المُوبَذَانُ أَهمله الجوهريّ وقال الصاغانيُّ : هو بضمّ الميمِ وفتْحِ الباءِ وحكَى فتح الميم أَيضاً وحكَى ابن ناصر كسرَ الباءِ أَيضاً : فَقِيهُ الفُرْسِ وحاكِمُ المَجُوسِ كقاضي القُضاة للمسلمينَ كالمُوبَذِ ومنهم من يَدَّعي أَصالة الميم لأَنه ليس بعربيّ فإِذًا مَحلُّه قبل هذا وهو صَنيع ابن المكرم في اللسان وغيرِه ج المَوَابذَةُ والهاءُ للعُجْمَةِ قال شيخنا : هو على حَذْفِ مُضافٍ أَي لإِزالَةِ العُجْمَة كما قاله الشيخ ابنُ مالك وغيرُه في أَمثاله . ومما يستدرك عليه : وَبْذَةُ بفتح فسكون : مدينة من أَعمال الأَندلس . وَوَبْذَى مدينة أُخرى قُرْبَ طُلَيْطِلة كذا في المعجم
البَذُّ : الغَلَبَةُ والسَّبْقُ بَذَّا القَوْمَ يَبُذُهم بَذًّا : سَبَقهم وغَلَبَهم وكلُّ غالبٍ بَاذٌّ والعربُ تقول : بَذَّ فُلانٌ فلاناً يَبُذُّه بَذًّا إِذا ما عَلاه وفَاقَه في حُسْنٍ أَو عَمَلٍ كائناً ما كان وفي الحديث : بَذَّ القائِلينَ . أَي سَبَقَهم وغَلَبَهم ومنه صِفَةُ مَشْيِهِ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ : يمْشِي الهُوَيْنَى يَبُذُّ القَوْمَ إِذَا سارَع إِلى خَيْرٍ أَوْ مَشَى إِليه كالبَذْبَذَةِ وهذه عن الصغانيّ . البَذُّ من التَّمْرِ : المُنْتَثِرُ يقال : تَمْرٌ بَذٌّ : مُتَفَرِّق لا يَلْتَزِق بَعضُه ببعضٍ كفَذٍّ عن ابن الأَعرابيّ . بَذّ كُورَةٌ بين أَرَّانَ وأَذْربِيجَانَ كان بها مَخْرَجُ بَابَكَ الخُرَّمِيِّ في أَيَّامِ المُعْتَصِمِ ويقال فيه البَذَّانِ بالتثنية قال الحُسَيْن بنُ الضَّحَّاك :
لَمْ تَدَعْ بِالبَذِّ مِنْ سَاكِنَةٍ ... غَيْرَ أَمْثَالٍ كَأَمْثَالِ إِرَمْ وقال أَبو تَمَّام :
فَالبَذُّ أَغْبَرُ دَارِسُ الأَطْلالِ ... لِيَدِ الرَّدَى أُكْلٌ مِنَ الآكَالِ
وقال مِسْعَرٌ الشاعِرُ : فيه مَوْضِعٌ تَكْسِيرُه ثَلاَثَةُ أَجْرِبَةٍ جَمْعُ جَرِيبٍ يقال : فيه مَوْقِفُ رَجُلٍ مَنْ دَعَا فيه اسْتُجِيبَ له كائناً ما كان وفيه تُعْقَد أَعْلامَ المُحَمِّرة المَعْرُوفين بالخُرَّمِيَّة ومنه خَرَج بابَكٌ وفيه يتَوقَّعُونَ المهدِيَّ وتَحْتَه نَهْرٌ عَظِيمٌ إِن اغْتَسَلَ فيه صاحِبُ الحُمَّيَاتِ العَتِيقَةِ قَلَعَهَا وإِلى جانبه نَهرُ الرُّوس وبها تِينٌ عَجيبٌ وزَبِيبُهَا يُجَفَّفُ في التَّنَانير لأَنه لا شَمْسَ عِنْدَهم لكثرَةِ الضَّبَابِ ولم تَصْحُ السماءُ عندَهم قَطّ كذا في المُعْجِم لِياقوت . وفَذٌّ بَذٌّ : فَرْدٌ وقد تَقدَّم عن ابن الأَعرابيّ وكذا أَحَذُّ أَبَذُّ نقله . الصاغانيّ . قد بَذِذْتَ بَعْدِي يا رجلُ كعَلِمْتَ تَبَذُّ بَذَاذَةً وبَذَاذاً بالفتح فيهما وبِذَاذاً بالكسر وبُذُوذَةً بالضمّ : ساءَتْ حَالُك ورَثَّتْ هَيْئَتُك في الحديث البَذَاذَةُ من الإِيمان هي رَثَاثَةُ الهَيْئَةِ قال الكِسَائيُّ : هو أَن يكون الرَّجُلُ مُتَقَهِّلاً رَثَّ الهَيْئَةِ يقال منه : رَجُلٌ بَاذُّ الهَيْئَةِ وبَذُّها : رَثُّهَا بَيِّنُ البَذاذَةِ والبُذُوذَةِ قال ابنُ الأَثير : أَي رَثُّ اللِّبْسَةِ أَراد التواضُعَ في اللِّبَاسِ وتَرْكَ التبجُّحِ به وقال ابنُ الأَعرابيّ : البَذُّ : الرجُلُ المُتَقَهِّلُ الفقيرُ قال : والبَذاذَةُ : أَن يكونَ يَوْماً مُتَزَيِّناً ويَوْماً شَعِثاً ويقال : هو تَرْكُ مُداومَةِ الزِّينة . وحالَةٌ بَذَّةٌ : سَيِّئةٌ ورجُلٌ بَذُّ البَخْتِ : سَيِّئُه رَدِيئُه عن كُرَاعَ والبِذَّةُ بالكسر والبَذِيذَةُ : النَّصِيب . لُغَتَان في الدَّال المُهْمَلة قاله الصغانيُّ . والبِذُّ بالكسر والبَذِيذُ بالفتح : المِثْلُ لغتانِ في المُهْملة يقال : النَّاسُ هَذَاذِيكَ وَبَذَاذِيكَ أَي ها هنا ها هُنَا وسيأْتي في هذ . وبَاذَذْتُه الشيْءَ : بَادَرْتُه وسابَقْتُه وفاخَرْتُه . وابْتَذَذْتُ حَقِّي منه أَي أَخَذْتُه منه عن أَبي عَمْرٍو : البَذِيذَةُ على فَعِيلة هكذا في النّسخ وفي بعض الأُصول : البَذْبَذَة مضاعفاً وهو الصوابُ التَّقَشُّفُ نقله الصاغانيّ . واسْتَبَذَّ بالأَمْر : استَبَدَّ واستَقَلَّ لغة في المُهملة . واستدرك شيخنا هنا : بَذَّي كحَتَّى . قريةٌ بقُرْب الساحِلِ منها عُمر بن عثمان البَذِّيّ المَقدِسيّ الحَنْبَليّ المُؤَدّب أَحد شيوخ الذهبيّ والبرْزاليّ ذكرها ابنُ حَجَرٍ في الدُّرر الكامنة وفي مراصد الاطلاع بإِهمال الدال وإِخالها غَيْرَها أَو تحريفاً قاله شيخُنا . قلت : الذي ذَكره صاحبُ المَراصِد فإِنما هو بَدَا بالفتح والقصر وإِهمال الدال وهو صَحيحٌ ذَكرَها غيرُ واحدٍ وهي قريةٌ بِوَادِي عُذْرَةَ قُرْبَ الشامِ وقيل : وادٍ قُرْبَ أَيْلَةَ من ساحِل البَحْرِ وقيل : بوادِي القُرَى وقد ذَكَرَهَا الشُّعَرَاءُ في أَقوالِهِم وما إِخالُ المُحَرِّفَ إِلاَّ شَيْخنَا رحمه الله تَعالى