هَرَدَ الثوبَ
يَهْرِدُه هَرْداً مَزَّقَه وهَرَّدَه شَقَّقَه وهَرَدَ القَصَّار الثوب وهَرَتَه
هَرْداً فهو مَهْرِودٌ وهَرِيدٌ مَزّقه وخَرَّقه وضَرَبَه وهَرْدُ العِرْضِ الطعن
فيه هَرَدَ عِرْضَه وهَرَته يَهْرِدُه هَرْداً الأَصمعي هَرَتَ فلان الشيء
وهَرَدَه أَنضجه إِنضاجاً شديداً وقال ابن سيده أَنْعَمَ إِنْضاجَه وهَرَدْتُ
اللحمَ أَهْرِدُه بالكسر هَرْداً طبخته حتى تَهَرّأَ وتَفَسَّخَ فهو مُهَرَّد قال
الأَزهري والذي حَفِطناه عن أَئمتنا الحِرْدى بالحاء ولم يقله بالهاء غير الليث
( * قوله « قال الأزهري والذي حفظناه إلى قوله غير الليث » كذا بالأصل ولا مناسبه
له هنا وإنما يناسب قوله الآتي الهردى على فعلى بكسر الهاء نبت ) وقال أَبو زيد
فإِن أَدخلت اللحمَ النارَ وأَنضجته فهو مُهَرَّد وقد هَرَّدْتُه فَهَرِدَ هو قال
والمُهَرَّأُ مِثْلُه والتهْريد مِثْلُه شدّد للمبالغة وقد هَرِدَ اللحمُ
والهَرْدُ الاختلاطُ كالهَرْجَ وتركتهم يَهْرِدُون أَي يَمُوجون كيَهْرِجون
والهُرْدُ العُروق التي يصبغ بها وقيل هو الكُرْكُم وثوب مَهْرُودٌ ومُهَرَّدٌ
مصبوغ أَصفر بالهُرْد وفي الحديث ينزل عيسى بن مريم عليه السلام في ثوبين
مَهْرُودَيْن وفي التهذيب ينزل عيسى عليه السلام وعليه ثوبان مَهْرُودان قال
الفراء الهَرْدُ الشقُّ وفي رواية أُخرى ينزل عيسى في مَهْروُدَتَيْن أَي في
شُقّتين أَو حُلَّتين قال الأَزهري قرأْت بخط شمر لأَبي عدنان أَخبرني العالم من
أَعراب باهلة أَن الثوب المهرود الذي يصبغ بالورس ثم بالزعفران فيجيء لونه مثل لون
زَهْرة الحَوْذانةِ فذلك الثوب المَهْرُودُ ويروى في مُمَصَّرَتَيْن ومعنى
المُمَصَّرتين والمهرودتين واحد وهي المصبوغة بالصُّفْرة من زَعْفران أَو غيره
وقال القتيبي هو عندي خطأٌ من النَّقَلة وأُراه مَهْرُوَّتَيْن أَي صَفْراوَيْن
يقال هَرَّيْتُ العمامة إِذا لَبِسْتهَا صفراء وفَعَلْتُ منه هَرَوْتُ قال فإِن
كان محفوظاً بالدال فهو من الهَرْدِ الشق وخطئ ابن قتيبة في استدراكه واشتقاقه قال
ابن الأَنباري القول عندنا في الحديث ينزل بين مهرودتين يروى بالدال والذال أَي
بين ممصرتين على ما جاء في الحديث قال ولم نسمعه إِلا فيه والممصرة من الثياب التي
فيها صفرة خفيفة وقيل المهرود الثوب الذي يصبغ بالعروق والعروق يقال لها الهُرْد
قال أَبو بكر لا تقول العرب هَرَوْتُ الثوب ولكنهم يقولون هَرَّيْتُ فلو بني على هذا
لقيل مُهَرّاة في كُرْكُمٍ على ما لم يُسَمّ فاعله وبعد فإِن العرب لا تقول
هَرَّيْتُ إِلا في العِمامة خاصة فليس له أَن يقيس الشقة على العمامة لأَن اللغة
رواية وقوله بين مَهْرودتين أَي بين شقتين أُخذتا من الهَرْد وهو الشق خطأٌ لأَن
العرب لا تسمي الشق للاصلاح هَرْداً بل يسمون الإِخْراقٍ والإِفساد هَرْداً وهَرَد
القَصَّارُ الثوب وهَرَدَ فلان عِرْض فلان فهذا يدل على الإِفساد قال والقول في
الحديث عندنا مهرودتين بين الدال والذال أَي بين مُمَصَّرتين على ما جاء في الحديث
