: الجوهري :
قَبْلُ نقيض بَعْد . ابن سيده : قَبْل عقيب بَعْد يقال : افعله قَبْل وبَعْد وهو
مبني على الضم إِلا أَن يُضاف أَو ينكّر وسمع الكسائي : { الأَمر من قَبْلِ ومن
بَعْدِ } فحذف ولم يَبْن وقد تقدم القول عليه في بَعْد وحكى سيبويه : افعله
قَبْلاً وب
: الجوهري :
قَبْلُ نقيض بَعْد . ابن سيده : قَبْل عقيب بَعْد يقال : افعله قَبْل وبَعْد وهو
مبني على الضم إِلا أَن يُضاف أَو ينكّر وسمع الكسائي : { الأَمر من قَبْلِ ومن
بَعْدِ } فحذف ولم يَبْن وقد تقدم القول عليه في بَعْد وحكى سيبويه : افعله
قَبْلاً وبَعداً وجئتك من قَبْلِ ومن بَعْدٍ قال اللحياني : وقال بعضهم ما هو
بالذي لا قَبْل له وما هو بالذي لا بَعْد له . وقوله تعالى : { وإن كانوا من
قَبْلِ أَن ينزَّل عليهم من قَبْلِه لَمُبلِسِين } مذهب الأَخفش وغيره من البصريين
في تَكْرير قبل أَنه على التوكيد والمعنى وإِن كانوا من قَبْل تنزيل المطر
لَمُبْلِسين وقال قطرب : إِن قَبْل الأُولى للتنزيل و قَبْلِ الثانية للمطر وقال
الزجاج : القول قول الأَخفش لأَن تنزيل المطر بمعنى المطر إِذ لا يكون إِلاّ به
كما قال : مَشَيْنَ كما اهتزَّتِ رماحٌ تسفَّهَتْ أَعَالِيَها مَرُّ الرِّياحِ
النَّواسِمفالرِّياح لا تُعرف إِلا بمرورها فكأَنه قال : تسفَّهت الرياحُ
النَّواسِمُ أَعاليَها . الأزهري عن الليث : قَبْل عَقِيب بَعْد وإِذا أَفردوا
قالوا هو من قَبْلُ وهو من بَعْدُ قال : وقال الخليل قبلُ وبعدُ رفعا بلا تنوين
لأَنهما غائيان وهما مثل قولك ما رأَيت مثلَه قَطُّ فإِذا أَضَفتَه إِلى شيء نصبت
إِذا وقع موقع الصفة كقولك جاءنا قَبْلَ عبدِا وهو قَبْلَ زيد قادِم فإِذا
أَوْقَعْتَ عليه من صار في حدِّ الأَسماء كقولك من قبل زيد فصارت من صفةً وخفِض
قبلُ لأن مِنْ مِنْ حروف الخفض وإِنما صار قبلُ مُنْقاداً لِمن وتحوَّل من وصْفِيَّتِه
إِلى الاسمية لأَنه لا يجتمع صِفتان وغلبه منْ لأَن مِن صار في صدر الكلام فغلب .
وفي الحديث : نسأَلك من خير هذا اليوم وخير ما قبلَه وخير ما بعدَه ونعوذ بك من شر
هذا اليوم وشر ما قبله وشر ما بعده سؤالُه خيرَ زمان مضَى هو قبول الحسنة التي
قدَّمها فيه والاستعاذةُ منه هو طلب العفو عن ذنب قارَفَه فيه والوقتُ وإِن مضى
فتَبِعَتُهُ باقية . و القُبْل و القُبُل من كل شيء : نقيض الدُّبْر والدُّبُر
وجمعه أَقْبال عن أَبي زيد . و قُبُل المرأَة : فرجُها وفي المحكم : و القُبُل فرج
المرأَة . وفي حديث ابن جريج : قلت لعطاءٍ مُحرِمٌ قَبض على قُبُل امرأَته فقال
إِذا وَغَل إِلى ما هنالك فعليه دَمٌ القُبُل بضمتين : خلاف الدُّبُر وهو الفرج من
الذكر والأُنثى وقيل : هو للأُنثى خاصة ووَغَل إِذا دخل . ولَقِيته من قُبُلٍ ومن
دُبُرٍ ومن قُبْلٍ ومن دُبْرٍ ومن قُبُلُ ومن دُبُرُ ومن قُبُلَ ومن دُبُرَ وقد
قرىء : { إِن كان قَميصُه قُدَّ من قُبُلٍ } و { من دُبُرٍ } بالتثقيل ومن قُبْلٍ
ومن دُبْرٍ . ووقع السهم بقُبْل الهدَف وبدُبْره أَي من مقدَّمه ومن مؤَخَّره .
الفراء قال : لَقِيته من ذي قَبَلٍ و قِبَل ومن ذي عَوَض وعِوَض ومن ذي أُنُفٍ أَي
فيما يستقبَل . والعرب تقول : ما أَنت لهم في قِبَال ولا دِبَار أَي لا يكترثون لك
قال الشاعر : وما أَنتَ إِنْ غَضِبَتْ عامِر لها في قِبَالٍ ولا في دِبَار الجوهري
: ويقال ما له قِبْلة ولا دِبْرة إِذا لم يهتد لجهة أَمره . وما لكلامه قِبْلة أَي
جهة . ويقال : فلان جلس قُبَالته أَي تُجاهه وهو اسم يكون ظرفاً . و القابلة :
الليلة المُقْبلة وقد قَبَل و أَقْبَل بمعنى . يقال : عامٌ قابِل أَي مُقْبِل . و
قَبَل الشيءُ و أَقْبَل : ضد دَبَر وأَدْبَرَ قَبْلاً و قُبلاً . و قَبَلْتُ بفلان
و قَبِلْتُ به قَبَالة فأَنا به قَبِيل أَي كفيل . وقَبَلَت الريح قُبولاً و
قُبِلْنا : أَصابنا ريح القَبُول وَ أَقْبَلْنَا : صِرْنا فيها . و قَبَلَتِ
المكانَ : استقبلتْه . و قَبَلْت النعلَ و أَقْبَلْتها : جعلت لها قِبالاً . و
قَبِلْت الهدية قَبُولاً وكذلك قَبِلْت الخبرَ : صدَّقته . و قَبِلَت القَابلة
الولدَ قِبالة و قَبِل الدَّلْوَ من المُسْتقي و قَبَلَت العينُ و قَبِلَت قَبَلاً
وعام قابِل خلاف دابِر وعام قابِل : مُقبل وكذلك ليلة قابِلة ولا فعل لهما . وما
له في هذا الأمر قِبْلة ولا دِبْرة أَي وِجْهة عن اللحياني . و القُبْل : الوَجْه
. يقال : كيف أَنت إِذا أُقْبِل قُبْلك وهو يكون اسماً وظرفاً فإِذا جعلته اسماً
رفعته وإِن جعلته ظرفاً نصبته . التهذيب : و القُبْل إِقبالك على الإِنسان كأَنك
لا تريد غيره تقول : كيف أَنت لو أقبلت قُبْلَك وجاء رجل إِلى الخليل فسأَله عن
قول العرب : كيف أَنت لو أُقْبل قُبْلُك فقال : أَراه مرفوعاً لأَنه اسم وليس
بمصدر كالقَصْد والنَّحْو إِنما هو كيف لو أَنت استُقْبل وَجْهك بما تكره .
