راقَ الماءُ
يَرِيقُ رَيْقاً انْصَبَّ حكاه الكسائي وأَراقَه هو إِراقة وهَراقَه على البدل عن
اللحياني وقال هي لغة يمانية ثم فشَت في مصر والمستقبل أُهَرِيقُ والمصدر
الإِراقهُ والهِراقهُ وقال مرة أُرِيقَتْ عينُه دَمْعاً وهُرِيقت وفي الحديث
كأَنَّما تُهْر
راقَ الماءُ
يَرِيقُ رَيْقاً انْصَبَّ حكاه الكسائي وأَراقَه هو إِراقة وهَراقَه على البدل عن
اللحياني وقال هي لغة يمانية ثم فشَت في مصر والمستقبل أُهَرِيقُ والمصدر
الإِراقهُ والهِراقهُ وقال مرة أُرِيقَتْ عينُه دَمْعاً وهُرِيقت وفي الحديث
كأَنَّما تُهْرَاقُ الدِّماء وراقَ السَّرابُ يَرِيقُ رَيْقاً جرى وتضَحْضَحَ
فَوقَ الأَرض قال رؤبة إِذا جَرى من آلها الرَّقْراقِ رَيْقٌ وضَحْضاحٌ على
القَياقِي والرَّيْقُ تَردُّد الماء على وجه الأَرض من الضَّحْضاح ونحوه إِذا
انْصَبَّ الماء الليث الرِّيقُ ماء الفَم غُدْوة قبل الأَكل ويؤَنث في الشعر فيقال
ريقَتُها غيره والرِّيق الرُّضابُ والرِّيقة أَخصّ منه ورِيقهُ الفم ورِيقُه
لعابُه وجمع الرِّيق أَرْياقٌ ورِياق قال القطامي وكأَنَّ طَعْم مُدامةٍ عانِيّةٍ
شَمِلَ الرِّياقَ وخالَطَ الأَسْنانا ورجل رَيِّقٌ على فَيْعِل وعلى الرِّيق أَي
لم يُفْطِر وقولهم أَتيتُه على رِيقِ نفْسي أَي لم أَطْعَم شيئاً ويقال أَتيته
رَيِّقاً وأَتيته رائقاً أَي على رِيقٍ لم أَطعم شيئاً حكاه يعقوب والماء الرائقُ
الذي يُشرب على الرِّيق غُدْوة زاد الجوهري ولا يقال إِلاَّ للماء وأَكلت خبزاً
رَيْقاً أَي بغير إِدام وجاءَ فلان رائقاً عَثَرِيّاً أَي فارِغاً بلا شيء حكاه
سيبويه وقال ابن الأَعرابي معناه جاءَ غير محمود المَجِيء ويقال شربت الماءَ
رائقاً وهو أَن يشرَبه شارِبه غُدوة بلا ثُفْل ولا يقال إِلاَّ للماء وراقَ
الرَّجلُ يَرِيقُ إِذا جادَ بنفْسه عند الموت وقال الكسائي هو يَرِيق بنفسه
رُيُوقاً أَي يَجُود بها عند الموت ورَيِّقُ كل شيء أَفضلهُ وأَوَّله تقول رَيِّقُ
الشَّباب ورَيِّقُ المطر وقد يخفَّف فيقال رَيْقٌ قال لبيد مَدَحْنا لها رَيْقَ
الشَّبابِ فعارَضَتْ جَناب الصِّبا في كاتِمِ السِّرِّ أَعْجَما قال ابن بري
رَيِّقُ الشباب فيْعِل من راقَني الشيءُ يَرُوقني أَي أَعجبني قال فحقه أَن يذكر
في ترجمة روق لا ريق فأَما قولهم رجُل رَيِّق إِذا كان على رِيقِه فهو من الياء
قال والرَّيْقُ تخفيف الرَّيِّق وأَنشد المُفَضَّل على كُلِّ رَيْقٍ ترَى
مُعْلَماً يُهَدِّرُ كالجمَلِ الأَجْرَب أَي رَيْق مُعْجب يعني فرساً وقيل رَيِّقُ
المطر ناحِيته وطرفهُ يقال كان رَيِّقُهُ علينا وحِمِرُّه على بني فلان وحِمِرُّه
مُعظَمُه ويقال رَيِّق المطر أَوَّل شُؤْبُوبه ابن سيده ورَيِّقُ الشباب أَوله
وقيل إنما أَصله الواو ورَيِّقُ الليل أَوله قال العجاج أَلجَأَه رَعْدٌ من
الأَشْراطِ ورَيْقُ الليلِ إِلى أَراطِ وقوله فأَدْنى حِمارَيْكِ ازْجُرِي إِنْ
أَرَدْتِنا ولا تَذْهَبي في رَيْقِ ليْلٍ مُضَلَّل يجوز أَن يُعْنَى بالرِّيْقِ
أَوَّل الشيء وأَن يعنى به السَّراب لأَنه مما يَكْنُون به عن الباطل وراقَ
السَّرابُ يَرِيقُ رَيْقاً إِذا لمَعَ فوق الأَرض وتَرَيَّقَ مثله ويقال ذهب
رَيْقاً أَي باطلاً وأَنشد حِمارَيْكِ سُوقي وازْجُري إِن أَطعْتِني ولا تَذْهَبي
في رَيْق لُبٍّ مُضَلَّلِ
( * قوله « في ريق » تقدم في مادة حمر في رنق بالنون والصواب ما هنا )
ويقال أَقصِرْ عن رَيْقك أَي عن باطِلك ابن بري الرَّيْقُ الباطل قال حَسَّان بنُ
يَعْلى العَنْبري أَقُولُ لِمَنْ أَرْجُو نَصِيحةَ صَدْرِه لَعَنَّك مِن صَهْباءَ
في رَيْقِ باطِلِ التهذيب التِّرْياقُ اسم تِفْعالٌ سمي بالرِّيق لما فيه من رِيق
الحيَّات ولا يقال تَرْياقٌ ويقال دِرْياقٌ ويقال كان هذا الأَمْر وبنا رَيْقٌ أَي
