مَرَنَ يَمْرُنُ
مَرَانةً ومُرُونةً وهو لِينٌ في صَلابة ومَرَّنْتُه أَلَنْتُه وصَلَّبْتُه
ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا استمرّ وهو لَيِّنٌ في صلابة ومَرَنَتْ
يَدُ فلانٍ على العمل أَي صَلُبتْ واستمَرَّتْ والمَرَانةُ اللِّينُ والتَّمْرينُ
التَّل
مَرَنَ يَمْرُنُ
مَرَانةً ومُرُونةً وهو لِينٌ في صَلابة ومَرَّنْتُه أَلَنْتُه وصَلَّبْتُه
ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا استمرّ وهو لَيِّنٌ في صلابة ومَرَنَتْ
يَدُ فلانٍ على العمل أَي صَلُبتْ واستمَرَّتْ والمَرَانةُ اللِّينُ والتَّمْرينُ
التَّلْيينُ ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا لانَ مثل جَرَنَ ورمْحٌ مارِنٌ
صُلْبٌ لَيِّنٌ وكذلك الثوبُ والمُرّانُ بالضم وهو فُعّالٌ الرماح الصُّلْبة
اللَّدْنةُ واحدتُها مُرَّانة وقال أَبو عبيد المُرّانُ نبات الرماح قال ابن سيده
ولا أَدري ما عنى به المصدرَ أَم الجوهرَ النابت ابن الأَعرابي سُمِّي جماعةُ
القَنَا المُرّانَ للينه ولذلك يقال قناة لَدْنَةٌ ورجل مُمَرَّنُ الوجه أَسِيلُه
ومَرَنَ وجهُ الرجل على هذا الأَمر وإِنه لَمُمَرَّنُ الوجهِ أَي صُلْبُ الوجه قال
رؤبة لِزَازُ خَصْمٍ مَعِلٍ مُمَرَّنِ قال ابن بري صوابه مَعِكٍ بالكاف يقال رجل
مَعِكٌ أَي مماطل وبعده أَلْيَسَ مَلْوِيِّ المَلاوِي مِثْفَنِ والمصدر المُرُونة
ومَرَدَ فلانٌ على الكلام ومَرَنَ إِذا استمَرّ فلم يَنْجَعْ فيه ومَرَنَ على
الشيء يَمْرُن مُرُوناً ومَرَانة تعوَّده واستمرَّ عليه ابن سيده مَرَنَ على كذا
يَمْرُنُ مُرُونة ومُرُوناً دَرَبَ قال قد أَكْنَبَتْ يَداك بَعدَ لِينِ وبعد
دُهْنِ الْبانِ والمَضْنُونِ وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ ومَرَّنه عليه
فتمَرَّن دَرَّبه فتدَرَّب ولا أَدري أَيُّ مَنْ مَرَّنَ الجِلْدَ هو أَي أَيُّ
الوَرى هُوَ والمَرْنُ الأَديمُ المُلَيَّن المَدْلوك ومَرَنْتُ الجلدَ أَمرُنه
مَرْناً ومَرَّنْتُه تمريناً وقد مَرَنَ الجِلدُ أَي لانَ وأَمرَنْتُ الرجلَ
بالقول حتى مَرَنَ أَي لانَ وقد مَرَّنوه أَي لَيَّنُوه والمَرْنُ ضرب من الثياب
قال ابن الأَعرابي هي ثيابٌ قُوهِيَّة وأَنشد للنمر خفيفاتُ الشُّخُوصِ وهُنَّ
خُوصٌ كأَنَّ جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ وقال الجوهري المَرْنُ الفِرَاء في قول
النمر كأَن جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ ومَرَنَ به الأَرضَ مَرْناً ومَرَّنَها
ضربها به وما زالَ ذلك مَرِنَك أَي دَأْبَكَ قال أَبو عبيد يقال ما زال ذلك دِينَك
ودَأْبَك ومَرِنَك ودَيْدَنَك أَي عادَتَك والقومُ على مَرِنٍ واحدٍ على خُلُقٍ
مُسْتوٍ واسْتَوَتْ أَخلاقُهم قال ابن جني المَرِنُ مصدرٌ كالحَلِفِ والكَذِبِ
والفعل منه مَرَنَ على الشيء إِذا أَلِفَه فدَرِبَ فيه ولانَ له وإِذا قال
