْهَرِيّ : ومن العَرب مَنْ يَقْلِب أحَد الحَرْفَيْن المُدْغْمَين ياءً فيَقُول في مَرٍّ : مَيْرٌ وفي زِرٍّ زِيرٌ وفي رِزٍّ رِيزٌ . والزِّيرُ : الكَتَّانُ . قال الحُطَيْئَة :
وإنْ غَضِبَتْ خِلْت بالمِشْفَرَين ... سَبَائِخَ قُطْنٍ وزِيراً نُسَالاًوالقِطْعَةُ منه زِيرَةٌ بِهاءٍ والجَمع أزْوارٌ . والزِّير : الدَّنُّ والجمع أزْيَار أعجميُّ أو الزِّيرُ : الحُبُّ الذي يُعْمَل فيه الماءُ بلُغَة العِراق . وفي حديث الشافِعِيّ رضي الله عنه " كُنتُ أكتُب العِلْم وألُقيه في زِيرٍ لنا " . والزِّير : العَادَةُ أَنشدَ يُونُس :
تَقولُ الحارثِيَّة أمُّ عَمْرٍو ... أهذا زِيرُه أبَداً وزِيرِي قال : مَعْناه أهذا دَأْبُه أبداً ودَأْبي . والزِّير : رَجُلٌ يُحِبُّ محادَثَةَ النِّساءِ ويُحِبّ مُجالَسَتَهُنَّ ومُخَالَطَتَهُنّ سُمِّيَ بذلك لكَثْرة زِيَارَتِه لَهُنّ . ويحب الثاني مُسْتَدرَكٌ . وقيل الزِّيرُ : المُخَالِطُ لهنّ في البَاطِل وقيل : هو الذي يُخَالِطُهنّ ويُرِيدُ حَدِيثَهُنّ . بغيرِ شَرٍّ أو بهِ . وأصلُه الواو وجعله شيخُ الإسلام زكريّا في حواشيه على البَيْضاوِيّ مهموزاً وهو خِلافُ ما عليه أئِمَّةُ اللُّغِة . وفي الحَدِيث : " لا يَزالُ أحدُكم كاسِراً وِسَادَه يَتَّكِئُّ عليه ويأْخُذُ في الحَدِيث فِعْل الزِّيرِ " . ج أزْوارٌ وزِيَرَةٌ وأزْيَارٌ الأخِيرَة من باب عِيدِ وأعْيَادٍ . وهي زِيرٌ أيضاً . تَقُولُ : امرأَةٌ زِيرُ رِجَالٍ . قاله الكِسائيّ وهو قَلِيل أو خاصٌّ بهم أَي بالرِّجال ولا يُوصَف به المُؤَنَّث قاله بَعضُهم وهو الأكثر . ويأتي في الميم أَنَّ التي تُحِبّ مُحَادَثَةَ الرِّجالِ يقال لها : مَرْيَمُ . قال رؤبة :
" قُلتُ لِزِيرٍ لم تَصِلْه مَرْيَمُهْ والزِّير : الدَّقِيقُ من الأوتارِ أو أحدُّها وأحْكَمُها فَتْلاً . وزِيرُ المِزْهَرِ مُشْتَقٌّ منه . والزِّيرَةُ بهاءٍ : هَيْئَةُ الزِّيَارَةِ . يقال : فُلانٌ حَسَنُ الزِّيرِةَ . والزَّيِّر كسَيِّدٍ هكذا في النُّسَخ والصَّواب ككَتِفٍ كما ضَبَطَه الصَّاغِانيّ : الغَضْبَانُ المُقَاطِعُ لصاحِبه عن ابن الأَعرابيِّ . قال الأَزْهَرِيّ . أُرَى أصْلَه الهَمْزَ من زَئِرَ الأسدُ فخفّف . وزُورَةُ بالضَّمّ ويُفْتَحُ : ع قُرْبَ الكُوفَةِ . والزَّوْرَة بالفَتْح : البُعْدُ وهو من الازْوِرَارِ قال الشاعر :
" وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ أي على بُعْد . والزَّورَةُ : الناقَةُ التي تَنظُرُ بمُؤْخِرِ عَيْنِها لشِدَّتِهَا وحِدّتها قال صَخْرُ الغَيِّ :
ومَاءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ ... كَمَشْيِ السَّبَنْتَى يَرَاحُ الشَّفِيفَا هكذا فَسَّره أبو عَمْرو . ويروى : زُورَة بالضَّمّ والأوّل أعرَفُ . ويوْمُ الزُّوَيْر كزُبَيْر : م أَي معروف وكذا يوم الزُّوَيْرَيْنِ . وأزارَهُ : حَمَلَه على الزِّيارِة وأزَرْتُه غَيرى . وزَوَّرَ تَزْوِيراً : زَيَّنَ الكَذِبَ وكَلامٌ مُزَوَّرٌ : مُمَوَّهٌ بالكَذِب . ومن المَجَازِ : زَوَّرَ الشَّيْءَ : حَسَّنَه وقَوَّمه . وأزالَ زَوَرَه : اعوِجَاجَه . وكَلامٌ مُزَوَّرٌ أَي مُحَسَّن . وقيِل : هو المُثَقَّف قَبْلَ أَن يُتَكَلَّمَ به ومنه قَوْلَ عُمَر رضي الله عنه : " ما زَوَّرْت كَلاماً لأقُولَه إلا سَبَقَني به أبو بَكْر " . أَي هَيَّأْت وأصْلَحْت . والتَّزْوِير : إصلاحُ الشَّيْءِ . وسُمع ابن الأَعرابيِّ يقول : كُلُّ إصلاحٍ من خَيْرٍ أو شَرٍّ فهو تَزْوِيرٌ . وقال أَبو زَيْد : التَّزْوِير : التَّزْوِيق والتَّحْسِين . وقال الأَصمَعِيّ : التَّزْوِير : تَهْيِئَة الكَلامِ وتَقدِيرُه والإنْسَان يُزَوِّر كَلاماً وهو أَن يُقَوِّمَه ويُتْقِنَه قبل أَنْ يتكَلَّم به . وزَوَّرَ الزَّائِرَ تَزْوِيراً : أكْرَمَه قال أَبو زَيْد : زَوِّروا فُلاناً أَي اذْبَحُوا له وأكْرِمُوه . والتَّزْوِيرُ : أَن يُكرِمَ المَزُورُ زَائِرَه . زَوَّرَ الشَّهَادةَ : أبْطَلَها وهو راجعٌ إلى تفسير قول القَتَّال :
ونَحْنُ أُناسٌ عُودُنَا عُودُ نَبْعَةٍ ... صَلِيبٌ وفِينَا قَسْوَةٌ لا تُزَوَّرُقال أبو عدنان : أَي لا نُغْمَز لقَسْوتنا ولا نُستَضْعَف . فقوله : زَوَّرْت شَهَادَةَ فُلانِ معناه أنَّه استُضعِف فغُمِزَ وغُمِزتْ شَهَادَتُه فأُسقِطَت . وفي الخَبَر الحَجَّاج قال : " رَحِم الله امْرأً زَوَّرَ نَفْسَه على نَفْسِه " قيل : قَوَّمَها وحَسَّنَها . وقيل : اتَّهَمَها على نَفْسه . وقيل : وَسَمَها بالزُّورِ كفَسَّقَه وجَهَّلَه . وتقول : أنا أُزَوِّرك على نَفْسِك أَي أتَّهِمُك عَلَيْها . وأنشد ابن الأَعرابيِّ :
" به زَوَرٌ لم يَسْتَطِعْه المُزَوِّرُ والمُزَوَّرُ من الإبِل كمُعَظَّم : الذي إِذَا سَلَّه المُذَمِّر - كمُحَدّث وقد تقدّم - من بَطْن أُمِّه اعْوَجَّ صَدرُه فيَغَمِزُه ليُقِيمَه فيَبْقَى فيه من غَمْزِهِ أثَرٌ يُعلَم منه أنَّه مُزَوَّر قاله اللَّيْثُ . واسْتَزَارَهُ : سألَه أَن يَزُورَه فزَارَه وازَدَارَه . وتَزاوَرَ عنه تَزَاوُراً عَدَلَ وانْحَرَف . وقُرِئ " تَزَّاوَرُ عن كَهْفِهِم " وهو مُدغَمُ تَتَزَاوَرُ كازْوَرَّ وَازْوارَّ كاحْمَرَّ واحْمِارَّ . وقُرِئَ تَزْوَرُّ ومعنى الكُلِّ : تَمِيل عن الأخَفْشِ . وقد ازْوَرَّ عنه . ازْوِرَاراً . وازْوَارَّ عنه ازْوِيرَاراً . تَزاوَرَ القَوْمُ : زارَ بعضُهُم بَعضاً وهم يَتَزَاوَرُون وبينهم تَزَاوُرٌ . وزَوْرَانُ بالفتح : جَدُّ أبى بكرٍ مُحَمَّد بن عبد الرحمن البَغْدَادِيّ سَمِعَ يحيى بن هاشم السّمسار . وقول المصنّف : التّابِعِيّ كذا في سائر الأُصول