السُّمرةُ بالضمّ : مَنْزلةٌ بين البياضِ والسوادِ تكون في ألوانِ الناس والإبلِ وغيرها فيما يقْبلُ ذلك إلا أنَّ الأُدْمةَ في الإبل أكثرُ وحَكَى ابن الأعرابي السُّمْرَة في الماء . وقد سَمَرُ ككَرُمَ وفَرحَ سُمْرَةً بالضمّ فيها أي في البابين . واسْمَارَّ اسْمِيراراً فهو أسْمرُ وبَعيِرٌ أسْمَرُ : أبيضَ إلى الشُّهبةِ . وفي التهذيب : السُّمْرةُ : لون الأسْمرِ وهو لوْنٌ يَضرِبُ إلى سَوادٍ خَفيّ وفي صِفته صلى الله عليه وسلم : كان أسْمَرَ اللَّونِ وفي روايةٍ أبيضَ مُشرَباً حُمْرةً قال ابن الأثير : ووجْه الجَمْع بينهما أنَّ ما يبْرُزُ : إلى الشمسِ كان أسْمرَ وما تُواريه الثِّيابُ وتَسْتُرُه فهو أبيض . وجعَل شيخُنا حقيقةَ الأسْمَر الذي يَغْلبُ سَواده على بياضه فاحتاج أن يَجْعَله في وصْفه صلى الله عليه وسلم بمعنى الأبيض المُشْربِ جَمْعاً بين القوْلين وادَّعى أنه من إطلاقاتهم وهو تكلُّفٌ ظاهر كما لا يخفي والوجهُ ما قاله ابن الأثير . وقال ابن الأعرابيّ : السُّمْرَةُ في الناسِ الوُرْقةُ
والأَسْمَرُ في قول حُميدِ بن ثَوْرٍ :
إلى مِثْلِ دُرْجِ العاجِ جادَتْ شِعابُه ... بأسْمَرَ يَحْلوْلي بها ويَطِيبُ قيل : عنى به اللبن وقال ابنُ الأعرابيّ : هو لبنُ الظَّبيةِ خاصّةً قال ابن سيده : وأظنُّه في لونه أسْمَرَ . والأسْمَرَان : الماءُ والبُرُّ قاله أبو عُبيْدةَ أو الماءُ والرُّمْح وكلاهما على التَّغليب . والسَّمْراءُ : الحِنْطَةُ : قال ابن ميادة : يكْفيكَ من بعْضِ ازْديارِ الآفاقْ سَمْراءُ مما دَرَسَ ابن مِخْراقْ دَرَسَ : داس وسيأتي في السين تحقيق ذلك . والسَّمْراءُ : الخُشكارُ بالضم وهي أعجمية . والسَّمْراءُ العُلبةُ نقله الصاغانيّ . والسَّمْراءُ فرسُ صفوانَ بن أبي صُهْبانَ . والسَّمْراءُ : ناقةٌ أدماءُ وبه فسَّر بعضُ قول ابن مَيادة السابق وجعلَ درسَ بمعنى راضَ . والسَّمْراءُ بنتُ نَهيكٍ الأسدية أدركتْ زمنَ النبيّ صلى الله عليه وسَلّمَ وعُمِّرتْ . وسَمَرَ يسْمُو سَمْراً بالفتح وسُمُوراً بالضم : لم ينَمْ وهو سامرٌ وهم السُّمارُ والسَّامرةُ
في الكتاب العزيز " مُسْتَكْبرينَ بهِ سامِراً تَهْجُرونَ " السَّامرُ : اسمُ الجَمْعِ كالجامِلِ وقال الأزهريّ : وقد جاءتْ حُرُوفٌ على لَفظِ فاعلٍ وهي جَمْعٌ عن العرب فمنها : الجامِلُ والسّامِرُ والباقِرُ والحاضِرُ . والجامِلُ : الإبلُ ويكون فيها الذُّكُور والإناثُ والسامرُ : الجَمَاعةُ من الحيّ يسْمُرونَ ليلاً والحاضرُ : الحيّ النُّزولُ على الماءِ والباقرُ : البقرُ فيها الفُحول والإناثُ . والسَّمَرُ مُحرَّكةً : الليلُ : قال الشاعر :
لا تَسْقِني إنْ لَمْ أُزِرْ سَمَراً ... غَطَفانَ موْكِبَ جَحْفَلٍ فَخْمِ وقال ابن أحْمرَ :
من دُونِهمْ إنْ جِئتَهُمْ سَمَراُ ... حيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكرُ وقال الصّاغانيّ بدلَ المِصْراع الثاني . عَزْفُ القِيانِ ومَجْلسٌ غَمْرُ أراد إن جئتهُم ليلاً . وقال أبو حنيفة : طُرِقَ القومُ سَمَراً إذا طُرِقُوا عند الصُّبح قال : والسمَرُ : اسمٌ لتلك الساعةِ من الليل وإن لم يُطْرقوا فيها . وقال الفراءُ : في قول العرب : لا أفعلُ ذلك السَّمَرَ والقمَرَ وقال : السَّمَر : كُلُّ لَيْلةٍ ليس فيها قَمَرٌ المعنى : ما طَلَع القمرُ وما لم يَطْلعُ والسَّمَرُ أيضاً : حديثُه أي حديثُ الليلِ خاصَّةً وفي حديثٍ السَّمَرُ بَعْدَ العشاءِ هكذا رُوي محرَّكةً من المُسامَرَةِ وهي الحديثُ بالليلِ ورواه بعضُهم بسكون الميم وجعلَه مَصْدراً . والسَّمْرةُ مأخوذَةٌ من هذا . وقال بعضُهم : أصْلُ السَّمَر : ضوءُ القمرِ لأنهمُ كانو يتحَدَّثون فيه . والسَّمَرُ : الدَّهْرُ عن الفراءِ كالسَّمير كأميرٍ يقال : فلانٌ عنده السَّمَر أي الدَّهْر . قال أبو بكر : قولهم حلَفَ بالسَّمَرِ والقَمَر . قال الأصْمعيّ : السَّمَرُ عندهم : الظُّلْمَة والأصْلُ اجتماعُهُم يسْمُرونَ في الظّلْمة ثم كَثُر الاستعمالُ حتى سمّووا الظُّلْمة سَمَراً . والسَّامرُ : مجْلِسُ السُّمارِ كالسَّمَرِ مُحرَّكةً قال الليْثُ : السّامرُ : الموضِع الذي يجْتمعون للسَّمرِ فيه وأنشد :" وسامرٍ طالَ فيه اللهْو والسَّمَرُ وفي حديثِ قيلةَ إذا جاءَ زوجُها من السَّامرِ . والسَّمير : المُسامِرُ وهو الذي يتحدَّث معكَ بالليْل خاصةً ثم أطْلقَ . والسِّمَّيرُ كسكِّيت : صاحبُ السَّمَر وقد سامره . وذو سامِرٍ : قيلٌ من أقْيال حمْير . وابْنا سميرٍ كأميرٍ : الأجدَّانِ هما الليلُ والنهارُ لأنه يُسْمَرُ فيهما هكذا علَّلُوه والسَّمَرُ في النّهارِ من باب المَجاز . ويقال : لا أفعَلُه أو : لا آتيكَ ما سَمَرَ السَّميرُ وما سمَرَ ابن سَميرٍ وما سَمَرَ ابْنا سَميرٍ قيل : هو الدهْرُ وابناه : الليْلُ والنهارُ وقيل : الناس يسْمُرونَ بالليل
وحكي ما أسْمَرَ . بالهمز ولم يُفسِّر أسْمَرَ قال ابن سيده : ولعلّها لُغة في سَمَر ونقلَها الصّاغانّي عن الزجاج . قلت : وقد جاءَ في قوْل عبيدِ بن الأبرَص :
فهنَّ كِنبراسِ النبيطِ أو ال ... فرضِ بكفِّ اللاعبِ المُسمرِ في الكلِّ مما ذكرَ أي يقال : ما أسمرَ السميرُ وابنُ سميرٍ وابنا سمير أي ما اختلفَ الليلُ والنهارُ والمعنى أي الدهر كله قال الشاعر :
وإني لمنْ عبسٍ وإن قالَ قائلٌ ... على رغمهِ ما أسمرَ ابنُ سميرِ وسمرَ العينَ : مثلْ سلمها وفي حديث العُرنيينَ " فسمرَ النبي صلى الله عليه وسلم أعينهم " أي أحمى لها مساميرَ الحديدِ ثم كحلهم بها . أو سملها بمعنى فقأها بشواكٍ أو غيره وقد رُوىَ أيضاً . سَمَرَ اللَّبَنَ يَسْمُره جَعَلَه سَمَاراً كسَحَابٍ أي المَمذُوق بالماءِ وقيل : هو اللَّبَنُ الرَّقِيقُ وقيل : هو اللبنُ الذي ثُلُثاه ماءٌ وأنشد الأَصْمَعِي :
وَلَيَأزِلَنَّ وتَبْكُؤَنَّ لِقَاحُهُ ... ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِسَمَارِ وقيل : أي كثيرُ الماءِ قالهَ ثعْلَبٌ ولم يُعَينْ قَدْراً وأنشد :
" سَقَانَا فَلَمْ يَهْجَأْ من الجُوعِ نَقْرَةًسَمَاراً كإِبْطِ الذِّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهْ واحدته سَمَارَةٌ يذهَب بذلك إلى الطائفة . سَمَر السَّهمَ : أَرْسَلهُ كسَمَّره تَسْمِيراً فيهما أما تَسْمِيرُ السَّهْمِ فسيأتي للمصنف في آخر هذه المادة ولو ذكرهما في مَحَلٍّ واحد كانَ أليقَ مع أن الأَزهَرِيَّ وابن سيدهَ لم يَذْكرا في اللَّبَنِ والسَّهْمِ إلا التضعيف فقط