قال ولم نسمعه إِلا في الحديث كما لم نَسْمَعِ الصِّيرَ الصِّحْناءَةَ
( * قوله « الصحناءة » في القاموس والصحنا والصحناة ويمدان ويقصران أدام يتخذ من
السمك الصغار مشه مصلح للمعدة ) إِلا في الحديث وكذلك الثُّفّاءَ الحُرْفَ ونحوَه
قال والدال والذال أُختان تبدل إِحداهما من الأُخرى يقال رجُل مِدْلٌ ومِذْلٌ إِذا
كان قليل الجسم خَفِيَّ الشخص وكذلك الدال والذال في قوله مَعْرودَتَين
والهُرْدِيّة قَصَباتٌ تُضَمُّ مَلْوِيّة بطاقات الكرم تُحْمَلُ عليها قُضْبانُه
أَبو زيد هَرَدَ ثَوْبَه وهَرَتَه إِذا شقه فهو هَريدٌ وهَريتٌ وقول ساعدة الهذلي
غَداةَ شُواحِطٍ فَنَجوْتَ شَدًّا وثَوْبُكَ في عَباقِيةٍ هَريدُ أَي مَشْقُوقٌ
وهرْدانُ وهَيْرُدان اسمان والهُردانُ والهِرْداء نبت وقال أَبو حنيفة الهِرْدى
مقصور عُشْبةٌ لم يبلغني لها صفة قال ولا أَدري أَمُذكرة أَم مؤنثة ؟
والهَبْرُدانُ نبت كالهِرْدى الأَصمعي الهِرْدَى على فِعْلى بكسر الهاء نبت قاله
ابن الأَنباري وهو أُنثى والهَيْرُدانُ اللِّصّ قال وليس بثبا وهُرْدانُ موضع
معنى
في قاموس معاجم
نَهَدَ الثدْيُ
يَنْهُد بالضم نُهُوداً إِذا كَعَبَ وانتَبَرَ وأَشْرَفَ ونهدتِ المرأَةُ تَنْهُدُ
وتَنْهَدُ وهي ناهِدٌ وناهِدةٌ ونَهَّدَتْ وهي مُنَهِّدٌ كلاهما نَهَدَ ثَدْيُها
قال أَبو عبيد إِذا نَهَدَ ثَدْيُ الجارية قيل هي ناهِد والثُّدِيُّ الفَوالِكُ
نَهَدَ الثدْيُ
يَنْهُد بالضم نُهُوداً إِذا كَعَبَ وانتَبَرَ وأَشْرَفَ ونهدتِ المرأَةُ تَنْهُدُ
وتَنْهَدُ وهي ناهِدٌ وناهِدةٌ ونَهَّدَتْ وهي مُنَهِّدٌ كلاهما نَهَدَ ثَدْيُها
قال أَبو عبيد إِذا نَهَدَ ثَدْيُ الجارية قيل هي ناهِد والثُّدِيُّ الفَوالِكُ
دون النَّواهِدِ وفي حديث هِوازِنَ ولا ثَدْيُها بناهد أَي مرتفع يقال نَهَدَ
الثديُ إذا ارتفع عن الصدر وصار له حَجْم وفرس نَهْد جَسِيمٌ مُشْرِفٌ تقول منه
نَهُدَ الفرس بالضم نُهُودة وقيل كثير اللحم حسَن الجسم مع ارتفاع وكذلك مَنْكِبٌ
نَهْدٌ وقيل كل مرتفع نَهْد الليث النهد في نعت الخيل الجسيم المشرف يقال فرس
نَهْدُ القَذالِ نَهْدُ القُصَيرَى وفي حديث ابن الأَعرابي يا خَيرَ من يَمْشِي
بِنَعْلٍ فَرْدِ وَهَبَهُ لِنَهْدَةٍ ونَهْدِ النهْدُ الفرس الضخْمُ القويُّ
والأُنثى نَهْدةٌ وأَنهَدَ الحوضَ والإِناءَ مَلأَه حتى يَفِيضَ أَو قارَبَ مِلأَه
وهو حَوْضٌ نَهْدانُ وإِناءٌ نَهْدانُ وقَصْعَةٌ نَهْدَى ونَهْدانةٌ الذي قد عَلا
وأَشرَف وحَفَّان قد بلغ حِفافَيْهِ أَبو عبيد قال إِذا قارَبَتِ الدَّلْوُ
المَلْءَ فهو نَهْدُها يقال نَهَدَتِ المَلْءَ قال فإِذا كانت دون مَلْئها قيل
غَرَّضْتُ في الدَّلو وأَنشد لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وغَرِّضْ فيها فإِنَّ دون
مَلْئها يَكْفِيها وكذلك عَرَّقْتُ وقال وضَخْتُ وأَوضَخْتُ إِذا جَعَلْتَ في
أَسفَلِها مُوَيْهةً الصحاح أَنْهَدْتُ الحوضَ ملأْتُه وهو حَوْضٌ نَهْدانُ وقدم
