أبَاح َ - [ب و ح]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف). أَبَحْتُ، أُبِيحُ، أَبِحْ، مص. إِبَاحَةٌ.
1. "أبَاحَ السِّرَّ" : أَعْلَنَهُ، كَشَفَ عَنْهُ، أَظْهَرَهُ.
2. "أبَاحَ لَهُ مَا كَان مَمْنُوعاً" : أَجَازَهُ وَسَمَحَ بِهِ. "أُبِيحُ لَهُ أنْ ...
" بَحِحْتُ بالكسر أَبَحُّ " بالفتح " بَحَحاً " محرَّكَةً رواه ابن السِّكِّيت وهو اللُّغة الفُصحَى العالِيةُ كما قاله الأَزهريّ . قال أَبو عُبيدَةَ : " بَحَحْتُ أَبَحُّ - بفتحهما - بَحَّاً وبَحَحاً " محرَّكةً " وبَحَاحاً " كسَحَاب " وبُحوحاً " بالضَّمّ " وبُحوحَةً " بزيادةِ الهاءِ " وبَحَاحَةً " كسَحَابَة وهي لغةٌ فيه . وقد أَطلقَه أَهلُ التَّجنيس : بَحَّ يَبَحُّ ويَبُحّ : " إِذا أَخذَتْهُ بُحَّةٌ " بالضّمّ " وخُشونةٌ وغِلَظٌ في صَوْته " وربما كان خِلْقةً . ويقال : البُحَّةُ بالضّمّ : غِلَظٌ في الصَّوْت وإِن كان من داءِ فهو البُحَاحُ بالضّمّ . " وهو أَبَحُّ " بَيِّنُ البَحَحِ . ولا يقال : باحٌّ نَبَّهَ عليه الجوهريّ . " وهي بَحَّةٌ وبَحّاءُ " بَيِّنَهُ البَحَحِ . قال ابن سيده : وأُرَى اللِّحْيَانيّ حَكَى بَحِحْتَ تَبْحَحُ وهي نادِرَة لأَن مِثْل هذا إِنّمَا يُدْغَمُ ولا يُفَكّ . " وأَبَحَّه الصِّيَاحُ " يقال : ما زِلْتُ أَصِيح حتّى أَبَحَّني ذلك . " وتَبَحْبَح " الرَّجلُ : إِذا " تَمَكَّنَ في المُقَام والحُلُولِ " وتَوسَّطَ المَنزِلَ . ومنه حديثُ غِناءِ الأَنْصَاريَّةِ :
وأَهْدَى لها أَكبُشاً ... تَبَحْبَحُ في المِرْبَدِ
وزوجُك في النّادي ... ويَعْلَمُ ما في غَدِ أَي مُتَمَكِّنَة في المِرْبَد . وتَبَحْبَحَ في المَجْدِ : أَي أَنّه في مَجْدٍ واسِعٍ - وجعلَ الفَرَّاءُ التَّبَحْبُحَ من الباحَةِ ولم يَجْعله من المُضَاعف - " كبَحْبَحَ " تَبَحْبَحَ " الدَّارَ " وبَحْبَحُها : إِذا " تَوَسَّطَها " وتَمَكَّنَ منها . من المجاز : " بُحْبُوحةُ المَكَانِ " أَي " وَسَطُه " . والبُحْبُوحَةُ وَسَطُ المَحَلَّةِ قال جَرير :
قَوْمِي تَمِيمٌ هُمُ القَومُ الّذين همُ ... يَنْفُون تَغْلِبَ عن بُحْبُوحَةِ الدَّارِ وفي الحديث أَنه صلّى الله عليه وسلّم قال : " مَنْ سَرَّه أَن يَسْكُنَ بُحْبُوحَةَ الجَنَّةِ فَلْيَلْزَم الجَمَاعةَ " . قال أَبو عُبَيْدٍ : أَراد ببُحْبوحَة الجَنَّةِ وَسَطَهَا . قال : وبُحْبُوحَةُ كلِّ شيْءٍ : وَسَطُه وخِيارُه . يقال : " هم في ابْتِحاحٍ " أَي في " سَعَةٍ وخِصْبِ " . وفي حديث خُزَيْمَةَ : " تَفَطَّرض اللِّحَاءُ وتَبَحْبَحَ الحَيَاءُ " أي اتَّسَعَ الغَيْثُ وتَمَكَّنَ من الأَرض . قال الأَزهريّ : وقال أَعرابيّ في امرأَةٍ ضَرَبَهَا الطَّلْقُ : تَرَكْتُهَا تَبَحْبَحُ على أَيْدِي القَوَابِل . قال الفَرَّاءُ : " البَحْبَحِيّ : الوَاسعُ في النَّفَقَة و " الوَاسعُ في " المَنْزِل " . " وبَحْبَحٌ القَصّابُ كَفَدْفَدٍ : تابِعِيّ " . " والبَحْبَحَةُ : الجَمَاعَةُ " . من المَجَاز " الأَبَحُّ : الدِّينارُ " قال الجَعْديّ يَصِفه :
وأَبَحَّ جُنْدِيٍّ وثاقِبةٍ ... سُبِكَتْ كثاقبةٍ من الجَمْرِ
أَراد بالأَبحّ دِيناراً أَبَحَّ في صَوْتِه . جُنْدِيّ : ضُرِبَ بأَجْنادِ الشَّأْمِ . والثَّاقِبةُ : سَبِيكَةٌ مِن ذَهبٍ تَثْقُبُ أَي تَتَّقِدُ . الأَبَحُّ " : السَّمينُ . و " الأَبَحُّ " من العِيدانِ : الغَليظُ " يقال : عُودٌ أَبَحُّ : إِذا كان غليظَ الصَّوْتِ . والبَمُّ يُدْعَى الأَبَحَّ لغِلَظِ صَوْتِه وهو مَجاز كما بَعْدَه لأَنَّ الزَّمَخْشريّ قال : ومن المَجَاز وَصْفُ الجَمَادِ بذلك . الأَبَحُّ : " القِدْحُ " بالكسر التي يُسْتَقْسَم بها " ج بُحٌّ " بالضّمّ قال خُفافُ بن نُدْبَةَ :
هُمُ الأَيْسَارُ إِنْ قَحَطَتْ جُمَادَى ... بكُلِّ صَبيرٍ غادِيةٍ وقَطْرِ أَراد بالبُحِّ القِدَاحَ الّتي لا أَصواتَ لها . والرَّبَحُ بفتح الرَّاءِ : الشَّحْمُ . وكِسْرٌ أَبَحّ : كثيرُ الشَّحمِ . قال :
وعَاذِلةٍ هَبَّتْ بِلَيْلِ تَلُومُني ... وفي كَفِّهَا كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ رَذُومُ : يَسيلُ وَدَكُه . الأَبَحُّ : " شاعرٌ هُذَليٌّ " من دُهَاتِهِم . " والبَحْبَاحُ " بالفتح : " الّذي اسْتَوَى طُولهُ وعَرْضُه " . " وبَحْبَاحِ مَبنيَّةً على الكسر : كلمةٌ تُنِبِئُ عن نَفَادِ الشَّيْءِ وفَنَائِه " . قال اللِّحْيَانيّ : زَعَمَ الكسائيّ أَنه سَمع رَجلاً من بني عامرٍ يقول : إِذا قيلَ لنا : أَبقِيَ عندكم شيْءٌ ؟ قلنا : بَحْبَاحِ . أَي لم يَبْقَ . " والبَحْبَاحَةُ : المَرْأَةُ السَّمِجَةُ " وفي نُسخة : السَّمْحَة بالحَاءِ . في التّهذيب : " البَحَّاءُ : رابِيَةٌ بالبادِيَةِ " تُعْرَف بِرَابِيَةِ البَحَّاءِ . قال كَعْبٌ :
وظَلَّ سَرَاةَ اليَومِ يُبْرِمُ أَمْرَه ... بِرَابِيَةِ البَحّاءِ ذَاتِ الأَيايِلِ " وشَحِيحٌ بَحِيحٌ : إِتباعٌ " والنُّون أَعْلَى وسيُذْكَر فيما بعد . ومما يستدرك عليه : دَيْرُ بَحَّا : مَوْضِعٌ من بيت المَقدِس . ومن المجاز : تَبَحْبَحَتِ العربُ في لُغَاتِهَا أَي اتَّسَعَتْ فيها كذا في الأَساس