الكَأْبُ بالفتح كالضَّرْب والكَأْبَةُ والكَآبَةُ كالنَّشْأَةِ والنَّشاءَةِ الغَمُّ وسُوءُ الحالِ والانْكِسَارُ من حُزْنٍ . كَئِبَ كسَمِعَ يَكْأَبُ كَأْباً وكَآبَةً : وأَكْتَأَبَ اكتِياباً : حَزِنَ . واغْتم وانْكَسَر فهو كَئِبٌ كفَرِحٍ وكَئِيبٌ كَأَمِيرٍ ومُكْتَئِبٌ وفي الحديث : أَعُوذُ بِكَ مِنْ كَآبَةِ المُنْقَلَبِ المعنى أَنَّهُ يَرْجِعُ من سَفرِه بأَمْرٍ يَحْزُنُه إِمَّا أَصابَهُ من سَفِره وإِمَّا قَدِمَ عليه مثلُ أَنْ يَعْودَ غَيْرَ مَقْضِىِّ الحاجَةِ أَو أَصابَتْ مالَهُ آفَةٌ أَو يَقْدَمَ على أَهْلِهِ فيَجِدَهُمْ مَرْضَى أَو فُقِدَ بعضُهم . وامْرَأَةٌ كَئِيبةٌ وكأْباءُ أَيضاً ؛ قال جَنْدَلُ بْنُ المُثَنَّى :
عَزَّ على عَمِّكِ أَنْ تَأَوَّقِي ... أَوْ أَنْ تَبِيتِي لَيْلَةً لم تُغْبَقِي
" أَوْ أَنْ تُرَىْ كَأْباءَ لم تُبْرَنْشِقِي الأَوْقُ : الثِّقَلُ والغَبوقُ : شُرْبُ العَشِيِّ . والابْرِنْشاقُ : الفَرَحُ والسُّرُورُ . وأَكْأَبَ كَأَكْرَمَ : حَزِنَ أَو دخَلَ في الكَآبة أَيْ : الحُزْنِ أَو تَغَيُّرِ النَّفْسِ بالانكسار من شِدَّةِ الهَمّ . أَكْأَبَ : وَقَع في هَلَكَةٍ وأَنشد ثعلب :
يَسِيرُ الدَّلِيلُ بها خِيفَةً ... وما بِكَآبَتِهِ مِنْ خَفاءْ فسّرهُ فقالَ : قد ضَلَّ الدَّليل بها . قالَ ابْنُ سِيدَهْ . وعندي أَنَّ الكآبَةَ ها هُنا الحُزْنُ ؛ لأَنَّ الخائفَ مَحزونٌ . والَكَأْباءُ على فَعْلاَءَ : الحُزْن الشَّدِيدُ . ويُقَال : ما أَكْأَبَكَ فهو يُسْتَعْمَلُ مَصْدَراً وصِفَةً للأُنْثَي كما تَقَدَّمَ . يقال : ما بِهِ كُؤَبَةٌ كهُمَزَةٍ أَيْ : تُوَبَةٌ وَزْناً ومَعْنىً أَي : ما يُسْتَحْيَا منه نقله الصّاغانيُّ . من المَجَاز : أَكْتأَبِ وَجْهُ الأَرْضِ وهي كَئِيبةُ الوجْهِ . رَمادٌ مُكْتَئِبُ اللَّوْنِ ضارِبٌ إِلى السَّوَادِ كما يكون وجْهُ الكئِيب . وأَكْأَبَه : أَحْزَنَه . وكَئِيبٌ كأَمِيرٍ مَوْضِعٌ بالحِجَاز