فارَ الشَّيْءُ فَوْراً بالفَتْح وفُؤُوراً بالضَّمِّ وكذلك فُوَاراً كغُرَاب وفَوَرَاناً محرَّكةً : جاشَ . وفُرْتُه وأَفْرَتُه مُتَعَدِّيانِ ؛ عن ابن الأَعرابيّ . وفارَت القِدْرُ تَفُورُ فَوْراً وفَوَرَاناً إِذا غَلَتْ وفارَ العِرْقُ فَوَرَاناً محرَّكَة : هَاجَ ونَبَعَ . وقولُه : ضَرَبَ وَهَمٌ من المصَنِّف حيث عَطَفَه على ما تَقدَّم وإِنّمَا غَرَّه نَصُّ المُحكم فإِنّه قال بعد نَبَع : وضَرْبٌ فَوّار : رَغيبٌ واسعٌ . فظَنَّ المصنّف أَنّه معطوفٌ على ما قَبْلَه فتَأَمَّلْ وفارَ المِسْك يَفُورُ فُوَاراً بالضَّمّ وفَوَرَاناً ؛ محرّكَةً : انْتَشَرَ . وفَارَتُه : رائحَتُهُ . وقِيل : وِعَاؤُهُ . وأَمّا فأْرَةُ المِسْكِ بالهَمْز فقد تَقَدَّم ذِكرُها في ف أ ر . وفارةُ الإِبِلِ : فَوْحُ جُلُودِهَا إِذا نَدِيَتْ بعدَ الوِرْد قال الشاعر :
لَها فَارَةٌ ذَفْراءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... كما فَتَقَ الكافُورَ بالمِسْكِ فاتِقُهْ قال الصاغانيّ : وفَارَةُ المِسْكِ وفَارَةُ الإِبِل مَوْضِعُ ذِكْرِهما هذا التَرْكِيبُ . والمُصَنّف قد فَرَّق بَيْنَهما فذَكَرَ فارَةَ المِسْك في الهَمْزِ وفَارَةَ الإِبِلِ هنا وكأَنّه لِمُنَاسَبَةِ أَنَّ الثانِيَ من الفَوَرانِ قَطْعاً وأَما الأَوّل فاختُلِفَ فيه : فقيل : إِنّ الحَيَوانَ الّذي نُسِبَ إِليه المِسْكُ على صُورَةِ الفَأْرَةِ وهو مهموزٌ فوَجَبَ إِيرادُه هُناك بهذِهِ المُنَاسَبَة . وقد قَدَّمْنا ذِكْرَ فَارَةِ الإِبل هُناك في المُسْتَدْرَكات فراجِعْه . والفَائِرُ : المُنْتَشِرُ العَصَبِ هكذا في النُّسخ بالعَيْن والصادِ المُهْمَلَتين وهو وَهَمٌ والصَّواب : الغَضَب من الدَّوابِّ وغَيْرِهَا كما في اللّسان وغيره . ويُقَالُ : أَتَوْا من فَوْرِهِم أَي مِنْ وَجْهِهم وبه فَسَّرَ الزَّجّاجُ قولَه تَعَالَى : وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذَا . أَو قَبْلَ أَنْ يَسْكُنُوا ومنه قولُهم : ذَهَبْتُ في حاجَة ثم أَتَيْتُ فلاناً من فَوْرِي أَي قَبْلَ أَنْ أَسْكُنَ . وفَوْرَةُ الجَبَلِ : سَرَاتُه ومَتْنُه قال الراعِي :
فأَطْلَعَتْ فَوْرَةَ الآجامِ جافِلَةً ... لَمْ تَدْرِ أَنَّى أَتَاهَا أَوَّلُ الذُعُرِ