الجوهري : وقولهم إِذاً أُقْبِلُ قُبْلَك أَي أَقصِد قَصْدك وأَتوجه نحوَك . وكان
ذلك في قُبْل الشتاء وفي قُبْل الصَّيْفِ أَي في أَوله . وفي الحديث : طلقوا
النساء لقُبْل عدَّتهنَّ وفي رواية : في قُبْل طُهرهنَّ أَيْ في إِقْباله وأَوَّله
وحين يمكنها الدخول في العدَّة والشروع فيها فتكون لها محسوبة وذلك في حالة
الطُّهر . و أَقْبل عليه بوجهه و الاستقبال : ضدُّ الاستدبار . و استقبَل الشيءَ و
قابَله : حاذاه بوجهه . وأَفْعَلُ ذلك من ذي قِبَل أَي فيما أَسْتَقْبِل .
وافَعَلْ ذلك من ذي قِبَل أَي فيما تستقبل . ويقال : فلان قُبالَتي أَي مستقبَلي .
وقوله : صلى الله عليه وسلم : لا تستقبِلوا الشهرَ استقبالاً يقول : لا تقدَّموا
رمضان بصيامٍ قبلَه وهو قوله : ولا تصِلوا رمضان بيوم من شعبان . ورأَيته قَبَلاً
و قُبُلاً و قُبَلاً و قِبَلاً و قَبَلِيًّا و قَبِيلاً أَي مُقابَلة وعِيَاناً .
وفي حديث آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام : أَن الله خلقه بيده ثم سَوَّاه
قِبَلاً وفي رواية : أَن الله كلَّمه قِبَلاً أَي عِياناً و مُقابَلة لا من وراء
حجاب ومن غير أَن يولِّيَ أَمرَه أَو كلامه أَحداً من ملائكته ورأَيت الهلال
قَبَلاً كذلك وقال اللحياني : القَبَل بالفتح أَن ترى الهلال أَول ما يُرى ولم
يُرَ قَبْل ذلك وكذلك كل شيء أَول ما يرى فهو قَبَل . الأَصمعي : الأَقْبال ما
استقبلك من مُشرِف الواحد قَبَل قال : و القَبَل أَن يُرى الهلال أَول ما يُرَى
ولم يُرَ قبل ذلك . ابن الأَعرابي : قال رجل من بني ربيعة بن مالك : إِن الحق
بِقَبَل فمن تعدَّاه ظَلم ومن قصر عنه عجز ومن انتهى إِليه اكتفى قال : بقَبَل أَي
يتَّضح لك حيث تراه وهو مثل قولهم : إِن الحق عارِي . وفي حديث أَشراط الساعة :
وأَن يُرَى الهلال قَبَلاً أَي يُرَى ساعة ما يطلُع لعظمه ووضُوحه من غير أَن
يُتَطلَّب وهو بفتح القاف والباء . الزجاج : كل ما عاينته قلتَ فيه أَتاني قَبَلاً
أَي مُعاينة وكل ما استقبلك فهو قَبَل وتقول : لا أُكلمك إِلى عشر من ذي قَبَل و
قِبَل فمعنى قِبَل إِلى عشر مما تُشاهده من الأَيام ومعنى قَبَل إِلى عشر
يَستقبلنا وقال الجوهري : أَي فيما أَستأْنِف . وقَبَّح الله منه ما قَبَل وما
دَبَر وبعضهم لا يقول منه فَعَل . و الإِقْبال : نقيض الإِدْبار قالت الخنساء :
تَرْتَعُ ما غَفَلَتْ حتى إِذا ادَّكَرَتْ فإِنما هي إِقْبالٌ وإِدْبارُ قال
سيبويه : جعلُها الإِقْبالَ والإِدْبارَ على سعة الكلام قال ابن جني : الأَحسن في
هذا أَن يقول كأَنها خلقت من الإِقبال والإِدْبار لا على أَن يكوْن من باب حذف
المضاف أَي هي ذاتُ إِقبال وإِدبار وقد ذكر تعليله في قوله عز وجل : { خلق
الإِنسان من عَجَل } . وقد أَقبل إِقْبالاً و قَبَلاً عن كراع واللحياني والصحيح
أَن القبْل الاسم و الإِقْبال المصدر . و قَبَل على الشيء و أَقْبَل : لزِمه وأَخذ
فيه . و أَقْبَلتِ الأَرض بالنبات : جاءت به . ورجل مُقابَل مُدابَر : محض من
أَبَوَيْه وقيل : رجل مُقابَل ومُدابَر إِذا كان كريم الطَّرَفين من قِبَل أَبيه
وأُمِّه . وقال اللحياني : المُقابَل الكريم من كلا طرَفيه وقيل : مُقابَل كريم
النسَب من قِبَل أَبويه وقد قُوبِل وقال : إِن كنت في بكْرٍ تَمُتُّ خُؤُولةً
فأَنا المُقابَلُ في ذَوِي الأَعْمامِ ويقال : هذا جاري مُقابِلي ومُدابِري وأَنشد
: حَمَتْك نفسِي معَ جاراتي مُقابِلاتي ومُدابِراتيوناقة مُقابَلة مُدابَرة وذات
إِقْبالة وإِدْبارة و إِقْبال وإِدْبار عن اللحياني إَذا شُقَّ مقدَّم أُذُنها
ومؤخَّرها وفُتِلت كأَنها زَنَمَة وكذلك الشاة وقيل : الإِقْبالة والإِدْبارة أَن
تُشقُّ الأُذنُ ثم تُفْتَل فإِذا أُقبل به فهو الإِقْبالة وإِذا أُدْبِر به فهو
الإِدْبارة والجلدة المُعلَّقة أَيضاً هي الإِقْبالة والإِدْبارة ويقال لها
القِبَال والدِّبارُ وقيل : المُقابَلة الناقة التي تُقرَض قَرْضةٌ من مقدَّم
أُذنها مما يلي وجهها حكاه ابن الأَعرابي . وقال اللحياني : شاة مُقابَلة
ومُدابَرة وناقة مُقابَلة ومُدابَرة ف التي تُقرَض أُذنها من قِبَل وجهها
والمُدابَرة التي تُقرَض أُذنها من قِبَل قَفاها . وفي حديث النبي صلى الله عليه
وسلم : أَنه نَهى أَن يُضَحَّى بشَرْقاء أَو خَرْقاء أَو مُقابَلة أَو مُدابَرة
قال الأَصمعي : المُقابَلة أَن يقطع من طرف أُذنها شيء ثم يترك معلَّقاً لا يَبِين
كأَنه زَنَمَة والمُدابَرة أَن يفعل ذلك بمؤَخَّر الأُذُن من الشاة قال الأَصمعي :
وكذلك إِن كان ذلك من الأُذن أَيضاً فهي مُقابَلة ومُدابَرة بعد أَن يكون قد قطع .
