" اليَاقُوتُ من الجَوَاهِرِ م " أَي مَعْرُوف فارسيّ " مُعَرَّبِ " وهو أَقْسَامٌ كثيرة و " أَجْوَدُه الأَحْمَرُ الرُّمَّانِيّ " ويُقَالُ له : البَهْرَمانِيّ قال الحُكَماءُ : يُجْلَبُ من سَرَنْدِيبَ مُفَرّح جامِعٌ مُقَوٍّ " نافِعٌ للوَسْواسِ " العارِضِ من السَّوداءِ " والخَفَقانِ وضعفِ القَلْبِ شُرْباً ولِجُمودِ الدَّمِ تَعْلِيقاً " وقد أَطال فيه وفي خَوَاصِّه ابنُ الكُتْبِيّ والحَكيمُ داوود والتّيفاشِيّ وغيرُهم من أَهلِ الحِكْمَة
" الوقت " : مقدار من الزمان . كذا في المصباح . وكل شيء قدرت له حينا فهو موقت وكذلك ما قدرت غايته فهو موقت . وفي البصائر : الوقت : نهاية الزمان المفروض للعمل ؛ ولهذا لا تكاد تقول إلا مقيدا . وفي المحكم : الوقت : " المقدار من الدهر وأكثر ما يستعمل في الماضي " وقد استعمل في المستقبل واستعمل سيبويه لفظ الوقت في المكان تشبيها بالوقت في الزمان ؛ لأنه مقدار مثله فقال : ويتعدى إلى ما كان وقتا في المكان كميل وفرسخ وبريد والجمع أوقات " كالميقات " وفرق بينهما جماعة بأن الأول مطلق والثاني وقت قدر فيه عمل من الأعمال قاله في العناية . الوقت " : تحديد الأوقات كالتوقيت " تقول : وقته ليوم كذا مثل أجلته . قال ابن الأثير : وقد تكرر التوقيت والميقات قال : فالتوقيت والتأقيت أن يجعل للشيء وقت يختص به وهو بيان مقدار المدة . وتقول : وقت الشيء يوقته ووقته يقته إذا بين حده ثم اتسع فيه فأطلق على المكان فقيل للموضع ميقات . " وهو مفعال منه وأصله موقات فقلبت الواو ياء لكسرة الميم " . وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما : " لم يقت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر حدا ؛ أي لم يقدر ولم يحده بعدد مخصوص . في التنزيل العزيز " إن الصلاة كانت على المؤمنين " كتابا موقوتا " أي " موقتا مقدرا . وقيل : أي كتبت عليهم في أوقات موقتة . وفي الصحاح أي " مفروضا في الأوقات " قد يكون وقت بمعنى أوجب عليهم الإحرام في الحج والصلاة عند دخول وقتهما . والميقات : الوقت المضروب للفعل . والموضع يقال : هذا ميقات أهل الشام للموضع الذي يحرمون منه وفي الحديث " أنه وقت لأهل المدينة ذا الحليفة " . و " ميقات الحاج : موضع إحرامهم " وعبارة النهاية : ومواضع الإحرام : مواقيت الحاج والهلال ميقات الشهر ونحو ذلك كذلك . وتقول : وقته فهو موقوت إذا بين للفعل وقتا يفعل فيه في التنزيل العزيز : " وإذا الرسل أقتت " قال الزجاج : جعل لها وقت واحد للفصل في القضاء بين الأمة . وقال الفراء : جمعت لوقتها يوم القيامة . واجتمع القراء على همزها وهي في قراءة عبد الله " وقتت " وقرأها أبو جعفر المديني وقتت خفيفة بالواو وإنما همزت لأن الواو إذا كانت أول حرف وضمت همزت " يقال هذه أجوه حسان بالهمز وذلك لأن ضمة الواو ثقيلة " وأقتت لغة مثل وجوه وأجوه . " قرىء : وإذا الرسل ووقتت فوعلت من المواقتة " وهي من الشواذ وهكذا قرأ جماعة . " ووقت موقوت وموقت " أي " محدود " وقد تقدم تصريفهما . " والموقت كمجلس مفعل منه " أي من الوقت قال العجاج :
" والجامع الناس ليوم الموقت ومما يستدرك عليه : الموقت : كمحدث : من يراعي الأوقات والأظلة وقد اشتهر به جماعة