لأَضْرِبَنَّ فلاناً ولأَقْتُلنه قلت أَنت أَو مَرِناً ما أُخْرَى أَي عسى أَن
يكون غير ما تقول أَو يكون أَجْرَأَ له عليك الجوهري والمَرِنُ بكسر الراء الحالُ
والخُلُق يقال ما زال ذلك مَرِِني أَي حالي والمارِن الأَنف وقيل طَرفه وقيل
المارِنُ ما لان من الأَنف وقيل ما لان من الأَنف مُنْحَدِراً عن العظم وفَضَلَ عن
القصبة وما لان من الرُّمْح قال عُبيد يذكر ناقتَه هاتِيكَ تحْمِلُني وأَبْيضَ
صارِماً ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموس ومَرْنا الأَنفِ جانباه قال رؤبة لم يُدْمِ
مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمِّ أَراد زَمَّ الخِشاش فقلب ويجوز أَن يكون خِشَاشُ ذي
الزم فحذف وفي حديث النخعي في المارِنِ الدِّيَةُ المارِنُ من الأَنف ما دون
القَصبة والمارنان المُنْخُران ومارَنَتِ الناقةُ ممارنةً ومِراناً وهي ممارِنٌ
ظهر لهم أَنها قد لَقِحَت ولم يكن بها لِقاحٌ وقيل هي التي يُكْثرُ الفحلُ
ضِرابَها ثم لا تَلْقَح وقيل هي التي لا تَلْقَح حتى يُكرَّر عليها الفحل وناقة
مِمْرانٌ إِذا كانت لا تَلْقَح ومَرَنَ البعيرَ والناقةَ يمرُنهما مَرْناً دَهَنَ
أَسفل خُفِّهما بدُهْنٍ من حَفىً به والتَّمْرين أَن يَحْفَى الدابةُ فيَرِقَّ
حافرُه فتَدْهَنَه بدُهْنٍ أَو تَطْليه بأَخْثاء البقر وهي حارَّة وقال ابن مقبل
يصف باطنَ مَنسِم البعير فرُحْنا بَرَى كلُّ أَيديهما سَريحاً تَخَدَّم بعدَ
المُرُون وقال أَبو الهيثم المَرْنُ العمَل بما يُمَرِّنُها وهو أَن يَدْهَنَ
خُفَّها بالوَدك وقال ابن حبيب المَرْنُ الحَفاءُ وجمعه أَمْرانٌ قال جرير
رَفَّعْتُ مائِرَةَ الدُّفُوفِ أَمَلَّها طُولُ الوَجِيفِ على وَجَى الأَمْران
وناقة مُمارِنٌ ذَلُولٌ مَرْكوبة قال الجوهري والمُمارِنُ من النُّوق مثلُ
المُماجِنِ يقال مارَنَتِ الناقةُ إِذا ضُرِبَتْ فلم تَلْقَحْ والمَرَنُ عَصَبُ
باطِن العَضُدَينِ من البعير وجمعه أَمرانٌ وأَنشد أَبو عبيد قول الجعدي فأَدَلَّ
العَيْرُ حتى خِلْته قَفَصَ الأَمْرانِ يَعْدُو في شَكَلْ قال صَحْبي إِذْ رأَوْه
مُقْبِلاً ما تَراه شَأْنَه ؟ قُلْتُ أَدَلْ قال أَدلّ من الإِدلال وأَنشد غيره
لطَلْقِ بن عَدِي نَهْدُ التَّلِيل سالِمُ الأَمْرانِ الجوهري أَمرانُ الذراع
عَصَبٌ يكون فيها وقول ابن مقبل يا دار سَلْمى خَلاء لا أُكَلِّفُها إِلا
المَرانَةَ حتى تَعْرِفَ الدِّينا قال الفارسي المَرانَة اسم ناقته وهو أَجودُ ما
فسِّرَ به وقيل هو موضع وقيل هي هَضْبة من هضَبات بني عَجْلانَ يريد لا أُكَلِّفها
أَن تَبْرَحَ ذلك المكان وتذهب إِلى موضع آخر وقال الأَصمعي المرانة اسم ناقة كانت
هادية بالطريق وقال الدِّينُ العَهْدُ والأَمرُ الذي كانت تعهده ويقال المَرانة
السُّكوتُ الذي مَرَنَتْ عليه الدار وقيل المرانة مَعْرُِفتُها قال الجوهري أَراد
المُرُون والعادَة أَي بكثرة وُقُوفي وسَلامي عليها لتَعْرِفَ طاعتي لها ومَرَّانُ