الجوهري : شاة مُقابَلة قطعتْ من أُذنها قطعة لم تَبِن فتركت معلَّقة من قُدُمٍ
فإِن كانت من أُخُر فهي مُدابَرة واسم تلك السِّمَة القُبْلة و الإِقْبالة . أَبو
الهيثم : قَبَلْت الشيء ودَبَرْته إِذا استقبلتَه أَو استَدْبرته و قُبْل عام
ودُبْر عام فالدابر المُوَلّي الذي لا يرجع و القابل المستقبَل . والدابِرُ من
السِّهام . الذي خرج من الرمية . وعام قابل أَي مُقْبِل . و القابلة : الليلة
المُقْبِلة وكذلك العام القابل ولا يقولون فَعَل يَفْعُل وقول العجاج يصف قَطاة
قطعت فلاة : ومَهْمَهٍ تُمْسِي قَطاهُ نُسَّسا رَوابِعاً وبعد رِبْعٍ خُمَّسا وإِن
تَوَنَّى رَكْضَة أَو عَرَّسا أَمسى من القابِلَتَين سُدَّساقوله من القابِلَتين
يعني الليلة التي لم تأْت بعد وقال رَوابعاً وبعد رِبْع خمساً فإِن بني على
الخِمْس ف السادسة والسابعة وإِن بني على الرِّبْع فالقابلتان الخامسة والسادسة
وإِنما القابِلة واحدة فلما كانت الليلة التي هو فيها والتي لم تأْت بعد غلَّب
الاسم الأَشنع وقال القابِلَتين كما قال : لنا قَمَراها والنجومُ
الطَّوالِعُفغلَّب القمر على الشمس وما يعرف قَبِيلاً من دَبِير : يريد القُبُل
والدُّبُر وقيل : القَبِيل طاعة الرب تعالى والدَّبِير معصيته وقيل : معناه لا
يعرف الأَمر مُقبِلاً ولا مُدْبِراً وقيل : هو ما أَقبلت به المرأَة من غَزْلها
حين تَفْتِله وأَدْبَرت وقيل القَبِيل من الفَتْل ما أُقبِل به على الصدْر
والدَّبِير ما أُدْبِرَ به عنه وقيل : القَبِيل باطِن الفَتْل والدَّبِير ظاهره
وقيل : القَبِيل والدَّبِير في فَتْل الحبل فالقبِيل الفَتْل الأَوَّل الذي عليه
العامة والدَّبِير الفَتْل الآخر وبعضهم يقول : القَبِيل في قُوى الحبل كلُّ قوة
على قُوَّة وجهُها الداخل قَبِيل والخارج دَبِير وقيل : القَبِيل ما أَقبل به
الفاتِل إِلى حِقْوِه والدَّبِير ما أَدْبَر به الفاتِل إِلى ركبته وقال المفضل :
القَبِيل فَوْز القِدْح في القمار والدَّبِير خَيْبة القِدْح وقال جماعة من
الأَعراب : القَبِيل أَن يكون رأْس ضِمْن النَّعْل إِلى الإِبهام والدَّبِير أَن
يكون رأْس الضِّمنْ إِلى الخِنْصَر المحكم : وقيل القَبِيل أَسفل الأُذُن
والدَّبِير أَعلاها وقيل : القَبِيل القُطْن والدَّبير الكَتَّان وقيل : ما يعرف
مَن يُقبِل عليه وقيل : ما يعرِف نسَب أُمِّه من نسَب أَبيه والجمع من كل ذلك
قُبُل ودُبُر . وما يعرِف ما قَبِيلُ هذا الأمر من دَبِيره وما قِبَالُه من
دِبارِه وقال ابن الأعرابي في قول الأَعشى : أَخو الحرب لا ضَرَعٌ واهِن ولم
ينتعِل بِقبالٍ خَدِم : القِبَال الزِّمام قال : وهذا كما تقول هو ثابت الغَدَر
عند الجَدَل والحُجَج والكَلام والقِتال أَي ليس بضعيف . أقْبَلَ نقيض أدْبَرَ . ويقال
: أقْبل مُقْبَلاً مثل : { أدخلني مدخل صِدْق } . وفي حديث الحسن : أَنه سئل عن
مُقْبَلِه من العِراق المُقْبَل بضم الميم وفتح الباء : مصدر أَقْبَل يُقْبِل إِذا
قدم . وقد أَقْبَل الرجلَ وأَدْبَره . و أَقبل به وأَدبر فما وجَد عنده خيراً . و
قَبِل الشيءَ قَبُولاً و قُبُولاً الأَخيرة عن ابن الأَعرابي و تقبَّله كِلاهما :
أَخذه . والله عز وجل يَقْبَل الأَعمال من عباده وعنهم و يتقبَّلها . وفي التنزيل
العزيز : { أُولئك الذين نَتقبَّل عنهم أَحسن ما عملوا } قال الزجاج : ويروى أَنها
نزلت في أَبي بكر رضي الله عنه . وقال اللحياني : قَبِلْت الهدية أَقْبَلُها
قَبُولاً و قُبُولاً . ويقال : عليه قَبُول إِذا كانت العين تَقْبَله وعلى قَبولٍ
أَي تقْبَله العين . ابن الأَعرابي : يقال قَبِلته قَبُولاً و قُبُولاً وعلى وجهه
قَبُول لا غير و قَبِلَه بقَبُول حَسَن وكذلك تقبَّله ب أَيضاً . وفي التنزيل
العزيز : { فتقبَّلها ربها بقَبُول حسَن } ولم يقل ب قال الزجاج : الأَصل في
العربية تقبَّلها ربها ب حسَن أَي ب حسَن ولكن قَبُولاً محمول على قوله قَبِلَها
قَبُولاً حسَناً يقال : قَبِلْت الشيء قَبُولاً إِذا رَضِيته و تقبَّلْت الشيء و
قَبِلْته قَبُولاً بفتح القاف وهو مصدر شاذ وحكى اليزيدي عن أَبي عمرو بن العلاء :
القَبُول بالفتح مصدر قال : ولم أَسمع غيره . قال ابن بري : وقد جاء الوَضُوء
والطَّهُور والوَلُوع والوَقُود وعِدَّتُها مع القَبُول خمسة يقال : على فلان
قَبُول إِذا قَبِلَتْه النفس وفي الحديث : ثم يُوضَع له القَبُول في الأَرض وهو
بفتح القاف المحبة والرِّضا بالشيء ومَيْلُ النفس إِليه . و تقبَّله النعيم : بدا
عليه واستبان فيه قال الأَخطل : لَدْن تقبَّله النَّعيم كأَنما مُسِحَتْ تَرائبُه
بماء مُذهَبو أَقْبَله و أَقْبَل به إِذا راوده على الأَمر فلم يَقْبَله . و
قَابَل الشيء بالشيء مُقابَلة و قِبالاً : عارضه . الليث : إِذا ضممت شيئاً إِلى