سَمَرَت الماِشيةُ تَسْمُرُ سُمُوراً نَفَشَتْ . سَمَرَت النَّبَاتَ تَسْمُرُهُ : رَعَتْهُ ويقال : إن إِبِلنا تَسْمرُ أي تَرْعَى لَيلاً . سَمَرَ الخَمْرَ : شَرِبَها ليلاً قال القُطامِي :
ومُصَرَّعِينَ من الكَلالِ كأَنَّما ... سَمَرُوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَقِ . سَمَرَ الشَّيءَ يَسْمُرُهُ بالضَّم ويَسْمِرُه بالكسر سَمْراً وسَمَّرَه تَسْمِيراً كلاهما : شَدَّه بالمِسْمَارِ قال الزَّفَيَانُ :
" لمَّا رَأَوْا من جَمْعِنَا النَّفِيرَا
" والحَلَقَ المُضاعَفَ المَسْمُوراَ
" جَوَراِناً تَرَى لها قَتِيراَ والمِسْمَارُ بالكسر : ما يُشدُّ بهِ وهو واحِدُ مَسامِيرِ الحَديدِ . المِسْمَارُ : اسمُ كَلْب لمَيْمُونَةَ أمِّ المُؤْمِنِينَ رضى الله عنهما يقال : إنه مَرِضَ فقالتْ : وارْحَمْتَا لمِسْمارٍ . المِسْمَارُ : فَرَسُ عَمْرٍو الضَّبِّيِ وله نَسْلٌ إلى الآنَ موجودٌ . المِسْمَارُ : الرجلُُ الحَسَنُ القِوَامِ والرَّعية بالإبلِ نقله الصاغاني . والمَسْمُورُ : الرجلُ القليلُ اللَّحمِ الشَّديدُ أسْرِ العِظَامِ والعَصَبِ كذا في النَّوادر . من المجاز : المَسْمُور : المَخْلُوطُ المَمْذُوقُ من العَيْشِ غير صاف مأْخوذٌ من سَمَارِ اللَّبَنِ . المَسْمُورَةُ بهاءٍ : الجَاريَةُ المَعْصُوبَةُ الجَسَدِ غيرُ رِخوةِ اللَّحْمِ . نقله الصاغاني وهو مجاز . والسَّمُرُ بضم الميمِ : شَجَرٌ م أي معروف صِغَارُ الوَرَقِ قِصارُ الشَّوْكِ وله بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ يأْكُلُهَا الناسُ وليس في العِضَاهِ شيءٌ أجود خَشَباً من السَّمرُ يُنْقَلُ إلى القُرَى فتُغَمَّى بهِ البُيُوتُ واحِدَتُها سَمُرَةٌ . قد خالفَ هنا قاعدته هي البهاءٍ وسُبْحَان من لا يسهو وبها سَمَّوْا . والجمْع سَمُرٌ وسَمُراتٌ وأسْمُرٌ في أَدْنَى العَددِ وتَصْغِيرهُ أُسَيْمِرٌ وفي المثل : أَشْبَهَ شَرْجٌ شرجاُ لو أن أُسَيْمِراًوإِبِلٌ سَمُرِيَّةٌ بضم الميم : تَأْكُلُهَا أي السَّمُرَ عن أبي حنيفة وسَمُرَةُ بنُ جُنادةَ بن جُنْدُب بن حُجَيْر السٌّوَائِي والدُ جابِرٍ ذَكَره البُخَارِي . سَمُرَةُ بنُ عَمْرِو بنِ جُنْدَبٍ السُّوائِي قيل : هو سَمُرَةُ بنُ جُنادةَ الذي تقدم . سَمُرَةُ بنُ جُنْدَبِ بنِ هِلالٍ الفَزارِي أبو سَعِيد وقيل : أبو عَبْدِ الرَّحْمن وقيل : أبو عَبْدِ الله وقيل : أبو سُلَيْمَان حَلِيفُ الأَنصارِ مات بعدَ أَبي هُرَيْرَة سنة ثمانٍ وخمسين قال البُخَارِي في التاريخ : مات آخِرَ سنة تسع وخمسين وقال بعضهم : سنة سِتِّين . سَمُرَةُ بنُ حَبِيب بنِ عبدِ شَمْسٍ الأَمَوِي والد عبد الرحمن يقال : إنه أَسْلَم ذَكَرَه ابنُ حبيبِ في الصحابة . سَمُرَةُ بن رَبِيَعةَ العَدْوَانِي ويقال : العَدَوِي جاءَ يتقاضَى أبا اليُسْرِ دَيْناً عليه . سَمُرَةُ بنُ عَمْرٍو العَنْبَرِي أجازَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم له شهادةً لزبيبٍ العَنْبَرِي . سَمُرَةُ بنُ فَاتِكٍ الأَسدِي أَسَد خُزَيْمَةَ حديثه في الشّامِييِّنَ رَوَى عنه بُسْر بن عُبيدِ الله ذكره البُخَارِي في التاريخ
سَمُرَةُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ عَمْرو الكِنْدِي له وِفَادَةٌ ذَكَرَه أبو موسى . سَمُرَةُ بنُ مِعْيَر بنِ لَوْذَان بن رَبِيعَةَ بن عُريج بن سَعْدِ بنِ جُمَح بنِ عَمْرِو بن هُصَيْصٍ الجُمَحِي أبو مَحْذُورَةَ القُرَشِي مُؤَذنُ النبي صلى الله عليه وسلم قال البُخَارِي في التاريخ : سماهُ أبو عاصِمٍ عن ابن جُرَيْج : سَمُرَةَ بن مُعِين أي بالضم وقال محمد بن بَكْر عن ابنِ جُرَيْج : سَمُرَة بن مَعِينٍ أَي كأَمير وهذا وهَمٌ وقال لنا موسى : حدَّثَنا حمّاد بنُ سلَمَةَ عن علي بن زَيْد حَدَّثَنِي أوْسُ ابنُ خالذ : مات أبو هُرَيْرَةَ ثم ماتَ أبو مَحْذُورَةَ ثم مَات سَمُرَةُ . : صحابِيَّون
وفاته : سَمُرَةُ بن يَحْيَى وسَمَرَةُ ابنُ قُحَيْف وسَمُرَة بن سِيسٍ وسَمُرَةُ بن شَهرْ ذكرهم البُخَارِي في التاريخ الأول والثالِثُ تابِعِيان . وجُنْدَبُ بنُ مَرْوَانَ السَّمُرِي من وَلَدِ سمرةَ بنِ جُنْدَبٍ الصحابي هكذا في النسخ والذي في التَّبْصِير وغيره : من وَلدِ سَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ مَرْوانُ بن جَعْفَر بنِ سَعْدِ بنِ سَمُرَةَ شيخٌ لِمُطَين فاشتبه على المُصَنّف فجعله جُنْدَبَ بن مَرْوَان وهو وَهَمٌ فتأَمَّل
ومُحَمَّدُ بن مُوسَى السَّمَرِيُّ مُحَرَّكةً : مُحَدِّثٌ حكى عن حَمّاد بنِ إِسْحاقَ المَوْصِلِي . سَُمْيرٌ كزُبَيْرٍٍ أَبُو سُلَيْمَانَ روَى جريرُ بن عُثْمَانَ عن سُلَيْمَانَ عن أبَيهِ سُمَيرْ . سُمَيْرُ بنُ الحُصَيْن بنِ الحارث السّاعِدِيُّ الخَزْرَجِي أحُدِىٌّ . صحابِيّانِ
وفاته : سُمَيْرُ بنُ مُعَاذ عن عائِشَةَ وسُمَيْرُ بنُ َنهار عن أبي هُرَيْرَةَ وخالِدُ بنُ سُمَيْر وغيرهم وسُمَيْرُ بن زُهَيْر : أَخو سلَمَة له ذِكْر . قال الحافظ في التبصير : ويَنْبَغِي استيعابُهمُ وهم : سُمَيْرُ بنُ أَسَدِ بن هَمّام : شاعرِ . وسُمَيرٌ أبو عاصمٍ الضَّبّي شيخُ أبي الأَحْوَص . وأبو سُمَيْر حَكِيمُ بنُ خِذَام عن الأَعْمَش ومَعْمَرُ بن سُميَرْ اليَشْكُرِي أدركَ عثمانَ وعباسُ بنُ سُمَيْر مصْرِي روى عنه المُفَضَّلُ بنُ فَضَالَة والسُمَيْطُ بن سُمَيْر السَّدُوسِي عن أبي مُوسَى الأَشْعَرِي وعُقَيْل بنُ سُمَيْرٍ عن أبي عَمْروٍ ويَسَارُ بنُ سُمَيْرِ بن يَسارٍ العِجْلِي ومن الزُّهادِ روى عن أبي داوودَ الطَّيالِسِي وغيره وأبو نَصْرٍ أحمدُ بنُ عبدِ الله ابن سُمَيْرٍ عن أبي بكرِ بن أبي عَلِي وعنه إِسماعيلُ التَّيْمِي وأبُو السَّلِيل ضُرَيْبُ بنُ نُقَيْرِ بنِ سُمَيْر مشهورٌ وجَرْداءُ بنتُ سُمَيرْ رَوَتْ عن زَوْجِها هَرْثَمَةَ عن علي وسُمَيْر ابنُ عاتكة في بني حَنيِفَة وأبو بكرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَينِ بن حمويهْ ابن جابِر بن سُمَيْرْ الحَداد النَّيْسابُورِي عن محمد بن أَشْرَسَ وغيره . السَّمَارُ كسَحَابٍ : ع كذا قاله الجَوْهَرِي وأنشد لابنِ أَحْمَرَ الباهِلِي :