شَنُوأَة موضع باليمن وبنو مَرِينا الذين ذكرهم امرؤ القيس فقال فلو في يوْمِ
مَعْرَكَةٍ أُصِيبُوا ولكِنْ في دِيارِ بني مَرِينا هم قوم من أَهل الحِيرَة من
العُبّاد وليس مَرِينا بكلمة عربية وأَبو مَرينا ضرب من السمك ومُرَيْنةُ اسم موضع
قال الزاري تَعاطى كَباثاً من مُرَيْنةَ أَسْوَدا والمَرانة موضع لبني عَقِيلٍ قال
لبيد لمن طَلَلٌ تَضَمَّنهُ أُثالُ فشَرْجَهُ فالمَرانةُ فالحِبالُ
( * قوله « فشرجه فالحبال » كذا بالأصل وهو ما صوّبه المجد تبعاً للصاغاني وقال
الرواية فالحبال بكسر المهملة وبالباء الموحدة وشرجة بالشين المعجمة والجيم وقول
الجوهري والخيال أرض لبني تغلب صحيح والكلام في رواية البيت )
وهو في الصحاح مَرَانة وأَنشد بيت لبيد ابن الأَعرابي يوْمُ مَرْنٍ إِذا كان ذا
كِسْوَة وخِلَعٍ ويوم مَرْنٍ إِذا كان ذا فِرارٍ من العدوّ ومَرَّان بالفتح موضع
على ليلتين من مكة شرفها الله تعالى على طريق البصرة وبه قبر تميم بن مُرٍّ قال
جرير إِني إِذا الشاعِرُ المَغْرُورُ حَرَّبَني جارٌ لقَبْر على مَرّانَ مَرْمُوسِ
أَي أَذُبُّ عنه الشعراء وقوله حَرَّبَني أَغضبني يقول تميم بن مُرّ جاري الذي
أَعْتَزُّ به فتميم كلها تحميني فلا أُبالي بمن يُغْضِبُني من الشعراء لفخري بتميم
وأَما قول منصور قَبْرٌ مَرَرْتُ به على مَرَّانِ فإِنما يعني قبر عمرو بن عُبَيد
قال خَلاَّدٌ الأَرْقَطُ حدثني زَمِيلُ عمرو بن عُبيْد قال سمعته في الليلة التي
مات فيها يقول اللهم إنك تَعْلم أَنه لم يَعْرِضْ لي أَمرانِ قَطّ أَحدُهما لك فيه
رِضاً والآخرُ لي فيه هَوىً إِلاَّ قدَّمْتُ رضاك على هوايَ فاغْفِرْ لي ومر أَبو
جعفر المنصورُ على قبره بمَرّان وهو موضع على أَميالٍ من مكة على طريق البصرة فقال
صَلَّى الإِلهُ عليكَ من مُتَوَسِّدٍ قَبْراً مَرَرْتُ به على مَرَّانِ قَبْراً
تضَمَّنِ مُؤْمِناً مُتخَشِّعاً عَبَدَ الإِلهَ ودانَ بالقُرْآنِ فإِذا الرجالُ
تَنازَعوا في شُبْهةٍ فصَلَ الخِطابَ بحِكْمَةٍ وبَيانِ فلو انَّ هذا الدَّهْرَ
أَبْقَى مُؤْمِناً أَبْقَى لنا عَمْراً أَبا عُثْمانِ قال وروى صلَّى الإِلهُ على
شَخْصٍ تضَمَّنه قبرٌ مَرَرْتُ به على مَرَّانِ
معنى
في قاموس معاجم
المَرْجُ الفضاء
وقيل المَرْجُ أَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فيها الدوابُّ وفي التهذيب أَرضٌ واسعةٌ
فيها نبت كثير تَمْرُجُ فيها الدوابُّ والجمع مُروجٌ قال الشاعر رَعَى بها مَرْجَ
رَبيعٍ مَمْرَجا وفي الصحاح المَرْجُ الموضع الذي تَرعى فيه الدوابُّ ومَرَجَ
ال
المَرْجُ الفضاء
وقيل المَرْجُ أَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فيها الدوابُّ وفي التهذيب أَرضٌ واسعةٌ
فيها نبت كثير تَمْرُجُ فيها الدوابُّ والجمع مُروجٌ قال الشاعر رَعَى بها مَرْجَ
رَبيعٍ مَمْرَجا وفي الصحاح المَرْجُ الموضع الذي تَرعى فيه الدوابُّ ومَرَجَ