شيء قلتَ قابَلْتُه به و مُقابَلة الكتاب بالكتاب و قِبالُه به : مُعارَضته . و
تَقابل القومُ : استقبل بعضهم بعضاً . وقوله تعالى في وصف أَهل الجنة : { إِخواناً
على سُرُر مُتقابِلين } جاء في التفسير : أَنه لا ينظر بعضهم في أَقْفاء بعض . و
أَقبَله الشيء : قابَله به . و أَقبَلْناهم الرِّماح و أَقْبَل إِبلَه أَفواه
الوادي و استقبلها إِياه وقد قَبَلَتْه تَقْبُله قُبولاً وكذلك أَقبَلْنا
الرِّماحَ نحو القوم . و أَقبَل الإِبلَ الطريقَ : أَسلكها إِياه . أَبو زيد :
قَبَلَت الماشية الوادي تَقْبُله و أَقبلتها أَنا إِياه قال : وسمعت العرب تقول
انزِل بقابل هذا الجبل أَي بما استبقلك من أَقباله و قَوابِله . و أَقبَلْتُه
الشيءَ أَي جعلتُه يَلي قُبالَته . يقال : أَقبَلْنا الرماح نحو القوم . و قَبَلَت
الماشية الوادي : استَقْبَلَتْه و أَقبَلْتُها إِيَّاهُ فيتعدَّى إِلى مفعول ومنه
قول عامر بن الطفيل : فلأَبْغِيَنَّكمُ قَناً وعَوارِضاً ولأَقْبِلَنَّ الخيلَ
لابةَ ضَرْغَدِو المُقابَلة : المُواجهة و التقابُل مثله . وهو قِبالُك و
قُبالَتُك أَي تُجاهك ومنه الكلمة : قِبالَ كلامك عن ابن الأعرابي ينصبه على الظرف
ولو رَفعه على المبتدإِ والخبر لجاز ولكن كذا رواه عن العرب وقال اللحياني : هذه
كلمة قِبالَ كلمتك كقولك حِيالَ كلمتك . و قُبالة الطريق : ما استقبلك منه . وحكى
اللحياني : اذهب به فأَقْبِله الطريق أَي دُلَّه عليه واجعله قِباله . و أَقْبَل
المِكْواةَ الداءَ : جعلها قُبالَته قال ابن أَحمر : شرِبْتُ الشُّكاعَى
والْتَدَدْتُ أَلِدَّةً وأَقْبَلْتُ أَفْواهَ العُروقِ المَكاوِيا وكنا في سفر
فأَقبَلْت زيداً وأَدْبَرْته أَي جعلته مرَّة أَمامي ومرة خلفي وفي التهذيب :
أَقبَلْت زيداً مرة وأَدبرته أُخرى أَي جعلته مرة أَمامي ومرة خلفي في المشي . و
قَبَلْت الجبل مرة ودَبَرْته أُخرى . قبَائل الرأْس : أَطْباقه وقيل : هي أربع
قِطَع مَشْعوب بعضها إِلى بعض واحدتها قَبيلة وكذلك قَبائل القدَح والجَفْنة إِذا
كانت على قِطعتين أَو ثلاث قِطَع الليث : قَبيلة الرأْس كل فِلْقة قد قُوبلت
بالأُخرى وكذلك قَبائل بعض الغروب والكثرة لها قَبائل الجوهري : القَبيلة واحدة
قَبائل الرأْس وهي القِطع المَشْعوب بعضها إِلى بعض تصِل بها الشُّؤون وبها سميت
قَبائل العرب الواحدة قبيلة . و قَبائل الرحْل : أَحْناؤه المَشْعوب بعضها إِلى
بعض . و قَبائل الشجرة : أَغصانها . وكل قطعة من الجلد قبيلة . و القَبِيلة : صخرة
تكون على رأْس البئر والعُقابان دِعامَتا القَبيلة من جَنَبَتَيْها يعضِّدانها عن
ابن الأَعرابي وهي القَبيلة والمَنْزَعَةَ وعُقاب البئر حيث يَقوم الساقي . و
القَبيلة من الناس : بنو أَب واحد . التهذيب : أما القبيلة فمن قَبائِل العرب
وسائرهم من الناس . ابن الكلبي : الشَّعْب أَكبر من القبيلة ثم القَبِيلة ثم
العِمارة ثم البَطْن ثم الفَخِذ . قال الزجاج : القَبيلة من ولد إِسمعيل عليه
السلام كالسِّبْط من ولد إِسحق عليه السلام سموا بذلك ليُفرق بينهما ومعنى
القَبِيلة من ولد إِسمعيل معنى الجماعة يقال لكل جماعة من واحد قَبيلة ويقال لكل
جمع من شيء واحدٍ قَبِيل قال الله تعالى : { إِنه يَراكم هو و قَبيلهمن حيث لا
ترونهم } أَي هو ومن كان من نسله واشتق الزجَّاج القَبائل من قَبائل الشجرة وهي
أَغصانها . أَبو العباس : أُخذتْ قَبائل العرب من قَبائل الرأْس لاجتماعها
وجَماعتها الشَّعْب و القَبائل دونها . ويقال : رأَيت قَبائل من الطير أَي
أَصنافاً وكل صِنْف منها قَبيلة : فالغِرْبان قَبِيلة والحمام قَبيلة قال الراعي :
رُدافَى فوقها من قَبيلةمن الطير يدعُوها أَحَمُّ شَحُوجُ يعني الغِرْبان فوق
الناقة . وكل جِيلٍ من الجن والناس قَبِيل . و القَبيَلة : اسم فرس سميت بذلك على
التفاؤل كأَنها إِنما تحمل قَبيلة أَو كأَن الفارس الذي عليها يقوم مقام قَبيلة
قال مرداس بن حصن جاهلي : له القَبيلة إِذ تَجَهْناوما ضاقَتْ بشِدَّته
ذِراعِيقصرت : حَبَسْت وأَراد اتَّجَهْنا . القَبيل : الجماعة من الناس يكونون من
الثلاثة فصاعداً من قوم شتى كالزِّنْج والرُّوم والعرب وقد يكونون من نحو واحد
وربما كان القَبيل من أَب واحد كالقَبِيَلةِ وجمع القَبيل قُبُل واستعمل سيبويه
القَبيل في الجمع والتصغير وغيرهما من الأَبواب المتشابهة . القبَل في العين :
إِقبال إِحدى الحَدَقَتين على الأُخرى وقيل : إِقبالها على المُوقِ وقيل :
إِقبالها على عُرْض الأَنْف وقيل : إِقبالها على المَحْجِر وقال اللحياني : هي
التي أَقبلت على الحاجب وقيل : القَبَل مثل الحَوَل قَبَلَتْ عينُه و قَبِلَت