وأَبُو فَوْرَةَ جُدَيْرَةُ السُّلَمِىّ وفي بعض النُّسَخ جُدَيْرٌ بغير هاءٍ وكِلاهُمَا بالجِيم . وفي التكملة حُدَيْرٌ كزُبَيْر بالمُهْمَلة . والفَارُ : عَضَلُ الإِنْسَانِ وحكاه كُرَاع بالهَمْز وهكذا ذكره الصاغانيّ في الهَمْز وغَلطَ المصنِّف فذكَرَه في ف ت ر وقد نَبَّهْنا عليه هُنالك . ومن كلامهم : بَرِّزْ نارَك وإِنْ هَزَلْتَ فارَك أَي أَطْعِم الطَّعَامَ وإِن أَضْرَرْتَ ببَدنِك . والفَوّارَتانِ : سِكَّتانِ بَيْنَ الوَرِكَيْنِ والقُحْقُحِ إِلى عُرْضِ الوَرِكِ لا تَحُولانِ دُونَ الجَوْفِ وهما اللَّتَانِ تَفُورانِ فتَتحرَّكَانِ إِذَا مَشَى أَو الفَوّارَةُ : خَرْقٌ في الوَرِكِ إِلى الجَوْف لا يَحْجُبُه عَظْمٌ . وفي الصّحاح : فَوّارَةُ الوَرِك : ثَقْبُهَا . وفي التّكْمِلَة واللّسَان : قال اللّيْث : لِلْكَرِش فَوّارَتانِ وفي باطِنِهما غُدَّتانِ من كُلّ ذِي لَحْم ويَزْعُمُون أَنّ ماءَ الرَّجُل يَقَعُ في الكُلْيَةِ ثمّ في الفَوّارَة ثم الخُصْيَة وتِلْك الغُدّة لا تُؤْكَلُ وهي لَحْمَةٌ في جوفِ لَحْمٍ أَحْمَر . انتَهى . ولكن ضَبَطَ الصاغانيُّ فُوّارَتانِ بالضَّمّ . والفَوّارَةُ : مَنْبَعُ الماءِ قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقال للمَوْجَةِ والبِرْكَة : فَوّارَةٌ وكُلُّ ما كانَ غَيْرَ الماءِ قيل له : فَوّارَة . وقال في موضِعٍ آخَر : يُقال دَوّارَةٌ فَوّارَةٌ لِكُلّ ما لم يَتَحَرَّك ولم يَدُرْ فإِذا تَحَرَّكَ ودارَ فهِي دُوّارَةٌ وفُوّارَةٌ . والفَوَّارَةُ : ة بجَنْبِ الظَّهْرَانِ نقله الصاغانيّ . والفُوَارَةُ بالضَّمّ والتَّخْفِيفِ : ما يَفُورُ من حَرِّ القِدْرِ كذا في الصحاح . والفِيرَةُ بِالكَسْرِ : الحُلْبَةُ تُخْلَط للنُّفَسَاءِ . وقد فَوَّرَ لها تَفْوِيراً إِذا عَمِلَهَا لها وقد تَقَدَّم ذلك في الهَمْز . وفِيرَة بلا لامٍ : جَدُّ والدِ إِبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمّد بن حُسَيْنِ بنِ فِيرَةَ الأَصْبَهَانيّ المُحَدِّث رَوَى عن الحُسَيْن بن القاسِمِ الأَصْبَهَانِيّ وهنَّاد بنِ السَّرِيّ وغَيْرِهما . وبِضَمّ الراءِ المُشَدَّدَة : أَبُو القاسِم يُقَال : كُنَيْتُه اسْمُه ويقال : أَبُو مُحَمَّدٍ القاسمُ بن فِيرةْ بنِ خَلف ابنِ أَحمدَ الرُّعَيْنيّ الشّاطِبيّ ناظِمُ القَصيدة المَعْرُوفَة . قال القَسْطَلانِيُّ في الفتح المَواهِبِيّ في مَناقِب الإِمَام الشاطِبي : إِنّ مَعْنَى فِيرُّهْ : الحَديدُ . حَدّثَ عن أَبي طاهر السِّلَفِيّ وأَبي الحَسَنِ عليِّ بنِ هُذَيْلٍ وأَبي