نَبا بصره عن
الشيء نُبُوًّا ونُبِيّاً قال أَبو نخيلة لمَّا نَبَا بي صاحِبي نُبِيّا ونَبْوة
مرة واحدة وفي حديث الأَحنف قَدِمْنا على عُمر معَ وفْد فَنَبَتْ عَيناه عنهم
ووقعَتا عليَّ يقال نَبا عنه بَصَرهُ يَنْبُو أَي تَجافَى ولم ينظر إِليه كأَنه
حَقَرَه
نَبا بصره عن
الشيء نُبُوًّا ونُبِيّاً قال أَبو نخيلة لمَّا نَبَا بي صاحِبي نُبِيّا ونَبْوة
مرة واحدة وفي حديث الأَحنف قَدِمْنا على عُمر معَ وفْد فَنَبَتْ عَيناه عنهم
ووقعَتا عليَّ يقال نَبا عنه بَصَرهُ يَنْبُو أَي تَجافَى ولم ينظر إِليه كأَنه
حَقَرَهم ولم يَرْفَع بهم رأْساً ونَبا السيفُ عن الضَّريبة نَبْواً ونَبْوة قال
ابن سيده لا يراد بالنَّبْوة المرَّة الواحدة كَلَّ ولم يَحِكْ فيها ونَبا حَدُّ
السيفِ إِذا لم يَقطع ونَبتْ صُورته قَبُحَت فلم تَقبلها العين ونَبا بهِ مَنْزِله
لم يوافِقْه وكذلك فِراشُه قال وإِذا نَبا بِكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ ونَبَتْ بي
تلك الأَرضُ أَي لم أَجد بها قَراراً ونَبا فلان عن فلان لم يَنْقَدْ له وفي حديث
طلحة قال لعمر أنتَ ولِيُّ ما وَلِيتَ لا نَنْبُو في يديك أَي ننْقاد لك ولا
نَمْتَنع عما تريد منا ونَبَا جَنْبِي عن الفِراش لم يَطْمئنّ عليه التهذيب نَبا
الشيء عني يَنْبُو أَي تَجافَى وتَباعَد وأَنْبَيْتُه أَنا أَي دفعته عن نفسي وفي
المثل الصِّدْقُ يُنْبي عنكَ لا الوعيدُ أَي أَنَّ الصِّدقَ يَدفَع عنك الغائلة في
الحَرب دون التهْديد قال أَبو عبيد هو يُنْبي بغير همز قال ساعدة بن جُؤَيَّة
صَبَّ اللَّهِيفُ لهَا السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ تُنْبي العُقابَ كما يُلَطُّ
المِجْنَبُ ويقال أَصله الهمز من الإِنباء أَي أَن الفِعل يُخبر عن حَقِيقتك لا
القول ونَبا السَّهم عن الهَدَف نَبْواً قَصَّر ونَبا عن الشيء نَبْواً ونَبْوةً
زايَلَه وإِذا لم يَسْتَمكِن السَّرْج أَو الرَّحْل من الظهر قيل نَبا وأَنشد
عُذافِرُ يَنْبُو بأَحْنا القَتَب ابن بزرج أَكل الرَّجل أَكْلة إِنْ أَصْبَح منها
لَنابياً ولقد نَبَوْت مِنْ أَكلة أَكلْتُها بقول سَمِنت منها وأَكل أَكْلة ظَهَر
منها ظَهْرةً أَي سَمِنَ منها ونَبا بي فلان نَبْواً إِذا جَفاني ويقال فلان لا
يَنْبُو في يديك إِن سأَلتَه أَي لا يَمْنَعُك ابن الأَعرابي والنابِيةُ القَوْس
التي نَبَتْ عن وتَرها أَي تَجافَتْ والنَّبْوة الجَفْوةُ والنَّبْوةُ الإِقامة
والنَّبْوةُ الارْتِفاع ابن سيده النَّبْوُ العُلُوُّ والارْتِفاعُ وقد نَبا
والنَّبْوةُ والنَّباوَةُ والنبيُّ ما ارْتَفَع من الأَرض وفي الحديث فأُتِي