لَئنْ وَرَدَ السِّمَارَ لنَقْتُلَنْهُ ... فلاَ وأَبِيكَ ما وَرَدَ السَّمَارَاأَخَافُ بَوَائِقاً تَسْرِي إِلينا ... من الأَشْياعِ سِراًّ أو جِهَارا قال الصغاني : والصوابُ في اسمِ هذا الموضعِ السُّمَار بالضَّمّ وكذا في شعرِ ابنِ أَحْمَرَ والرواية لا أرِدُ السُّمارَا . وسُمَيْراءُ يمدّ ويُقْصَر : ع من منازلِ حاجِّ الكُوفَةِ على مَرْحَلة من فَيْد مما يلي الحِجازَ أَنشد ابنُ دُرَيْد في المدود :
يا رُبَّ جارٍ لكَ بالحَزِيزِ ... بينَ سُمَيْرَاءَ وبينَ تُوزِ وأنشَدَ ثَعْلَبٌ لأَبِي مُحَمَّد الحَذْلَمِي :
تَرْعى سُمَيْرَاءَ إِلى أَرْمَامَِها ... إِلى الطُّرْيْفَاتِ إلى أَهْضَامِهَا سُمَيْراءُ بِنْتُ قَيْسٍ : صحابِيَّةٌ . ويقال فيها : السَّمْرَاءُ أَيضاً لها ذِكْرٌ . السَّمُورُ كصَبُورٍ : النَّجِيبُ السَّرِيعَةُ من النُّوقِ وأنشد شَمِرٌ :
فما كانَ إلا عنْ قَليلٍ فأَلْحَقَتْ ... بَنَا الحَيَّ شَوْشَاءُ النَّجَاءِ سَمُورُ . السَّمُّورُ كتَنُّور : دابَّةٌ مَعْرُوفَةٌ تكون ببلادِ الرُّوسِ وراءَ بلادِ التُرْكِ تُشْبِه النِّمْسَ ومنا أسودُ لامعٌ وأَشْقَرُ يُتَّخَذُ من جِلدِهَا ِفرَاءٌ مًثْمِنَةٌ أي غاليةُ الأَثْمَان وقد ذكرَه أَبو زُبَيْدٍ الطائيّ فقال يُذكرُ الأسَدَ :
حَتّى إِذا ما رَأَى الأَبْصَارَ قد غَفَلَتْ ... واجْتابَ من ظُلْمَةٍ جُوذِيَّ سَمُّورِ أرادَ جُبةَ سَمَّورٍ لسَوادِ وَبَرِه ووَهِمَ من قال في السَّمُّورِ إنَّهُ اسمُ نَبْت فليُتَنَبّهْ لذلك . وسَمُّورَةُ بزيادة الهاءِ يقال : سَمُّرَةُ بحذف الواو : اسم مَدِينَة الجَلالِقَةِ . والسَّامِرَةُ كصاحِبَةٍ : ة بين الحَرَمَيْنِ الشّرِيفَيْنِ . السَّامِرَةُ والسَّمَرة : قَوْمٌ من اليَهُودِ من قَبَائِلِ بني إِسرائيلَ يُخَالفُونَهُم أي اليهود في بَعْضِ أَحكامِهِمْ كإِنْكَارِهِم نُبُوَّةَ من جَاءَ بعد موسى عليه السلامُ وقولهم : لا مِسَاسَ وزعمهم أن نابُلُسَ هي بيتُ المَقْدسِ وهو صنفانِ : الكُوشانُ والدوشان وإليهم نُسِبَ السّامِرِيُّ : الذي عبد العجلَ الذي سُمعَ له خُوارٌ قيل كانَ عِلْجاً مُنافقاً منْ كِرْمَانَ وقيل : من بَاحَرْضَي أو عظيماً من بَنِي إسْرَائِيلَ واسمُه موسَى بن ظَفَر كذا ذكره السُّهَيْلِي في كتابه الإعلام أثناء طه وأنشد الزَّمَخْشَرِيُّ في رَجلين اسمُ كل واحدٍ منهما موسى كانا بمكَةَ فسُئِل عنهما فقال :
" سُئِلْتُ عن مُوسَى ومُوسَى ما الخَبَرْ
" فقُلْتُ : شَيْخَانِ كقِسْمَي القَدَرْ
" والفَرْقُ بين موُسَيَيْنِ قد ظَهَرْ
" مُوسَى بن عِمْرَانَ ومُوسَى بن ظَفَرْ قال : ومُوسَى بنُ ظَفَر هو السّامِرِي مَنْسُوبٌ إِلى مَوْضِعٍ لهُمْ أو إلى قَبِيَلةٍ من بني إسرائيلَ يقال لها : سامرِ . قال الحافظُ بنُ حَجَر في التَّبْصِير : وممن أَسْلَمَ من السّامِرَةِ : شِهَابُ الدَّينِ السّامِرِي رئيسُ الأَطباءِ بمصر أَسْلم على يَدِ المَلكِ النّاصرِ وكانت فيه فضيلةٌ انتهى . قال الزَّجّاج : وهم إلى هذه الغايةِ بالشام . قلت : وأكثرهم في جَبَل نابُلُس وقد رأيتُ منهم جماعةً أيام زِيَارَتِي للبَيْت المُقَدس ومنهم الكاتِبُ الماهر المُنْشِئ البليغ : غَزَالٌ السّامِرِي ذاكَرَنِي في المَقَامَاتِ الحَرِيرِية وغيرها وعَزَمَنِي إلى بُسْتَان له بثَغْرِ يافا وأَسلَم وَلَدُه وسُمِّيَ مُحَمَّداً الصادق وهو حي الآنَ أنشد شيخنا في شرحه :
إذا الطّفْلُ لم يُكْتَبْ نَجِيباً تَخَلَّفَ اجْ ... تِهادُ مُرَبِّيهِ وخابَ المُؤَمِّلُ
فمُوسى الذِي رَباهُ جِبْرِيلُ كافِرٌ ... ومُوسَى الذي رَبّاهُ فِرْعُونُ مُرْسَلُقال البَغَوي في تفسيره : قيل : لما وَلَدَتْهُ أمه في السنة التي كان يُقتلُ فيها البنونَ وضَعَتْه في كَهْفٍ حَذَراً عليه فبعَث الله جِبْرِيلَ ليُرَبِّيَه لِمَا قَضَى اللهُ عليه وبه من الفِتْنَة . وإِبْرَاهيمُ بنُ أَبي العَبّاسِ السَّامَرِيّ بفتح المِيم وضَبطَه الحافظُ بكسرها : مُحَدِّثٌ عن محمدِ بنِ حِمْيَر الحِمْصِيّ قال الحافظ : وهو من مشايخِ أحمدَ بنِ حَنْبَل ورَوَىَ له النَّسَائِي وكأَن أَصلَه كان سامِرِيًّاًّ أو جاوَرَهم وقيل : نُسبَ إلى السّامِرِية مَحَلة ببَغْدَادَ وليس من سَامَراَّ التي هي سُرّ مَنْ رَأَى كما يظنه الأكثرون وقد تقدم سامَراّ
وسُمَيْرَةُ كجُهَيْنةَ : امْرَأةٌ من بَنِي مُعَاوَيَةَ بنِ بَكْرٍ كانَتْ لهَا سِنٌّ مُشْرِفَةٌ على أَسْنَانِها بالإفراط . سِنّ سُمَيْرَةَ جَبَلٌ بل عَقَبَة قُرْبَ هَمَذَان شُبِّه بسِنِّهَا فصارَ اسماً لها . السُّمَيْرَةُ : وادٍ قُرْبَ حُنَيْن قُتْلَ به دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة . والسَّمَرْ مَرَةُ : الغُولُ نقله الصغانيّ . والتَّسْمِيرُ بالسين وهو التَّشْمِيرُ بالشين ومنه قول عُمَرَ رضي الله عنه : " ما يُقِرُّ رَجُلٌ أنه كان يَطَأُ جارِيَتَه إِلا ألحَقتُ به ولدَهَا فمن شاءَ فليُمْسِكْهَا ومن شاءَ فليُسَمِّرْها . قال الأَصمعي : أرادَ به التَّشْمِيرَ بالشين فحوله إلى السّين و هو الإِرْسالُ والتَّخْلِيَةُ وقال شَمرِ : هما لُغَتَان بالسين والشين ومعناهما الإِرسال وقال أبو عُبَيْد : لم تُسْمَع السين المهملة إلا في هذا الحديث وما يكونُ إلا تَحْوِيلاً كما قال : سَمَّتَ وشَمَّتَ
التَّسْمِيرُ : إرسالُ السَّهْمِ بالعَجَلةِ . والخَرْقَلَةُ : إرْسَالُه بالتَّأَنِّي كما رواه أبو العَباس عن ابن الأَعرابي يقال للأَوّل : سَمَرْ فقد أَخْطَبَك الصَّيْدُ للآخر : خَرْقِلْ حتَّى يُخْطِبَكَ . ومما يستدرك عليه : عامٌ أَسْمَرُ إِذا كان جَدْباً شديداً لا مَطَرَ فيه كما قالوا فيه : أَسْوَد قال أَبو ذُؤيبٍ الهُذليُّ :
وقد عَلِمَتْ أبناءُ خِنْدِفَ أنَّه ... فَتاهَا إذا ما اغْبَرَّ أسْمَرُ عاصِبُ . وقوم سُمّارٌ وسُمَّرٌ كَرُمّان وسُكَّر . والسَّمْرَةُ : الأُحْدُوثَةُ باللَّيْل . وأسْمَرَ الرجلُ صار له سَمُرٌ كأَهْزَلَ وأَسْمَنَ . ولا أفعلُه سَمِيرَ اللَّيَالِي أي آخِرَها وقال الشَّنْفَرَي :