مُحَمّد عاشِرِ بنِ محمّدِ ابنِ محمّد بن عاشرٍ وأَبِي عَبْد اللهِ محمّدِ بنِ يُوسُفَ بنِ سَعادَةَ . وآخِرُ من يَرْوِى عنه في الدُّنيا المُعِينُ أَبو الفَضْلِ عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّد بن عبدِ الوارِثِ بنِ الأَزْرَقِ . وتُوفِّيَ 28 جُمادَى الثانية سنة 590 عن خَمْس وخَمْسِينَ سنة . قال : وقد شارَكَهُ في اسْمِ أَبِيه أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيّ وهو الحُسَيْن بن محمّد بنِ فِيرُّهْ المَعْرُوفُ بابْنِ سُكَّرَةَ . قلتُ : ويُوسُفُ بنُ مُحَمّدِ بنِ فِيرُّهْ الأَنْصَاريّ المَغْرِبِي عن قاضي المُرُسْتانِ . ويُوسُفُ بنُ عبدِ العَزِيزِ بنِ يُوسُفَ بن فِيرُّهْ اللَّخْمِيّ الحافِظُ معروف وآخَرُون من المَغَارِبَةِ . ففي كلام المُصَنِّف قُصُورٌ لا يَخْفَى . والفُورُ بالضَّمّ : الظِّباءُ لا واحِدَ لَها من لَفْظِهَا ؛ هذا قولُ يَعْقُوبَ وابنِ الأَعْرَابِيّ وهو اخْتِيَار الجَوْهريّ . وقال كُرَاع : هو جَمْعُ فَائِر كبازل وبُزْل ولم يَقْصِدْ به الرَّدَّ على الجَوْهَرِيّ كما فَهِمَه شَيْخُنَا تَقْلِيداً للبَدْرِ القَرَافِيّ . قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : لا أَفْعَلُ ذلك ما لأْلأَت الفُورُ بأَذْنَابِهَا : أَي بَصْبَصَتْ . ويُقَالُ الفائِرُ : ابنُ أَرْوَى . والفُورَةُ بهاءٍ وقد تُهْمَز : رِيحٌ تكون في رُسْغِ الفَرَسِ تَنْفَشُّ إِذا مُسِحَتْ وتَجْتَمِعُ إِذا تُرِكَتْ قاله ابنُ دُرَيْد وقد تقدّم للمصنّف ذلك . والفِيَارَانِ بالكَسْرِ : حَدِيدَتَان تَكْتَنِفَانِ لِسَانَ المِيزَانِ . وقد فُرْتُه عن ثَعْلَب قال : ولَوْ لَمْ نَجِد الفِعْلَ لَقَضَيْنَا عليه بالوَاوِ ؛ كذا في المحكم أَي عَمِلْتُ له فِيَارَيْنِ . وقال بعضُهم : الفِيَارُ : أَحَدُ جانبَيْحائِطِ لِسَانِ المِيَزانِ ولِسَانُ المِيزَانِ : الحَدِيدَةُ التي يَكْتَنِفُهَا الفِيَاراَنِ والحَدِيدَةُ المُعْتَرِضَةُ التي فيها اللِّسَانُ : المِنْجَمُ والكِظَامَةُ : الحَلْقَةُ التي تَجْتَمِعُ فيها الخُيوطُ في طَرَفَيِ الحَدِيدَةِ . ويُقَال : إِنّه لَفَيُّورٌ - كَعَيُّوقٍ - : حَدِيدٌ نقله الصاغَانيّ . وفَوْرٌ : ع باليَمَامَة ويُضَمّ والّذِي في التكملة : والفَوْرُ . وقيل : فُوْر . وفضوْرٌ د بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ مُعرَّب بُور وهو اليَوْمَ بيَدِ النَّصَارى . وفُورٌ بالضَّمّ : اسْم جَمَاعَة من المُحَدِّثين منهم : محمَّدُ بنُ الفَضْل ابنِ فُورٍ عن غُنْدُر ومحمّدُ بنُ فُورِ بن عبدِ الله أَبو بَكْرٍ العامِرِيّ سَمعَ يَحْيَى ابنَ يَحْيَى : وعليُّ بنُ محمّد بنِ أَحْمَدَ ابنِ عَلِيّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ فُورٍ سَمعَ عبدَ الرَّحْمنِ بَن بِشْرٍ . ومحمّدُ بنُ فُورِ بنِ هانِئ القُرَشِيُّ الخُرَاسَانِيُّ . وأَبو سَعِيد محمّدُ بنُ الحُسَيْن بنِ موسَى بنِ مَحْمُويَه بنِ فُورِ بنِ عبدِ الله السِّمْسَارُ عن ابْنِ خُزَيْمَةَ وغَيْرُهم . وفُورَانُ بالضَّمّ : ة بهَمَذَانَ بالذال المُعْجَمَة محَرَّكَة ؛ هكذا ضَبَطَه الصاغَانِيّ . وفُورَانُ : اسْم جَمَاعَةٍ من المُحَدِّثين : منهم محمّد بنُ إِبْرَاهِيمَ ابنِ فُورَانَ سَمِعَ الذُّهْلِيّ . وقال الحافِظُ ابن حَجَر : وفاؤُه قَرِيبَةٌ من الباءِ الموحَّدة . وفُوقَارَةُ بالضّمّ : ة بالسُّغْد نَقَلَهُ الصاغَانيّ . ويُقَال للرَّجُل : فَارَ فَائرُهُ إِذا غَضِبَ . وثَارَ ثائِرُه إِذا انْتَشَر غَضَبُه . ولا يَخْفَى لَوْ ذَكَرَه عند الفائر في أَوّل المادةِ كانَ حَسَناً . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : ضَرْبٌ فَوّارٌ ككَتَّانٍ : رَغِيبٌ واسعٌ ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيّ وأَنشد : ِ لِسَانِ المِيَزانِ ولِسَانُ المِيزَانِ : الحَدِيدَةُ التي يَكْتَنِفُهَا الفِيَاراَنِ والحَدِيدَةُ المُعْتَرِضَةُ التي فيها اللِّسَانُ : المِنْجَمُ والكِظَامَةُ : الحَلْقَةُ التي تَجْتَمِعُ فيها الخُيوطُ في طَرَفَيِ الحَدِيدَةِ . ويُقَال : إِنّه لَفَيُّورٌ - كَعَيُّوقٍ - : حَدِيدٌ نقله الصاغَانيّ . وفَوْرٌ : ع باليَمَامَة ويُضَمّ والّذِي في التكملة : والفَوْرُ . وقيل : فُوْر . وفضوْرٌ د بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ مُعرَّب بُور وهو اليَوْمَ بيَدِ النَّصَارى . وفُورٌ بالضَّمّ : اسْم جَمَاعَة من المُحَدِّثين منهم : محمَّدُ بنُ الفَضْل ابنِ فُورٍ عن غُنْدُر ومحمّدُ بنُ فُورِ بن عبدِ الله أَبو بَكْرٍ العامِرِيّ سَمعَ يَحْيَى ابنَ يَحْيَى : وعليُّ بنُ محمّد بنِ أَحْمَدَ ابنِ عَلِيّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ فُورٍ سَمعَ عبدَ الرَّحْمنِ بَن بِشْرٍ . ومحمّدُ بنُ فُورِ بنِ هانِئ القُرَشِيُّ الخُرَاسَانِيُّ . وأَبو سَعِيد محمّدُ بنُ الحُسَيْن بنِ موسَى بنِ مَحْمُويَه بنِ فُورِ بنِ عبدِ الله السِّمْسَارُ عن ابْنِ خُزَيْمَةَ وغَيْرُهم . وفُورَانُ بالضَّمّ : ة بهَمَذَانَ بالذال المُعْجَمَة محَرَّكَة ؛ هكذا ضَبَطَه الصاغَانِيّ . وفُورَانُ : اسْم جَمَاعَةٍ من المُحَدِّثين : منهم محمّد بنُ إِبْرَاهِيمَ ابنِ فُورَانَ سَمِعَ الذُّهْلِيّ . وقال الحافِظُ ابن حَجَر : وفاؤُه قَرِيبَةٌ من الباءِ الموحَّدة . وفُوقَارَةُ بالضّمّ : ة بالسُّغْد نَقَلَهُ الصاغَانيّ . ويُقَال للرَّجُل : فَارَ فَائرُهُ إِذا غَضِبَ . وثَارَ ثائِرُه إِذا انْتَشَر غَضَبُه . ولا يَخْفَى لَوْ ذَكَرَه عند الفائر في أَوّل المادةِ كانَ حَسَناً . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : ضَرْبٌ فَوّارٌ ككَتَّانٍ : رَغِيبٌ واسعٌ ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيّ وأَنشد :
بضَرْب يُخَفِّتُ فَوّارُه ... وطَعْن تَرَى الدَمَ منه رَشِيشَا
إِذا قَتَلُوا مِنْكُمُ فَارِساً ... ضَمِنّاً لَهُ خَلْفَهُ أَنْ يَعِيشَاوفارَ الماءُ من العَيْنِ : ظَهَرَ مُتَدفِّقاً ورأَيتُه في فَوْرَةِ النَّهَارِ أَي في أَوَّلِه . وفَوْرُ الحَرِّ : شِدَّتُه . وفي الحَدِيث إِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ من فَوْرِ جَهَنَّمَ أَي وَهَجِها وغَلَيانِهَا . وفَوْرَةُ العِشَاءِ : بَعْدَهُ . وقولُهم : ما لَمْ يَسْقُط فَوْرُ الشَّفَقِ هو بَقِيةُ حُمْرَةِ الشَّمْس في الأُفُق الغَرْبيّ سُمِّيَ فَوْراً لسُطُوعِه وحُمْرَتِه . ويُرْوَى بالثاءِ وقد تَقَدّم . وفَوْرَةُ الناسِ : مُجْتَمَعُهم وحَيْثُ يَفُورُون في أَسْوَاقِهِم . وفَوْرُ العِرْقُ في الفَرَسِ : هو أَنْ يَظْهَرَ به نَفْخٌ أَو عَقْدٌ وهو مَكْرُوهٌ قاله ابنُ السِّكّيت . وشَرِبَ فَوْرَةَ العُقارِ : وهي طُفَاوَتُهَا وما فارَ منها . وأَخَذْتُ الشيءَ بفَوْرَتِه أَي بحَدَاثَتِه . ويقال : فَعَلْتُ أَمْرَ كذا وكذا مِنْ فَوْرِى أَي من ساعَتِي . والفوْرُ : الوَقْتُ . والفُوْرَةُ : الكُوفَة ؛ عن كُرَاع . وفارُويَهْ : سِكَّةٌ بنَيْسَابُور . وإِلَيْهَا نُسِبَ أَبُو الحُسَيْنِِ مُحَمّد بنُ حُسَيْنِ بنِ يَعْقُوبَ بن ناصِحٍ النَّحْوِيّ الفَارُوييّ أَخَذَ عن المُبَرّدِ وثَعْلَب . وفَارُو : من عَمَلٍ نَسَفَ منها أَحمدُ بنُ عَليّ بنِ محمّدِ بنِ العَبّاسِ الأَنصارِيّ الفارُويِيّ عن