المُكاء مُخفف
الصَّفِير مَكا الإِنسان يَمْكُو مَكْواً ومُكاء صَفَرَ بفِيه قال بعضهم هو أَن
يَجمع بين أَصابع يديه ثم يُدخِلها في فيه ثم يَصْفِر فيها وفي التنزيل العزيز وما
كان صلاتُهم عند البيت إِلا مُكاءً وتَصْدِيَةً ابن السكيت المُكاءُ الصَّفير قال
المُكاء مُخفف
الصَّفِير مَكا الإِنسان يَمْكُو مَكْواً ومُكاء صَفَرَ بفِيه قال بعضهم هو أَن
يَجمع بين أَصابع يديه ثم يُدخِلها في فيه ثم يَصْفِر فيها وفي التنزيل العزيز وما
كان صلاتُهم عند البيت إِلا مُكاءً وتَصْدِيَةً ابن السكيت المُكاءُ الصَّفير قال
والأَصوات مضمومة إِلا النِّداء والغِناء وأَنشد أَبو الهيثم لحسان صَلاتُهُمُ
التَّصَدِّي والمُكاء الليث كانوا يطُوفون بالبيت عُراة يَصْفِرُون بأَفواههم
ويُصفِّقُون بأَيديهم ومكَتِ اسْتُه تَمْكُو مُكاء نَفَخَتْ ولا يكون ذلك إِلا وهي
مَكْشُوفة مفتوحة وخص بعضهم به اسْتَ الدّابَّة والمَكْوةُ الاست سميت بذلك لصَفِيرها
وقول عنترة يصف رجلاً طَعَنَه تَمْكُو فَريصَتُه كشِدْقِ الأَعْلَمِ يعني طَعْنةً
تَنْفَحُ بالدم ويقال للطعنة إِذا فَهَقَتْ فاها
( * قوله « فهقت فاها » كذا ضبط في التهذيب ) مَكَتْ تَمْكُو والمُكَّاء بالضم
والتشديد طائر في ضرب القُنْبُرةِ إِلا أَن في جناحيه بَلَقاً سمي بذلك لأَنه يجمع
يديه ثم يَصْفِرُ فيهما صَفِيراً حسناً قال إِذا غَرَّدَ المُكَّاءُ في غَيْرِ
رَوْضةٍ فَوَيْلٌ لأَهْلِ الشاء والحُمُراتِ التهذيب والمُكَّاء طائر يأْلَف
الرِّيف وجمعه المَكاكِيُّ وهو فُعّالٌ من مَكا إِذا صَفَرَ والمَكْوُ والمَكا
بالفتح مقصور جُحْر الثعلب والأَرنب ونحوهما وقيل مَجْثِمُهُما وقال الطرمّاح كَمْ
بهِ من مَكْوِ وَحْشِيَّة وأَنشد ابن بري وكَمْ دُونَ بَيتِكَ مِنْ مَهْمَةٍ ومِنْ
حَنَشٍ جاحِرٍ في مَكا قال ابن سيده وقد يهمز والجمع أَمْكاء ويثنى مَكاً مَكَوانِ
قال الشاعر بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بَعْدَ صَيْدَنِ وقد يكون المَكْوُ للطائر
والحَيَّة أَبو عمرو تَمَكَّى الغلامُ إِذا تَطهَّر للصلاة وكذلك تطهر وتَكَرَّعَ
وأَنشد لعنترة الطائي إِنَّكَ والجَوْرَ على سَبِيلِ كالمُتَمَكِّي بدَمِ
القَتِيلِ يريد كالمُتَوَضِّئِ والمُتَمَسِّح أَبو عبيدة تَمَكَّى الفرس
تَمَكِّياً إِذا ابْتَلَّ بالعرق وأَنشد والقُودُ بعْدَ القُودِ قد تَمَكَّيْن أَي
ضَمَرْنَ لما سالَ من عَرَقِهنَّ وتَمَكَّى الفرسُ إِذا حَكَّ عينه برُكبته ويقال
مَكِيَتْ يده تَمْكى مَكاً شديداً إِذا غَلُظت وفي الصحاح أَي مَجِلَتْ من العمل
قال يعقوب سمعتها من الكلابي الجوهري في هذه الترجمة مِيكائيلُ اسم يقال هو ميكا
أُضيف إِلى إِيل وقال ابن السكيت مِيكائين بالنون لغة قال الأَخفش يهمز ولا يهمز
قال ويقال مِيكالُ وهو لغة وقال حسان بن ثابت ويَوْمَ بَدْرٍ لَقِيناكُمْ لنا
مَدَدٌ فَيَرْفَعُ النَّصرَ مِيكالٌ وجِبْريلُ
معنى
في قاموس معاجم
مَكَّ الفصيلُ
ما في ضرع أُمه يَمُكُّه مَكّاً وامْتَكَّه وتَمَكَّكَه ومَكْمَكَهُ امْتَصَّ جميع
ما فيه وشربه كله وكذلك الضبي إذا استقصى ثدي أُمه بالمص وقال ابن جني أَما ما
حكاه الأصمعي من قولهم امْتَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أُمه وتَمَكَّكَ وامْتَقَّ
وتَمَ
مَكَّ الفصيلُ
ما في ضرع أُمه يَمُكُّه مَكّاً وامْتَكَّه وتَمَكَّكَه ومَكْمَكَهُ امْتَصَّ جميع
ما فيه وشربه كله وكذلك الضبي إذا استقصى ثدي أُمه بالمص وقال ابن جني أَما ما
حكاه الأصمعي من قولهم امْتَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أُمه وتَمَكَّكَ وامْتَقَّ