خَطَأٌ فإنَّ مُحَمَّد بن عبد الرحمن هذا ليس بتابعيٍّ كما عَرْفت . والصواب أنه سَقط من الكاتب وَحَقُّه بعد عبد الرحمن : والوَلِيدُ بن زَوّارَانَ . فإنه تابعيّ يَرْوِى عن أنَس . وشَذَّ شيخُنَا فضَبَطه بالضَّمّ نَقلاً عن بعضهم عن الكاشِف والصَّواب أنَّه بالفَتْح كما صرَّحَ به الحافِظُ ابن حَجَر والأميرُ وغيرُهما ثم إنَّ قَوْلَ المُصَنّف إن زَوْرَانَ جَدُّ مُحَمَّد وهَمٌ بل الصَّواب أنه لَقَبُ مُحَمَّد . ثم اختُلِف في الوَليد بن زَوْرَانَ فَضَبَطه الأميرُ بتقديم الرَّاءِ على الوَاوِ وجَزَمَ المِزِّيّ في التَّهْذِيب أنَّه بتقديم الواو كما هُنَا . وبالضَّمِّ عبدُ الله بن عَلِيّ بن زُورَانَ الكازَرُونِيُّ عن أبى الصَّلْت المُجير ووَقَعَ في التَّكْمِلة علي بن عبد الله بن زُورَانَ . وإسحاقُ ابن زُورَانَ السِّيرافِيًّ الشَّافعيّ مُحَدِّثُونَ
ومما يستدرك عليه : مَنَارَةٌ زَوْراءٌ : مائِلَةٌ عن السَّمْتِ والقَصْدِ . وفَلاةٌ زَوْراءُ : بَعِيدةٌ فيها ازْوِرَارٌ وهو مَجَاز . وَبَلَدٌ أزْوَرُ وجَيْشٌ أزْوَرُ . قال الأَزْهَرِيّ : سَمِعْتُ العَربَ تقول للبَعِير المَائِل السَّنامِ : هذا البَعِيرُ زَوْرٌ . وناقَةٌ زَوْرَةٌ : قَوِيَّةٌ غَلِيظَةٌ . وفَلاةٌ زَوْرَة : غَيرُ قاصِدَةٍ . وقال أَبو زَيْد : زَوَّرَ الطَّائِرُ تَزْوِيراً : ارتفَعَتْ حَوْصَلَتُه وقال غيرُه : امتَلأَتْ . ورَجلٌ زَوَّارٌ وزَوَّارَةٌ بالتشديد فيهما : غَلِيظٌ إلى القِصَرِ . قال الأَزْهَرِيّ : قرأْتُ في كتاب اللَّيث في هذا الباب : يقال للرَّجل إِذَا كان غَليظاً إلى القِصَر ما هو : إنّه لِزُوارٌ وزُوَارِيَةٌ . قال أبو مَنْصُور ؛ وهذا تَصْحِيفٌ مُنْكر والصَّواب : إنه لَزُوَازٌ وزُوَازِيَةٌ بزاءَيْن . قال : قال ذلك أبو عَمْرٍو وابن الأَعرابيِّ وغَيْرُهما . وازْدَاره : زَارَه افْتَعَلَ من الزِّيارة . قال أبو كَبِير :
فدَخَلْتُ بَيْتاً غَيْرَ بَيْتِ سِنَاخَةٍ ... وازْدَرْتُ مُزْدَارَ الكَريمِ المِفْضَلِ والزَّوْرَة : المَرَّةُ الواحدةُ . وامرأَةٌ زَائِرَةٌ من نِسْوةٍ زُورٍ عن سِيبوَيَه وكذلك في المذكّر كعائِذٍ وعُوذٍ ورَجلٌ زَوَّارٌ وزَؤٌورٌ ككَتَّان وصَبُور . قال :
إذا غَاب عنْها بَعْلُهَا لم أَكنْ لَهَا ... زَؤُوراً ولمْ تَأْنَسْ إليَّ كِلابُهاوقال بَعْضُهم : زارَ فُلانٌ فلانا أَي مَالَ إليه . ومنه تَزَاوَرَ عنه أَي مَالَ . وزَوَّرَ صاحِبَه تَزْوِيرا : أحْسَنَ إليه وعَرَفَ حَقِّ زِيَارَتِه . وفي حَدِيث طَلْحَةَ أزَرْتُه شَعُوبَ فزَارَها أَي أوْرَدْتُه المَنِيَّةَ وهو مَجَاز . وأنا أُزِيرُكم ثَنَائِي وأَزَرْتُكم قَصَائِدي وهو مَجَاز . والمَزَارُ بالفَتْح : مَوْضِعُ الزِّيارةِ . وزَوِرَ يَزْوَر إِذَا مالَ . ويقال للعَدُوِّ : الزَّايِرُ وهم الزَّايِرُون وأصلُه الهَمْز ولم يَذكره المُصَنّف هناك . وبالوَجْهَيْن فُسِّرَ بيتُ عَنْتَرَة :