أَبِي طاهِرِ بن مَحْمِش وغَيْرِهِ وعَنْهُ عبدُ العَزِيزِ النَّخْشَبِيُّ . وأَبُو سَوْرَةَ هُمَيْمُ بن فائِدِ بن هُمَيْمٍ البَلْخِيُّ الفُورِيُّ عن عَلِيِّ بنِ خَشْرَمٍ . وأَبو سَعِيد محمّدُ بنُ الحُسين بن موسى بن فُورٍ السِّمسارُ الفُورِيّ سَمِعَ أَبا بَكْرِ بنَ خُزَيْمَةَ . وأَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمّد بن أَحْمَد ابن فُورٍ النَّيْسَابُورِيّ عن أَبي حاتِم الرازِيّ . وخَطّابُ بنُ عُثْمَانَ الفُورِيُّ . وأَبو القاسِمِ الفُورانِيّ شيخُ الشافِعِيَّة مُحَدِّثانِ . وفي الحَدِيث ذِكْر جِبَال فارانَ وهو اسْمٌ لِجبالِ مَكَّةَ بالعِبْرانِيّ له ذِكْر في أَعْلام النُبُوَّة وأَلِفُه الأُولَى لَيْسَت بهَمْزَة ؛ قاله ابنُ الأَثِيرِ
النَّيْلَوْفَر أهمله الجماعة وهو بفتح النون واللامِ والفاء ويقال : النَّيْنَوْفَر بقلب اللام نوناً وهو ضربٌ من الرَّياحين يَنْبُتُ في المياه الرّاكدة وهو المُسمّى عند أهلِ مصر بالبَشْنين ويقوله العَوامّ النَّوْفَر كَجَوْهر باردٌ في الثالثة رطبٌ في الثانية مُلَيِّنٌ للصَّلابات وصالحٌ للسُّعال وأَوْجَاعِ الجَنبِ والرِّئة والصَّدر وإذا عُجِنَ أَصْلُه بالماءِ وطُلي به البَهَقُ مرّاتٍ أزاله عن تجربة وإذا عُجِن بالزِّفْتِ أزالَ داءَ الثَّعلب ويُتَّخَذُ منه شرابٌ فائقٌ وله خَواصُّ ذكرها الحكيم داوود في التَّذكِرة . وقرأتُ في كتابِ سُرور النَّفْسِ للإمامِ بدر الدين مظفّر بن قاضي بَعْلَبَكّ ما نصُّه : نَيْلَوْفَر أقسامٌ كثيرةُ الوجود منه بالشام وهو المستعمَل في الطِّيب ومنه نوعٌ في مصر أزرق ومِزاجُه باردٌ رَطْب في الثانية وشَمُّه نافعٌ من الأمراضِ الحارّة والكُرَب وماؤُه كذلك وشرابُه يَنْفَعُ من السُّعال والخُشونةِ ووجعِ الجَنْب والصَّدر ويُلَيِّنُ البطنَ وقد ذكر صاحبُ الإرشاد وصاحبُ الموجز أنَّ شرابَه دونَ الأشرِبَة الحُلوَة لا يستحيل إلى الصَّفْراء وهذا عجيب ودُهنُه أَبْرَدُ وأَرْطَبُ من دُهنِ البنفسج وليس في الأزهار أبردُ وأرطبُ منه . وذكرَ الرّازيّ أنّ شمَّه ممّا يُضعِف النِّكاح . وشُربَه مما يَقْطَعه وهو مع هذا مُفرح للقلبِ نافعٌ للخَفَقان . انتهى
الوَفْر : الغِنى والوَفْر من المالِ والمَتاع : الكثيرُ الواسعُ الذي لم يَنْقُص منه شيءٌ أو العامُّ من كلِّ شيءٍ ج وُفورٌ وقد وَفَرَ المالُ والنباتُ والشيءُ بنفسه ككَرُمَ وَوَعَد وَفَاَرَةً ووَفْرَاً ووُفوراً وفِرَةً ككَرامة ووَعْدٍ وقُعودٍ وعِدَةٍ أي كَثُرَ فهو وافر واتعز الشيء ومز يقال : وَفَرْتُه فاتَّفَرَ أنشد الأصمعيُّ لبشير بن النَّكْث يصف دَلْوَاً :