نَهْدانُ إِذا امتلأَ ولم يَفِضْ بعد وحكى ابن الأَعرابي ناقة تَنْهَدُ الإِناءَ
أَي تملؤُه ونَهَدَ وأَنْهَدْتُه أَنا ونَهَدَ إِليه قامَ عن ثعلب والمُناهَدَةُ
في الحرب المُناهِضةُ وفي المحكم المُناهَدةُ في الحرب أَنْ يَنْهَدَ بعض إِلى بعض
وهو في معنى نَهَضَ إِلا أَنّ النُّهُوضَ قيامٌ غَيْرُ قُعُود
( * قوله « قيام غير قعود » كذا بالأصل ولعلها عن قعود )
والنُّهُودُ نُهوضٌ على كل حال ونَهَدَ إِلى العدوّ يَنْهعد بالفتح نَهَض أَبو
عبيد نَهَد القومُ لعدوّهم إِذا صَمَدوا له وشرعوا في قتاله وفي الحديث أَنه كان
يَنْهَدُ إلى عَدُوّه حين تزول الشمس أَي يَنْهَضُ وفي حديث ابن عمر أَنه دخل
المسجد الحرام فَنَهَد له النساء يسأَلونه أَي نَهَضُوا والنّهْد العَوْنُ وطَرَحَ
نَهْدَه مع القوم أَعانهم وخارجهم وقد تَناهَدوا أَي تَخارَجُوا يكون ذلك في
الطعام والشراب وقيل النَّهْدُ إِخراج القوم نفقاتهم على قدر عدد الرُّفقة
والتناهُدُ إخراجُ كل واحد من الرفقة نفقة على قدر نفقة صاحبه يقال تَناهَدوا
وناهَدوا وناهد بعضُهم بعضاً والمُخْرَجُ يقال له النِّهْدُ بالكسر قال والعرب
تقول هات نِهدَكَ مكسورة النون قال وحكى عمرو بن عبيد عن الحسن أَنه قال أَخْرِجوا
نِهْدَكم فإِنه أَعظم للبركة وأَحسن لأَخلاقِكم وأَطْيَبُ لنفوسكم قال ابن الأَثير
النِّهد بالكسر ما يُخْرِجُه الرفقة عند المناهدة إِلى العدوِّ وهو أَن يقسموا
نفقتهم بينهم بالسوية حتى لا يتغابنوا ولا يكون لأَحدهم على الآخر فضل ومنّة
وتَناهَدَ القومُ الشيء تناولوه بينهم والنَّهْداء من الرمل ممدود وهي كالرَّابية
المُتَلَبِّدة كريمة تنبت الشجر ولا ينعت الذكر على أَنْهَد والنهْداء الرملة
المشرفة والنَّهْدُ والنَّهِيدُ والنَّهِيدةُ كله الزُّبْدةُ العظيمة وبعضهم
يسميها إِذا كانت ضخمة نَهْدةً فإِذا كانت صغيرة فهدة وقيل النَّهِيدةُ أَن يُغْلى
لُبابُ الهَبيد وهو حب الحنظل فإِذا بَلَغ إِناه من النضْج والكثافة ذُرّ عليه
قُمَيِّحة من دقيق ثم أُكل وقيل النهيد بغير هاء الزُّبْدُ الذي لم يتم رَوْب
لبِنِه ثم أُكل قال أَبو حاتم النَّهيدة من الزبْد زُبْدُ اللبن الذي لم يَرُبْ
ولم يُدْرِكْ فيُمْخَضُ اللبن فتكون زبدته قليلة حُلوة ورجل نَهْدٌ كريم يَنْهَضُ
إِلى مَعالي الأُمور والمناهَدةُ المُساهَمة بالأَصابع وزبْد نَهِيد إِذا لم يكن
رقيقاً قال جرير يَهْجُو عَمْرَو بن لَجإِ التيمي أَرَخْفٌ زُبْدٌ أَيْسَرَ أَم
نَهِيدُ وأَول القصيدة يَذُمُّ النازِلُون رفادَ تَيْمٍ إِذا ما الماءُ أَيْبَسَه
الجَلِيدُ وكَعْثَبٌ نَهْدٌ إِذا كان ناتِئاً مرتفعاً وإِن كان لاصقاً فهو
هَيْدَبٌ وأَنشد الفراء أَرَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ نَهداً كعْثَبا أَذاكَ أَم
أُعْطِيتَ هَيداً هَيْدَبا ؟ وفي الحديث حديث دار النَّدْوة وإِبليس فأَخذ من كل
قبيلة شابّاً نَهْداً أَي قَوِيّاً ضَخْماً ونَهْدٌ قبيلة من قَبائل اليمن
ونَهدانُ ونُهَيدٌ ومُناهِدٌ أَسماء