قُوَّة وكذلك كان هذا الأَمر وبنا رَمَقٌ وبُلَّةٌ كله الرَّخاء والرِّفْق وقول ذي
الرُّمَّة يصف ثوراً حتَّى إِذا شَمَّ الصَّبا وأَبْرَدا سَوْفَ العَذَارَى
الرَّائقَ المُجَسَّدا قيل أَراد بالرائِق ثوباً قد عُجِن بالمِسْك والمُجَسَّد
المُشْبَع صِبْغاً وقيل الرَّائقُ الشَّباب الذي يَرُوقُها حُسْنُه وشَبابه وذكر
ابن الأَثير في هذه الترجمة قال وفي حديث علي فإِذا بِرَيْقِ سيف يروى بفتح الراء
وكسر الباء من راقَ السَّرابُ إِذا لمَعَ ولو روي بفتحها على أَنها أَصلية من برَق
السيفُ لكان وجهاً بَيِّناً قال الواقدي لم أَسمع أَحداً إِلاَّ يقول بِرَيْقِ
سيفٍ من ورَائي يعني بكسر الباء وفتح الراء
معنى
في قاموس معاجم
الوَرَقُ وَرَقُ
الشجرة والشوك والوَرَقُ من أَوْراق الشجر والكِتاب الواحدة وَرَقةٌ ابن سيده
الوَرَقُ من الشجر معروف وقال أَبو حنيفة الوَرَقُ كل ما تَبَسَّطَ تَبَسُّطاً
وكان له عَيْرٌ في وسطه تنتشر عنه حاشيتاه واحدته وَرَقةٌ وقد وَرَّقَت الشجرة
تَوْريق
الوَرَقُ وَرَقُ
الشجرة والشوك والوَرَقُ من أَوْراق الشجر والكِتاب الواحدة وَرَقةٌ ابن سيده
الوَرَقُ من الشجر معروف وقال أَبو حنيفة الوَرَقُ كل ما تَبَسَّطَ تَبَسُّطاً
وكان له عَيْرٌ في وسطه تنتشر عنه حاشيتاه واحدته وَرَقةٌ وقد وَرَّقَت الشجرة
تَوْريقاً وأَوْرَقَت إيراقاً أخرجت وَرَقَها وأَوْرَقَ الشجرُ أي خرج وَرَقُه
وشجرة وارِقةٌ ووَرِيقة ووَرِقةٌ خضراء الوَرَق حسنة الأخيرة على النسب لأنه لا
فعل له والوَارِقةُ الشجرة الخضراء الوَرَق الحسنة وقيل كثيرة الأوراق وشجرة
وَرِقةٌ ووَرِيقة كثيرة الوَرَقِ ووَرَقَ الشجرةَ يَرِقُها وَرْقاً أخذ وَرَقَها
وقال اللحياني وَرَقَت الشجرة خفيفةً ألقت وَرَقَها ويقال رِقْ لي هذا الشجرة
وَرْقاً أي خُذ وَرَقَها وقد وَرَقتُها أَرِقُها وَرْقاً فهي مَوْروقة النضر يقال
اوْرَاقَّ العنبُ يَوْراقٌّ ايرِيقاقاً إذا لَوَّنَ فهو مُورَاقّ الأَصمعي يقال
وَرَقَ الشجرُ وأَوْرَقَ وبالألف أكثر ووَرَّق تَوْريقاً مثله والوِراقُ بالكسر
الوقت الذي يُورِقُ فيه الشجر والوَرَاقُ بالفتح خضرة الأرض من الحشيش وليس من
الوَرَقِ قال أبو حنيفة هو أَن تطَّرد الخضرة لعينك قال أَوس بن حَجَر يصف جيشاً
بالكثرة ونسبه الأزهري لأَوس بن زهير كأَنّ جِيادهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ جَرَادٌ قد
أَطاعَ له الوَرَاقُ ويروى برَعْنِ قُفٍّ قال ابن سيده وعندي أن الوَرَاق من
الوَرَقِ وأَنشد الأزهري قل لنُصَيْبٍ يَحْتَلِبْ نار جَعْفَرٍ إذا شَكِرَتْ عند
الوَرَاقِ جِلامُها وقال أَبو حنيفة ورَقَت الشجرةُ ووَرَّقَتْ وأَوْرَقتْ كلُّ
ذلك إذا ظهر وَرَقُها تامّاً وفي الحديث أَنه قال لعَمَّار أنت طيّبُ الوَرَق
أَراد بالورق نَسْله تشبيهاً بوَرَق الشجر لخروجها منها ووَرَقُ القوم أحداثهم وما
أَحسن وَرَاقُهُ وأَوْرَاقهُ أي لِبْسته وشارتهُ على التشبيه بالوَرَقِ واخْتَبط
منه وَرَقاً أصاب منه خيراً والرِّقَةُ أول خروج الصِّلِّيان والنَّصِيّ
والطَّريفة رطباً يقال رعينا رِقَتَهُ ابن الأعرابي يقال للنَّصِيّ والصِّلِّيان
إذا نبتا رِقَةٌ خفيفةً ما داما رطبين والرِّقةُ أيضاً رِقةُ الكَلإِ إذا خرج له
ورق وتَوَرَّقَت الناقة إذا رعت الرِّقةَ ابن سمعان وغيره الرِّقةُ الأرض التي
يصيبها المطر في الصَّفَرِيَّة أو في القيظ فتنبت فتكون خضراء فيقال هي رِقة خضراء
والرِّقةُ رِقةُ النَّصِي والصلّيان إذا اخضرَّا في الربيع أبو عمرو الوَرِيقةُ
الشجرة الحسنة الوَرَقِ وعام أَوْرَقُ لا مطر فيه والجمع وُرْق والوَرَقُ أُدم
رقاقٌ واحدتها وَرَقة ومنها وَرَقُ المصحف ووَرَقُ المصحف وأَوْراقُه صحفه الواحد