قَبَلاً و اقْبَلَّت وهي عين قَبْلاء ورجل أَقْبَل العين وامرأَة قَبْلاء وقد
أَقبَل عينَه : صيَّرها قَبْلاء . ويقال : قَبِلَت العينُ قَبَلاً إِذا كان فيها
إِقبال النظَر على الأَنْف وقال أَبو نصر : إِذا كان فيها مَيل كالحوَل وقال أَبو
زيد : الأَقبَل الذي أَقَبَلت حَدَقتاه على أَنفه والأَحول الذي حَوِلت عيناه
جميعاً وقال الليث : القَبَل في العين إِقبال السواد على المَحْجِر ويقال : بل
إِذا أَقبل سواده على الأَنف فهو أَقْبَل وإِذا أَقبل على الصُّدْغين فهو أخْزَر
وقد قَبِلَت عينه و أَقبَلْتُها أَنا . ورجل أَقبَل بيِّن القبَل : وهو الذي كأَنه
ينظر إِلى طَرف أَنفه قالت الخنساء : أَن رأَيتُ الخيلَ قُبْلاً تُبارِي بالخُدود
شَبا العَوالي قال ابن بري : البيت لليلى الأَخيَليَّة قالته في فائض بنأبي عقيل
وكان قد فرَّ عن تَوْبة يوم قتل والصواب في إِنشاده : ولمَّا أَن رأَيتَ بفتح
التاء لأَن بعد البيت : وِصالَه وصَدَدْت عنهكما صَدَّ الأَزَبُّ عن الظِّلال وفي
الحديث في صفة هرون : في عينه قَبَل هو من ذلك . وفي حديث أَبي رَيْحانة : إِني
لأَجد في بعض ما أُنزِل من الكتب : الأَقْبَلُ القَصيرُ القَصَرةِ صاحبُ العِراقين
مبدِّلُ السُّنة يلعنه أَهلُ السماء والأَرض وَيْلٌ له ثم ويل له الأَقْبَلُ من
القَبَل الذي كأَنه ينظر إِلى طرَف أَنفه وقيل : هو الأَفْحَج . وشاةٌ قَبْلاء
بيِّنة القَبَل : وهي التي أقبل قرناها على وجهها . وعضُد قَبْلاء : فيها مَيل . و
القابِل والدابِر : الساقيان . و القابِل : الذي يَقْبَل الدلو قال زهير : وقابِل
يتغنَّى كلَّما قَدَرَتْ على العَراقي يداه قائماً دَفَقا والجمع قَبَلَة وقد
قَبِلها قَبُولاً عن اللحياني وقيل : القبَلة الرِّشاء والدلو وأَداتها ما دامت على
البئر يعمَل بها فإِذا لم تكن على البئر فليست بقَبَلة . و المُقْبِلَتان : الفأْس
والمُوسى . و القَبَل : صَدَد الجبر . و القَبَل : المحَجَّة الواضحة . و القَبَل
: ما ارتفع من جبل أَو رمل أَو علو من الأَرض . و القَبَل : المرتفع في أصل الجبل
كالسَّنَد . ويقال : انزل بقَبَل هذا الجبل أَي بسَفْحه وتقول : قد قَبَلَني هذا
الجبل ثم دَبَرَني ولذلك قيل عام قابل . و القَبَل أَيضاً بالتحريك : النَّشْز من
الأَرض أَو الجبل يستقبلك . يقال : رأَيت شخصاً بذلك القَبَل وأَنشد للجعدي : الله
وإِني رجلأنما ذِكْرِي كَنارٍ بقَبَلْوقبل البيت : الغَدْرَ فلم أَهْمُمْ بهوأَخو
الغَدْرِ إِذا هَمَّ فَعَلْقال ابن بري ومثله : أَيُّهَذا النابِحي نَبْحَ
القَبَلْيَدْعو عليَّ كلَّما قام يُصَلَّأَي كمَنْ يَنْبَح الجبل قال : و القَبَل
والكَبْلُ والحَنْبَل والنِّيمُ الفَرْوُ . القِبَل : الطاقة وما لي به قِبَل أَي
طاقة . وفي التنزيل العزيز : { بجُنود لا قِبَل لهم بها } أَي لا طاق لهم بها ولا
قدرة لهم على مُقاوَمَتها و قِبَل يكون لِمَا وَلِيَ الشيء تقول : ذهب قِبَلَ
السُّوق وقالوا : لي قِبَلَك مال أَو فيما يَلِيك اتُّسع فيه فأُجري مجرى على إِذا
قلت لي عليك مال ولي قِبَل فلان حق أَي عنده . ويقال : أَصابني هذا الأَمر من
قِبَله أَي من تِلْقائه من لَدُنه ليس من تِلْقاء المُلاقاة لكن على معنى من عنده
قاله الليث . وأَخذت الأَمر بقَوابِله أَي بأَوائله وحِدْثانه ولقيته قِبَلاً أَي
عِياناً . وفي التنزيل العزيز : { وحشرْنا عليهم كل شيء قِبَلاً } ويُقرأُ قُبُلاً
فقِبَلاً عِياناً و قُبُلاً قَبِيلاً قَبِيلاً وقيل : قُبُلاً مستقبَلاً وقرىء
أَيضاً : { وحشرنا عليهم كل شيء قَبيلاً } فهذا يقوِّي قِراءة من قرأَ قُبُلاً
التهذيب : ويجوز أَن يكون قُبُل جمع قَبِيل ومعناه الكَفِيل ويكون المعنى : لو حشر
عليهم كل شيء فكفَل لهم بصحة ما يقول ما كانوا ليؤمنوا ويجوز أَن يكون قُبُلاً في
معنى ما يُقابلهم أَي لو حشرنا عليهم كل شيء فقابَلَهم ويجوز قُبْلاً على تخفيف
قُبُلاً . وقوله عز وجل : { أَو يأْتيهم العذاب قِبَلاً } قيل : معناه عِياناً
الزجاج : أَو يأْتيهم العذاب قُبُلاً و قِبَلاً و قَبَلاً فمن قال قُبُلاً فهو جمع
قَبِيل المعنى أَو يأْتيهم العذاب ضُروباً ومن قال قِبَلاً فالمعنى أَو يأْتيهم
العذاب مُعاينة ومن قال قَبَلاً فالمعنى أَو يأْتيهم العذاب مُقابَلة . الأَعرابي
: في قَدَمَيْه قَبَل ثم حَنَف ثم فَحَج . وفي المحكم : القَبَل كالفَحَج بين
الرِّجلين . : القِبال شبه فَحَج وتباعد بين الرِّجلين وأَنشد : حَنْكَلَةٌ فيها
قِبالٌ وفَجا الجوهري : القَبَل فَحَج وهو أَن يَتدانى صَدْر القدمين ويتباعد
عَقِباهما . و قِبال النعل بالكسر : زمامها وقيل : هو مثل الزِّمام بين الإِصبع
الوسطى والتي تليها وقيل : هو الزمام الذي يكون في الإِصبع الوسطى والتي تليها .
