" يَأْجِجُ كَيَمْنَع ويَضْرِب " مهموزٌ الأَوَّلُ في المحكم والثاني في التهذيب : " ع " من مَكَّةَ على ثَمانيةِ أَميالٍ . وكان من مَنازِل عبدِ الله بنِ الزُّبَير . فلما قَتلَه الحَجَّاجُ أَنْزَله المُجذَّمِينَ ففيه المُجَذَّمُونَ . قال الأَزهريّ : وقد رأَيتهم . وإِيّاها أَرادَ الشَّمَّاخُ بقوله :
كأَنِّي كَسَوْتُ الرَّحْلَ أَحْقَبَ قارِحاً ... مِنَ اللاَّءِ ما بَيْن الجنَابِ فَيأْجَجِ قد " ذُكِر في أَج ج " . وفي المحكم : هو مصروفٌ . " وقال سيبويه : مُلْحَق بجَعْفَر " . قال : وإِنّما نَحكم عليه أَنه رُباعيّ لأَنّه لو كان ثلاثيّاً لأُدغِمَ . فأَمَّا ما رواه اَصحابُ الحديثِ من قولهم : يَأْجِجُ بالكسر فلا يكون رُباعيّاً لأَنه ليس في الكلام مثل جَعْفِر فكان يَجبُ على هذا أَن لا يُظْهَر لكنه شاذٌّ مُوجَّهٌ على قولهم : لَحِحَتْ عَيْنُه وقَطِطَ شَعرُه ونحو ذلك مما أُظْهِر فيه التضعيف وإِلاّ فالقياس ما حكاه سيبويه . ويَاجِ وأَيَاجِج : من زَجْرِ الإِبلِ . قال الرّاجز :
" فَرَّجَ عنه حَلَقَ الرَّتائجِ
" تَكفُّحُ السَّمَائمِ الأَوَاجِجِ
" وقِيلُ يَاجٍ وأَيَا أَيَاجِجِ
" عَاتٍ مِنَ الزَّجْرِ وقِيلُ : جَاهِجِ وقال غيرُ الأَصمعيّ : يَأْجَجُ : مَوضِعٌ صُلِبَ فيه خُبَيْبُ بن عَدِيٍّ الأَنصاريّ رحمه الله تعالى ويَأْجَجُ : مَوضِعٌ آخَرُ وهو أَبعدُهما بُنِيَ هُناك مُسجِدٌ وهو مًسْجِدُ الشَّجَرةِ بينه وبين مَسْجِد التَّنْعِيم مِيلانِ . وقال أَبو دَهْبَل :