بثلاثة قِرَصةٍ فَوُضعت على نَبيّ أَي على شيء مرتفع من الأَرض من النَّباوَة
والنَّبْوةِ الشرَفِ المُرْتَفِع من الأَرض ومنه الحديث لا تُصلُّوا على النَّبيِّ
أَي على الأَرض المرتفعة المُحْدَوْدِبةِ والنبيُّ العَلَم من أَعْلام الأَرض التي
يُهتَدَى بها قال بعضهم ومنه اشتقاق النبيّ لأَنه أَرفع خلق الله وذلك لأَنه يهتدي
به وقد تقدم ذكر النبي في الهمز وهم أَهل بيت النُّبُوَّة ابن السكيت النَّبيّ هو
الذي أَنْبأَ عن الله فترك همزه قال وإِن أخذت النَّبيَّ من النَّبْوة والنَّباوةِ
وهي الارتفاعُ من الأَرض لارْتِفاع قَدْره ولأَنه شُرِّف على سائر الخلق فأَصله
غير الهمز وهو فَعِيل بمعنى مَفْعول وتصغيره نُبَيٌّ والجمع أَنْبِياء وأَما قول
أَوس ابن حَجر يَرْثي فُضالةَ بن كَلْدةَ الأَسَدِيّ على السَّيِّدِ الصَّعْب لَو
أَنَّه يَقُومُ على ذِرْوةِ الصَّاقِبِ لأَصْبَح رَتْماً دُقاقَ الحَصى مَكانَ
النَّبيِّ من الكاثِبِ قال النَّبيُّ المكان المُرْتَفِعُ والكاثِبُ الرمل المجتمع
وقيل النَّبيُّ ما نَبا من الحجارة إِذا نَجَلَتْها الحَوافِرُ ويقال الكاثِبُ جبل
وحَوله رَوابٍ يقال لها النَّبيُّ الواحد نابٍ مثل غازٍ وغَزيٍّ يقول لو قام
فُضالةُ على الصاقِب وهو جَبَل لذَلَّلَه وتَسَهَّل له حتى يصير كالرَّمْلِ الذي
في الكاثب وقال ابن بري الصحيح في النَّبي ههنا أَنه اسم رمل معروف وقيل الكاثِبُ
اسم قُنَّةٍ في الصاقِب وقيل يَقُومُ بمعنى يُقاوِمُ وفي حديث أَبي سلمة
التَّبُوذَكيّ قال قال أَبو هِلال قال قَتادة ما كان بالبَصْرة رجل أَعْلَمُ من
حُمَيْد بن هِلال غير أَنَّ النَّباوةَ أَضَرَّتْ به أَي طَلَبَ الشَّرَفِ
والرِّياسةِ وحُرْمةَ التَّقَدُّم في العِلم أَضْرَّ به ويروى بالتاء والنون وقال
الكسائي النَّبيُّ الطَّريقُ والأَنْبِياء طُرُق الهُدَى قال أَبو مُعاذ النحوي
سمعت أَعرابيّاً يقول مَن يَدُلُّني على النَّبيِّ أَي على الطَّريق وقال الزجاج
القراءة المجتمع عليها في النبيين والأَنبياء طرح الهمز وقد همز جماعة من أَهل
المدينة جميع ما في القرآن من هذا واشتقاقه من نَبَّأَ وأَنْبَأَ أَي أَخبر قال
والأَجود ترك الهمز لأَن الاستعمال يُوجب أَنَّ ما كان مهمُوزاً من فَعِيل فجمعه
فُعَلاء مثل ظَريف وظُرَفاء فإِذا كان من ذوات الياء فجمعه أَفْعِلاء نحو غنيّ
وأَغْنِياء ونَبيٍّ وأَنْبِياء بغير همز فإِذا هَمَزْت قلت نَبيء ونُبَآء كما تقول
في الصحيح قال وقد جاءَ أَفعلاء في الصَّحيح وهو قليل قالوا خَمِيسٌ وأَخْمِساء