ويقال : ما رَزَأْته قِبالاً ولا زِبالاً القِبال : ما كان قدام عقد الشِّراك
والزِّبال الكُتْبَة التي يُخْزَم بها النعل قبل أَن يُحذى ويقال : الزِّبال ما
تحمله النملة بفيها أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا انقطعت نَعْلي فلا أُمّ مالك قريب
ولا نَعلي شديد قِبالُها يقول : لست بقريب منها فأَستمتع بها ولا أَنا بصبور
فأَسْلى عنها . و أَقْبَل النعلَ و قَبَلَها و قابَلَها : جعل لها قِباليْن وقيل :
أَقْبَلَها جعل لها قِبالاً و قَبَلَها مخففة شدَّ قِبالَها وقيل : مُقابَلَتها
أَن يثني ذُؤَابَة الشِّراك إِلى العُقدة . ويقال : قابِلْ نعلك أَي اجعل لها
قِبالَيْن . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم : أَنه كان لنعله قِبالان أَي
زِمامان القِبال : زِمام النعل وهو السير الذي يكون بين الإِصبعين . وفي الحديث :
قابِلوا النِّعال أَي اعملوا لها قِبالاً . ونعل مُقْبَلة إِذا جعلت لها قِبالاً و
مَقْبُولة إِذا شددت قِبالها . ورجل منقطع القِبال : سيِّء الرأْي عن ابن
الأَعرابي . و القابلة من النساء : معروفة . و القَبَل : لُطْف القابِلة لإِخراج
الولَد و قَبِلَتِ القابِلة المرأَة تَقْبَلها قِبالة وكذلك قَبِل الرجلُ الغَرْبَ
من المُستقي مثله وهو القابل . التهذيب : قَبِلت القابِلة المرأَة إِذا قَبِلت
الولد أَي تلقَّته عند الوِلادة وكذلك قَبِل الرجل الدلو من المُستقي قَبُولاً فهو
قابِل . وفي الحديث : رأَيت عقيلاً يَقْبَل غَرْب زمزم أَي يتلقاها فيأْخذها عند
الاسْتقاء . و القَبِيل و القَبُول : القابلة . المحكم : قَبِلت القابِلة الولد
قِبالاً أَخذته من الوالدة وهي قابِلة المرأَة و قَبُولها و قَبِيلها قال الأعشى :
أُصالحُكم حتى تَبُوؤُوا بمثلِها كصَرْخَةِ حُبْلى أَسْلَمَتْها قَبِيلُها ويروى
قَبُولها أَي يئِست منها . وفي الحديث : قَبِلت القابِلة الولد تَقْبَله إِذا
تلقته عند ولادته من بطن أُمه . و القَبيل : الكفيل والعَرِيف وقد قَبَل به
يَقْبُل و يَقْبَل و يَقْبِل قَبَالة : كَفَله . ونحن في قَبالَته أَي في عِرافَته
وأَنشد : إِنَّ كَفِّي لَكِ رَهْنٌ بالرِّضا فاقْبُلي يا هندُ قالت : قد وَجَبْ
قال أَبو نصر : اقْبُلي معناه كُوني أَنت قبِيلاً قال اللحياني : ومن ذلك قيل كتبت
عليهم القَبالة . ويقال : قَبَّلْت العامِلَ تَقْبيلاً والاسم القَبَالة و
تَقَبَّله العامِل تَقَبُّلاً . وفي حديث ابن عباس : إِياكم و القَبالات فإِنها
صغار وفضلها رِباً هو أَن يتَقَبَّل بخَراج أَو جِباية أَكثر مما أَعطى فذلك الفضل
رِباً فإِن تقبَّل وزرع فلا بأْس . و القَبَالة بالفتح : الكفالة وهي في الأَصل
مصدر قَبَل إِذا كَفَل . و قَبُل بالضم إِذا صار قَبِيلاً أَي كفيلاً . و تَقَبَّل
به : تكفّل ك . وقال : قَبَّلْت العامِل العمل تَقَبُّلاً وهذا نادر والاسم
القَبالة و تَقَبَّله العامل تَقْبِيلاً نادر أَيضاً . وقد روي قَبلْتُ به و
قَبَلْتُ : في معنى كفَلْت على مثال فَعِلْت وفَعَلْت . ويقال : تكلم فلان قَبِلاً
فأَجاد و القَبَل : أَن يتكلم بكلام لم يكن استعده عن اللحياني . وتكلم قَبَلاً
أَي بكلام لم يكن أَعدَّه ورَجزَه قَبَلاً أَنشده رَجزَاً لم يكن أعدَّه . و
اقْتَبَل الكلامَ والخُطبة اقْتِبالاً : ارتجَلَهما وتكلم بهما من غير أَن
يُعِدَّهما . و اقْتَبَل من قِبَله كلاماً فأَجاد عن اللحياني أَيضاً ولم يفسره
إِلا أَن يريد من قِبَلهِ نفسه . وسقَى على إِبله قَبَلاً : صبَّ الماء على
أَفواهها . و أَقْبَل على الإِبل : وذلك إِذا شربت ما في الحوض فاستقى على رؤوسها
وهي تشرب وقال اللحياني مثل ذلك وزاد فيه : ولم يكن أَعدَّه قَبل ذلك وهو أَشد
السقي . الجوهري وغيره : و القَبَل أَن تشرب الإِبل الماء وهو يصبُّ على رؤوسها
ولم يكن لها قبل ذلك شيء ومنه قول الراجز : بالرَّيْثِ ما أَرْوَيتُها لا
بالعَجَلْ وبالحَيا أَرْوَيتُها لا بالقَبَلْ التهذيب : يقال سقى إِبله قَبَلاً
إِذا صب الماء في الحوض وهي تشرب منه فأَصابها الأَصمعي : القَبَل أَن يورد الرجل
إِبله فيستقي على أَفواهها ولم يكن هَيَّأَ لها قبل ذلك شيئاً . و القُبْلة :
اللَّثمة معروفة والجمع القُبَل وفعله التَّقْبِيل وقد قَبَّل المرأَةَ والصبيَّ .
و القِبْلة : ناحية الصلاة . وقال اللحياني : القِبْلة وِجهة المسجد . وليس لفلان
قِبْلة أَي جهة . أَين قِبْلَتُك أَي أَين جِهَتك ومن أَين قِبْلتكَ أَي من أَين
جهتك . و القِبْلة : التي يصلى نحوها . وفي حديث ابن عمر : ما بين المشرق والمغرب
قِبْلة أَراد به المسافر إِذا التبست عليه قِبْلَته فأَما الحاضر فيجب عليه
التحرّي والاجتهاد وهذا إِنما يصح لمن كانت القِبْلة في جَنُوبه أَو شَماله ويجوز
أَن يكون أَراد به قِبْلة أَهل المدينة ونواحيها فإِن الكعبة جنوبها . و القِبْلة
في الأَصل : الجهة . و القَبُول من الرياح : الصَّبا لأَنها تستدْبِر الدَّبُور و
تستقبل بابَ الكعبة . التهذيب : القَبُول من الرياح الصَّبا لأَنها تستقبل
الدَّبُور . الأَصمعي : الرِّياح معظَمها الأَربع الجَنُوب والشَّمال والدَّبُور
والصَّبا فالدَّبور التي تهُبُّ من دُبُر الكعبة و القَبُول من تِلْقائها وهي
الصَّبا قال الأَخطل : فإن تَبْخَل سَدُوسُ بدِرْهَمَيها فإنَّ الرِّيحَ طيِّبة
قَبُولُ قال ثعلب : القَبُول ما استقبلك بين يديك إِذا وَقَفت في القِبْلة قال :
وإِنما سميت قَبُولاً لأَن النفس تَقْبَلُها وهي تكون اسماً وصفة عند سيبويه
والجمع قَبائل عن اللحياني . وقد قَبَلَت الرِّيح بالفتح تَقْبُل قَبْلاً و
قُبُولاً الأَول عن اللحياني وهي ريح قَبُول والاسم من هذا مفتوح والمصدر مضموم .
و أَقْبَل القوم : دخلوا في القَبُول و قَبلوا : أَصابتهم القَبُول . ابن بزرج :
قالوا قَبِّلوها الريحَ أَي أَقْبلوها الريحَ قال الأَزهري : و قابِلوها الريحَ
بمعناه فإِذا قالوا اسْتَقْبِلوها الريحَ فإِن أَكثر كلامهم استقبلوا بها الريح .
