الهَفِيف سُرْعة
السير هَفَّ يَهِفُّ هَفِيفاً أَسرع في السير قال ذو الرمة إذا ما نعَسْنا نَعْسةً
قُلْتُ غَنِّنا بَخَرْقاء وارْفَعْ من هَفِيف الرَّواحِل وهَفَّت هافَّةٌ من الناس
أَي طَرأَت عن جَدْب وغيمٌ هِفٌّ لا ماء فيه والهِفُّ بالكسر السحاب الرقيق لا
الهَفِيف سُرْعة
السير هَفَّ يَهِفُّ هَفِيفاً أَسرع في السير قال ذو الرمة إذا ما نعَسْنا نَعْسةً
قُلْتُ غَنِّنا بَخَرْقاء وارْفَعْ من هَفِيف الرَّواحِل وهَفَّت هافَّةٌ من الناس
أَي طَرأَت عن جَدْب وغيمٌ هِفٌّ لا ماء فيه والهِفُّ بالكسر السحاب الرقيق لا ماء
فيه قال ابن بري ومنه قول أُميّة وشَوَّذتْ شَمْسُهم إذا طَلَعَتْ بالجُلْب هِفّاً
كأَنه كَتَمُ
( * قوله « بالجلب » بالجيم هو الصواب وقد تقدم في شوذ بالخاء المعجمة في البيت
وتفسيره وهو خطأ راجع مادتي جلب وخلب )
شوَّذت ارتفعت أَراد أَن الشمس طلعت في قُتْمة فكأَنما عَمَّمَتْها وفي حديث أَبي
ذر رضي اللّه عنه واللّه ما في بيتك هُفَّة ولا سُفّة الهُفَّة السحاب لا ماء فيه
والسُّفّة ما يُنْسَج من الخوص كالزَّبيل أَي لا مَشروب في بيتك ولا مأْكول
وشُهْدة هِفُّ لا عسَل فيها وفي التهذيب شُهدة هِفّة وعسل هفٌّ رقيق قال ساعدة
لتَكَشَّفَتْ عن ذِي مُتُونٍ نَيِّرٍ كالرَّيْطِ لا هِفٍّ ولا هو مُخْرَبُ
مُخْرَبٌ تُرك لم يُعَسَّلْ فيه وقال أَبو حنيفة الهف بغير هاء الشهدة الرقيقة
الخفيفة القليلة العسل قال يعقوب يقال شُهدة هِفٌّ ليس فيها عسل فوصف به
والهَفَّاف البرّاق وجاءنا على هَفّانِ ذاك أَي وقته وحِينه وثوب هَفّاف وهَفْهاف يَخِفُّ
مع الريح وفي الصحاح أَي رقيق شَفّاف وريح هَفّافة وهفهافة سريعة المَرّ وهَفَّت
تَهِفُّ هَفّاً وهَفِيفاً إذا سمعت صوت هُبوبها وفي حديث علي كرم اللّه وجهه في
تفسير السَّكِينة هي ريح هَفّافة أَي سريعة المُرور في هُبوبها والريحُ الهَفّافة
الساكنة الطَّيِّبةُ الأَزهري في حديث علي رضي اللّه عنه أنه قال في تفسير قوله
تعالى أَن يأَتِيَكم التابوتُ فيه سَكِينة من ربكم قال لها وجه كوجه الإنسان وهي
بعدَ ريح أَحمر ورجل هَفّاف القميص إذا نُعِت بالخِفّة وقال ذو الرمة في الغازنته
( * قوله « الغازنته » كذا في الأصل )
وأَبْيَضَ هَفّافِ القَمِيصِ أَخَذْتُه فجئْتُ به للقَوم مُغْتَصباً قَسْرا أَراد
بالأَبيض قَلْباً عليه شحم أَبيض وقَمِيص القلب غِشاؤه من الشحم وجعله هفّافاً
لرقَّته وأَما قول ابن أَحمر كبَيْضةِ أُدْحِيٍّ بوَعْثِ خَميلةٍ يُهَفْهِفُها
هَيْقٌ بجُؤْشُوشِه صَعْلُ فمعنى يُهفْهفها أَي يُحرِّكها ويَدْفَعها لتُفْرِخ عن
الرَّأْل والهَفْهافان الجَناحان لخِفَّتِهما قال ابن أَحمر يصف ظَليماً وبيضَه
يَبِيت يَحُفُّهن بقَفْقَفَيْهِ ويَلْحَفُهُنّ هَفْهافاً ثَخِينا أَي يُلْبِسُهن
جَناحاً وجعله ثخيناً لتراكب الرِّيش وظِلٌّ هَفْهَفٌ بارد تَهِفّ فيه الريح
وأَنشد ابن الأَعرابي أَبطَحَ حَيَّاشاً وظِلاًّ هَفْهَفا وغُرْفة هَفّافة
وهَفْهافة مُظِلّة باردة ويقال للجارية الهَيْفاء مُهَفَّفةٌ ومُهَفْهَفةٌ وهي
الخَمِيصةُ البطنِ الدقيقة الخَصْر ورجل هَفْهاف ومُهَفْهَف كذلك وأَنشد مُهَفْهَفَةٌ
بَيْضاء غيرُ مُفاضةٍ وامرأَة مُهَفْهَفة لأَي ضامرة البطن ابن الأَعرابي هَفْهَفَ
الرَّجل إذا مُشِقَ بدنه فصار كأَنه غُصْن يَميد مَلاحة والهِفُّ الزرْع الذي
يؤخّر حَصاده فيَنْتَثِر حبه والهَفّاف الخفيف وقد هَفَّ هَفِيفاً وريش هَفّاف
واليَهْفُوف الجَبان ابن سيده اليَهْفُوف الحديدُ القلب وزاد غيره من الرجال وهو
أَيضاً الأَحمق واليَهْفُوف القَفْر من الأَرض ابن بري أَبو عمرو اليَهْفُوف القلب
الحديد وأَنشد طائره حدا بقَلْبٍ يَهْفُوف ورجل هِفٌّ خفيفٌ وفي حديث الحسن وذكَر
الحَجاج هل كان إلاَّ حماراً هِفّاً ؟ أَي طيّاشاً خفيفاً وفي حديث كعب كانت
الأَرضُ هِفّاً على الماء أَي قَلِقةً لا تَستقِرُّ من قولهم رجل هِفٌّ أَي خفيف
وفي النوادر تقول العرب ما أَحسَنَ هِفّة الورَق ورِقَّته وهي إبْرِدَتُه وظِلٌّ
هَفْهافٌ بارد والظلُّ الهَفّافُ وزُقاقُ الهَفّةِ موضع من البَطِيحة كثير
القَصْباء فيه مُخْتَرَق للسُّفُن والهِفُّ بالكسر جنس من السمك صغار ابن
الأَعرابي الهِفُّ الهازِبَى مقصور وهو السمك واحدته هُفَّة وقال عُمارة يقال
للهفّ الحُساسُ قال والهازِبى جنس من السمك معروف وفي بعض الحديث كان بعضُ
العُبّادِ يُفْطِر كل ليلة على هِفّة يَشْوِيها هو بالكسر والفتح نوع من السمك
وقيل هو الدُّعْمُوص وهي دُويبة تكون في مُسْتَنْقَع الماء