" وحَوْأَبٍ أَثْجَرَ وُفِّي فاتَّغَرْ يقال : أرضٌ وَفْرَاءُ إذا كان نباتها فِرَةٌ أي كَثْرَة . وهذه أرضٌ في نباتها وَفْرٌ ووَفْرَةٌ وفِرَةٌ أي وُفورٌ لم تُرْعَ . قال الأَزْهَرِيّ : والمُستعمَل في التَّعَدِّي وَفَّرَه تَوْفِيراً أي كَثَّرَه كَوَفَر له مالَه . وَوَفَره كَوَعَده وَفْرَاً وفِرَةً ووَفَّرَه : جعله وافِراً . وفي الحديث : " الحمدُ للهِ الذي لا يَفِرُه المَنْعُ " أي لا يُكثِرُه . منَ المَجاز : وَفَرَه عِرْضَه وفراً وفِرَةً وَوَفَرَّهُ له تَوْفِيراً : أَثْنَى عليه ولم يَشْتِمه ولم يَعِبْه كأنّما أبقاه له كثيراً طيّباً لم يَنْقُصه بشَتْم قال :
أَلِكْني وفِرْ لابنِ الغَريرةِ عِرْضَهُ ... إلى خالدٍ من آلِ سَلْمَى بنِ جَنْدَلِ وَوَفَرَ عِرْضَه ووَفُرَ كَوَعَد وكَرُمَ : كَرُمَ ولم يُبتَذَل . وَوَفَرهُ عَطاءَه وَفْرَاً : رَدَّه عليه وهو راضٍ أو مُستَقِلٍّ له . ووَفَّرَه تَوْفِيراً : أَكْمَله وَجَعَلهُ وافِراً . وَوَفَر الثوبَ : قَطَعَه وافِراً وكذلك السِّقاء إذا لم يُقطَع من أَديمِه فَضْلٌ . والوَفْراءُ ممدوداً : المَلأَى المُوَفَّرَة المِلءِ . الوَفْراءُ : المَزادَةُ الوافِرَةُ الجِلْدِ التّامّةُ التي لم يُنقَص من أديمِها شيءٌ الوَفْراءُ : الأُذُنُ العظيمةُ الضَّخمةُ الشَّحْمَةِ . وَفْرَاء : ع نقله الصَّاغانِيّ وياقوت . الوَفْراء : الأرضُ التي لم يَنْقُص من نَبْتِها شيءٌ قال الأعشى :
عَرَنْدَسَةٍ لا يَنْقُصُ السَّيْرُ غَرْضَها ... كَأَحْقَبَ بالوَفْراءِ جَأْبٍ مُكَدَّمِ والوَفْرَة : الشَّعرُ المُجتمِعُ على الرأس أو ما سال على الأُذُنَيْن منه أو ما جاوَزَ شَحْمَةَ الأُذُن وقيل : الوَفْرَةُ أَعْظَمُ من الجُمَّة قال ابنُ سِيدَه : وهذا غلطٌ إنّما هي الوَفْرَةُ ثمّ الجُمَّة ثم اللُّمَّة . فالوَفْرَة : ما جاوَزَ شَحْمَةَ الأُذنَيْن . واللِّمَّة ما ألمَّ بالمنكبَيْن . وفي التهذيب : والوَفْرَة : الجُمَّة من الشَّعر إذا بَلَغَتْ الأُذُنَيْن وقيل : الوَفْرَة : الشَّعرة إلى شَحْمَةِ الأُذُن ثم الجُمَّةُ ثمّ اللِّمَّة ج وِفارٌ بالكسر . قال كُثَيِّرُ عزَّة :