وتَمَقَّقَ فالأظهر فيه أن تكون القاف بدلاً من الكاف ومَكَّ العظمَ مَكّاً
وامْتَكَّه وتَمَكَّكَهُ وتَمَكْمَكه امتص ما فيه من المخ واسم ذلك الشيء المُكاكة
والمُكاكُ التهذيب مَكَكْتُ المُخِّ مَكّاً وتَمَكَّكْتُه وتَمَخَّخْتُهُ
وتَمَخَّيْتُه إذا استخرجت مُخَّهُ فأَكلته ومَكَكْتُ الشيء مَصِصْتُهُ ورجل
مَكَّانُ مثل مَصَّان ومَلْجان وهو الذي يَرْضَعُ الغنم من لؤمه ولا يَحْلُب
والمَكُّ مَصُّ الثدي ويقال للرجل اللئيم يَرْضَع الشاة من لؤمه مَكَّانُ ومَلْجانُ
ابن شميل تقول العرب قَبَحَ اللهُ اسْتَ مَكَّانَ وذلك إذا أَخطأَ إنسان أو فعل
فعلاً قبيحاً يدعى بهذا والمَكُّ الازدحام كالبَكِّ ومَكَّهُ يَمُكُّه مَكّاً
أَهلكه ومَكَّةُ معروفة البلد الحرام قيل سميت بذلك لقلة مائها وذلك أَنهم كانوا
يَمْتَكُّون الماء فيها أي يستخرجونه وقيل سميت مكة لأنها كانت تَمُكُّ من ظَلَم
فيها وأَلْحَدَ أي تهلكه قال الراجز يا مَكَّة الفاجِرَ مُكِّي مَكَّا ولا
تَمُكِّي مَذْحِجاً وعَكَّا وقال يعقوب مكةُ الحرَمُ كله فأَما بَكَّةُ فهو ما بين
الجبلين حكاه في البدل قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا لأنه قد فرق بين مكة وبين
بكة في المعنى وبَيِّنٌ أن معنى البدل والمبدل منه سواء وتَمَكَكَ على الغريم
أَلَحَّ عليه في اقتضاء الدين وغيره وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لا
تُمَكِّكوا على غرمائكم يقول لا تُلِحُّوا عليهم إلحاحاً يضر بمعايشهم ولا تأْخذوهم
على عُسْرَة وارْفُقُوا بهم في الاقتضاء والأَخذ وأَنْظِروُهم إلى مَيْسَرة ولا
تَسْتَقْصُوا وأصله مأْخوذ من مَكَّ الفصيلُ ما في ضَرْع أُمه وامْتَكَّه إذا لم
يُبْق فيه من اللبن شيئاً إلا مَصَّهُ قال الأزهري سمعت كلابِيّاً يقول لرجل
عَنَّتَهُ قد مَكَكْتَ رُوحِي أراد أنه أَحْرَجه بلَجاجِه فيما أشكاه
والمَكْمَكَةُ التَّدَحْرُج في المَشْيِ والمَكُّوكُ طاسٌ يشرب به وفي المحكم طاس
يشرب فيه أَعلاه ضيق ووسطه واسع والمَكُّوكُ مكيال معروف لأهل العراق والجمع
مَكاكِيكُ ومَكاكِيّ على البدل كراهية التضعيف وهو صاع ونصف وهو ثلاث كَيْلَجات
والكَيْلَجَة مَناً وسبعة أَثمان مَناً والمَنا رطلان والرطل اثنتا عشرة
أُوقِيَّةً والأُوقِيَّةُ إسْتار وثلثا إِسْتار والإسْتار أَربعة مثاقيل ونصف
والمثقال درهم وثلاثة أَسباع درهم والدرهم ستة دوانِىقَ والدَّانِقُ قيراطان
والقيراطُ طَسُّوجانِ والطَّسُّوجُ حَبَّتان والحبة سدس ثمن درهم وهو جزء من
ثمانية وأَربعين جزءاً من درهم زاد ابن بري الكُرُّ ستون قفيزاً والقفيز ثمانية
مَكاكيك والمَكُّوكُ صاع ونصف وهو ثلاث كَيْلَجات وفي حديث أَنس أَن رسول الله صلى
الله عليه وسلم كان يتوضأُ بمَكُّوكٍ ويغتسل بخمسة مَكاكِيكَ وفي رواية بخَمْسةِ
مَكاكِيَّ أراد بالمَكُّوك المُدَّ وقيل الصاع والأول أشبه لأنه جاء في حديث آخر
مفسراً بالمدّ والمَكاكِيُّ جمع مَكُّوكٍ على إبدال الياء من الكاف الأخيرة قال
والمَكُّوكُ اسم للمكيال قال ويختلف مقداره باختلاف اصطلاح الناس عليه في البلاد
وفي حديث ابن عباس في تفسير قوله صُوَاعَ المَلِك قال كهيئة المَكُّوك وكان للعباس
مثله في الجاهلية يشرب به وضَرَبَ مَكُّوكَ رأْسه على التشبيه وامرأَة مَكْماكَةٌ
ومُتَمَكْمِكَةٌ ككَمْكامَة ورجل مَكْماكٌ كذلك الأزهري في هذه الترجمة
والمُكَّاءُ طائر وجمعه مَكاكِيُّ قال وليس المُكَّاءُ من المضاعف ولكنه من المعتل
بالواو من مَكا يَمْكُو إذا صَفَر وسيأْتي ذكره في موضعه إن شاء الله