" الوَعْثُ : المَكَانُ السَّهْلُ " الكَثِيرُ " الدَّهِسُ تَغِيبُ فيه الأَقْدَامُ " قال ابن سيده : الوَعْثُ من الرَّمْلِ : ما غابَتْ فيه الأَرْجُلُ والخِفَافُ . وقيل : الوَعْثُ من الرَّمْل : ما ليس بكَثِيرٍ جِدّاً . وقيل : هو لمكانُ للَّيِّنُ أَنشد ثعلبٌ :
ومن عاقِرٍ يَنْفِى الأَلاَءَ سَرَاتُهَا ... عِذارَيْنِ من جَرْدَاءَ وَعْثٍ خُصُورُهَا
رَفَعَ " خُصورها بوَعْثٍ ؛ لأَنه في معنى لَيِّنٍ فكأَنّه قال : لَيِّنٍ خصورُها والجمع وُعْثٌ ووُعُوثٌ . وحكى الأَزْهَرِيّ عَن خالِدِ بنِ كُلْثُوم : الوَعْثَاءُ : ما غَابتْ فيه الحَوَافِرُ والأَخْفَافُ من الرَّمْلِ الدَّقِيقِ والدَّهَاسِ من الحَصَى الصِّغارِ قال : وقال أَبو زيد : طَريقٌ وَعْثٌ في طَرِيقٍ وَعُوثٍ . ويقال : الوعَثُ : رِقَّةُ التُّرَابِ ورَخَاوَةُ الأَرْضِ تغيبُ فيه قوائمُ الدَّوابِّ ونَقاً مُوَعَّثٌ إِذا كان كذلك . الوَعْثُ " : الطَّرِيقُ العَسِرُ كالوَعِثِ ككَتِفٍ والمُوَعَّثِ كمُحَمَّد " وهو يمْشِى في الوَعْثِ والوُعُوثِ : في دَهَاسٍ يَشُقُّ فيه المَشْىُ وفي الحديث : مَثَلُ الرِّزق كمَثَلِ حائِطٍ له باب فما حولَ البابِ سُهُولَة وما حَوْلَ الحائِطِ وَعْثٌ ووَعْرٌ " وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : " على رَأْسِ قَوْزٍ وَعْثٍ " . وعن الأَصمعيّ : الوَعْثُ : كلّ لَيِّنٍ سَهْلٍ . من المجاز : الوَعْثُ : " : العَظْمُ المَكْسُورُ " المَوْقُور . الوَعْثُ : " الهُزَالُ " والمكان اللَّيِّن وحكى الفَرّاءُ عن ابن قَطَرِىّ : أَرضٌ وَعِثَةٌ ووَعْثَةٌ . " ووَعِث الطَّرِيقُ كسَمِع وكَرُم وَعْثاً وقال غيره وُعُوثَةً ووَعاثةً " : تَعَسَّرَ سُلُوكُه " وصَعُبَ مُرتقاه بحيثُ شَقّ فيه المَشْىُ وصَعُبَ التَّخَلُّصُ منه . وقال ابن سيده : وَعِثَ الطَّرِيقُ وَعْثاً وَوَعَثاً وَوَعُثَ وُعُوثَةً كلاهما لاَنَ فصارَ كالوَعْثِ " " وَأَوْعَثَ : وَقَعَ في الوَعْثِ " وفي الأَساس : أَوْعَثُوا كأَسْهَلُوا . أَوْعَثَ إِذا " أَسْرَفَ في المَالِ " كأَقْعَثَ في مالِه وطَأْطَأَ الرَّكْضَ في مالِه . " ووَعِثَتْ يَدُهُ كَفَرِحَ : انْكَسَرَتْ " وقد تقدّم أَنه مَجَاز . " والتَّوْعِيثُ : الحَبْسُ والصَّرْفُ " قال الأَزهريّ في ترجمة ع و ث : تقول : وَعَّثْتُه عن كذا وَعَوَّثْتُه أَي صَرَفْتُه . من المجاز : " الوَعْثَاءُ " في السَّفَرِ : " المَشَقَّةُ " والشِّدَّةُ ورُوِىَ عن النّبيّ صلَّى الله عليه وسلّم : " أَنّه كانَ إِذا سافَر سَفَراً قال : اللّهمَّ إِنّا نَعُوذُ بكَ من وَعْثَاءِ السَّفَرِ وكآبَةِ المُنْقَلَبِ " قال أَبو عبيد : هو شِدَّةُ النَّصَبِ والمَشَقّة . وكذلك هو في المآثِم يقال : رَكِبَ الوَعْثاءَ أَي أَذْنَبَ قال الكُمَيْتُ يذكر قُضَاعَةَ وانتسابَهُم إِلى اليمن :