الطَّاءةُ كالطَّاعَةِ : الإبعادُ في المرعَى يقال : فرسٌ بعيدُ الطَّاءةِ قالوا ومنه أُخِذَ طَيِّئٌ مثل سيِّد أَي لإبعاده في الأَرض وجَوَلانه في المراعي واقتصر عليه الجوهريّ أَبو قبيلَةٍ من اليمنِ واسمه جُلْهُمَة بن أُدَد بن زَيْد بن كَهْلان بن سَبَإِ بن حِمْيَر وهو فَيْعِلٌ من ذلك أَو هو مأخوذٌ من طاءَ في الأَرض يَطوءُ إِذا ذهبَ وجاءَ واقتصر على هذا الوجه ابنُ سيده وقيل : لأنَّه أَوَّلُ من طَوَى المَناهِلَ قاله ابنُ قُتيبةَ قال في التقريب : وهو غيرُ صحيحٍ وقيل : لأنَّه أَوَّلُ من طَوَى بِئْراً من العرب وفيه نَظَرٌ والنِّسبَةُ إليه طائِيٌّ على غيرِ قياسٍ كما قيل في النَّسبِ إلى الحيرَةِ حارِيٌّ والقياسُ طَيِّئِيٌّ كطَيِّعِيٍّ حذفوا الياءَ الثَّانية فبقِيَ طَيْئِيٌّ فقلبوا الياءَ السَّاكنة وهي الياءُ الأُولى أَلِفاً على غير قياس فإنَّ القياس أن لا تُقْلَب السَّواكِنُ لأنَّ القَلْبَ للتخفيف وهو مع السكون حاصِلٌ قاله شيخنا ووَهِمَ الجوهريّ فقدَّم القلب على الحَذْف وكذلك الصاغاني وأَنت خبيرٌ بأَنَّ مثل هذا وأَمثال ذلك لا يكون سَبَباً للتوْهيمِ وقد يُخفَّفُ طَيِّئٌ هذا فيقال فيه : طَيٌّ بحذف الهمزة كحَيٍّ وإنَّه عربيٌّ صحيح وقد استعملها الشُّعراءُ المُوَلَّدون كثيراً وهو مصروفٌ . وفي لسان العرب : فأَمَّا قولُ ابنِ أَصْرَمَ :
عاداتُ طَيٍّ في بَنِي أَسَدٍ ... رِيُّ القَنَا وخِضَابُ كُلِّ حُسَامِ إِنَّما أَرادَ عادات طَيِّئٍ فحذَفَ ورواه بعضُهم طَيِّئَ فجعله غير مصروف . وطَيّ بن إسماعيل بن الحسن بن قَحْطَبة بن خالِد بن مَعْدان الطائيّ حدَّث عن عبد الرحمن بن صالح الأَزدي وعنه أَبو القاسم الطَّبَراني ونُسب إلى هذه القبيلة جماعةٌ كثيرةٌ من الأَجواد والفُرسان والشُّعراء والمُحَدِّثين . والطَّاءةُ : الحَمْأَةُ كالطَّآةِ مثل القَناةِ كأَنَّه مقلوبٌ حكاه كُراع . وطاءَ زيدٌ في الأَرضِ يَطَاءُ كخافَ يخافُ : ذَهَبَ أَو أَبْعَدَ في ذَهابِهِ . كانَ المناسب ذكره عند طاءَ يَطُوءُ كقال يقول على مُقْتَضى صِناعته . ويقال : ما بها أَي الدارِ طُوئِيُّ بالضَّمِّ كذا هو مضبوط في النُّسخ لكن مقتضى اصطلاحه الفَتْحُ : أَحَدٌ . وتَطَاءَت الأَسعارُ : غَلَتْ
فصل الظاء المعجمة مع الهمزة