هُنَالِكَ لا أرْجُو حَياةً تَسُرُّنِي ... سَمِيرَ اللَّيَالِي مُبْصَراً بالجَرَائِرِ وسامِرُ الإبِل ما رَعَى منها باللَّيْل . والسُمَيْرِيَّةُ : ضَرْبٌ من السُّفُنُ . وسَمَّرَ السفينةَ أيضاً : أرْسَلَها وسَمَّرَ الإبِلَ : أهْمَلَهَا تَسْمِيراً وسَمَّرَ شَوْلَه : خَلاَّها وسَمَّرَ إبلَه وأسْمَرَها إذا كَمَشَها والأصل الشين فأبدلوا مِنها السّين قال الشاعر :
أرَى الأسْمَرَ الحُلْبُوبَ سَمَّرَ شَوْلَنا ... لشَوْلٍ رَآها قّدْ شَتَتْ كالمَجَادِلِ قال : رَأى إبِلاً سِمَاناً فتَرَكَ إبَلَهُ وسَمَّرها أي سَيَّبَها وخَلاّهَا . وفي الحديث ذكر أصحاب السَّمُرَة وهم أصحابُ بَيْعَةِ الرِّضْوان . والسُّمَار كغُرَابٍ : موضعٌ بين حَلْيٍ وجُدَّة وقد ورَدْتُه . وسُمَيْر كزُبَيْر : جَبَلٌ في ديار طَيِّئٍ . وكأَمِير : اسمُ ثَبِيرٍ الجَبَل الذي بِمَكَّة كان يُدْعَى بذلك في الجاهلية . والسَّامِرِيَّةُ : مَحلَّة ببغْدَادَ . وقال الأزْهَرِيّ : رأيتُ لأبي الهَيْثَمِ بِخَطّه :
فإن تَكُ أشْطَانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بِنَا ... كما اخْتَلَفََ ابنْا جَالِسٍ وسَمِيرِقال : ابنا جَالسٍ : طَرِيقَانِ يُخَالِف كلُّ واحدٍ منها صاحِبَه . وَحَكَى ابنُ الأَعْرَابيّ : أعْطَيْتُهُ سُمَيْرِيَّةً من دَرَاهِمِ كأنَّ الدُخانَ يَخْرُجُ منها . ولم يُفَسِّرها قال ابنُ سِيدهَ : أُراه عَنَي دَراهِمَ سُمْراً وقوله : كأنَّ الدُّخَانَ إلى آخرِه يعنِي كُدْرَةَ لَوْنِها أو طَرَاءَ بَياضِهَا . وابنُ سَمُرَةَ : من شُعَرائِهِم وهو عَطِيَّةُ بنُ سَمُرَة اللَّيْثِيّ . ومحمّدُ بنُ الجَهْمِ السِّمَّرِيّ بكسرِ السين وتشديد الميم المفتوحة إلى بلدٍ بينَ واسِطَ والبَصْرَةِ : مُحَدِّثٌ مشهور وابنُه من شيوخ الطَّبَرَانِيّ . وكذلك عبدُ الله بنُ محمدٍ السِّمَّرِيّ عن الحسُيَن بن الحَسَن السّلمانّي
وخَلَفُ بنُ أحْمَد بنِ خَلَفٍ أبو الوليد السِّمَّرِيّ عن سُوَيْد بن سَعِيد . وحَمْزَةُ بنُ أحمدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةََ السِّمَّرِيّ عن أبِيه وعنه ابنُ المقرئ كذا في التبصير للحافظ . وأبو بكرٍ مِسْمَارُ بنُ العُوَيس النَّيّار مُحَدّثٌ بَغْدَادِيّ . وتَلُّ مِسْمَارٍ : من قُرَى مصر . وذو سَمُرٍ : موضع بالحجاز . وسِكَّة سَمُرَةَ : بالبَصْرَة . وسُمَارَةُ بالضّم : موضع باليَمَن . وسِمَارَةُ الليلِ بالكَسْر : سَمَرُه عن الفرّاءِ نقله الصّاغانيّ
مَرَّ عليه يمُرُّ مَرَّاً ومُروراً : جاز . ومَرَّ مَرَّاً ومُروراً : ذهبَ كاسْتَمَرَّ وقال ابنُ سِيدَه : مَرَّ يَمُرُّ مَرَّاً ومُروراً : جاء وذهب . ومَرَّهُ ومَرَّ به : جازَ عليه ؛ وهذا قد يجوز أن يكون مما يتعدّى بحرفٍ وغير حرف ويجوز أن يكون ممّا حُذِف فيه الحرف فأُوصِلَ الفِعل وعلى هذين الوجهين يُحمل بيت جَريرٍ :
تَمُرُّونَ الدِّيارَ ولمْ تعوجوا ... كلامُكم عليَّ إذاً حَرامُ وقال بعضُهم : إنّما الرِّواية :
" مَرَرْتُم بالدِّيار ولم تَعُوجوا فدَلَّ هذا على أنّه فَرِقَ من تعَدِّيه بغير حرف . وأما ابْن الأَعْرابِيّ فقال : مُرَّ زَيْدَاً في معنى مُرَّ به لا على الحذف ولكن على التعدِّي الصحيح . ألا ترى أنّ ابن جنِّي قال : لا تقول مَرَرْتُ زَيْدَاً في لغة مشهورة إلاَّ في شيءٍ حكاه ابْن الأَعْرابِيّ قال : ولمْ يَرْوِه أصحابُنا . وامْتَرَّ به امْتِراراً وامْتَرَّ عليه كمَرَّ مُروراً . وفي خبر يوم غَبيط المَدَرَة : فامْتَرُّوا على بني مالِك . وقول الله تعالى وعزَّ : " فلمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حمْلاً خَفيفاً فمَرَّتْ به " أي اسْتَمَرَّت به يعني المَنِيَّ . قيل : قَعَدَتْ وقامَتْ فلم يُقِلْها فلمّا أَثْقَلتْ أي دَنا وِلادُها . قال الزَّجَّاج . وقال الكلابيُّون : حَمَلَتْ حَمْلاً خفيفاً فاسْتَمَرَّتْ به أي مَرَّتْ ولم يَعْرِفوا فمَرَّتْ به . وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ : سَلَكَهُ فيه قال اللِّحْيانيّ : أَمْرَرْتُ فلاناً على الجِسرِ أُمِرُّه إمْراراً إذا أَسْلَكْت به عليه . والاسمُ من كلِّ ذلك المَرَّة قال الأعشى :
ألا قُلْ لِتَيَّا قَبْلَ مَرَّتِها اسْلَمي ... تَحِيَّةَ مُشتاقٍ إليها مُسَلِّمِ وأَمَرَّهُ به وفي بعض النُّسخ : أَمَرَّ به والأُولى الصَّواب : جَعَلَه يَمُرُّ به كذا في النسخ والصواب : جعله يَمُرُّه كما في اللسان . ويقال : أَمْرَرْتُ الشيءَ إمْراراً إذا جَعَلْته يَمُرُّ أي يذهب . ومارَّهُ مُمارَّةً ومِرَاراً : مَرَّ مَعَه . واسْتَمَرَّ الشيءُ : مضى على طريقةٍ واحدة وقال اللَّيْث : وكلُّ شيءٍ قد انْقادَتْ طَريقَتُه فهو مُستَمِرٌّ . اسْتَمَرَّ بالشيءِ : قَوِيَ على حَمْلِه ويقال : اسْتَمَرَّ مَرِيرُه أي اسْتَحْكَمَ عَزْمُه . وقال ابنُ شُمَيْل : يقال للرجل إذا استقامَ أَمْرُه بعد فسادٍ : قد اسْتَمَرَّ . قال : والعربُ تقول : أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يَبْدَأُ بحُمقٍ ثمَّ يَسْتَمِرُّ . وأنشد للأعشى يُخاطبُ امرأتَه :
يا خَيَرُ إنِّي قد جَعَلْتُ اسْتَمِرّْ ... أَرْفَعُ مِن بُردَيَّ ما كنتُ أَجُرّْ والمَرَّةُ بالفتح : الفَعْلَةُ الواحدةُ ج مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ بكسرهما ومُرورٌ بالضمّ عن أبي علي كذا في المُحكم . وفي الصحاح : المَرَّةُ واحدةُ المَرِّ والمِرار . قال ذو الرُّمَّة :
لا بلْ هوَ الشَّوقُ منْ دارٍ تَخَوَّنَها ... مَرَّاً شَمالٌ ومَرَّاً بارِحٌ تَرِبُ وأنشد ابنُ سِيدَه قول أبي ذُؤَيْب شاهِداً على أنَّ مُروراً جَمْع :