ونَصِيبٌ وأَنْصِباء فيجوز أَن يكون نَبيّ من أَنبأْت مما ترك همزه لكثرة
الاستعمال ويجوز أَن يكون من نَبا يَنْبُو إِذا ارتفع فيكون فَعِيلاً من الرِّفْعة
وتَنَبَّى الكَذَّابُ إِذا ادَّعى النُّبُوَّة وليس بنَبيٍّ كما تنَبَّى مُسيْلِمة
الكَذَّاب وغيره من الدَّجَّالِينَ المُتَنَبِّينَ والنَّباوةُ والنبيُّ الرَّمْل
ونَباةُ مقصور موضع عن الأَخفش قال ساعدة بن جؤية فالسِّدْرُ مُخْتَلَجٌ وغُودِرَ
طافِياً ما بَيْنَ عَيْنَ إِلى نَباةَ الأَثْأَبُ وروي نَباتى وهو مذكور في موضعه
ونُبَيٌّ مكان بالشام
( * قوله « ونبي مكان بالشام » كذا ضبط بالأصل مصغراً وفي ياقوت مكبراً وأوزد
الشاهد كذلك وفيه أيضاً كخطوط السيح منسحل ) دون السِّرِّ قال القطامي لَمَّا
وَرَدْنَ نُبَيّاً واسْتَتَبَّ بِنا مُسْحَنْفِرٌ كخُطوطِ النَّسْجِ مُنْسَحِلُ
والنبيُّ موضع بعينه والنَّبَوانُ ماء بعينه قال شَرْجٌ رَواءٌ لَكُما وزُنْقُبُ
والنَّبَوانُ قَصَبٌ مُثَقَّبُ يعني بالقَصب مَخارجَ ماء العيون ومُثَقَّب مفتوح
بالماء والنَّباوةُ موضع بالطائف معروف وفي الحديث خَطَبَ النبيُّ صلى الله عليه
وسلم يَوماً بالنَّباوة من الطائف والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
نَبَّ التَّيْسُ
يَنِبُّ نَبّاً ونَبِيباً ونُباباً ونَبْنَبَ صاحَ عند الهِيَاجِ وقال عمر لوفْدِ
أَهلِ الكوفة حين شَكَوْا سَعْداً لِيُكَلِّمْني بعضُكم ولا تَنِبُّوا عندي
نَبِيبَ التُّيوسِ أَي تَصيحوا ونَبْنَبَ الرجلُ إِذا هَذَى عند الجماع وفي حديث
الحد
نَبَّ التَّيْسُ
يَنِبُّ نَبّاً ونَبِيباً ونُباباً ونَبْنَبَ صاحَ عند الهِيَاجِ وقال عمر لوفْدِ
أَهلِ الكوفة حين شَكَوْا سَعْداً لِيُكَلِّمْني بعضُكم ولا تَنِبُّوا عندي
نَبِيبَ التُّيوسِ أَي تَصيحوا ونَبْنَبَ الرجلُ إِذا هَذَى عند الجماع وفي حديث
الحدود يَعْمِدُ أَحدُهم إِذا غَزَا الناسُ فيَنِبُّ كَنَبِيبِ التَّيْسِ
النَّبِيبُ صَوْتُ التيس عند السِّفادِ وفي حديث عبداللّه بن عُمر أَنه أَتَى
الطائفَ فإِذا هو يَرَى التُّيُوسَ تَلِبُّ أَو تَنِبُّ على الغَنم ونَبْنَبَ إِذا
طَوَّلَ عَمَلَه وحَسَّنَه ونَبَّ عَتُود فُلان إِذا تَكَبَّر قال الفرزدق
وكُنَّا إِذا الجَبَّارُ نَبَّ عَتُودُه ... ضَرَبْناهُ تحت الأُنْثَيَين على
الكَرْدِ
الليث الأُنْبُوبُ والأُنْبُوبة ما بين العُقْدتين في القصب والقَناةِ وهي
أُفْعُولة والجمع أُنْبُوبٌ وأَنابيبُ ابن سيده أُنْبُوبُ القَصَبة والرُّمْح
كعبُهما ونَبَّبَتِ العِجْلَةُ وهي بَقلَة مستطيلة مع الأَرض صارت لها أَنابيبُ