كالواحد وهو منه والوَرَّاقُ معروف وحرفته الوِراقةُ ورجل وَرَّاق وهو الذي
يُوَرِّق ويكتب الجوهري والوَرَقُ المال من دراهم وإبل وغير ذلك وقال ابن سيده
الوَرَقُ المال من الإبل والغنم قال العجاج إياكَ أَدعو فَتَقَبَّلْ مَلَقِي
اغفِرْ خَطايايَ وثَمِّرْ ورَقِي والوَرَقُ من الدم ما استدار منه على الأرض وقيل
هو الذي يسقط من الجراحة عَلَقاً قِطعاً قال أَبو عبيدة أَوّله وَرَق وهو مثل
الرَّشِّ والبصِيرةُ مثل فِرْسِنِ البعير والجَدِيَّةُ أَعظم من ذلك والإسْباءةُ
في طول الرمح والجمع الأسابي والوَرَقُ الدتيا ووَرَقُ القوم أَحداثُهم ووَرَقُ
الشَّباب نَضْرته وحداثته هذه عن ابن الأَعرابي والوَرِقُ والوِرْقُ والوَرْقُ
والرِّقَةُ الدراهم مثل كَبِدٍ وكِبْدٍ وكَبْدٍ وكَلِمة وكِلْمة وكَلْمةٍ لأن فيهم
من ينقل كسرة الراء إلى الواو بعد التخفيف ومنهم من يتركها على حالها وفي الصحاح
الوَرِقُ الدراهم المضروبة وكذلك الرقةُ والهاء عوض من الواو وفي الحديث في الزكاة
في الرِّقِة ربع العشر وفي حديث آخر عَفَوْتُ لكم عن صدقة الخيل والرقيق فهاتوا
صدقة الرِّقَةِ يريد الفضة والدراهمَ المضروبة منها وحكي في جمع الرِّقة رِقَات
قال ابن بري شاهد الرِّقة قول خالد بن الوليد في يوم مسيلمة إن السِّهام بالرَّدَى
مُفَوَّقَه والحَرْب وَرْهاء العِقال مُطْلَقة وخالد من دينه على ثِقَهْ لا ذَهَبٌ
يُنْجِيكُمُ ولا رِقَه والمُسْتَوْرِقُ الذي يطلب الوَرِقَ قال أَبو النجم
أَقْبَلْت كالمُنْتَجِع المُسْتَوْرِق قال ابن سيده وربما سميت الفضة وَرَقاً يقال
أَعطاه أَلف درهم رِقَة لا يخالطها شيءٌ من المال غيرها وروي عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال في الرِّقِة ربع العشر وقال أَبو الهيثم الوَرِقُ والرِّقَةُ
الدراهم خاصة والوَرَّاقُ الرجل الكثير الوَرِق والوَرَقُ المال كله وأَنشد رجز
العجاج وثَمِّرْ وَرَقي أي مالي وقال أَبو عبيدة الوَرَقُ الفضة كانت مضروبة
كدراهم أو لا شمر الرِّقةُ العين يقال هي من الفضة خاصةً ابن سيده والرِّقَةُ
الفضة والمال عن ابن الأعرابي وقيل الذَّهَب والفضة عن ثعلب وفي حديث عَرْفجة لما
قطع أنفه اتخذ أَنفاً من وَرِقٍ فأَنتن عليه فاتخذ أَنفاً من ذَهَب الوَرِقُ بكسر
الراء الفضة وحكي عن الأَصمعي أنه إنما اتخذ أَنفاً من وَرَقٍ بفتح الراء أَراد
الرَّقَّ الذي يكتب فيه لأن الفضة لا تنتن قال وكنت أَحسب أَن قول الأصمعي إن
الفضة لا تنتن صحيحاً حتى أَخبرني بعض أَهل الخبرة أن الذهب لا يُبْلِيه الثَّرَى
ولا يُصْدئه النَّدَى ولا تَنقُصُه الأرض ولا تأْكله النار فأَما الفضة فإنها
تَبْلى وتَصْدَأُ ويعلوها السواد وتُنْتِنُ وجمع الوَرِقِ والوَرْق والوِرْقِ
أَوْراق وجمْع الرِّقَة رِقُونَ وفي المثل إن الرِّقِين تُعَفِّي على أَفْنِ
الأَفِينِ وقال ثعلب وِجْدانُ الرِّقِين يغطي أَفْن الأَفِينِ قيل معناه أَن المال
يغطي العيوب وأَنشد ابن الأعرابي فلا تَلْحَيا الدنيا إليَّ فإنني أَرى ورق
الدُّنْيا تَسُلُّ السَّخائما ويا رُبَّ مُلْتاثٍ يَجُرُّ كساءَه نَفَى عنه
وِجْدان الرِّقين العَزائما يقول يَنْفِي عنه كثرةُ المال عزائمَ الناس فيه أَنه
أَحمق مجنون قال الأَزهري لا تَلْحَيا لا تذمَّا والمُلْتاث الأحمق قال ابن بري
والشعر لثمامة السَّدوسي ورجل مُورقٌ ووَرَّاق صاحب وَرَقٍ قال يا رُبَّ بَيْضاءَ
من العِرَاقِ تأْكل من كِيس امْرئٍ وَرَّاقِ قال ابن الأَعرابي أَي كثير الوَرَقِ
والمالِ الجوهري رجل وَرَّاق كثير الدراهم اللحياني يقال إن تَتْجُرْ فإنه
مَوْرَقةٌ لمالك أي مُكَثِّره ويقال أَوْرَق الرجل كثر ماله ويقال أَوْرَقَ