و القَبُول : الحُسْن والشَّارة وهو القُبُول بضم القاف أَيضاً لم يحكها إِلا ابن
الأَعرابي وإِنما المعروف القَبُول بالفتح وقول أَيوب بن عَيَّابة : ولا مَنْ عليه
قَبول يُرَى وآخَر ليس عليه قَبُول معناه لا يستوي مَنْ له رُواءٌ وحيَاءٌ ومُروءة
ومن ليس له شيء من ذلك . و القَبُول : أَن تَقْبَل العفو والعافية وغير ذلك وهو
اسم للمصدر وأُميت الفعل منه . ويقال : اقْتَبَل أَمرَه إِذا استأْنَفه . وفي حديث
الحج : لو اسْتَقْبَلتُ من أَمري ما استدْبَرْت ما سُقتُ الهَدْيَ أَي لو عَنَّ لي
هذا الرأْي الذي رأَيته أَخيراً وأَمرتكم به في أَول أَمري لمَا سُقْت الهَدْيَ
معي وقلَّدته وأَشْعَرته فإِنه إِذا فعل ذلك لا يُحِلُّ حتى ينحره ولا ينحر إِلا
يوم النحر فلا يصح له فَسْخ الحج بعُمْرة ومن لم يكن معه هَدْيٌ لا يلتزم هذا
ويجوز له فسخ الحج وإِنما أَراد بهذا القول تَطْييب قلوب أَصحابه لأَنه كان يشقُّ
عليهم أَن يُحِلُّوا وهو محرم فقال لهم ذلك لئلا يَجِدوا في أَنفسِهِم وليعلموا
أَن الأَفضل لهم قبُول ما دعاهم إِليه وأَنه لولا الهَدْيُ لفعله . ورجل مُقْتَبَل
الشَّباب أَي مستقبل الشباب إِذا لم يُرَ عليه أَثر كِبَرٍ وقال أَبو كبير :
ولَرُبَّ مَنْ طَأْطأْته بِحَفِيرة كالرُّمْحِ مُقْتَبَل الشَّباب مُحَبَّرُ
الفراء : اقْتَبَل الرجلُ إِذا كاسَ بعد حَماقة . ويقال : انزل ب هذا الجبل أَي
بسَفْحِه . ووقع السهم بِقُبُل هذا وبدُبُره وكان ذلك في قُبُلٍ من شَبابه وكان
ذلك في قُبُل الشِّتاء وفي قُبُل الصيف أَي في أَوله ووجهه . و القَبَلة : حجر
أَبيض يجعل في عنق الفرس يقال : قلدَّها ب . و القَبْلة و القَبِيل : خرزة شبيهة
بالفَلْكَة تعلَّق في أَعناق الخيل . و القَبَل و القَبَلة : من أَسماء خرز
الأَعراب . غيره : و القَّبَلَة خرزة من خرز نساء الأَعراب اللواتي يؤخِّذْن بها
الرجال يقُلْن في كلامهنَّ : يا قَبَلة اقْبِليه ويا كَرارِ كُرِّيه وهكذا جاء
الكلام وإِن كان ملحوناً لأَن العرب تُجْري الأَمثال على ما جاءت به وقد يجوز أَن يكون
عنى بكَرارَ الكَرَّة فأَنَّث لذلك وقال اللحياني : هي القَبَل وأَنشد : جَمَّعْنَ
من قَبَلٍ لهنَّ وفَطْسَةٍ والدَّرْدَبِيس مُقابَلاً في المَنْظَمِ و القَبَلة :
ما تتخذه الساحرة ليقبِل بوجه الإِنسان على صاحبه . وقال اللحياني : القَبْلة و
القَبَل من أَسماء خرز الأَعراب . الجوهري : و القَبَل جمع قَبَلة وهي الفَلْكة
وهي أَيضاً ضرْب من الخرز يؤحَّذ بها وربما علقت في عنق الدابة تدفع بها العين . و
القَبَلة : حجر أَبيض عريض يعلق في عنق الفرس . وثوبٌ قَبائل أَي أَخْلاق عن
اللحياني . يقال : أَتانا في ثوب له قَبائل وهي الرِّقاع . ابن الأَعرابي : إِذا
رُقِع الثوب فهو المُقَبَّل و المَقْبُول والمُرَدَّم والمُلَبَّد والمَلْبُود .
أَبو عمرو : يقال للخِرْقة التي يرقَع بها قَبُّ القميص القَبِيلة والتي يرقَع بها
صدْر القميص اللِّبْدة . و قَبائل اللجام : سُيوره الواحدة قَبِيلة قال ابن مقبل :
يرخي العِذارَ وإِن طالت قَائلهِ عن حُزَّةٍ مثل سِنْفِ المَرْخةِ الصَّفِرِشمر :
قُصَيْرى قِبالٍ حيَّة سماها أَبو خيرة قُصَيْرى وسمَّاها أَبو الدُّقيش قُصيْرى
قِبال وهي من الأَفاعي غير أَنها أَصغر جسماً تقتُل على المكان قال : وأَزَمَتْ بِفرْسِن
بعير فمات مكانه . في الرباعي : حيَّا الله قَهْبَلَه أَي حيَّا الله وجهه وحكي عن
ابن الأعرابي : حَيَّا الله قَهْبَلَه ومُحَيَّاه وسَمامَتَه وطَلَلَهُ وآلَهُ .
وقال : قال أَبو العباس الهاء زائدة فيبقى حيَّا الله قَبَلَه أَي ما أَقبل منه .
