" النَّعَجُ محرّكةً والنُّعُوجُ " بالضّم : " الابْيِضَاض الخالِصُ والفِعْلُ كطَلَبَ " نَعَجَ اللَّوْنُ الأَبيضُ يَنْعُج نَعَجاً ونُعوجاً فهو نَعِجٌ : خالِصٌ بَياضُه . قال العَجّاج يَصِفُ بقَرَ الوَحْشِ :
" في نَعِجَاتٍ مِنْ بَياضٍ نَعَجَا
" كما رأَيتَ في المُلاَءِ البَرْدَجَا ثم إِن قوله : " والفعل كطلب " هكذا في سائر نُسخ الصّحاح وهكذا وُجِدَ مضبوطاً بخطّ أَبي سَهْلٍ . وفي نسْخةٍ مقورءَةٍ على الشيخ أَبي محمّد بنِ بَرِّيّ رحمه الله في المتن : وقد نَعِجَ اللَّوْنُ يَنْعَج نَعَجاً مثل صَخِب يَصْخَب صَخَباً . وعلى الحاشية : قال الشيخ : ورأَيت بخطّ الجوهريّ : وقد نَعَجَ اللَّوْنُ يَنْعُج نَعَجاً مثل طَلَب يَطْلُبُ طَلَباً . انتهى . ومن سَجَعات الأَساس : نِساءٌ نُعْجُ المَحاجِرِ دُعْجُ النَّواظِرِ . النَّعَج : " السِّمَن " . نَعِجَت الإِبلُ تَنْعَج : سَمِنَت . قال الأَزهريّ : قال أَبو عَمرٍو : وهو في شِعرِ ذي الرُّمَّة . قال شَمِرٌ : نَعِجَت : إِذا سَمِنَت حَرْفٌ غريبٌ . قال : وفَتَّشت شِعْرَ ذي الرُّمة فلم أَجدْ هذه الكلمة فيه . قال الأَزهريّ : نَعِجَ بمعنَى سَمِنَ حَرْفٌ صحيحٌ ونَظَرَ إِليَّ أَعرابيٌّ كان عَهْدُه بي وأَنا ساهِمُ الوَجهِ ثم رآني وقد ثابَتْ إِليّ نَفْسي فقال : نَعِجْتَ أَبا فلانٍ بعدما رأَيتُك كالسَّعَفِ اليَابِس . أَراد سَمِنْت وصَلَحْتَ . يقال : قد نَعِجَ هذا بعدي : أَي سَمِنَ . والنَّعَج : أَن يَرْبُوَ ويَنْتَفِخَ . وقيل : النَّهَجُ مِثلُه . النَّعَجُ : " ثِقَلُ القَلْبِ من أَكْلِ لَحْمِ الضَّأْنِ والفِعْل " نَعِجَ الرَّجلُ نَعَجاً " كفَرِحَ " فهو نَعِجٌ . قال ذو الرُّمَّة :
كأَنَّ القَوْمَ عُشُّوا لَحْمَ ضَأْنٍ ... فَهُمْ نَعِجونَ قد مَالتْ طُلاَهمْ يريد أَنهم قد أُتْخِموا من كثرةِ أَكلهم الدَّسَمَ فمالَتْ طُلاَهم . والطُّلَى : الأَعْناق . " والنّاعِجةُ : الأَرضُ السَّهْلَةُ " المُستوية المُكْرمَةُ للنَّبات تُنْبِت الرَّمْثَ ؛ قاله أَبو خَيْرَة . الناعجة : النّاقةُ البيضاءُ " اللّوْنِ الكَريمةُ . وجَمَلٌ ناعِجٌ : حَسَنُ اللَّوْنِ مُكْرَمٌ . النَّاعجةُ أَيضاً : " السَّريعةُ " من الإِبل . وقد نَعَجَت الناقةُ نَعْجاً : وهو ضَرْبٌ من سَيْرِ الإِبل . وفي اللسان : النَّواعِجُ من الإِبل : السِّراعُ . وقد نَعَجَت النَّاقَةُ في سَيْرِها بالفتح : أَسرعَت لغة في مَعَجَت . النَّاعِجَةُ أَيضاً : النَّاقةُ " التي يُصادُ عليها نِعَاجُ الوَحْشِ " . قال ابنُ جِنّي : وهي من المَهْرِيّة . وفي شِعْرِ خُفَافِ ابن نَدْبَة :