حَلَّتْ بأْرِضِ الزَّايِرِينَ فأصْبَحَتْ ... عَسِراً عَليَّ طِلابُكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ وقد تقدّمت الإشارة إليه . وزَارَةُ الأسَدِ : أجَمَتُه . قال ابن جِنِّي . وذلك لاعْتِياده إيَّاها وزَوْرِه لها . وذَكَرَه المصنّف في زأَر . والزَّارُ : الأجَمَة ذاتُ الحَلْفاءِ والقَصَبِ والماءِ . وكَلامٌ مُتَزَوَّرٌ : مُحَسَّنٌ . قال نَصْرُ بن سَيَّارٍ :
أبِلِغْ أميرَ المؤمنينَ رِسَالَةً ... تَزَوَّرْتُهَا من مُحْكَمَاتِ الرَّسائِلِ أي حَسَّنْتُهَا وثَقَّفْتها . وقال خالدُ بن كُلْثُوم : التَّزْوِيرُ : التَّشْبِيهُ . وزَارَةُ : مَوْضِع قال الشاعر :
وكَأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ مُدْبِرَةً ... نَخْلٌ بِزَارَةَ حَمْلُهُ السُّعْدُ وفي الأسَاس : تَزَوَّرَ : قال الزُّورَ . وَتَزوَّرَه : زَوَّرَه لنَفْسِه . وألقَى زَوْرَه : أقامَ . وكَلمِةٌ زَوْراءُ : دَنِيَّةٌ مُعْوَجَّةٌ . وهو أزْوَرُ عن مقَامِ الذّلّ : أبْعَدُ
واستدرك شيخنا : زَارَه : زوجُ ماسِخَةَ القَوَّاسِ كما نقله السُّهَيليّ وغيره وتقدّمت الإشارة إليه في مسخ . قلت : ونَهْرُ زَاوَرَ كهَاجَر نَهرٌ متَّصل بعُكْبَرَاءَ وزَاوَرُ : قريةٌ عنده . والزَّوْرُ بالفَتْح : موضعٌ بين أرضِ بكر بن وَائِلٍ . وأرضِ تَمِيم على ثلاثةِ أيّامٍ من طَلَحَ . وجَبَلٌ يُذْكَر مع مَنْوَرٍ وجَبلٌ آخَرُ في دِيَارِ بني سُلَيْمٍ في الحِجَاز
" ودَعْ ذا الهوَىَ قَبْلَ القِلَى تَرْكُ ذَا الهَوىمَتِينَ القُوَى خَيْرٌ مِن الصَّرْم مُزْدَرَا ز ر ر
الزَّرُّ بالكَسْر : الذي يُوضَعُ في القَمِيص . وقال ابن شُمَيْل : الزِّرُّ : العُرْوَة التي تَجعَل الحَبَّةُ فيها . وقال ابنُ الأَعرابيِّ : يقال لزِرِّ القَمِيص الزِّير بقَلْب أَحد الحَرْفين المُدْغَمين وهو الدُّجَة . ويقال لعُروَتِه الوَعْلَة . وقال اللَّيْثُ : الزِّرُّ : الجُوَيْزة التي تُجْعَل في عُرْوة الجَيب . قال الأَزْهَرِيّ : والقَوْلُ في الزِّرِّ ما قال ابنُ شُمَيل : إنَّه العُرْوَة والحَبَّة تُجْعل فيها . ج أزْرارٌ وزُرُورٌ . قال مُلْحَة الجَرْميُّ :
كأنَّ زُرُورَ القُبْطُرِيَّة عُلِّقَتْ ... عَلاَئِقُها منْه بجِذْعٍ مُقَوَّمِ وعَزَاه أبو عُبَيْد إلى عَدِيّ بنِ الرِّقاع . قال شيخُنا : ثمَّ ما ذَكَرَه المُصَنِّف من كَسْره هو المَعْرُوف بل لا يكاد يُعْرَف غَيْرُه . وما في آخِرِ الباب من حاشِيَة المُطَوَّل أنه بالفَتْح كثَوْب أو كقُرّ فيه نَظَرٌ ظاهِرٌ . قلْتُ : أما الفَتْحُ فلا يكاد يُعرَف ولكن نُقِل عن ابن السِّكّيت ضَمُّه . قال في باب فِعْل وفُعْل باتفاق