[النازعات آية 8]قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ( قرآن) "صَوْتُهُ وَاجِفٌ يُثِيرُ الشَّفَقَةَ".
وَجَفَ الشَّيْءُ يَجِفُ وَجْفاً ووَجِيفاً ووُجُوفاً : اضْطَرَبَ وقَلْبٌ واجِفٌ : مُضْطَرِبٌ خافِقٌ قالَ اللهُ تعَاَلى : " قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ " قال الزَّجّاجُ : أَي شَدِيَدةُ الاضْطِرابِ وقالَ قَتادَةُ : وَجَفَتْ عَمّا عايَنَتْ وقالَ ابنُ الكَلْبِيِّ : خائِفَةٌ . والوَجْفُ والوَجِيفُ : ضَرْبٌ من سَيْرِ الخَيْلِ والإبِلِ سَرِيعٌ وهو دُونَ التَّقْرِيبِ . وقد وَجَفَ الفَرَسُ والبَعِيرُ يَجِفُ وَجْفاً ووَجِيفاً : أَسْرَعَ . وأَوْجَفْتُه : حَثَثْتُه ويُقالُ : أَوْجَفَ فأَعْجَفَ . وشاهِدُ وَجَفَ قولُ العَجّاجِ :
" ناجٍ طَواهُ الأَيْنُ مِمّا وَجَفَا
" طَيَّ اللَّيالِي زُلَفاً فزُلَفَا
" سَماوَةَ الهِلالِ حَتّى احْقَوْقَفَا وشاهِدُ الإيجافِ قَولُه تَعالَى : " فَمَا أَوْجَفْتُمْ علَيْهِ مِنْ خَيْلٍ ولا رِكابٍ " . وقال الأَزهرِيُّ : الوَجِيفُ يَصْلُحُ للبَعِيِرِ وللفَرَسِ وقال غيرُه : راكِبُ البَعِيرِ يُوضِعُ وراكِبُ الفَرَسِ يُوجِفُ وفي الحَدِيثِ : لَيْسَ البِرُّ بالإِيجافِ وقال اللَّيْثُ : اسْتَوْجَفَ الحُبُّ فُؤادَه : إذا ذَهَبَ بهِ وأَنشَدَ لأبَيِ نُخَيْلَةَ :
ولِكَّن هَذَا القَلْبَ قَلْبٌ مُضَلَّلٌ ... هَفَا هَفْوَةً فاسْتَوْجَفَتْهُ المَقادِرُ
قالَ الصاغانِيُّ : هو في شِعْرِ أَبي نُخَلْيَةَ واسْتَوْخَفَتْهُ بالخاءِ المعجمة وقال في شرحِ البيتِ : اسْتَوْخَفَتْهُ : ذَهَبَت به واسْتَوْخَفَ الدَّهْرُ مالَه . هذا آخر ما في شرحِ البَيْتِ
ومما يُسْتَدرَكُ عليه : أَوْجَفَ البابَ إيجافاً : أَغْلَقَه نقَلَه ابنُ القَطّاعِ وغيرُه . والإيجافُ : التَّحْرِيكُ والإسْراعُ . وناقَةٌ مِيجافٌ : كَثيرةُ التّحْريكِ . والوَجِيفُ كالوَجِيبِ : السُّقُوطُ من الخَوْفِ . وقَلْبٌ وَجّافٌ : شَدِيدُ الخَفَقانِ