كأنّ وِفارَ القومِ تَحْتَ رِحالِها ... إذا حُسِرَتْ عنها العَمائمُ عُنْصُلُ قال ابنُ دُرَيْد : الوافِرَة : أَلْيَةُ الكَبشِ إذا عَظُمَت في بعض اللغات . منَ المَجاز : الوافرَةُ : الدُّنيا على التَّشبيه وأنشد ابْن الأَعْرابِيّ :
وعَلَّمَنا الصَّبرَ آباؤُنا ... وخُطَّ لنا الرَّمْيُ في الوافِرَهْ
كأَمِّ وافِرَة وهذه نقلها الصَّاغانِيّ . قيل : الوافِرَةُ في قول الشاعر : الحياة وقيل : الوافِرَة : كلِّ شَحْمَةٍ مُستَطيلة . والوافِرُ : البحرُ الرابع من بحور العَروضِ وَزْنُه مُفاعَلَتُنْ ستّ مرّات . كذا نقله الصَّاغانِيّ وفي اللسان مُفاعلتنْ مفاعلتن فعولنْ مرَّتين أو مفاعلتن مفاعلتن مرَّتين سُمِّي هذا الشَّطرُ وافِراً لأن أجزاءَه مُوَفَّرة له وُفورَ أجزاءِ الكامل غير أنه حُذف من حروفه فلم يَكْمُل . والمَوْفور والمُوَفَّر منه كمُعَظَّم : كلُّ جُزءٍ يجوز فيه الزِّحافُ فيَسْلم منه قال ابنُ سِيدَه : هذا قول أبي إسحاق . قال : وقال مرَّةً : المَوْفُور : ما جازَ أن يُخرَمَ فلم يُخرَم وهو فعولن ومَفاعيلنْ ومفاعلتن وإن كان فيها زِحافٌ غير الخَرْمِ فلم تَخْلُ من أن تكون موفورةً قال : وإنّما سُمِّيت موفورةً لأنّ أَوْتَادَها تَوفَّرت . منَ المَجاز : تَوَفَّرَ عليه إذا رَعَىَ حُرُماتِه وبَرَّه . يقال : هم مُتَوافِرون : أي هم كثيرٌ أو فيهم كَثْرَةٌ . ويقال : اسْتَوْفَرَ عليه حَقَّه إذا اسْتَوْفاه كوفَّرَهُ تَوْفِيراً . وسِقاءٌ أَوْفَرُ وَوَفْرٌ بالفتح : أي تامٌّ لم يَنْقُص من أديمه شيءٌ الثانية نقلها الصَّاغانِيّ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الجَزاءُ المَوْفور : الذي لم يَنْقُص منه شيءٌ . والمَوْفور : التّامّ من كلّ شيءٍ . وفي المثَل : تُوفَرُ وتُحمَد . على كذا : أي يُصانُ عِرضُك ويُثنى عليك . قاله الزَّمَخْشَرِيّ . وقال الفَرّاء : يُضرَب للرجلِ تُعطيه الشيءَ فيرُدُّه عليك من غير تسَخُّط . والإيفار : الإتْمام كالاسْتيفار . وَوَفَر اللهُ حظَّه من كذا : أَسْبَغه . والوَفْرُ بالفتح : الإبلُ التي لم تُعطَ منها الدِّيَاتُ فهي مَوْفُورة . وفلانٌ مُوَفَّرُ الشَّعرِ كمُعظَّم وقد وَفَّرَه : أَعْفَاه وهو مَجاز . والوافِرُ والمَوْفور والمُسْتَوْفر والمُوَفَّر بمعنىً واحد . وتركْتُه على أحسنِ مَوْفِرٍ : أي على أحسن حالٍ . وهو مَجاز . وَتَوَفَّرَ على كذا : صَرَفَ هِمَّتَه إليه . وهو مَجاز . وَوَفْرَة : لقبُ الحسنِ بن عليّ الخَلقانيّ حدّث عن ابن داوود وطبقتِه