تَقَبَّل الرجل أَباه إِذا أَشبهه قال الشاعر : من أُمَّةٍ ولَطالَما تُنوزِع في
الأَسواق منها خِمارُها والأُمَّة هنا : الأُمُّ : وفي الحديث في صفة الغيث : أَرض
مُقْبَلة وأَرض مُدْبَرة أَي وقع المطر فيها خِطَطاً ولم يكن عامًّا . وفي حديث
الدجال : ورأَى دابَّة يواريها شعرها أَهدب القُبال يريد كثرة الشعر في قُبالها
القُبال : الناصية والعُرْف لأَنهما اللذان يستقبلان الناظر و قُبال كل شيء و
قُبْله : أَوله وما استقبلك منه . وفي حديث المزارعة : نستثني ما على الماذِياناتِ
و أَقْبالِ الجَداوِل الأَقْبال : الأَوائل والرؤوس جمع قُبْل . و القُبْل أَيضاً
: رأْس الجبل والأَكَمة وقد يكون جمع قَبَل بالتحريك وهو الكَلأُ في مواضع من
الأَرض . و القَبَل أَيضاً : ما استقبلك من الشيء . و القَبَلة : الخُبَّاز حكاها
أَبو حنيفة . و قَبَلٌ : موضع عن كراع . وفي الحديث : أَنه أَقطع بلال بن الحارث مَعادِن
القَبَلِيَّة : جَلْسِيَّها وغَوْرِيَّها القَبَلِيَّة : منسوبة إلى قَبَل بفتح
القاف والباء وهي ناحية من ساحل البحر بينها وبين المدية خمسة أَيام وقيل : هي من
ناحية الفُرْع وهو موضع بين نَخْلة والمدينة قال ابن الأَثير : هذا هو المحفوظ في
الحديث قال : وفي كتاب الأَمْكنة مَعادِن القِلَبة بكسر القاف وبعدها لام مفتوحة
ثم باء والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
المُقْلة شَحْمة
العين التي تجمع السوادَ والبياضَ وقيل هي سوادُها وبياضُها الذي يَدُورُ كله في
العين وقيل هي الحَدَقة عن كراع وقيل هي العين كلُّها وإِنما سميت مُقْلة لأَنها
تَرْمِي بالنظر والمَقْل الرَّمْيُ والحدَقة السوادُ دون البياضِ قال ابن سيده
وأ
المُقْلة شَحْمة
العين التي تجمع السوادَ والبياضَ وقيل هي سوادُها وبياضُها الذي يَدُورُ كله في
العين وقيل هي الحَدَقة عن كراع وقيل هي العين كلُّها وإِنما سميت مُقْلة لأَنها
تَرْمِي بالنظر والمَقْل الرَّمْيُ والحدَقة السوادُ دون البياضِ قال ابن سيده
وأَعرف ذلك في الإِنسان وقد يستعمل ذلك في الناقة أَنشد ثعلب من المُنْطِياتِ
المَوْكِبَ المَعْجَ بعدَما يُرَى في فُرُوعِ المُقْلَتَيْنِ نُضُوبُ وقال أَبو
داود سمعت بالغَرّاف يقولون سخِّن جَبِينَك بالمُقْلة شبَّه عين الشمس بالمُقْلةِ
والمَقْل النظر ومَقَله بعينه يَمْقُله مَقْلاً نظر إِليه قال القطامي ولقد
يَرُوعُ قُلوبَهُنَّ تَكَلُّمِي ويَرُوعُني مَقْلُ الصِّوارِ المُرْشق ويروى مُقَل
ومَقْل أَحسن لقوله تكلُّمِي ويقال ما مَقَلَتْه عيني منذ اليوم وحكى اللحياني ما مَقَلَتْ
عيني مثلَه مَقْلاً أَي ما أَبصرتْ ولا نظرتْ وهو فَعَلَتْ من المُقْلة وفي حديث
ابن مسعود وسئل عن مَسْح الحَصى في الصلاة فقال مرَّةً وتركُها خير من مائة ناقة
لِمُقْلةٍ قال أَبو عبيد المُقْلة هي العين يقول تركها خير من مائة ناقة يختارها
الرجل على عينه ونظره كما يريد قال وقال الأَوزاعي ولا يريد أَنه يقتنيها وفي حديث
ابن عمر خيرٌ من مائة ناقة كلّها أَسْوَدُ المُقْلةِ أَي كل واحد منها أَسودُ
العين والمَقْلة بالفتح حَصاة القَسْم توضع في الإِناء ليُعْرَف قدرُ ما يُسْقَى
كلُّ واحد منهم وذلك عند قلَّة الماء في المَفاوِزِ وفي المحكم تُوضَع في الإِناء
إِذا عَدِموا الماء في السفر ثم يُصَبُّ فيه من الماء قَدْرُ ما يَغْمُرُ الحَصاة
فيُعطاها كل رجل منهم قال يزيد بن طُعْمة الخَطْمِيّ وخَطْمةُ من الأَنصار بنو
عبدِ الله بن مالك بن أَوْس قَذَفُوا سيِّدَهم في وَرْطةٍ قَذْفَك المَقْلةَ وسْطَ
المُعْتَرَكْ ومَقَلَ المَقْلة أَلقاها في الإِناء وصبَّ عليها ما يغمُرها من
الماء وحكى ابن بري عن أَبي حمزة يقال مَقْلة ومُقْلة شبهت بمُقْلة العين لأَنها
في وسط بياض العين وأَنشد بيت الخَطْمِيّ وفي حديث عليٍّ لم يبق منها إِلا جُرْعة كجُرْعة
المَقْلة هي بالفتح حَصاة القَسْم وهي بالضم واحدة المُقْل الثمر المعروف وهي
لصِغَرِها لا تسَعُ إِلا الشيء اليسير من الماء ومَقَله في الماء يَمْقُله مَقْلاً
غَمَسه وغطَّه ومَقَل الشيء في الشيء يَمْقُله مَقْلاً غَمَسَه وفي الحديث إِذا
وقَع الذُّبابُ في إِناء أَحدِكم فامْقُلوه فإِن في أَحد جَناحيه سُمّاً وفي الآخر
شِفاء وإِنه يقدِّم السُّمَّ ويؤخر الشِّفاء قال أَبو عبيدة قوله فامْقُلوه يعني
فاغْمِسوه في الطعام أَو الشراب ليُخْرِج الشفاء كما أَخرج الداء والمَقْل الغَمْس
ويقال للرَّجُلَين إِذا تَغاطَّا في الماء هما يَتَماقَلان والمَقْل في غير هذا
النظرُ وتَماقَلوا في الماء تَغاطُّوا وفي حديث عبد الرحمن وعاصم يَتماقَلان في
البحر ويروى يَتَماقَسان ومَقَل في الماء يَمْقُل مَقْلاً غاصَ ويروى أَن ابن
لقمان الحكيم سأَل أَباه لقمان فقال أَرأَيت الحَبَّة التي تكون في مَقْل البحر
أَي في مَغاص البحر فأَعلمه أَن الله يعلم الحَبَّة حيث هي يعلمها بعِلمه
ويستخرجها بلُطفه وقوله في مَقْل البحر أَراد في موضع المَغاص من البحر والمَقْل
أَن يَخَاف الرجل على الفصيل من شربه اللبن فيسقيَه في كفّه قليلاً قليلاً قال شمر
قال بعضهم لا يعرف المَقْل الغَمْس ولكن المَقْل أَن يُمْقَل الفصيلُ الماءَ إِذا
آذاه حَرُّ اللبن فيُوجَر الماءَ فيكون دواءٍ والرجل يمرض فلا يسمع شيئاً فيقال
امْقُلوه الماءَ واللبنَ أَو شيئاً من الدواء فهذا المَقْل الصحيح وقال أَبو عبيد
إِذا لم يَرْضَع الفَصِيل أُخِذ لسانه ثم صُبَّ الماء في حَلْقه وهو المَقْل وقد
مَقَلْته مَقْلاً قال وربما خرج على لسانه قُروح فلا يقدر على الرضاع حتى يُمْقَل
وأَنشد إِذا اسْتَحَرَّ فامْقُلوه مَقْلا في الحَلْقِ واللَّهاةِ صُبُّوا
الرِّسْلا والمَقْل ضرْب من الرضاع وأَنشد في وصف الثَّدْي كَثَدْي كَعابٍ لم
يُمَرَّثَ بالمَقْلِ قال الليث نصَب الثاء على طلَب النون قال الأَزهري وكأَنَّ
المَقْل مقلوب من المَلْق وهو الرضاع ومَقْل البئر أَسفلها والمُقْل الكُنْدُر
الذي تُدَخِّن به اليهودُ ويجعل في الدواء والمُقْل حمل الدَّوْم واحدته مُقْلة
والدَّوْم شجرة تشبه النخلة في حالاتها قال أَبو حنيفة المُقْل الصمغ الذي يسمى
الكُور وهو من الأَدوية