أَي كُعُوبٌ وأُنْبُوبُ النبات كذلك وأَنابيبُ الرِّئَةِ مخارجُ النَّفَس منها على
التشبيه بذلك وقوله أَنشده ابن الأَعرابي
أَصْهَبُ هدَّارٌ لكُلِّ أَرْكُبِ ... بِغِيلَةٍ تَنْسَلُّ بَيْنَ الأَنْبُبِ
يجوز أَن يَعْنِيَ بِالأَنْبُبِ أَنابيبَ الرِّئةِ كأَنه حذف زوائد أُنبوب فقال
نَبٌّ ثم كَسَّره على أَنُبٍّ ثم أَظْهر التضعيف وكل ذلك للضرورة ولو قال بين
الأُنْبُبِ فضم الهمزة لكان جائزاً ولَوَجَّهْناه على أَنه أَراد الأُنْبُوبَ فحذف
ولَساغ له أَن يقول بين الأُنْبُبِ وإِن كان بيْن يقتضي أَكثر من واحد لأَنه أَراد
الجنس فكأَنه قال بين الأَنابيب وأُنْبُوبُ القَرْن ما فوق العُقَدِ إِلى الطَّرف
وأَنشد بسَلِبٍ أُنْبُوبُه مِدْرَى والأُنْبُوبُ السَّطر من الشجر وأُنْبُوبُ
الجَبل طريقة فيه هُذَلِيَّةٌ قال مالك بن خالد الخُناعيّ ( 1 )
( 1 قوله « الخناعي » بالنون كما في التكملة ووقع في شرح القاموس الخزاعي بالزاي
تقليداً لبعض نسخ محرفة ونسخة
التكملة التي بأيدينا بلغت من الصحة الغاية وعليها خط مؤلفها والمجد والشارح نفسه
)
في رأْسِ شاهِقةٍ أُنْبُوبُها خَصِرٌ ... دونَ السَّماءِ لها في الجَوِّ قُرناسُ
الأُنْبُوبُ طريقةٌ نادرةٌ في الجَبَل وخَصِرٌ باردٌ وقُرْناسٌ أَنْفٌ مُحَدَّدٌ
من الجَبَل ويقال لأَشْرافِ الأَرض إِذا كانتْ رَقاقاً مُرْتفعةً أَنابيبُ [ ص 748
] وقال العجاج يصف ورُودَ العَيْر الماءَ بكُلِّ أُنْبُوبٍ له امْتِثالُ
وقال ذو الرمة
إِذا احْتَفَّتِ الأَعْلامُ بالآلِ والْتَقَتْ ... أَنابيبُ تَنْبُو بالعُيونِ
العَوارِفِ ( 1 )
( 1 قوله « وقال ذو الرمة إذا احتفت إلخ » وبعده كما في التكملة
عسفت اللواتي تهلك الريح بينها ... كلالا وجنّان الهبلّ المسالف
أي البلاد اللواتي وجنان بكسر أوله وتشديد ثانيه والهبل كهجف أي الشياطين الضخام
والمسالف اسم فاعل الذي قد تقدم )
أَي تُنْكِرُهاعَينٌ كانَتْ تَعْرِفُها الأَصمعي يقال الْزَم الأُنْبُوبَ وهو
الطريقُ والزَم المَنْحَر وهو القَصْدُ
معنى
في قاموس معاجم
النَّبْتُ
النَّباتُ الليث كلُّ ما أَنْبَتَ الله في الأَرض فهو نَبْتٌ والنَّباتُ فِعْلُه
ويَجري مُجْرى اسمِه يقال أَنْبَتَ اللهُ النَّبات إِنْباتاً ونحو ذلك قال
الفرَّاءُ إِنَّ النَّبات اسم يقوم مقامَ المَصْدَر قال اللهُ تعالى وأَنْبَتَها
نَباتاً حَسَ
النَّبْتُ
النَّباتُ الليث كلُّ ما أَنْبَتَ الله في الأَرض فهو نَبْتٌ والنَّباتُ فِعْلُه
ويَجري مُجْرى اسمِه يقال أَنْبَتَ اللهُ النَّبات إِنْباتاً ونحو ذلك قال
الفرَّاءُ إِنَّ النَّبات اسم يقوم مقامَ المَصْدَر قال اللهُ تعالى وأَنْبَتَها