تَنَكَّرْتَ بَعْدِي أمْ أصابَك حادِثٌ ... مِن الدَّهرِ أمْ مَرَّت عليكَ مُرورُ قال : وذهب السُّكَّرِيُّ إلى أنّ مُروراً مصدرٌ ولا أُبعِد أن يكون كما ذكر وإن كان قد أنّث الفِعل وذلك أن المصدر يُفيد الكَثْرَة والجِنْسِيَّة . ولَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ . قال سيبويه : لا يُستعمَل ذات مَرَّة إلاّ ظَرْفَاً ولَقِيَه ذاتَ المِرارِ أي مِراراً كثيرةً . ويقال : فلانٌ يَصْنَع ذلك الأمرَ ذاتَ المِرار أي يَصْنَعهُ مِراراً وَيَدَعهُ مِراراً . وقال ابنُ السِّكِّيت : يقال : فلانٌ يصنع ذلك تارَاتٍ ويصنع ذلك تِيَراً ويصنع ذلك ذاتَ المِرار معنى ذلك كلِّه : يَصْنَعه مِراراً وَيَدَعهُ مِراراً . وجِئتُه مَرَّاً أو مَرَّيْن أي مرَّةً أو مرَّتَيْن . وقولُه عزَّ وجلَّ : " سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْن " قال : يعذَّبون بالإيثاق والقتل وقيل : بالقتل وعذابِ القبر . وقد تكون التَّثْنية هنا بمعنى الجمع كقولِه تعالى : " ثمَّ ارْجِعِ البصَرَ كرَّتَيْنِ " أي كَرَّات . والمُرُّ بالضَّم : ضد الحُلْوِ مَرَّ الشيءُ يَمَرُّ ويَمُرُّ بالفتح والضَّم الفتح عن ثَعْلَب مَرارَةً وكذا أمَرَّ الشيءُ بالألف عن الكسائيّ وأنشد ثَعْلَب :
لئن مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلِي لَطالَما ... حَلا بين شَطَّيْ بابِل فالمُضَيَّحِ وأنشد اللَّحْيانيّ :
ألا تلكَ الثَّعالِبُ قدْ تَوالَتْ ... عليَّ وحالَفتْ عُرْجاً ضِباعا
لِتَأْكُلَني فَمرَّ لهنَّ لَحْمِي ... فَأَذْرَقَ من حِذارِي أو أتاعا وأنشد الكسائيُّ البيتَ هكذا :
لِيَمْضُغَني العِدا فأَمَرَّ لَحْمِي ... فَأَشْفَقَ منْ حِذاري أو أتاعا وأنشد ثعلب :
تُمِرُّ علينا الأرضُ مِن أن نرى بها ... أَنِيساً وَيْحَلَوْلِي لنا البلدُ القَفْرُ عدّاه بعلى لأنّ فيه معنى تَضِيقُ . قال : ولم يعرف الكسائي مَرّ اللَّحْمُ بغير ألف . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : مَرَّ الطعامُ يَمَرُّ فهو مُرٌّ وأَمَرَّهُ غَيْرُه ومَرَّهُ . ومَرَّ يَمُرُّ من المُرور . ويقال : لَقَدْ مَرِرْتُ من المِرَّة . أمَرُّ مَرَّاً ومِرَّةً وهي الاسم . وهذا أَمَرُّ من كذا . في قصَّة مَوْلِد المَسيح عليه السلام : خرجَ قومٌ معهم المُرُّ قالوا نَجْبُر به الكَسير والجُرْح . المُرُّ : دواءٌ م كالصَّبِر سُمِّي به لمَرارَتِه نافعٌ للسُّعال اسْتِحلاباً في الفم ولَسْعِ العَقارب طِلاءً ولدِيدانِ الأمْعاء سُفوفاً وله خواصٌّ كثيرةٌ أَوْدَعها الأطِبَّاءُ في كتُبِهم . وسمعتُ شَيْخِي المُعمَّر عبد الوهاب بن عبد السلام الشاذليَّ يقول : من أكل المُرَّ ما رأى الضُّرَّ . ج أَمْرَارٌ قال الأعشى يصف حمارَ وَحْشٍ :
رَعَىَ الرَّوْضَ والوَسْميَّ حتى كأنَّما ... يَرَىَ بيَبيس الدَّوِّ أَمْرَارَ عَلْقَمِ المَرُّ بالفتح : الحَبْلُ قال :
ثمَّ شَدَدْنا فَوْقَه بمَرِّ ... بينَ خِشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّوجمعه المِرار . المَرُّ : المِسْحاةُ أو مَقْبِضُها وكذلك هو من المِحْراث . وقال الصَّاغانِيّ : المَرُّ هو الذي يُعمَل به في الطِّين . والمُرَّةُ بالضم : شَجَرَةٌ أو بَقْلَةٌ تَنْفَرِش على الأرض لها وَرَقٌ مثل وَرَقِ الهِنْدَبا أو أَعْرَض ولها نَوْرَة صَفْرَاء وأَرُومةٌ بيضاء وتُقلَع مع أَرُومَتِها فتُغسَل ثم تُؤكل بالخلِّ والخُبز فيها عُلَيْقِمَة يَسيرة . ولكنّها مَصَحَّة وهي مَرْعَىً ومَنْبِتُها السُّهول وقربُ الماءِ حَيْثُ النَّدى . قاله أبو حنيفة : ج مُرٌّ بالضَّم وأَمْرَارٌ . وفي التَّهذيب : وهذه البَقلة من أَمْرَارِ البُقول والمُرُّ الواحد . وقال ابنُ سِيدَه أيضاً : وعندي أنَّ أَمْرَاراً جَمْع مُرٍّ . قال شَيْخُنا : وظاهر كلام المصنِّف أنّ المُرَّة اسمٌ خاصٌّ لشجرة أو بَقْلَة وكلامُ غَيْرِه كالصَّريح في أنَّها وَصْف لأنهم قالوا : شَجَرَةٌ مُرَّة والجمع المَرائر كحُرَّة وحَرائر . وقال السُّهَيْلي في الرَّوْض : ولا ثالث لهما . والمُرِّيُّ كدُرِّيٍّ : إدامٌ كالكامِخ يُؤْتَدَم به كأنه منسوب إلى المَرارة والعامَّةُ تُخفّفه . وأنشد أبو الغَوْث :
وأمُّ مَثَوَايَ لُباخِيَّةٌ ... وعِندها المُرِّيُّ والكامِخُ وقد جاء ذكره في حديث أبي الدَّرْداء وَذَكَره الأَزْهَرِيّ في الناقِص . فلانٌ ما يُمِرُّ وما يُحْلي أي ما يَضُرُّ وما يَنْفَع ويقال : شَتَمَني فلانٌ فما أَمْرَرْتُ وما أَحْلَيْتُ أي ما قلتُ مُرَّةً ولا حُلوةً . وقولهم : ما أمرَّ فلانٌ وما أَحْلَى أي ما قال مُرَّاً ولا حُلواً . وفي حديث الاستِسْقاء
وألْقى بكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً ... من الجوعِ ضَعْفَاً ما يُمِرُّ وما يُحْلي أي ما يَنْطِق بخَيْرٍ ولا شرّ من الجوع والضَّعْف . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : ما أُمِرُّ وما أُحْلي أي ما آتي بكلمةٍ ولا فعْلَةٍ مُرَّةٍ ولا حُلوةٍ فإن أردتَ أن تكون مَرَّةً مُرَّاً ومَرَّةً حُلواً قلت : أَمَرُّ وأحْلو وأَمُرُّ وأَحْلو . من المَجاز : لَقِيتُ منه الأَمَرَّيْن بكسر الراء وكذا البُرَحِين والأَقْوَرِين . قال أبو منصور : جاءَتْ هذه الأحرف على لفظ الجماعة بالنون عن العرب أي الدَّواهي وفتْحِها على التثنية عن ابْن الأَعْرابِيّ عنه أيضاً : لَقِيتُ منه المُرَّتَيْن بالضَّم كأنّها تَثْنِية الحالةِ المُرَّى أي الشَّرَّ والأَمْرَ العَظيم . والمُرَار بالضمِّ : حَمْضٌ وقيل : شَجَرٌ مُرٌّ من أفضلِ العُشبِ وأَضْخَمِه إذا أَكَلَتْه الإبلُ قَلَصَتْ عنه مَشافِرُها فَبَدَتْ أَسْنَانُها واحدته مُرارة ولذلك قيل لجدِّ امرِئ القَيْس : آكِلُ المُرَار لكَشْرٍ كان به . قال أبو عُبَيْد : أخبرني ابنُ الكلبيّ أنَّ حُجْراً إنّما سُمِّي آكِلُ المُرار لأنّ ابنةً كانت له سَباها مَلِكٌ من ملوك سَليح يقال له ابن هَبُولة فقالت له ابنة حُجْر : كأنَّك بأبي قد جاء كأنه جَمَلٌ آَكِلُ المُرار . يعني كاشِراً عن أنيابِه فسُمِّيَ بذلك وقيل : إنَّه كان في نفر من أصحابه في سَفَرٍ فأصابهم الجوع فأمّا هو فَأَكَل من المُرار حتى شَبِعَ ونَجا وأمّا أصحابُه فلم يُطيقوا ذلك حتى هَلَكَ أكثرُهم ففضَل عليهم بصَبْرِه على أَكْلِه المُرار . قلت : آكِلُ المُرار لَقَبُ حُجْرِ بن معاوية الأَكْرَم بن الحارث بن معاوية بن ثَوْر بن مُرْتِع بن معاوية بن ثَوْر وهو كِنْدة وهو جدُّ فَحْلِ الشعراء امرئ القيس بن حُجْر بن الحارث بن عَمْرُو بن حُجْرٍ آكِلِ المُرار . وأمّا ابنُ هَبُولة فهو زِيادُ بن الضَّجاعِمَة مُلوك الشام قتله عَمْرُو بن أبي رَبيعة بن ذُهْل بن شَيْبَان كان مع حُجْر . وذو المُرار : أرضٌ لأنَّها كثيرةُ هذا النبات فسُمِّيَت بذلك قال الراعي :