الدابَّةَ يَمْرُجُها إِذا أَرسلَها تَرعى في المرج وأَمْرَجَها تركها تذهب حيث
شاءت وقال القتيبي مرج دابته خَلاَّها وأَمْرَجَها رَعاها وإِبلٌ مَرَجٌ إِذا كانت
لا راعي لها وهي ترعى ودابة مَرَجٌ لا يثنى ولا يجمع وأَنشد في رَبْرَبٍ مَرَجٍ
ذَواتِ صَياصِي وفي الحديث وذكر خيل المُرابِطِ فقال طَوَّلَ لها في مَرْجٍ
المَرْجُ الأَرضُ الواسعةُ ذاتُ نباتٍ كثير تَمْرُجُ فيها الدوابُّ أَي تُخَلَّى
تسرح مختلطةً حيث شاءت والمَرَجُ بالتحريك مصدر قولك مَرِجَ الخاتم في إِصْبَعِي
وفي المحكم في يدي مَرَجاً أَي قَلِقَ ومَرَجَ والكسر أَعلى مثل جَرِجَ ومَرِجَ
السهمُ كذلك وأَمْرَجَه الدم إِذا أَقْلَقَه حتى يسقط وسهم مَرِيجٌ قَلِقٌ
والمَرِيجُ المُلْتَوي الأَعْوَجُ ومَرِجَ الأَمرُ مَرَجاً فهو مارِجٌ ومَرِيجٌ
الْتَبَسَ واخْتلَط وفي التنزيل فهم في أَمْرٍ مَرِيجٍ يقول في ضلالٍ وقال أَبو
إِسحق في أَمرٍ مُخْتَلِفٍ مُلْتَبِسٍ عليهم يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم مرّة
ساحِرٌ ومرَّة شاعِرٌ ومرّة مُعَلّمٌ مجنونٌ وهذا الدليل على أَن قوله مرِيجٌ
مُلْتَبِس عليهم وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم كيف أَنتم إِذا مَرِجَ الدينُ
فَظَهَرَتِ الرَّغْبَةُ واختلف الأَخَوَانِ وحُرِّقَ البيتُ العتِيقُ ؟ وفي حديث
آخر أَنه قال لعبد الله كيف أَنت إِذا بَقِيتَ في حُثالةٍ من الناس قد مَرِجَتْ
عُهُودُهم وأَماناتُهم ؟ أَي اختلطت ومعنى قوله مَرِجَ الدينُ اضْطَرَبَ والتَبَسَ
المَخْرَجُ فيه وكذلك مَرَجُ العُهُودِ اضْطِرابُها وقِلَّةُ الوفاء بها وأَصل
المَرَجِ القَلَقُ وأَمْرٌ مَرِيجٌ أَي مختلِطٌ وغُصْن مَرِيجٌ مُلْتَوٍ مُشْتبك
قد التبست شَناغيبه قال الهذلي فَجالَتْ فالتَمَسْتُ به حَشاها فَخَّرَ كأَنه
غُصنٌ مَرِيجُ وفي التهذيب خُوطٌ مَرِيجٌ أَي غُصنٌ له شُعَبٌ قِصارٌ قد التبست
ومَرَجَ أَمْرَه يَمْرُجُه ضَيَّعه ورجل مِمْراجٌ يَمْرُجُ أُمورَه ولا يُحْكِمُها
ومَرِجَ العَهْدُ والأَمانةُ والدِّينُ فَسَدَ قال أَبو دُواد مَرِجَ الدِّينُ
فأَعْدَدْتُ له مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ وأَمْرَجَ عَهْدَهُ لم يَفِ
به ومَرِجَ الناسُ اختلطوا ومَرِجَتْ أَماناتُ الناس فسدت ومَرِجَ الدِّينُ
والأَمرُ اخْتَلَطَ واضْطَرَبَ ومنه الهَرْجُ والمَرْجُ ويقال إِنما يسكن المَرْجُ
لأَجل الهَرْجِ ازْدِواجاً للكلام والمَرَجُ الفِتْنَةُ المُشْكِلةُ والمَرَجُ
الفسادُ وفي الحديث كيف أَنتم إِذا مَرِجَ الدِّينُ ؟ أَي فسَدَ وقَلِقَتْ
أَسبابُه والمَرْجُ الخَلْطُ ومَرَجَ الله البحرَيْنِ العذْبَ والمِلْحَ خَلَطَهما
حتى التقيا الفراء في قوله عز وجل مرج البحرين يلتقيان يقول أَرْسَلَهُما ثم
يلتقيانِ بعد وقيل خَلاَّهما ثم جعلهما لا يلتبس ذا بذا قال وهو كلام لا يقوله