المَعْنَى خِلْبُ الرَّجُل وخُلْبه والرِّجْز والرُّجْز والزِّرُّ والزُّرُّ وعِضْو وعُضْو والشِّحُّ والشُّحُّ : البُخْل . قال الأَزْهَرِيّ : حَسِبْته أرادَ من الزِّر زِرِّ القَمِيص . قلتُ : ولو صَحَّ ما نقله شيخُنا من الفَتْح كان مُثَلَّثاً كما لا يَخْفَى فتأَمَّلْ . وفي حَدِيث السَّائِب بن يَزِيد في وَصْف خاتَمِ النُبوّةِ " أنه رأَى خاتمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في كَتِفِه مثل زِرَّ الحَجَلَة " . أراد بها جَوْزَةً تَضُمُّ العُرْوَةَ
وقال ابنُ الأَثِير : الزِّرُّ : واحد الأزْرَار التي تُشَدُّ بها الِكلَلُ والسُّتُورُ على ما يكون في حَجَلةِ العَرُوس وقيل : الرِّوَايَة " مثْل رِزِّ الحَجَلَةِ " بتَقْدِيم الراءِ على الزاي . والحَجَلَةُ : القَبَجَةُ . قلَت : وبِقَوْل ابنِ الأثِيرِ هذا يَظْهَر أَنَّ تَخْصِيص الزِّرّ بالقَمِيص إنما هو لبَيَانِ الغَالِبِ وقد أَشار له شَيْخُنا . ومن المَجَاز : ضَرَبَه فأَصابَ زِرَّه . الزِّرُّ : عُظَيْمٌ تَحْتَ القَلْبِ كأنَّه نِصْفُ جَوْزَةٍ وهو قِوَامُه . وقيل : الزِّرُّ : النُّقْرَةُ فيها تَدُورُ واَبلِةُ الكَتِفِ وهي طَرَفُ العَضُدِ من الإِنسان . وقيل : الزِّرَّانِ : الوَابِلَتَان . وقيل : الزِّرُّ : طَرَفُ الوَرِكِ في النُّقْرَةِ وهما زِرَّانِ . ومن المَجَاز : الزِّرُّ : خَشَبَةٌ من أَخْشَابِ الخِبَاءِ في أَعْلَى العَمُودِ جَمْعه أزرَارُ . وقيل : الأزرَارُ : خَشَبَاتٌ يُخْرَزْن في أَعْلَى شُقَقِ الخِبَاءِ وأُصولها في الأرض وزَرَّها : عَمِلَ بها ذلِك . ومن المَجَاز : الزِّرُّ : حَدُّ السَّيْفِ عن ابنْ الأَعرابيِّ . وقال هِجْرِس بنُ كلُيْبَ في كلام له : " أمَا وسَيْفي وزِرَّيْه ورُمْحِي ونَصْلَيْه وفَرَسِي وأُذُنَيْه لا يَدَعُ الرجلُ قاتِلَ أَبيِه وهو يَنْظُر إليه " . ثم قَتَل جَسَّاساً بثَأْر أَبِيه
وأَبو مَرْيمَ زِرُّ بنُ حُبَيْش بن حُبَاشَةَ الأسَدِيّ الكُوفِيّ ثِقَة مُخَضْرَمٌ تابِعِيٌّ من قُرَّائهم . سَمِع عُمَرَ بن الخَطَّاب رَوَى عَنْه إبراهِيمُ وعاصِمُ بن بَهْدَلة قاله البخاريّ في التَّاريخ . وزِرُّ بن عبد الله بن كُلَيْب الفُقَيْمّي قال الطَّبَرِيّ : له صُحْبَة من أُمَرَاءِ الجُيُوِش . وذُو الزِّرَّيْنِ : سُفْيَانُ بن مُلْجَمٍ . أو سُفْيَانُ بن مُلْحَج القِرْدِيُّ بالكسر كما ضَبْطَه الصّاغانيّ . ويقال : إنَّه لَزِرٌّ من أَزْرَارِهَا أَي الإِبل أَي حَسَنُ الرِّعْيَةِ لَهَا . وقيل : إنه لَزِرُّ مالٍ إِذَا كان يَسوقُ الإبلَ سَوْقاً شديداً والأوّل الوَجْهُ . ورأَى عَلِيٌّ أبا ذَرٍّ فقال أبو ذَرٍّ له : " هذا زِرٌّ الدِّينِ " . قال أبُو العَبَّاس : معناه قِوَامُهِ كالزِّرّ وهو العُظَيْم الذي تحت القَلْبِ وهو قِوَامُه . وفي رِوَايَة أُخْرَى في حديث أبي ذَرٍّ في عَلِيٍّ رضي الله عنهما " إنه لَزِرُّ الأرضِ الذي تَسْكُن إليه ويَسْكُن إليها ولو فُقِدَ لأنْكَرْتم النَّاسَ " فسَّره ثَعْلَب فقال : تَثْبُت به الأرضُ كما يَثْبُت القَميصُ بزِرِّه إِذَا شُدَّ به . والزَّرُّ بالفَتْحِ : شَدُّ الأزْرَارِ . يقال : زَرَرْتُ القمَيصَ أزُرُّه بالضَّمّ إِذَا شَدَدْتَ أزْرَارَه عليك يقال : اْزرُرْ عليك قَمِيصَك وأزْرَرْتُ القَمِيصَ إِذَا جَعلْتَ له أزْرَاراً فتَزَرَّرَ . ومن المَجَاز : الزَّرُّ : الشَّلُّ والطَّرْدُ . يقال : هو يَزُرُّ الكتائِبَ بالسَّيْف وأنشد :
" يَزُرُّ الكَتَائِبَ بالسَّيْفِ زَرَّا وزَرَّه زَرَّاً : طَرَدَه . والزَّرُّ : الطَّعْنُ يقال : زَرَّه زَرّاً : طَعَنَه . والزَّرُّ : النَّتْفُ يقال : زَرَّه زَرَّاً : نَتَفَه . ومن المَجَاز : الزَّرُّ : العَضُّ يقال : زَرَّه زَرّاً : عَضَّه . والزَّرُّ : تَضْيِيقُ العَيْنَيْن يقال : زَرَّ عَيْنَيْه وزَرَّهما : ضَيَّقَهما . والزَّرُّ : الجَمْعُ الشديدُ يقال زَرّه زَرّاً إِذَا جَمَعه شَدِيداً وهو مَجَاز . والزَّرُّ : نَفْضُ المتاعِ . وزَرُّ جَدٌّ لعبد الله الخُوَارِيِّ من أهل خُوَارِ الرّيّ وهو عبدُ الله بن مُحَمَّد ابن عَبِد الله بْنِ مُحَمَّد بن عبَد الله بن زَرٍّ . والوازمِ بن زَرٍّ الكَلِبيّ : صحابيٌّ وله وِفَادة نقله الصَّغَاِنيٌّ . وزَرُّ بن كَرْمَانَ الرَّازِيُّ : له ذِكْرٌ . وزَرَّ يَزِرُّ : زادَ عَقْلُه وتَجَارِبُه . وزَرِرَ كسَمِع إِذَا تَعَدَّى على خَصْمِه . وزَرِرَ أيضاً إِذَا عَقَلَ بعْدَ حُمْقِ . والزَّرِيرُ كأمير : الذَّكِيُّ الخَفِيفُ من الرّجال وأنشد شمر :
يَبِيت العَبْدُ يَرْكَب أجْنَبَيْه ... يَخِرُّ كأنَّه كَعْبٌ زَرِيرُ كالزُّرَازِرِ كعُلابِطٍ . يقال : رَجُلٌ زُرَازِرٌ ورِجَالٌ زَرَازِرُ . وأنشد :
" ووَكَرَى تجَرِي على المَحَاوِرِ
" خَرْسَاءَ من تَحْتِ امْرِئٍ زَُازِرِ والزَّرْزَارِ كصَرْصَار وهو الخَفِيفُ السَّرِيع . وقال الأَصمَعِيّ : فلانٌ كَيِّسٌ زَُزِارٌ أَي وَقَّادٌ تَبْرُقُ عَيْنَاه . والزَّرِيرُ : نَبَاتٌ له نَوْرٌ أصْفَرُ يُصبَغُ به من كلام العَجَم . والزَّرِيرُ - مصدرُ زَرَّت عَيْنه تَزْرُّ بالكَسْر : - تَوَقُّدُ العَيْنِ وتَنَوُّرُهَا . يقال : عَيْنَاه تَزِرَّانِ زَِيراً أَي تَوَقَّدانِ وقال الفَرّاءُ : عَيناه تَزِرَّانِ في رأْسِه إِذَا تَوقَّدتَاوالزُّرْزُورُ بالضَّمّ : المَرْكَبُ الضَّيِّقُ . والزُّرْزُور : طائِرٌ كالقُنْبَرة . وَزَرْزَرَ إِذَا صَوَّتَ والزَّرازيِر تُزَرْزِرُ بأَصواتها زَْزَرَةً شَدِيدةً . وقال ابن الأَعرابيِّ : زَرْزَرَ الرَّجلُ : دَامَ على أكلِه أَي الزُّرْزُورِ . وزَرْزَرَ بالمكانِ : ثَبَتَ . وتَزَرْزَرَ إِذَا تَحَرَّكَ . ولا يَخْفَى ما بَيْن ثَبَتَ وتَحَرَّك من حُسْنِ المقابلة وحُسْنِ التَّصرّف في الإِيراد فإن بعضاً منه من تَتِمَّة كلام ابن الأَعرابيِّ . والزّارَّةُ بتَشْدِيد الراءِ : الذُّبَابَةُ الشَّعْرَاءُ . وفي بعضِ النُّسخ : الذُّبَابُ ومثلُه في التَّكْمِلَة على أنه اسمُ جِنْس جَمْعِيّ يجوز تذَكْيِرهُ وتَأْنِيثُه . والشَّعْرَاءُ : ذُبابٌ أزرَقُ أو أحمرُ كما يأْتِيّ . والزِّرَّةُ بالكَسْر : أَثَرُ العَضَّةِ وقيل : هي العَضَّة بنَفْسِهَا . وزِرَّةُ : اسم فَرَس العَبّاسِ بن مرِداسٍ السُّلَمِيّ الصحابِيّ رضي الله عنه ويُفْتَح . وكان يُقالُ له في الجَاهِلِيَّة فارِسُ زِرَّةَ . وهي التي أخذَتْها منه بَنُو نَصْر . وزِرَّةُ : فَرَسُ الجُمَيْحِ بن مُنْقِذ بن طَرِيف الأسَدِيّ . وعبد الله بن زُرَيْرٍ كزُبَيْرٍ الغافِقِيُّ تابِعِيٌّ يَروِي عن عليّ عِدادُه في أهلِ مصر . روَى عنه أبو الخَيْر مَرْثَدُ بن عبد الله اليَزَنِيّ قاله ابن حِبَّان
والزَّرَازِرَةُ : البَطَارِقَةُ كُبراءُ الرُّوم جَمْعُ زِرْزَار بالكَسْر وفي التَّكْمِلة : الزَّرَاوِرَةُ : البطارِقُة الواحِدَ زِرْوَارٌ . وزَرِيرانُ مثنى زَرِير : ة بِبَغْدَادَ وضَبَطه الصَّاغانِيُّ هكذا
أبو يُونُس سَلمُ بن زَرِيرٍ كجَرِيرٍ وقال ابنُ مَهْدِيّ : سَلْم ابن رَزْينٍ والصحيح زَرِير : من تابِعِي التّابِعِين عُطَارِدِيٌّ بَصْرِىٌّ . سمع أبَا رَجَاءٍ العُطَارِدِيّ وخَالِدَ بن باب رَوَى عنه عَبْدُ الصّمَد أبُو الوَليِد هِشَامٌ كذا في تاريخ البخاريّ . وهو زُرْوُرُ مالٍ بالضَّمّ وزِرُّه بالكَسْر : عالمٌ بمَصْلَحِتِه وحَسَنُ القِيَامِ عليه ونصّ الجَوْهَرِيّ يقال للرَّجُلِ الحَسَنِ الرِّعْيَة للِإبل : إنّه لَزِرٌّ من أزْرَارِهَا . والزُّرَارَةُ بالضَّمّ : كُلُّ ما رَمَيْتَ به في حائِطٍ أو غيرِهِ فلَزِقَ به وبه سُمِّيَ الرَّجلُ . وزُرَارَةُ بن أوْفَى النَّخَعِيّ تُوفِّيَ زَمَنَ عُثْمَانَ قاله ابن عبد البَرّ
زُرَارةُ بن جُرَيٍّ هكذا في النُّسخ بالجِيمِ والراءِ مُصَغَّراً . وفي تاريخ البُخَارِيّ : جزى بالزاي مُكبرَّاً روَى عن المُغِيرَة بن شُعْبَةَ رَوَى عنه مَكْحُولٌ . وقال سَعْدَانُ بن يَحْيَى : زُرَارَةُ سَمِعَ النبي صلى الله عليه وسلم . زُرَارَةُ بن عَمْرٍو النَّخْعِيّ : قَدِمَ في وَفْدٍ سنةَ تِسْعٍ له رِوايَةٌ . زُرَارَةُ بنُ قَيْس بن الحارث ابن فِهْرٍ الخَزْرَجِيّ النَّجّارِيّ قُتِلَ يَوْمَ اليمامَةِ قاله أبو عمرٍو
زُرَارُة : أبو عَمرٍو غيرُ مَنْسوب . قيل : هو النَّخَعيّ . وقيل : غير ذلك صحابِيّون