الحابلُ يُورِقُ إيراقاً فهو مورق إذا لم يقع في حِبالته صيد وكذلك الغازي إذا لم
يَغْنَم فهو مُورِقٌ ومُخْفِقٌ وأَوْرَق الصائد إذا لم يَصِدْ وأَوْرَق الطالب إذا
لم يَنَلْ ابن سيده وأَوْرَقَ الصائد أَخطأَ وخاب وقوله أَنشده ثعلب إذا كَحَلْنَ
عيوناً غيرَ مُورِقةٍ رَيَّشْنَ نَبْلاً لأَصحاب الصِّبَا صُيُدا يعني غير خائة
وأَورَقَ الغازِي أَخْفَقَ وغَنِمَ وهو من الأضداد قال ألم تَرَ أَنَّ الحَرْب
تُعْوِجُ أَهْلَها مِراراً وأحياناً تُفِيدُ وتورقُ ؟ والأَوْرَقُ من الإبل الذي
في لونه بياض إلى سواد والوُرْقَةُ سواد في غُبْرة وقيل سواد وبياض كدخان
الرِّمْثِ يكون ذلك في أَنواع البهائم وأَكثر ذلك في الإبل قال أَبو عبيد
الأوْرَقُ أطيب الإبل لحماً وأَقلها شدةً على العمل والسير وليس بمحمود عندهم في
عمله وسيره قال وقد يكون في الإنسان قال أَيّامَ أَدعو بأَبِي زِياد أَوْرَقَ
بَوَّالاً على البَِساط أَراد أَيام أدعو بدعائي أبا زياد رجلاً بَوَّالاً قال
وهذا كقولهم لئن لقيت فلاناً لتلقيّن منه الأسد وقد ايرَقَّ
( * قوله « وقد ايرق » كذا هو بالأصل بدون ألف لينة بين الهاء والقاف ) واوْرَاقَّ
وهو أَوْرَقُ الأصمعي إذا كان البعير أَسود يخالط سواده بياض كدخان الرِّمْثِ فتلك
الوُرْقَةُ فإن اشتدَّتُ وُرْقَتهُ حتى يذهب البياض الذي فيه فهو أَدْهَمُ ابن
الأَعرابي قال أَبو نصر النعامي هَجِّرْ بحَمْراء وأَسْرِ بوَرْقاء وصَبِّح القوم
على صهباء قيل له ولِمَ ذلك قال لأن الحَمْراءَ أصبر على الهواجر والوَرْقاءَ أصبر
على طول السُّرَى والصَّهِباء أَشهر وأَحسن حين يُنْظَرُ إليها ومن ذلك قيل للرماد
أوْرَقُ وللحَمامة والذِّئْبة وَرْقاءُ وقوله صلى الله عليه وسلم إن جاءَت به
أَوْرَقَ جُمَاليّاً فإنما عنى صلى الله عليه وسلم الأُدمة فاستعار لها اسم
الوُرْقة وكذلك استعار جُمَاليّاً وإنما الجُمالية للناقة ورواه أَهل الحديث
جَمَاليّاً من الجَمال وليس بشيء والأَوْرَقُ من الناس الأَسمر ومنه قول النبي صلى
الله عليه وسلم في ولد الملاعنة إن جاءَت به أُمُّه أَوْرَقَ أَي أَسمر والسُّمْرة
الوُرْقَة والسَّمْرةُ الأُحْدوثة بالليل والأَوْرَقُ الذي لونه بين السواد
والغُبْرَة ومنه قيل للرماد أَوْرَقُ وللحمامة وَرْقاء وإنما وصفه بالأُدْمة وروي
في حديث الملاعنة إن جاءت به أَورق جَعْداً الأَوْرَقُ الأَسمر والوُرْقة السمرة
يقال جمل أَوْرَقُ وناقة وَرْقاء وفي حديث ابن الأكوع خرجت أنا ورجل من قومي وهو
على ناقعة ورقاءَ وحديث قُسّ على جمل أَوْرَقَ أَبوعبيد من أَمثالهم إنه لأَشْأَم
من وَرْقاء وهي مشؤومة يعني الناقة وربما نفرت فذهبت في الأَرض ويقال للحمامة
وَرْقاء للونها الأَصمعي جاء فلان بالرُّبَيْق
( * قوله « جاء فلان بالربيق إلخ » عبارة القاموس في أرق جاءنا بأم الربيق على
أريق أي بالداهية العظيمة ) على أُرَيْق إذا جاء بالداهية الكبيرة قال أَبو منصور
أُرَيْقٌ تصغير أَوْرَق على الترخيم كما صغروا أسود سوَيْداً وأُرَيْق في الأَصل
وُرَيق فقلبت الواو ألفاً للضمة كما قال تعالى وإذا الرسل أُقِّتَتْ والأَصل
وقِّتَتْ الأَصمعي تزعم العرب أن قولهم « جاءنا بأُم الرُّبَيْق على أُوْرَقَ كأنه
أَراد وُرَيْقاً تصغير أَرَيْقٍ » من قول رجلٍ رأَى القولَ على جَملٍ أَوْرَقَ
والأَوْرَقُ من كل شيء ما كان لونه لون الرماد وزمان أَورق أي جدب قال جندل إن كان
عَمِّي لكَرِيمَ المِصْدَقِ عَفّاً هَضُوماً في الزمان الأَوْرَقِ والأَوْرَقُ
اللبن الذي ثلثاه ماء وثلثه لبن قال يشْربه مَحْضاً ويَسْقي عيالَهُ سَجاجاً
كأقْرابِ الثعالب أَوْرَقا وكذلك شبهت العرب لون الذئب بلون دخان الرِّمْث لأن
الذئب أَوْرَقُ قال رؤبة فلا تَكُوني يا ابْنَةَ الأَشَمِّ وَرْقاءَ دَمَّى