مِنْ ذو المُرار الذي تُلقى حَوالِبُه ... بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً حَيْثُ يَنْدَفِقُوثَنِيَّةُ المُرار : مَهْبِط الحُدَيْبِيَة وقد رُوي عن جابرٍ رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلَّم أنّه قال : " مَن يَصْعَد الثَّنِيَّةَ ثَنِيَّةَ المُرار فإنّه يُحَطُّ عنه ما حُطَّ عن بني إسرائيل " . المشهور فيها ضمّ الميم وبعضُهم يَكْسِرها . والمَرَارَة بالفتح : هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِد وهي التي تٌمْرِئُ الطعام تكون لكلِّ ذي روح إلاَّ النَّعام والإبل فإنَّها لا مَرارةَ فيها . والمُرَيْرَاء كحُمَيْراء والمَارورة : حَبٌّ أَسْوَدُ يكون في الطعام يَمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَة وقيل : هو ما يُخرَج منه ويُرمى به . وقال الفَرَّاء : في الطعام زُؤُانٌ ومُرَيْراء ورُعَيْداء وكلُّه مما يُرمى ويُخرج منه . قد أمَرَّ الطعامُ : صار فيه المُرَيْراء . ويقال : قد أمَرَّ هذا الطعام في فمي أي صار فيه مُرَّاً وكذلك كلّ شيءٍ يصير مُرَّاً . والمَرَارة الاسم . والمِرَّة بالكسر : مِزاجٌ من أَمْزِجة البدن كذا في المُحكَم وهي إحدى الطبائع الأربعة قال اللَّحْيانيّ : قد مُرِرْتُ به مَجْهُولاً أي على صيغة فِعل المفعول أُمَرُّ مَرَّاً بالفتح ومِرَّةً بالكسر : غَلَبَتْ عليَّ المِرَّةُ وقال مَرَّةً : المَرُّ المصدر والمِرَّةُ الاسم كما تقول : حُمِمْتُ حُمَّى والحُمَّى الاسم . والمَمْرور : الذي غَلَبَتْ عليه المِرَّة . المِرَّة : قُوَّةُ الخَلْق وشِدَّتُه ومنه الحديث : " لا تَحِلُّ الصدَقةُ لغنيٍّ ولا لذي مِرَّةٍ سَوِيّ " . المِرَّة : الشدَّة والقُوّة والسَّوِيّ : الصحيحُ الأعضاء ج مِرَرٌ بالكسر وأَمْرَارٌ جَمْعُ الجمع . المِرَّة : العقل وقيل : شِدَّتُه . المِرَّة : الأَصالَة والإحْكام يقال : إنّه لذو مِرَّة أي عَقْل وأَصالة وإحْكام وهو على المَثل . قال ابنُ السِّكِّيت : المِرَّة : القُوَّة وجمعُها المِرَر قال : وأصلُ المِرَّةِ إحْكام الفَتْل المِرَّة : طاقةُ الحَبْل كالمَريرة وكلُّ قٌوَّةٍ من قُوى الحبل مِرَّة وجمعها مِرَرٌ والمَرائرُ هي الحِبال المَفْتولة على أَكْثَر من طاق واحدها مَرِيرٌ ومَرِيرةٌ . منه قولُهم : ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويُمارُّه أي يُعالجه ويتَلَوَّى عليه ليَصْرَعه . وأنشد ابنُ سِيدَه لأبي ذُؤَيْب :
وذلك مَشْبُوحُ الذِّراعَيْن خَلْجَمٌ ... خَشوفٌ إذا ما الحربُ طال مِرارُها فسره الأصمعي فقال : مِرارُها : مُداوَرَتُها ومُعالجَتُها . وسأل أبو الأسْود الدُّؤَلِيّ غلاماً له عن أبيه فقال : ما فَعَلَت امرأةُ أبيك ؟ قال : كانت تُسَارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه . أي تَلْتَوي عليه وتُخالفه . وهو من فَتْلِ الحبل . هو يُمارُّ البعير أي يُديرُه كذا في النُّسخ وفي اللِّسان : أي يُريده ليَصْرَعه وهو الصواب ويدلُّ على ذلك قولُ أبي الهيثم : مارَرْتُ الرجل مُمارَّةً ومِراراً إذا عالجْتَه لتَصْرعَه وأراد ذلك منك أيضاً . في قول الله عزَّ وجلَّ : " ذو مِرَّةٍ فاسْتَوى " قيل : هو جِبريل عليه السلام خَلَقَه الله قويَّاً ذا مِرَّةٍ شَديدة . وقال الفَرَّاء : ذو مِرَّة من نَعْتِ قَوْلُهُ تَعالى : " علَّمَهُ شَديدُ القُوى ذو مِرَّة " . والمَرِيرة : الحبلُ الشديد الفتل أو هو الحبل الطويلُ الدَّقيق أو المفتول على أكثر من طاقٍ جَمْعُها المَرائر ومنه حديث عليٍّ : " إنَّ اللهَ جعلَ الموتَ قاطِعاً لمَرائرِ أقْرانِها " . المَريرة : عِزَّةُ النفْس . المَريرة : العزيمة . ويقال : اسْتَمَرَّت مَريرةُ الرجل إذا قَوِيَت شَكِيمتُه قال الشاعر :
ولا أَنْثَني مِن طِيرَةٍ عن مَرِيرةٍ ... إذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوْحِ صَرْصَرا كالمَرير يقال : استمَرَّ مَريرُه إذا قَوِيَ بعدَ ضَعْف أو المَرير : أرضٌ لا شيءَ فيها ج مرائر . والمَرير أيضاً : ما لَطُفَ من الحبال وطال واشتدَّ فَتْلُه وهي المَرائر قاله ابن السِّكِّيت . وقِربةٌ مَمْرُورةٌ : مَمْلُوءة . والأَمَرُّ : المَصارِينُ يجتمعُ فيها الفَرْث جاء اسماً للجَمع كالَعَمِّ للجماعة قال :
ولا تُهدي الأَمَرَّ وما يَليه ... ولا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العِظامِ وقبله :
إذا ما كنتِ مُهْدِيَةً فأهْدي ... من المَأْناتِ أو فِدَرِ السَّنامِقال ابنُ برِّيّ : يخاطبُ زوجتَه ويأْمرها بمكارم الأخلاق . أي لا تُهدي من الجَزور إلاّ أطَايبه . ومَرَّانُ شَنُوءَة بالفتح : ع باليمن عن ابْن الأَعْرابِيّ قال الصَّاغانِيّ : به قَبْرُ تَميم بن مُرّ . وبَطْنُ مَرٍّ بالفتح ويقال له مَرُّ الظَّهْران : ع على مَرْحَلةٍ من مكَّة على جادَّة المدينة شرفها اللهُ تعالى قال أبو ذُؤَيْب :
أَصْبَح من أمِّ عَمْرُوٍ بَطْنُ مَرَّ فأَكْ ... نافُ الرَّجيعِ فذو سِدْرٍ فَأَمْلاحُ وَتَمَرْمَرَ الرجلُ مارَ . والمَرْمَر : الرُّخام وقيل : نَوْعٌ منه صُلْب وقال الأعشى :
كدُمْيةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها ... بمُذْهَبٍ ذي مَرْمَرٍ مائرِ المَرْمَر : ضَرْبٌ من تَقْطِيع ثياب النساء . من المَجاز : نزلَ به الأَمَرَّان أي الفَقْر والهَرَم وقال الزمخشريُّ : الهَرم والمَرض أو الأَمرَّان : الصبرُ والثُّفاء ومنه الحديث : " ماذا في الأَمرَّيْن من الشِّفاء " والمَرارة في الصَّبْر دون الثُّفاء فغلَّبَه عليه . والصَّبرُ هو الدواء المعروف . والثُّفاء : الخَرْدَل قيل : إنّما قال الأمَرَّيْنِ والمُرُّ أحدُهما لأنّه جعلَ الحُروفة والحِدَّة التي في الخردل بمنزلة المَرارة . وقد يُغلِّبون أحد القَرينَيْن على الآخر فَيَذْكُرونهما بلفظٍ واحد . وتأنيث الأمَرِّ المُرَّى وتَثْنِيتُها المُرَّيان . يقال : رعى بنو فلان المُرَّيَان وهما الألاء والشِّيح . مُرّ بالضمّ : تميم بنُ مُرِّ بن أُدّ بن طابِخة بن الياس بن مُضر : أبو قبيلة مَشْهُورة . ومُرُّ بن عَمْرُو بن الغَوْث بن جُلْهُمَة من طَيِّئٍ وإخوته ستَّةَ عشر . ومُرَّة بن كَعْب : أبو قبيلة من قُرَيْش وهو مُرَّة بن كَعْب بن لُؤَي بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر . مُرَّة : أبو قبيلة من قَيْسِ عَيْلان وهو مُرَّة بن عَوْف بن سَعْد بن قَيْسِ عَيْلان . وأبو مُرَّة : كُنْيَة إبليس لَعَنَه اللهُ تعالى قيل : تَكَنَّى بابنةٍ له اسمُها مُرَّة . والمُرَّان : كعُثْمان : شَجَرٌ باسق . والمُرَّان : رِماح القَنا تُعمَل من هذا الشجر وصوابه أن يذكر في باب النون لأنّه فُعَّال كما في اللِّسان . وَعَقَبةُ المُرَّان مشرِفَةٌ على غُوطةِ دمشق الشام . والمَرْمَر والمَرْمار : الرُّمَّان الكثيرُ الماء الذي لا شَحْمَ له . والمَرْمَر والمَرْمار : الناعمُ المُرْتَجُّ كالمُرامِر كعُلابِط والمَرْمور يقال : جسمٌ مَرْمَارٌ ومَرْمُورٌ ومُرامِر : ناعم . والمَرْمَرة : المطرُ الكثير نقله الصَّاغانِيّ . وَمَرْمرَ إذا غَضِبَ وَرَمْرمَ إذا أَصْلَح شَأْنَه عن ابْن الأَعْرابِيّ . مَرْمَرَ الماءَ : جَعَلَه يَمُرُّ على وَجْهِ الأرض والمارورة والمُرَيْراء كحُمَيْراء هكذا في سائر النُّسخ وهو محلُّ تأَمُّل : إن كان المرادُ أنَّ المارورة مثل المُرَيْراء فلا يحتاج إلى إتْيان واو العطف . وقد تقدّم ذِكرُ المُرَيْراء فكان يَنْبَغي أن يقول هناك كالمارورة فيخلُص من هذا التَّكْرار الذي لا يزيد الناظِرَ إلا الانْبِهام . والمُرْمُورة بالضم والمَرْمارة بالفتح : الجاريةُ الناعمةُ الرَّجْراجَة وهي التي تَرْتَجُّ عند القيام . قال أبو منصور : معنى تَرْتَجُّ وتَمَرْمَرُ واحدٌ أي تَرْعُد من رُطوبتها . ومَرُّ المُؤَذِّنُ بالفتح : مُحدِّث عن عَمْرِو بن فَيْرُوز الدَّيْلَمِيِّ . وذاتُ الأمْرار : ع أنشد الأصمعيُّ :
وَوَكَرى مِن أَثْل ذاتِ الأَمْرارْ ... مِثلِ أَتانِ الأهلِ بينَ الأَعْيارْقال الزَّجَّاج : مَرَّ الرجلُ بَعِيرَه وكذا أمرَّ على بَعيره إذا شدَّ عليه المِرار بالكسر وهو الحبل . المَرَّار كشدَّادٍ ستّة : المَرَّار الكَلْبِيُّ والمَرَّار بنُ سعيدٍ الفَقْعَسيّ ؛ والمَرَّار ابنُ مُنقِذٍ التَّميميّ ؛ والمَرَّار بنُ سَلامةَ العِجْليّ ؛ والمَرَّار بنُ بشير الشَّيْبانيّ ؛ والمَرَّار ابنُ معاذٍ الحَرَشيّ شعراء . قال شيخُنا : وفي شَرْحِ أمالي القالي : إنَّ المَرَّارينَ سَبْعَة ولم يذكر السابع وأحاله على شُروح شواهد التَّفسير . قلت : ولعلّ السابع هو المَرَّارُ العَنْبَرِيّ . ولهم مَرَّار بن مُنقِذ العَدَوِيّ ومَرَّار بن مُنقِذ الهِلالي ومَرَّار بن مُنقِذ الجُلِّيُّ الطائيُّ الشاعر كان في زمن الحجَّاج نَقَلَه الحافظ في التَّبْصير ويأتي ذكره في جلل . ومُرامِرُ بنُ مُرَّة بضمِّهما : أوَّل من وضعَ الخطَّ العربيَّ قال شَرْقِيُّ بن القُطاميّ : إنَّ أوَّل من وضعَ خَطَّنا هذا رِجالٌ من طَيِّئٍ منهم مُرامِرُ بن مُرَّة قال الشاعر :
تَعلَّمْتُ باجادِ وآلَ مُرامِرٍ ... وسَوَّدْتُ أَثْوَابي ولَستُ بكاتِبِ قال : وإنّما قال : وآلُ مُرامِر لأنّه كان قد سمّى كلَّ واحدٍ من أولاده بكلمةٍ من أَبْجَد وهم ثمانية . قال ابنُ بَرِّيّ : الذي ذكره ابن النَّحَّاس وغيرُه عن المَدائنيّ أنّه مُرامِر بن مَرْوَة . قال المدائني : أول من كتبَ بالعربية مُرامِرُ بن مَرْوَة من أهل الأنْبار ويقال : من أهلِ الحِيرَة . قال : وقال سَمُرَةُ بنُ جُندَب : نظرْتُ في كتاب العربية فإذا هو قد مرَّ بالأنْبار قبل أن يمُرَّ بالحيرة . ويقال : إنّه سئل المهاجرون . من أين تعلَّمتم الخَطّ . فقالوا : من الحِيرة . وسُئل أهلُ الحِيرة : من أين تعلَّمتُم الخطَّ ؟ فقالوا : من الأنْبار . قلت : وذكر ابنُ خلِّكان في ترجمة عليّ بن هلال ما يَقْرُب من ذلك . ومرَّ للمصنِّف في جدر أنّ أوَّل من كتبَ بالعربيّة عامرُ بن جَدَرَة . ولعلَّ الجَمْع بينهما إمّا بالتَّرْجيح أو بالعُموم والخُصوص أو غيرِ ذلك ممّا يَظهر بالتأمل كما حقَّقه شَيْخُنا . والمُرامِر أيضاً بالضم : الباطل نقله الصَّاغانِيّ . والمُمَرُّ بالضمّ قال أبو الهيثم : الذي يَتَغَفَّل هكذا بالغَيْن والفاء في النُّسخ وفي التكملة : يَتَعَقَّل بالعين والقاف البَكْرَة الصَّعبة فَيَتَمكَّنُ هكذا في النُّسخ وصوابُه فيَسْتَمكِن مِن ذَنَبِها ثم يُوتِد قَدَمَيْه في الأرض لئلاّ هكذا في النسخ وصوابُه كما في الأصول الصحيحة : كيلا تَجُرَّه إذا أرادت الإفْلات منه . وأَمَرَّها بذَنَبِها أي صَرَفَها شِقَّاً بشِقٍّ هكذا في النسخ والصواب لِشِقّ حتى يُذَلِّلَها بذلك فإذا ذَلَّت بالإمْرار أرسلَها إلى الرائض . ومَرَّرَه تَمْرِيراً : جعله مُرَّاً . ومَرَّرَه : دَحَاه على وَجْهِ الأرض كَمَرْمَرَه . وقال الأَزْهَرِيّ : ويُمَرْمِرُه على وجهِ الأرض أي يَدْحُوه . وأصله يُمَرِّرُه . وَتَمْرْمَر جسمُ المرأةِ : اهْتَزَّ وَتَرَجْرَج . وقال ابنُ القَطَّاع : إذا صار ناعماً مثلَ المَرْمَر . وقال الصَّاغانِيّ : تَمَرْمَرَ إذا تحرَّك أنشد ابنُ دُرَيْد لذي الرُّمَّة :
ترى خَلْقَها نِصْفاً قَناةً قَوِيمَةً ... ونِصفاً نَقاً يَرْتَجُّ أو يَتَمَرْمَرُأمررْتُ الحبلَ أُمِرُّهُ فهو مُمَرٌّ إذا شَدَدْتَ فَتْلَه ومن ذلك قولُه عزَّ وجلَّ : " سِحْرٌ مُستَمِرٌّ " أي مُحكَمٌ قوي أو معناه ذاهِبٌ باطل أي سَيَذْهبُ ويَبْطُل . قال الأَزْهَرِيّ : جعله من مَرَّ يمُرُّ إذا ذهب أمّا قَوْلُهُ تَعالى : " في يومٍ نَحْسٍ مُستَمِرّ " فقيل : أي قَوِيّ في نُحوسَتِه وهذه عن الزجَّاج أو دائمِ الشرِّ أو الشُّؤْم مستمِرّ : مُرٍّ وكذا في قَوْلُهُ تَعالى : " سحرٌ مُستمِرّ " أي مُرّ . يقال : اسْتَمَرَّ الشيءُ أي مرَّ قاله الصَّاغانِيّ أو نافِذٍ أو ماضٍ هكذا في النسخ وصوابه أو نافذٍ ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخِّرَ له أو هو أي يوم نَحْس مُستَمِرّ يَوْمُ الأربعاء الذي لا يدور في الشهر ؛ ومنهم من خصَّه بآخر الأربعاء في شَهْرِ صَفَر . واسْتَمَرَّتْ مَرِيرتُه عليه : اسْتَحْكَم أَمْرُه عليه وقَوِيَتْ شَكِيمتُه فيه وأَلِفَه واعْتادَه وهو مَجاز وأصلُه من فَتَلَ الحبلَ وهو وفي الصحاح : لَتَجِدَنَّ فلاناً أَلْوَى بعيد المُسْتَمَرِّ بفتح الميم الثانية أي أنّه قويٌّ في الخُصومة لا يَسْأَمُ المِراس . وأنشد أبو عُبَيْد :
إذا تخازَرْتُ وما بي من خَزَرْ ... ثمَّ كَسَرْتُ العينَ مِن غَيْرِ عَوَرْ