زُرَارَةُ : مَحَلَّةٌ بالكُوفَةِ . زُرَارَةُ : بن يَزِيدَ بن عَمْرو البَكَّاِئيُّ . المُزَارَّةُ بتَشْدِيد الرَّاءِ : المُعَاضَّةُ . قال أبو الأسْود الدُّؤلِيّ وسأل رَجلاً فقال : ما فَعلَت امرأَةُ فلانٍ التي كانَت تُشَارُّه وتُهَارُّه وتُزَارًّه ؟ أَي تُعَاضُّه . وقولُ الجَوْهَرِيّ : إِذَا كانت الإبلُ سِمَاناً قيل : بِهاِزرّةٌ
قال الصَّغَانِيّ : وهذا تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ وتَحْرِيفٌ شَنِيع وإنما هي بَهَازِرَةٌ على وَزْن فَعَالِلَةٍ ومَوْضِعُه فَصْلُ الباءِ الموحّدَة وقد سبقَ التنبيهُ عليه في بَهْزَر . وزُرْزُرُ بن صُهَيْبٍ بالضَّمّ كقُنْفُذ مُحَدِّثٌ من أهْل شَرْجَةَ مَوْلًى لآلِ جُبَيْر بن مُطْعِمٍ سَمِعِ عَطَاءً . روَى عنه ابن عُيَيْنَةَ قوله حِجِازِيٌّ . كذا في تارِيخِ البُخَارِيّ
ومما يستدرك عليه : المَزْرُور : زِمَامُ النّاقَة لأنّه يُضْفَر ويُشَدّ . قال مَرَّار بن سَعِيدٍ الفَقْعَسِيّ :
تَدِينُ لمَزْرُورٍ إلى جَنْبِ حَلْقَةٍ ... مِن الشَّبْهِ سَوَّاها برِفْقٍ طَبِيبُهاأي تُِيع زِمَامَهَا في السَّيْر فلا يَنَال راكبَهَا مَشقَّةٌ قاله ابن بَرِّيّ . ويقال للحَدِيدة التي تُجْعَل فيها الحَلْقَة التي تُضرَب على وَجْه البَابِ لإصفاقه : الزِّرَّة قاله الجَاحظِ . وأنشد ثعلب :
كأَنَّ صَقْباً حَسَنَ الزَّرْزِيرِ ... في رأْسِهَا الرَّاجِفِ والتَّدْمِيرِ فسّره وقال : عَنَى به أنَّها شَدِيدةُ الخَلْق . قال ابنُ سِيدَه : وعنْدي أنه عَنَى طُولَ عُنُقِها . شَبَّهه بالصَّقْب وهو عُودُ الخِبَاءِ . وحِمَارٌ مِزَرٌّ بالكَسْر : كَثِيرُ العَضِّ . والزَّرَّة : الجِرَاحَةُ بِزِرِّ السَّيْفِ . والزِّرَّة : العَقْل . وزُرَارَةُ بن عُدَسَ التّميميّ أبو حاجِبٍ صاحبِ القَوْس . وفي المَثَل " أَلْزَمُ من زشرٍّ لِعُرْوَةٍ " . وأَزَرَّ القَمِيصَ : جعَل له زِرّاً وأَزرَّه : لم يكن له زِرٌّ فجَعَلَه له . وقال أبُو عُبَيْد : أزْرَرْتُ القَمِيصَ إِذَا جَعَلْت له أزْرَاراً وزَرَرْتُه إِذَا شَدَدْت أزْرارَه عليه حكاه عن اليَزِيديّ . وزَرَّرَهُ : جعَلَه ذَا أزرَارٍ قاله الزَّمَخْشَرِىّ . وأَعْطَانِيه بزِرِّه أَي بِرُمَّته وهو مَجَاز . وزُرَارَةُ بن كَريم بن الحارث بن عَمْرو السَّهْمِيّ وزُرَارَةُ بن مُصْعَب ابن عبد الرحمن بن عوف الزُّهْرِيّ وزُرَارَةُ بن مُصْعَب بن شَيْبَةَ وزُرَارَةُ ابن أبي الحَلال العَتَكشيّ وزُرَارَةُ ابن عبد الله بن أبي أُسيد مُحَدِّثون . وزِرُّ بن عبدِ الله الكوُفِيّ بالكسر قَدِم بُخَارَى مع قُتَيْبَةَ بن مُسْلِم الباهِلّي . ومن وَلَدِه بها أبو الفَوَارِس أحمدُ بن مُحَمَّد بن جُمْعَةَ بن السَّكَن بن أُميَّة بن زِرٍّ النَّسَفِيّ توفي سنة 366 وحَدَّث وزُرَارةُ بن أعْيَن القائِل بحُدُوثِ عِلْمِ الله وقُدرتهِ وحَياتِه وسَمْعِه وبَصَرِه رئيس الزُّرَارِيَّةِ من غُلاَةِ الشِّيَعة