" والنَّاعِجَاتِ المُسْرِعات للنَّجَا يعني الخِفافَ من الإِبل . وقيل : الحِسَان الأَلوانِ . " والنَّعْجَة : الأُنثى من الضَّأْنِ " والظِّباءِ والبَقرِ الوَحْشيّ والشَّاءِ الجَبَلِيّ " ج نِعَاجٌ " بالكسر " ونَعَجَاتٌ " مُحرَّكةً . وقرأَ الحسن : " وَلِيَ نِعْجَةٌ وَاحِدَةٌ " فعسى أَن يكون الكسر لُغةً . " وأَنْعَجوا " إِنْعَاجاً : نَعِجَتْ أَي " سَمِنَت إِبلهُم " . " ونِعَاجُ الرَّمْلِ : البَقَرُ الواحِدةُ نَعْجَةٌ " والعرب تَكْنِي بالنَّعْجةِ والشَّاةِ عن المرأَةِ ويُسَمُّون الثَّوْرَ الوَحْشيَّ شاةً . قال أَبو عُبيدٍ : " ولا يُقال لغيرِ البَقرِ مِن الوَحْش " نِعاجٌ . وقال الفارِسيّ : العرب تُجرِي الظِّباءَ مُجْرَى المَعْزِ والبَقَرَ مُجْرَى الضَّأْنِ . ويَدلُّ على ذلك قولُ أَبي ذُؤيب
وعَادِيةٍ تُلْقِي الثِّيَابَ كَأَنَّها ... تُيُوسُ ظِبَاءٍ مَحْصُها وانْتِبارُها فلو أَجْرَوُا الظِّباءَ مُجْرَى الضَّأْنِ لقال : كِبَاشُ ظِباءٍ . ومما يَدلّ على أَنهم يُجرُون البَقَرَ مُجْرَى الضَّأْنِ قولُ ذي الرُّمَّة :
إِذَا ما رَآها رَاكِبُ الصَّيْفِ لم يَزَلْ ... يَرَى نَعْجَةً في مَرْتَعٍ فيُثِيرُها
مُوَلَّعةً خَنْساءَ لَيْسَتْ بنَعْجَة ... يُدَمِّنُ أَجْوافَ المِيَاهِ وَقيرُها فلم يَنْفِ المَوصوفَ بذاتِه الّذي هو النَّعْجة ولكنه نَفاه بالوَصْف وهو قولُه :
" يُدَمِّن أَجوافَ المِياه وَقِيرُها يقول : هي نَعجةٌ وَحْشِيَّة لا إِنسِيّة تأْلَف أَجواف المِياهِ أَولادَها ولا سِيّما وقد خَصَّها بالوَقِيرِ ولا يَقعُ الوَقيرُ إِلاَّ على الغَنم الّتي في السَّوَادِ والأَرْيافِ والْحَضَرِ . " وأَبو نَعْجَةَ صالحُ بنُ شُرَحْبِيلَ والأَخْنَسُ بنُ نَعْجَةَ الكلبيّ : شاعرانِ " . " ومَنْعِجٌ كمَجْلِسٍ : ع " وهو وادٍ يأَخذ بين حَفْرِ أَبي موسى " . والنِّباجِ ويَدْفَع في بَطءنِ فَلْج ويومُ مَنْعِجٍ من أَيامِ العرب لبني يَرْبوعِ بنِ حَنْظلةَ بنِ مالِك بن زَيْدِ مَناةَ ابنِ تَميم على بَني كِلاَبٍ قال جَرير :
لَعَمْرُك لا أَنْسَى ليالِيَ مَنْعِجٍ ... ولا عَاقِلاً إِذ مَنْزِلُ الحيِّ عاقلُ " ووَهِمَ الجوهريّ في فَتْحه " ووُجِدَ بخط أَبي زكريَّا في هامش الصّحاح : إِنما هو مَنْعِجٌ بالكسر . وحاول شيخُنا في انتصار الجوهريّ فقال : إِنّما مرادُه بالفتح أَوّلُه ويبقى غيرُه على العُموم . وأَنت خبيرٌ بأَنّه غيرُ ظاهر وأَبو زكريَّا أَعْرف بمُرادِه من غيره والمَجْدُ تَبِعَه في ذلك . وإِنّما يقال : إِنّ الجوهريّ إِنّما ضَبطَه بالفتح لأَنّ قِياسَ المكانِ فَتْحُ العَين لفَتْح عَيْنِ مُضارعه ومَجِيؤُه مكسوراً يُنافِيه فالمجْدُ بَنَى على الكَسْرِ لكونِه مشهوراً والجوهريُّ نَظَر إِلى أَصْل القاعدةِ . ومما يستدرك عليه : امرأَةٌ ناعِجةٌ : حَسَنةُ اللَّوْنِ . ويومُ ناعِجةَ : من أَيّامِ العربِ