وَجَدْتَني أَلْوَى بَعيدَ المُسْتَمَرّْ ... أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ من خَيْرٍ وَشَرّْ قال ابنُ برِّيّ : هذا الرَّجَز يُروى لعمرو بن العاص . قال : وهو المشهور . ويقال إنّه لأرطاةَ بنِ سُهَيَّة تَمثَّل به عمرو . قال الصَّاغانِيّ ويُروى للعجَّاج وليس له وللنَّجاشِيّ الحارثيّ وقال أبو محمد الأَعْرابيّ : إنّه لمُساوِرِ بنِ هند . ومارَّ الشيءُ نَفْسَه مِراراً بالكسر : انْجَرَّ ومنه حديث الوحي : " إذا نَزَلَ سَمِعَتِ الملائكةُ صَوْتَ مِرارِ السِّلْسِلة على الصَّفا " أي صوت انجِرارها واطِّرادها على الصخر . وأصل المِرار : الفتل لأنّه يُمَرُّ أي يُفتَل . وفي حديث آخر : " كإمْرارِ الحديد على الطَّسْتِ الجديد " أي كجرِّه عليه . قال ابنُ الأثير : ورُبَّما رُوي الحديث الأول : صَوْتَ إمرارِ السِّلْسِلَة . ومما يًستدرَك عليه : اسْتَمَرَّ الرجلُ إذا استقام أمرُه بعد فسادٍ عن ابن شُمَيْل . وقد تقدّم . والمَمَرُّ بالفتح : مَوْضِع المُرور والمصدر . وهذا أمَرُّ من كذا . قالت امرأةٌ من العرب : صُغْراها مُرَّاها . وهو مَثَلٌ وقد تُستَعار المَرارة للنَّفْس ويُراد بها الخُبْث والكَراهة قال خالدُ بن زُهَيْر الهُذَليّ :
فَلَمْ يُغنِ عَنْهُ خَدْعُها حينَ أَزْمَعَتْ ... صَريمَتَها والنَّفْسُ مُرٌّ ضَميرُهاأراد ونفسها خَبيثة كارِهة . وشيءٌ مُرّ والجمع أَمْرَار . وبَقْلَةٌ مُرَّةٌ وجَمْعُها مِرارٌ . وعيشٌ مُرٌّ على المثَل كما قالوا : حُلْوٌ وفي حديث ابنِ مسعود في الوصيَّة : " هما المُرَّيَان : الإمْساكُ في الحياة والتَّبْذيرُ عند الممات " قال أبو عُبَيْد : معناه هما الخَصْلَتان المُرَّيَان نَسَبَهما إلى المَرارة لِما فيهما من مَرارة المَأْثَم . وقال ابنُ الأثير المُرَّيَان : تَثْنِيةُ المُرَّى مثل صُغْرى وكُبْرى وصُغْرَيان وكُبْرَيان فهي فُعْلى من المَرارة تأنيث الأمرّ كالجُلَّى والأجَلّ أي الخَصْلَتان المُفَضَّلَتان في المَرارة على سائر الخِصال المُرَّة أن يكونَ الرجلُ شَحيحاً بمالِه ما دام حيَّاً صَحيحاً وأن يُبَذِرَه فيما لا يُجدي عليه من الوَصايا المَبْنيَّة على هوى النَّفْس عند مُشارَفَة الموت . ورجلٌ مَريرٌ كأمير : قَوِيٌّ ذو مِرَّة . والمُمَرُّ على صيغة اسم المفعول : الحبل الذي أُجيد فَتْلُه . ويقال : المِرار بالكسر وكلُّ مفتولٍ مُمَرّ . وفي الحديث : " أنَّ رجُلاً أصابه في سَيْرِه المِرار " أي الحبْل قال ابنُ الأثير : هكذا فُسِّر وإنّما الحبْلُ المَرُّ ولعلّه جَمَعَه وفي حديث مُعاوية : " سُحِلَتْ مَريرَتُه " أي جُعل حَبْلُه المُبرَم سَحيلاً يعني رَخْوَاً ضَعيفاً . ويقال : مرَّ الشيءُ واسْتَمَرّ وأَمَرَّ من المَرارة . وقَوْلُهُ تَعالى : " والساعةُ أَدْهَى وأَمَرّ " أي أشدُّ مَرارةً . والمِرار : المُداوَرَة والمُراوَدَة . والمُمِرّ بالضَّمّ : الذي يُدعى للبَكْرَة الصعبة ليُمِرُّها قبل الرائض : قاله أبو الهيثم . وفلانٌ أمَرُّ عَقْدَاً من فلانٍ أي أَحْكَمُ أَمْرَاً منه وأَوْفَى ذِمَّةً . ومَرْمَارٌ من أسماء الدَّاهية قال :
قد عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيس ... لَيْلَةَ مَرْمَارٍ ومَرْمَريسِ ومَرْمَرَة : مَضيقٌ بين جَبَلَيْن في بحرِ الروم صَعْبُ المَسْلَك . ومُرَيْرة والمُرَيْرَة : مَوْضِع قال :
كَأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَراكَةٍ ... تَعاطى كَباثاً من مُرَيْرةَ أَسْوَدا وقال :
وَتَشْربُ آسانَ الحِياضِ تَشوفُها ... وَلَوْ وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرَةِ آجِنا وقال الصَّاغانِيّ : المُرَيْرَة ماءٌ لبني عَمْرِو بن كلاب . والأَمْرار : مياهٌ معروفة في ديار بني فَزارة وأمّا قولُ النَّابغة يُخاطِب عَمْرَو بن هند :
مَنْ مُبلِغٌ عَمْرَو بنَ هندٍ آيَةً ... ومنَ النَّصيحةِ كَثْرَةُ الإنْذارِ
لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لرِماحنا ... في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرارِفهي مياهٌ بالبادية . وقال ابنُ بَرِّيّ : الأَمْرار : مياهٌ مُرَّةٌ معروفة منها عُراعِرٌ وكُنَيْبٌ والعُرَيْمة . وقال الصَّاغانِيّ : وبنو يَرْبُوع يقولون : مِرَّ علينا فلان بالكسر أي مَرَّ . وتَمَرْمَر عَلَيْنا أي تأَمَّر . والمُرَّار كرُمَّان : الكُهَّان . ومَرَّان كشدَّاد : مَوْضِعٌ بين البَصْرة ومكّة لبني هلالٍ من بني عامر . وموضِعٌ آخر بين مكّة والمدينة . ومَرَّار كشدَّاد : وادٍ نَجْدِيٌّ . وذاتُ المُرار : كغُراب : مَوْضِعٌ من ديار كَلْب . ومَرٌّ بالفتح : ماءٌ لغَطَفان وبالضمّ : وادٍ من بَطْنِ إِضَمٍ وقيل : هو إضَمٌ . والمُرَّان : مُثنَّى : ماءان لغَطَفان بينهما جبلٌ أَسْوَد . ومُرَيْرٌ كزُبَيْر : ماءٌ نَجْدِيٌّ من مياه بني سُلَيْم . ومُرَّينُ بالضَّم وتشديد الراء المكسورة : ناحيةٌ من ديار مُضَر . ورجلٌ مُمَرٌّ وفرَسٌ مُمَرٌّ مُستَحكِمُ الخِلقَة . والدِّهرُ ذو نَقْضٍ وإمْرار . وهو على المثَل . وأَمَرَّ فلاناً : عالَجَه وفَتَلَ عُنُقَه ليَصْرَعَه . وهما يتمارَّان . ومَرَّت عليه أَمْرَارٌ أي مكارِه وهو مَجاز . والمَرَّارُ بن حَمُّويةَ الهَمَذانيُّ كشَدَّاد : شيخٌ للبُخاريّ . وأبو عمروٍ إسحاقُ بنُ مِرارٍ الشَّيْبانيّ ككِتاب : لُغوِيٌّ كتب عنه أحمد ابن حَنْبَل وابنه عَمْرُو بن أبي عمروٍ له ذكر . ومَرَّان بنُ جَعْفَر بالفتح : بَطْن . ومِرَّةُ بن سُبَيْع بكسر الميم وسُبَيْع هو ابنُ الحارث بن زيد بن بَحْرِ بن سَعْدِ بن عَوْف . وذو مُرٍّ بالضمّ من أصحاب عليّ رضي الله عنه . وذو مَرِّين بالفتح فتشديد راءٍ مَكْسُورة : لقبُ وائلِ بن الغوثِ بن قَطَنِ بن عَرِيبٍ الحِمْيَرِيّ . وذو مَرّان بالفتح : عُمَيْر بن أَفْلَح بن شُرَحْبِيل من الأَقْيال . وبالضمِّ : مُجالِد بن سعيد بن ذي مُرَّان الهَمْدانيّ عن الشعبيّ مشهور . ومُرَّة بالضم : قريةٌ باليمن بالقرب من زَبِيد . والمَرِّيّةُ بالفتح وتشديد الراءِ المكسورة : بلدةٌ بالأندلس . ومُرَيْرة كهُرَيْرَة : جدُّ أبي محمد إسماعيل بن محمد بن محمد بن موسى بن هارون بن مُرَيْرة الآخِريّ . ذكره المالِينيّ