ذِئْبَها المُدَمِّي وقال أَبو زيد الذي يَضرب لونُه إلى الخضرة قال والذِّئابُ
إذا رأَت ذِئباً قد عُقِر دمه أَكَبَّت عليه فقطعته وأُنثاه معها وقيل الذئب إذا
دمي أكلته أُنثاه فيقول هذا الرجل لامرأَته لا تكوني إذا رأَيت الناس قد ظلموني
معهم عليّ فتكوني كذئبة السوء وقال أَبو حنيفة نَصْل أَوْرَقُ بُرِدَ أَو جُلِيَ
ثم لُوّح بعد ذلك على الجمر حتى اخضرّ قال العجاج عليه وُرْقانُ القِران
النُّصَّلِ والوَرَقة في القوس مخرج غُصْن وهو أَقل من الأُبْنة وحكاه كراع بجزم
الراء وصرح فيه بذلك ويقال في القوس وَرْقة بالتسكين أَي عيب وهو مَخْرج الغُصن
إذا كان خفيّاً ابن الأَعرابي الوَرْقة العيب في الغصن فإذا زادت فهي الأُبْنة
فإذا زادت فيه السحسه
( * قوله « السحسه » هي هكذا في الأصل بدون نقط ) ووَرَقة الوَتَر جُليدة توضع على
حَزِّه عن ابن الأَعرابي ورجل وَرَق وامرأة وَرَقة خسيسان والوَرَقُ من القوم
أَحداثهم قال الشاعرهدبة بن الخَشْرم يصف قوماً قطعوا مفازة إذا وَرَقُ الفِتْيان
صاروا كأنَّهُم دراهِمُ منها جائزاتٌ وزُيِّفُ ورواه يعقوب وزائف وهو خطأٌ وهم
الخِساس وقيل هم الأَحداث قال ابن بري وقبله يَظَلُّ بها الهادي يُقَلِّبُ طَرْفه
يَعَضُّ على إبهامه وهو واقفُ قال وهذا يدل على أَن الرواية الصحيحة وزائف لأن
القصيدة مؤسسة وأَولها أَتُنْكِرُ رَسْم الدار أم أَنتَ عارِفُ والذي في شعره منها
راكبات وزائف وقال أَبو سعيد لنا وَرَقٌ أَي طريف وفتيان وَرَق وأَنشد البيت وقال
عمرو في ناقته وكان قدم المدينة طال الثَّواءُ عليه بالمدينة لا ترعى وبِيعَ له
البَيْضاء والوَرَقُ أَراد بالبيضاء الحَليِّ وبالوَرَق الخَبَط وبِيعَ اشْتُرِي
ابن الأَعرابي الوَرَقةُ الخسيس من الرجال والوَرَقة الكريم من الرجال والوَرَقة
مقدار الدرهم من الدم والوَرَقُ المال الناطق كله والوَرَقُ الأَحداث من الغلمان
أَبو سعيد يقال وَرَقاً أَي حيّاً وكل حيّ وَرَق لأنهم يقولون يموت كما يموت
الوَرَقُ وييبس كما ييبس الوَرَقُ قال الطائي وهَزَّتْ رَأْسَها عَجَباً وقالت
أَنا العُبْرِي أَإِيَّانا تُرِيدُ ؟ وما يَدْرِي الوَدُودُ لعلَّ قلبي ولو
خُبِّرْته وَرَقاً جَلِيدُ أَي ولو خُبِّرْته حَيّاً فإنه جَلِيد والوَرْقاء شجيرة
معروفة تسمو فوق القامة لها وَرَق مدوّر واسع دقيق ناعم تأكله الماشية كلها وهي
غبراء الساق خضراء الورق لها زَمَع شُعْر فيه حب أَغبر مثل الشَّهْدانِج ترعاه
الطير وهو سُهْليّ ينبت في الأَودية وفي جَنَباتها وفي القيعان وهي مَرْعًى
ومَوْرَقٌ اسم رجل حكاه سيبويه شاذ عن القياس على حسب ما يجيء للأسماء الأَعلام في
كثير من أَبواب العربية وكان القياس مَوْرِقاً بكسر الراء والوَرِيقةُ ورِواقٌ
موضعان قال الزبرقان وعَبْد من ذوي قَيْسٍ أتاني وأَهلي بالتَّهائم فالوِراق
ووَرِقانُ جبلَ معروف وفي الحديث سِنُّ الكافر في النار كوَرِقان هو بوزن قَطِرانٍ
جبل أسود بين العَرْج والرُّوَيْثة على يَمين المار من المدينة إلى مكة وفي الحديث
رجلان من مُزَيْنة ينزلان جبلاً من جبال العرب يقال له فيُحْشَرُ الناسُ ولا
يَعْلَمان ووَرْقاء اسم رجل والجمع وَرَاقٍ ووَراقى مثل صَحارٍ وصَحارى ونسبوا
إليه وَرْقاوِيٌّ فأَبدلوا من همزة التأنيث واواً وفلان ابن مَوْرَقٍ بالفتح وهو
شاذ مثل مَوْحَدٍ
معنى
في قاموس معاجم
الرَّوْق
القَرْن من كلّ ذي قَرن والجمع أَرْواق ومنه شعر عامر بن فُهيرة كالثَّور يَحْمِي
أَنْفَه برَوْقِه وفي حديث علي عليه السلام قال تِلْكُم قُرَيْشٌ تَمنَّاني
لتَقْتُلَنِي فلا وربِّك ما بَرُّوا ولا ظَفِروا فإِن هَلَكْتُ فَرَهْنٌ ذِمَّتِي
لهمُ بذات
الرَّوْق
القَرْن من كلّ ذي قَرن والجمع أَرْواق ومنه شعر عامر بن فُهيرة كالثَّور يَحْمِي