نَباتاً حَسَناً ابن سيده نَبَتَ الشيءُ يَنْبُت نَبْتاً ونَباتاً وتَنَبَّتَ قال
مَنْ كان أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ فَلُبونُه جَرِبَتْ معاً وأَغَدَّتِ إِلاَّ
كناشِرَةِ الذي ضَيَّعْتُمُ كالغُصْنِ في غُلَوائِه المُتَنَبِّتِ وقيل
المُتَنَبِّتُ هنا المُتَأَصِّلُ وقوله إِلاَّ كناشِرة أَراد إِلاّ ناشِرة فزاد
الكاف كما قال رؤْبة لواحِقُ الأَقْرابِ فيه كالمَقَقْ أَراد فيها المَقَقُ وهو
مذكور في موضعه واختار بعضهم أَنْبَتَ بمعنى نَبَتَ وأَنكره الأَصمعي وأَجازه أَبو
عبيدة واحتج بقول زهير حتى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ أَي نَبَتَ وفي التنزيل العزيز
وشجرةً تخرجُ من طُورسَيْناءَ تَنْبُتُ بالدُّهْن قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو
الحَضْرَميُّ تُنْبِتُ بالضم في التاء وكسر الباء وقرأَ نافع وعاصم وحمزة والكسائي
وابن عامر تَنْبُتُ بفتح التاءِ وقال الفراءُ هما لغتان نَبَتَتِ الأَرضُ
وأَنْبَتَتْ قال ابن سيده أَما تُنْبِتُ فذهبَ كثير من الناس إِلى أَن معناه
تُنْبِتُ الدُّهْنَ أَي شَجرَ الدُّهْن أَو حَبَّ الدُّهْن وأَن الباءَ فيه زائدة
وكذلك قول عنترة شَرِبَِتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْن فأَصْبَحَتْ زَوْراءَ تَنْفِرُ عن
حِياضِ الدَّيْلَمِ قالوا أَراد شَرِبَتْ ماءَ الدُّحْرُضَيْن قال وهذا عند
حُذَّاقِ أَصحابنا على غير وجه الزيادة وإِنما تأْويله والله أَعلم تُنْبِتُ ما
تُنْبِتُه والدُّهْنُ فيها كما تقول خرج زيدٌ بثيابه أَي وثيابُه عليه ورَكِبَ
الأَمير بسيفه أَي وسيفه معه كما أَنشد الأَصمعي ومُسْتَنَّةٍ كاسْتِنانِ الخَروفِ
قد قَطَّعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ أَي قَطَع الحَبْلَ ومِرْوَدُه فيه ونحو هذا قول
أَبي ذُؤَيْب يصف الحمير يَعْثُرْنَ في حَدِّ الظُّباةِ كأَنما كُسِبَتْ بُرودَ
بني تَزيدَ الأَذْرُعُ أَي يَعْثُرْنَ وهُنَّ مع ذلك قد نَشِبْنَ في حَدِّ
الظُّباة وكذلك قوله شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَين إِنما الباء في معنى في كما
تقولا شربت بالبصرة وبالكوفة أَي في البصرة وفي الكوفة أَي شَرِبَتْ وهي بماءِ
الدُّحْرُضَين كما تقول ورَدْنا صَدْآءَ ووافَينا شَحاةَ ونَزَلْنا بواقِصَةَ
ونَبَت البَقْلُ وأَنْبَتَ بمعنى وأَنشد لزهير بن أَبي سُلْمَى إِذا السنةُ
الشَهْباءُ بالناس أَجْحَفَتْ ونال كرامَ النَّاسِ في الجَحْرةِ الأَكلُ رأَيتَ
ذوي الحاجاتِ حَوْلَ بُيوتِهم قَطِيناً لهم حتى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ أَي نَبَتَ