إِلاَّ أَهل تِهامَةَ وأَما النحويون فيقولون أَمْرَجْتُه وأَمْرَجَ دابَّتَه وقال
الزّجَّاج مَرَجَ خَلَطَ يعني البحرَ المِلحَ والبحرَ العَذْبَ ومعنى لا يبغيان
أَي لا يبغي المِلحُ على العذب فيختلط ابن الأَعرابي المَرْجُ الإِجْرَاءُ ومنه
قوله مَرَجَ البَحْرَينِ أَي أَجراهُما قال الأَخفش ويقول قومٌ أَمْرَجَ البحرينِ
مثل مَرَجَ البحرين فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنى والمارِجُ الخِلْطُ والمارِجُ
الشُّعْلةُ السَّاطِعَةُ ذاتُ اللَّهَبِ الشَّديد وقوله تعالى وخَلَقَ الجانَّ من
مارِجٍ من نارٍ قيل معناه الخِلْطُ وقيل معناه الشُّعْلةُ كل ذلك من باب الكاهِل
والغارِبِ وقيل المارِجُ اللَّهَبُ المُختَلِطُ بسَوادِ النارِ الفراء المارِجُ
ههنا نارٌ دونَ الحِجابِ منها هذه الصَّواعِقُ وبُرِئَ جلده منها أَبو عبيد من
مارِجٍ من خِلْطٍ من نارٍ الجوهريّ مارج من نار نار لا دخان لها خلق منها الجانّ
وفي حديث عائشة خُلِقتِ الملائكة من نورٍ وخُلِقَ الجانّ من مارج من نار مارِجُ
النار لَهَبُها المختلط بسوادها ورجل مَرّاجٌ يَزيدُ في الحديثِ وقد مَرَجَ
الكَذِبَ يَمْرُجُه مَرْجاً وأَمْرَجَتِ الناقةُ وهي مُمْرِجٌ إِذا أَلْقَتْ
ولَدَها بعدما صارَ غِرْساً ودَماً وفي المحكم إِذا أَلقت ماءَ الفحل بعدما يكون
غِرْساً ودماً وناقة مِمْراجٌ إِذا كان ذلك عادتَها ومَرَجَ الرجلُ المرأَةَ
مَرْجاً نَكَحَها روى ذلك أَبو العلاء يرفعه إِلى قُطْرُب والمعروف هَرَجَها
يَهْرُجُها والمَرْجانُ اللُّؤْلُؤُ الصِّغارُ أَو نحوُه واحدته مَرْجانةٌ قال
الأَزهري لا أَدري أَرُباعِيٌّ هو أَم ثُلاثِيٌّ وأَورده في رباعي الجيم وقال
بعضهم المَرْجانُ البُسَّذُ وهو جَوهَرٌ أَحمر قال ابن بري والذي عليه الجمهور
أَنه صغار اللؤْلُؤِ كما ذكره الجوهري والدليل على صحة ذلك قول امرئ القيس ابن
حُجْر أَذُودُ القَوافيَ عَنِّي ذِيادا ذِيادَ غُلامٍ جَرِيٍّ جِيادا
( * قوله « جريّ جيادا » كذا بالأصل والذي في مادة « ذود » من القاموس غويّ جرادا
)
فأَعْزِلُ مَرْجانَها جانِباً وآخُذُ من دُرِّها المُسْتَجادا ويقال إِنَّ هذا
الشعر لامرئ القيس بن حُجْر المعروف بالذائِدِ وقال أَبو حنيفة المَرْجانُ بَقْلةٌ
رِبْعِيَّةٌ تَرْتَفع قِيسَ الذراعِ لها أَغْصان حُمْرٌ وورق مُدَوَّرٌ عريض كثيف
جدّاً رَطْبٌ رَوٍ وهي مَلْبَنَةٌ والواحِدُ كالواحدِ ومَرْجُ الخُطَباء موضع
بخُراسان ومَرْجُ راهِطٍ بالشامِ ومنه يوم المَرْجِ لِمَرْوان بنِ الحكم على
الضحّاكِ بن قيس الفِهْريّ ومَرْجُ القَلَعَةِ بفتح اللام منزل بالبادية ومَرْجَةُ
والأَمْراجُ مَوْضِعانِ قال السُّلَيْكُ ابن السُّلَكةِ وأَذْعَرَ كَلاّباً
يَقُودُ كِلابَهُ ومَرْجةُ لمَّا اقْتَبِسْها بِمقْنَبِ وقال أَبو العيال
الهُُذَلي إِنّا لَقِينا بَعْدَكم بدِيارِنا من جانِبِ الأَمْراجِ يوماً يُسْأَلُ
أَراد يُسأَلُ عنه