أَنْفَه برَوْقِه وفي حديث علي عليه السلام قال تِلْكُم قُرَيْشٌ تَمنَّاني
لتَقْتُلَنِي فلا وربِّك ما بَرُّوا ولا ظَفِروا فإِن هَلَكْتُ فَرَهْنٌ ذِمَّتِي
لهمُ بذات رَوْقَيْنِ لا يَعْفُو لها أَثرُ الرَّوْقانِ تثنية الرَّوْقِ وهو
القَرْنُ وأَراد بها ههنا الحَربَ الشديدةَ وقيل الدّاهية ويروى بذات وَدْقَينِ
وهي الحرب الشديدة أَيضاً ورَوْقُ الإِنسان هَمُّه ونَفْسه إِذا أَلقاه على الشيء
حِرْصاً قيل أَلقَى عليه أَرْواقَه كقول رؤبة والأَرْكُبُ الرامُون بالأَرواقِ
ويقال أَكل فلانٌ رَوْقَه وعلى روْقهِ إِذا طال عُمُره حتى تَتَحاتّ أَسنانُه
وأَلقى عليه أَرواقَه وشَراشِره وهو أَن يُحبه حُبّاً شديداً حتى يَسْتَهْلِك في
حُبه وأَلقى أَرْواقَه إِذا عَدا واشتدَّ عَدْوُه قال تأَبط شرّاً نَجوتُ منها
نجائي من بَجِيلةَ إِذْ أَلْقَيْتُ لَيلةَ جَنْبِ الجَوِّ أَرْواقي أَي لم أَدَعْ
شيئاً من العدْوِ إِلاّ عدَوْته وربما قالوا أَلقى أَرْواقَه إِذا أَقام بالمكان
واطمأَن به كما يقال أَلقى عَصاه ورماه بأَرْواقه إِذا رَماه بثِقْلِه وأَلْقَت
السحابةُ على الأَرض أَرواقها أَلَحَّتْ بالمطر والوَبْل وإِذا أَلحت السحابة
بالمطر وثبتت بأَرض قيل أَلْقت عليها أَرواقَها وأَنشد وباتت بأَرواقٍ عَلَينا
سَوارِيا وأَلقت أَرواقها إِذا جدّت في المطر ويقال أَسْبَلَت أَرواقُ العَيْن
إِذا سالت دموعُها قال الطرمّاح عَيْناك غَرْبا شَنَّةٍ أَسبَلَتْ أَرواقُها من
كَيْن أَخْصامِها ويقال أَرْخَت السماءُ أَرواقَها وعَزاليَها ورَوْقُ السحابِ
سَيْلُه وأَنشد مِثْل السحابِ إِذا تَحدَّر رَوْقُه ودَنا أُمِرَّ وكان ممَّا
يُمْنَع أَي أُمِرَّ عليه فمرَّ ولم يُصبه منه شيء بعدما رجاه وفي الحديث إِذا
أَلْقَتِ السماء بأَرواقِها أَي بجميع ما فيها من الماء والأَرْواقُ الأَثْقالُ
أَراد مِياهَها المُثْقِلة للسحاب والأَرْواقُ جماعة الجِسم وقيل الرَّوْق الجسم
نفسه وإِنه ليركَبُ الناسَ بأَرواقه وأَرواقُ الرجل أَطرافه وجسَدُه وأَلقى علينا
أَرواقَه أَي غَطّانا بنفسه ورمَوْنا بأَرْواقِهم أَي رمونا بأَنفسهم قال شمر ولا
أَعرف قوله أَلقى أَرواقَه إِذا اشتدّ عدْوُه قال ولكني أَعرفه بمعنى الجِدّ في
الشيء وأَنشد بيت تأَبط شرّاً نجوت منها نجائي من بجيلةَ إِذا أَرْسَلْتُ لَيْلةَ
جَنْب الرَّعْنِ أَرواقي ويقال أَرسل أَرواقَه إِذا عدا ورمى أَرواقه إِذا أَقام
وضرب بنفسه الأَرضَ ويقال رمى فلان بأَرواقِه على الدابة إِذا ركبها ورمى بأَرواقه
عن الدابة إِذا نزل عنها وفي نوادر الأَعراب رَوْقُ المطر وروْق الجَيش وروْقُ
البيتِ وروْقُ الخيل مُقدَّمُه وروْق الرجل شبابه وهو أَوّل كل شيء مما ذكرته
ويقال جاءنا رَوْقُ بني فلان أَي جماعة منهم كما يقال جاءنا رأْسٌ لجماعة القوم
ابن سيده رَوْقُ الشباب وغيره ورَيْقُه ورَيِّقُه كل ذلك أَوله قال البَعِيث
مَدَحْنا لَها رَيْقَ الشَّباب فعارَضتْ جَناب الصِّبا في كاتِمِ السِّرّ أَعْجَما
ويقال فعَله في رَوْق شبابه وريِّق شبابه أَي في أَوّله وريِّقُ كل شيء أَفضله وهو
فَيْعِل فأُدغم ورَوْقُ البيت مقدِّمه ورِواقه ورُواقه ما بين يديه وقيل سَماوَتُه
وهي الشُّقّة التي دون العُلْيا والجمع أَرْوِقة ورُوقٌ في الكثير قال سيبويه لم
يجز ضمّ الواو كراهية الضمّة قبلها والضمة فيها وقد رَوَّقَه الجوهري الرَّوْقُ
والرِّواقُ سَقْفٌ في مقدَّم البيت والرِّواق سِتْر يُمدّ دون السقف يقال بيت
مُرَوَّقٌ ومنه قول الأَعشى فظَلَّتْ لَدَيْهِم في خِباءِ مُرَوَّقِ قال ابن بري
بيت الأَعشى هو قوله وقد أَقْطَعُ الليلَ الطويلَ بفتْيةٍ مَسامِيحَ تُسْقَى
والخِباءُ مُرَوَّقُ وقال بعضهم رِواق البيت مُقدَّمه ابن سيده رِواقا الليل مقدمه
وجَوانِبُه قال يَرِدْنَ والليلُ مُرِمٌّ طائرُهْ مُرْخىً رِواقاه هُجودٌ سامِرُهْ
ويروى مُلْقىً رِواقاه ورواه ابن الأَعرابي وليلُ مُرَوَّقٌ مُرْخَى الرِّواق قال
ذو الرُّمّة يصف الليل وقيل يصف الفجر وقد هَتَكَ الصُّبْحُ الجَلِيُّ كِفاءهُ
ولكنه جَوْنُ السَّراةِ مُرَوَّقُ ومضَى رَوْقٌ من الليل أَي طائفة ابن بري ويجمع
رَوْق على أَرْوُق قال خُوصاً إِذا ما الليلُ أَلْقى الأَرْوُقا خَرَجْنَ من تحتِ
دُجاه مُرَّقا قال وقد يحتمل أَن يكون جمعَ رِواقٍ على حدّ قولهم مَكان وأَمْكُنٌ
قال وكذا فسره أَبو عمرو الشَّيباني فقال هو جمع رِواق وربما قالوا رَوَّقَ الليلُ
إِذا مَدَّ رِواقَ ظُلْمته وأَلقى أَرْوِقَته ابن الأَعرابي الرَّوْقُ السَّيِّد
والرَّوْقُ الصافي من الماء وغيره والرَّوْقُ العُمُر يقال أَكل رَوْقَه
والرَّوْقُ نفْس النَّزْع والرَّوْق المُعجِب يقال رَوْقٌ ورَيْقٌ وأَنشد المفضل
على كلّ رَيْقٍ تَرَى مُعْلَماً يُهَدِّرُ كالجَمَلِ الأَجْرَبِ قال الرَّيْقُ
ههنا الفرَس الشريف والرَّوْقُ الحُبُّ الخالِص والأَرْواقُ الفَساطِيطُ الليث بيت
كالفُسطاط يُحمل على سِطاعٍ واحد في وسَطه والجمع أَرْوِقةٌ ويقال ضرب فلان
رَوْقَه بموضع كذا إِذا نزل به وضرب خيمته وفي حديث الدَّجّال فيضرب رواقَه فيخرج
إِليه كل مُنافِق أَي يضرب فُسطاطه وقُبَّته وموضعَ جلوسه وروي عن عائشة رضي الله
عنها في حديث لها ضرَب الشيطانُ رَوْقَه ومَدّ أَطْنابَه قيل الرَّوْقُ الرِّواق
وهو ما بين يدي البيت قال الأَزهري رَوْقُ البيت ورواقُه واحد وهي الشُّقة التي
دون الشقّة العُليا ومنه قول ذي الرمة ومَيِّتة في الأَرضِ إِلاَّ حُشاشةً
ثَنَيْتُ بها حَيّاً بمَيْسورِ أَرْبعِ بثِنْتَيْنِ إِن تَضرِبْ ذِهِي تَنْصَرِفْ
ذِهِي لكِلَتَيْهِما رَوْق إِلى جَنْبِ مِخْدَعِ قال الباهلي أَراد بالمَيتة
الأُثْرة ثَنَيتُ بها حَيّاً أَي بَعِيراً يقول اتَّبَعْت أَثَره حتى رَدَدْته
والأُثْرة مِيسَم في خُفّ البعير ميّتة خَفِيّة وذلك أَنها تكون بيِّنة ثم تَثبُت
مع الخف فتكاد تستوي حتى تُعادَ إِلاّ حُشاشة إِلاَّ بَقِيّة منها بمَيْسُور أَي
بِشقٍّ ميسور يعني أَنه رأَى الناحية اليُسرى فعرفه بِثنتين يعني عَينين رَوْق
يعني رِواقاً وهو حجابها المشرف عليها وأَراد بالمِخْدع داخل البعير ابن الأَعرابي
من الأَخْبِية ما يُرَوَّقُ ومنها ما لا يروَّق فإِذا كان بيتاً ضَخْماً جعل له
رِواق وكفاء وقد يكون الرِّواقُ من شُقّة وشُقَّتين وثلاث شُقق الأَصمعي رِواقُ
البيت ورُواقه سَماوتُه وهي الشُّقَّ التي دون العُليا أَبو زيد رِواق البيت
سُتْرةُ مُقدَّمِه من أَعلاه إِلى الأَرض وكِفاؤه سُترة أَعلاه إِلى أَسفله من
مؤخره وسِتْر البيت أَصغر من الرِّواق وفي البيت في جَوفه سِتر آخَر يدعى
الحَجَلةَ وقال بعضهم رواق البيت مُقدَّمه وكِفاؤه مؤخَّره سمي كِفاء لأَنه يُكافئ
الرِّواق وخالِفتاه جانباه قال ذو الرمة ولكنه جون السَّراة مروّق وقد تقدّم هذا
البيت شبّه ما بدا من الصبح ولمّا ينْسَفِر وهو يَسوق نفسه والرّوْقُ موضع الصائد
مُشبّه بالرّواق والرَّوْقُ الإِعْجاب وراقَني الشيءُ يَرُوقُني رَوْقاً
ورَوَقاناً أَعجبني فهو رائق وأَنا مَرُوق واشْتُقّت منه الرُّوقة وهو ما حَسُن من
الوَصائفِ والوُصَفاء يقال وَصِيفٌ رُوقةٌ وَوُصَفاء رُوقة وقال بعضهم وصفاء رُوق
وقول ابن مقبل في راق راقَتْ على مُقْلَتَيْ سُوذانِقٍ خَرِصٍ طاوٍ تَنَفَّضَ من
طَلٍّ وأَمْطارٍ وصف عين نفسه أَنها زادت علي عيني سُوذانِق ويقال راقَ فلان على
فلان إِذا زاد عليه فضلاً يَرُوق عليه فهو رائق عليه وقال الشاعر يصف جارية راقَتْ