يعني بالشهباء البيضاءَ من الجَدْبِ لأَنها تَبْيَضُّ بالثلج أَو عدم النبات
والجَحْرَةُ السَّنةُ الشديدة التي تَحْجُرُ الناسَ في بيوتهم فيَنْحَرُون كرائمَ
إِبلهم ليأْكلوها والقَطينُ الحَشَمُ وسُكَّانُ الدار وأَجْحَفَتْ أَضَرَّتْ بهم
وأَهلكت أَموالهم قال ونَبَتَ وأَنْبَتَ مثل قولهم مَطَرَت السماءُ وأَمْطَرَتْ
وكلهم يقول أَنْبَتَ اللهُ البَقْلَ والصَّبيَّ نَباتاً قال اللهُ عز وجل
وأَنْبتها نَباتاً حَسَناً قال الزجاج معنى أَنْبتها نَباتاً حَسَناً أَي جَعَلَ
نَشْوَها نَشْواً حَسَناً وجاءَ نَباتاً على لفظ نَبَتَ على معنى نَبَتَتْ نَباتاً
حَسَناً ابن سيده وأَنبَته الله وفي التنزيل العزيز والله أَنْبَتَكم من الأَرض
نَباتاً جاءَ المصدر فيه على غير وزن الفعل وله نظائر والمَنْبِتُ موضعُ النبات
وهو أَحد ما شَذَّ من هذا الضَّرْب وقياسُه المَنْبَتُ وقد قيل حكى أَبو حنيفة ما
أَنْبَتَ هذه الأَرضَ فتَعَحَّبَ منه بطرح الزائد والمَنْبِتُ الأَصْلُ والنِّبْتة
شَكْلُ النباتِ وحالتُه التي يَنْبُتُ عليها والنِّبْتة الواحدةُ من النَّبات حكاه
أَبو حنيفة فقال العُقَيْفاءُ نِبْتَةٌ ورَقُها مثل وَرَق السَّذاب وقال في موضع
آخر إِنما قدَّمناها لئلا يحتاج إِلى تكرير ذلك عند ذكر كل نَبْتٍ أَراد عندكل نوع
من النَّبْت ونَبَّتَ فلانٌ الحَبَّ وفي المحكم نَبَّتَ الزرعَ والشَجر تَنْبِيتاً
إِذا غَرَسَه وزَرَعه ونَبَّتُّ الشجرَ تَنْبيتاً غَرَسْتُه والنَّابتُ من كل شيءٍ
الطَّريُّ حين يَنْبُتُ صغيراً وما أَحْسَنَ نابتةَ بني فلان أَي ما يَنْبُتُ عليه
أَموالُهم وأَولادُهم ونَبَتَتْ لهم نابتةٌ إِذا نَشأَ لهم نَشءٌ صغارٌ وإِنَّ بني
فلان لنابتةُ شَرٍّ والنوابتُ من الأَحداثِ الأَغْمارُ وفي حديث أَبي ثعلبة قال
أَتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نُوَيْبِتةُ فقلتُ يا رسول الله
نُوَيْبتةُ خير أَو نُوَيْبتة شَرٍّ ؟ النُّوَيْبِتة تصغيرُ نابتةٍ يقال نَبَتَتْ
لهم نابتة أَي نَشأَ فيهم صغارٌ لَحِقوا الكِبار وصاروا زيادة في العدد وفي حديث
الأَحْنَفِ أَن معاوية قال لمن ببابه لا تَتَكَلَّموا بحوائجكم فقال لولا عزْمةُ
أَمير المؤْمنين لأَخْبَرْتُه أَنَّ دافَّةً دَفَّتْ وأَنَّ نابتة لَحِقَتْ
وأَنْبَتَ الغلامُ راهقَ واسْتَبانَ شَعَرُ عانتِه ونَبَتَ وفي حديث بني قُرَيْظةَ
فكلُّ من أَنْبَتَ منهم قُتل أَراد نباتَ شعر العانة فجعله علامة للبلوغ وليس ذلك
حَدّاً عند أَكثر أَهل العلم إِلا في أَهل الشرك لأَنه لا يُوقَفُ على بلوغهم من
جهة السن ولا يمكن الرجوع إِلى أَقوالهم للتُّهمة في دفع القتل وأَداءِ الجزية
وقال أَحمد الإِنبات حدّ معتبر تقام به الحُدود على من أَنْبَتَ من المسلمين
ويُحْكى مثلُه عن مالك ونَبَّتَ الجاريةَ غَذَّاها وأَحْسنَ القيام عليها رجاءَ
فضل رِبحها ونَبَّتُّ الصَّبيَّ تَنْبيتاً رَبَّيته يقال نَبِّتْ أَجَلَك بين
عينيك والتَّنْبِيتُ أَوَّل خروج النبات والتنبيت أَيضاً ما نَبَتَ على الأَرض من
النَّبات من دِقِّ الشجر وكِباره قال بَيْداءُ لم يَنْبُتْ بها تَنْبِيتُ
والتَّنْبِيتُ لغةٌ في التَّبْتيتِ وهو قِطَعُ السَّنام والتَّنْبِيتُ ما شُذِّب
على النخلة من شوكها وسَعَفها للتخفيف عنها عزاها أَبو حنيفة إِلى عيسى ابن عمر
والنَّبائتُ أَعْضادُ الفُلْجان واحدتها نَبيتة واليَنْبُوتُ شجر الخَشخاش وقيل هي
شجرة شاكةٌ لها أَغْصان وورقٌ وثمرتها جِرْوٌ أَي مُدَوَّرة وتُدْعى نَعْمان
الغافِ واحدتُها يَنْبوتة قال أَبو حنيفة اليَنْبوت ضربان أَحدهما هذا الضَّوكُ
القِصارُ الذي يسمى الخَرُّوبَ له ثمرة كأَنها تفاحة فيها حب أَحمر وهي عَقُولٌ
للبَطْنِ يُتَداوى بها قال وهي التي ذكرها النابغة فقال يَمُدُّه كلُّ وادٍ
مُتْرَعٍ لَجِبٍ فيه حُطامٌ من اليَنْبوتِ والخَضَدِ والضَّرْبُ الآخر شجرٌ عظام
قال ابن سيده أَخبرني بعضُ أَعراب ربيعة قال تكون اليَنْبوتةُ مثل شجرة التفاح
العظيمة وورقها أَصغر من ورق التفاح ولها ثمرة أَصغر من الزُّعْرور شديدة السَّواد
شديدة الحلاوة ولها عَجَم يوضع في الموازين والنَّبيتُ أَبو حي وفي الصحاح حَيّ من
اليَمن ونُباتةُ ونَبْتٌ ونابِتٌ أَسماء اللحياني رجل خَبيتٌ نَبِيتٌ إِذا كان
خسيساً فقيراً وكذلك شيء خبيثٌ نَبيثٌ ويقال إِنه لَحسَنُ النِّبْتة أَي الحالة
التي يَنْبُتُ عليها وإِنه لفي مَنْبِتِ صِدْقٍ أَي في أَصلِ صِدْقٍ جاء عن العرب
بكسر الباء والقياس مَنْبَتٌ لأَنه من نَبَتَ يَنْبُتُ قال ومثله أَحرف معدودة
جاءت بالكسر منها المسجِد والمَطْلِع والمَشْرِقُ والمَغْرِبُ والمَسْكِنُ
والمَنْسِك وفي حديث عليّ عليه السلام أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم من
العرب أَنتم أَهلُ بَيْتٍ أَو نَبْتٍ ؟ فقالوا نحن أَهلُ بَيتٍ وأَهلُ نَبْتٍ أَي
نحن في الشرف نهاية وفي النَّبْتِ نهاية أَي يَنْبُتُ المال على أَيدينا
فأَسْلَموا ونُباتَى موضع قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ فالسِّدْرُ مُخْتَلِجٌ فَغُودِرَ
طافِياً ما بَيْنَ عَيْنَ إِلى نُباتى الأَثْأَبِ ويروى نَباةَ كحَصاةٍ عن أَبي
الحسن الأخفش