نَيْرَبَ الرَّجُلُ : سَعَى ونَمَّ قال شيخُنَا قد صَرَّحُوا بأَنّ النُّون لا تجتمع مع الرّاءِ في كلمة عربيّة وقد صرّح به المؤلف في نرس وكذا غيرُ واحد وأَورده هنا بتصرُّفاته كأَنّها عربيّةٌ مَحْضَةٌ . نَيْرَبَ : خَلَطَ الكَلاَمَ . نَيْرَبَ : نَسَجَ وهو يُنَيْرِبُ القَولَ : يَخْلِطُهُ ؛ وأَنشد :
" إِذا النَّيْرَبُ الثَّرثارُ قال فأَهْجَرَا ولا تُطْرَحُ الياءُ منه لأَنّها جُعِلتْ فصلاً بين الرّاءِ والنُّون كذا في اللّسَان من هنا يَظْهرُ الجوابُ لِما أَورده شيخُنا ؛ لأَنّ قوله الَّذِي تقدّم إِنّما هو في الجمع بينَ الرّاءِ والنّون إِذا كان من غير فصل وهذا بخلاف ذلك . والنَّيْرَبُ : الشَّرُّ والنَّمِيمةُ ؛ قال عَدِيُّ بْنُ خُزَاعِيٍّ :
ولَسْتُ بِذِي نَيْرَبٍ في الصَّدِيقِ ... ومَنَّاعَ خَيْرٍ وسَبّابَها والهاءُ للعَشيرة كذا في الصَّحِاح . قال ابْنُ بَرِّيّ : صوَابُ إِنشادِه :
ولَسْتُ بِذي نَيْرَبٍ في الكَلاَمِ ... ومنَّاعَ قَوْمِي وسَبّابهَا
ولا مَنْ إِذا كَانَ في مَعْشَر ... أَضاع العَشِيرَة وأَغتابَهَا
ولكِنْ أُطاوِعُ ساداتِهَا ... ولا أَعْلِمُ النَّاس أَلْقَابَهَا كالنَّيْرَبَةِ هكذا في النسخ وصوابُهُ كالمَنْرَبَةِ كذا في الهامش وقَيَّده الصَّاغانيُّ هكذا وهو قول أَبي عَمْرٍو وسيأْتي أَنّ النَّيْرَبَةَ صفةٌ للأُنْثَى . النَّيْرَبُ : الرَّجُلُ الجَلِيدُ القَوِيُّ . النَّيْرَبُ : ة بدِمَشْقَ عامرةٌ مشهورةٌ على نِصْفِ فَرْسَخٍ في وَسَط البساتينِ . قال ياقوت : أَنزَهُ مَوضعٍ رأَيته يُقَال : فيه مُصَلَّى الخَضِرِ عليه السَّلام ؛ وقد ذكرها أَبو المُطَاع وجيهُ الدَّوْلَة بْنُ حَمْدَانَ وسَمّاها النَّيْرَبَيْنِ بلفظ التَّثْنِيَة فقال :
سقَى اللهُ أَرضَ النَّيْرَبَيْنِ وأْهْلَها ... فلِي بِجنُوبِ الغُوطَتَيْنِ شُجُونُ
فمَا ذَكَرتْها النَّفْسٌ إِلاّ استَخَفَّنِي ... إِلى بَرْدِ ماءِ النَّيْرَبَيْنِ حَنِينُ قلتُ : وقال أَحمدُ بْنُ مُنير :
بالنَّيْرَبَيْنِ فمَقْرَى فالسَّرِيرِ فخَمْ ... رَايا فَجَوِّ حَوَاشِي جِسْرِ جِسْرِين
" فالقَصْرِ فالمَرْجِ فالمَيْدَانِ فالشَّرَفِ الأْ علَى فَسَطْرَا فَجَرْمَانا فَقُلْبِينِ
النَّيْرَبُ : ة بحَلَبَ أَو ناحيةٌ بها . أَيضاً : ع بغُوطَةِ دِمَشْقَ . قاله : نصرٌ . والنَّيْرَبَى هكذا مقصوراً الدّاهِيَةُ نقله الصَّاغانيّ . يُقال : رَجُلٌ نَيْرَبٌ على الصِّفة وذُو نَيْربٍ : شِرِّيرٌ أَي ذُو شَرٍّ . ونَمِيمَةٍ وهي نَيْرَبَةٌ وهذا من المواضع الّتي خالف فيها قاعدة أَصطلاحِهِ على أَنَّهَا ليت بكُلِّيّة بل أَغْلَبِيّةٌ . قاله شيخُنا . يقالُ : الرِّيحُ تُنَيْرِبُ التُّرابَ فَوْقَهُ وفي بعض الأُمَّهات : على الأَرْض تَنْسُجُهُ ومنه أُخِذَ نَيْرَبَةُ الكلامِ وهو خَلْطُهُ
وممّا يُسْتَدركُ عليه : نِيرَبَى بكسر النّون مقصوراً : قريةٌ كبيرةٌ ذاتُ بَساتِينَ من شرقَّي قُرَى المَوْصِلِ من كُورَةِ المَرْج . كذا في المُعْجَم