على البِيضِ الحِسا نِ بحُسْنِها وَبهائها وقال غيره أَرْواقُ الليلِ أَثناء
ظُلَمه وأَنشد ولَيْلةٍ ذاتِ قَتامٍ أَطْباقْ وذاتِ أَرْواقٍ كأَثْناء الطّاقْ
والرُّوقةُ الجَميل جدّاً من الناس وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث وقد يجمع على
رُوَقٍ ورُبّما وُصفت به الخيل والإِبل في الشعر أَنشد ابن الأَعرابي تَرْمِيهِمُ
بِبَكَراتٍ رُوقَه إِلا أَنه قال رُوقة ههنا جمع رائق قال ابن سيده فأَمّا الهاء
عندي فلتأْنيث الجمع ولم يقل ابن الأَعرابي إِن هذا إِنما يوصف به الخيل والإِبل
في الشعر بل أَطلقه فلم يخص شعراً من غيره والرُّوق الغِلمان الملاح الواحد رائق ويقال
غِلمان رُوقة أَي حِسان وهو جمع رائق مثل فارِه وفُرْهة وصاحب وصُحْبة ورُوقٌ
أَيضاً مثل بازِل وبُزْلٍ ومنه قول الراجز يا رُبَّ مُهْرٍ مَزْعوقْ مُقَيَّلٍ أَو
مَغْبُوقْ من لبَن الدُّهْم الرُّوقْ حتّى شَتا كالذُّعْلُوقْ أَسْرَع من طَرْف
المُوقْ وفي حديث ذكر الروم فيَخرج إِليهم رُوقة المؤمنين أَي خِيارُهم وسَراتُهم
وهي جمع رائق راقَ الشيءُ إِذا صَفا ويكون للواحد يقال غُلامٌ رُوقةٌ وغِلمان
رُوقة والرُّوقة الشيء اليسير يَمانية والرَّاوُوقُ المِصْفاةُ وربما سموا
الباطِيةَ راوُوقاً الليث الراووق ناجُود الشَّراب الذي يُرَوَّق به فيُصَفَّى
والشراب يَتروَّقُ منه من غير عصر وراقَ الشرابُ والماءُ يَرُوقان رَوْقاً
وتَروُّقاً صَفَوَا ورَوَّقه هو تَرْوِيقاً واستعار دُكَينٌ الراوُوقَ للشَّباب
فقال أُسْقَى بِراووق الشَّباب الخاضِلِ وإِراقةُ الماء ونحوه صَبُّه وأَراقَ
الماء يُرِيقه وهَراقَه يُهَرِيقُه بدَل وأَهْراقَه يُهْرِيقُه عِوَضٌ صبَّه قال
ابن سيده وإِنما قُضِيَ على أَن أَصل أَراق أَرْوَقَ لأَمرين أَحدهما أَنّ كون عين
الفعل واواً أكثر من كونها ياء فيما اعْتلَّت عينه والآخر أَنّ الماء إِذا هُرِيقَ
ظهر جَوْهرُه وصَفا فَراقَ رائيَه يَرُوقُه فهذا يقوِّي كون العين منه واواً على
أَنّ الكسائي قد حكى راقَ الماءُ يَرِيقُ إِذا انْصبّ وهذا قاطع بكون العين ياء
قال ابن بري أَرَقْت الماء منقول من راقَ الماء يَرِيقُ رَيْقاً إِذا تردد على وجه
الأَرض فعلى هذا كان حقه أَن يذكر في فصل ريق لا في فصل روق وأَراقَ الرجل ماء
ظَهرِه وهَراقه على البدل وأَهْراقه على العوض كما ذهب إِليه سيبويه في قولهم
أَسْطاعَ وقالوا في مصدره إِهراقة كما قالوا إِسْطاعة قال ذو الرُّمّة فلَمّا
دَنَتْ إِهْراقةُ الماء أَنْصَبَتْ لأَعْزِلَه عنها وفي النَّفْس أَن أَثْني ورجل
مُرِيقٌ وماء مُراقٌ على أَرَقْت ورجل مُهَرِيقٌ وماء مُهَراقٌ على هَرَقْت ورجل
مُهْريقٌ وماء مُهْراقٌ على أَهْرَقْت والإِراقةُ ماء الرجل وهي الهِراقة على
البدل والإهْراقة على العِوَض وهما يتَراوقانِ الماء يتَداوَلانِ إِراقَته ورَوَّق
السَّكْران بالَ في ثيابه هذه وحدها عن أَبي حنيفة وذلك جميعه مذكور في الياء لأَن
الكلمة واوية ويائية والرَّوَقُ بالتحريك طول وانْثِناء في الأَسنان وقيل
الرَّوَقُ طول الأَسنان وإِشْرافُ العُلْيا على السُّفْلى رَوِقَ يَرْوَقُ رَوَقاً
فهو أَرْوَقُ إِذا طالت أَسنانه قال لبيد يصف أَسْهُماً فرَمَيْت القوْمَ رِشْقاً
صائباً ليْسَ بالعُصْلِ ولا بالمُقْتَعِلْ رَقَمِيَّاتٌ عليها ناهِضٌ تُكْلِحُ
الأَرْوَقَ منهم والأَيَلْ والرُّوق الطِّوالُ الأَسنان وهو جمع الأَرْوَق والنعت
أَرْوَقُ ورَوْقاء والجمع رُوقٌ وأَنشد إِذا ما حالَ كُسُّ القَومِ رُوقا
والتَّرْويقُ أَن تَبيع شيئاً لك لتشتري أَطْول منه وأَفضل وقيل الترويق أَن تبيع
بالياً وتشتري جديداً عن ثعلب وقيل الترويق أَن يبيع الرجل سِلْعته ويَشتري
أَجْودَ منها وقال ابن الأَعرابي باعَ سلعته فروَّق أَي اشترى أَحسن منها