الكَرْشَفَةُ بالفتح وتُكْسَرُ والكِرْشافَةُ بالكَسْرِ هكذا في النُّسَخِ ونَصُّ النَّوادِرِ : والكِرْشاف أَهْمَلَهُنَّ الجَوْهَرِيُّ وقالَ أَبو عَمْرٍو : هي الأَرْضُ الغَلِيظَةُ كالخَرْشَفَةِ والخِرْشِفَةِ والخِرْشاف وأَنْشَد :
" هَيَّجَها من أَجْلُبِ الكِرْشافِ
" ورُطَبٍ من كَلإِ مُجْتافِ
" أَسْمَرُ للوَغْدِ الضَّعِيفِ نافِي
" جَراشِعٌ جَباجِبُ الأَجْوافِ
" حُمْرُ الذُّرَى مُشْرِفَةُ الأَنْوافِ ك - ر - ف
الرَّشَفُ مُحَرَّكَةً : الْمَاءُ الْقَلِيلُ يَبْقَى في الْحَوْضِ وهو وَجهُ الْمَاءِ الذي تَرْشُفُهُ الإِبِلُ بِأَفْوَاهِهَا نَقَلَهُ اللَّيْثُ وكذلك الرَّشْفُ بالفَتْحِ كما في اللِّسَانِ . قال : والرَّشِيفُ كَأَمِيرٍ : تَنَاولُ الْمَاءِ بِالشَّفَتَيْنِ قال الأَزْهَرِيُّ : وَسِمِعْتُ أَعْرَابيَّاً يقول : ( الجَرْعٌ أَرْوَى والرَّشِيفُ أَشْرَبُ ) قال : وذلك أَنَّ الإِبِلَ إَذا صَادَفَت الحَوْضَ مَلآنَ جَرَعَتْ مَاءَهُ جَرْعاً يَمْلأُ أَفْوَاهَهَا وذلك أَسْرَعُ لِرِيِّهَا وإِذا سُقِيَتْ عَلَى أَفَْاهِهَا قَبْلَ مَلْءِ الحَوْضِ تَرَشَّفَتْ الماءِ بمَشَافِرِهَا قَلِيلاً قَلِيلاً ولا تكاد تَرْوَى منه والسُّقاةُ إِذا فَرَطُوا النَّعَمَ وسَقَوْا في الحَوْضِ تَقَدَّمُوا إِلَى الرُّعْيَانِ لَئِلاَّ يورِدُوا النَّعَمَ ما لم يَطْفَحِ الحَوْضُ لأَنَّهَا لا تكادُ تَرْوَى إِذا سُقِيَتْ قليلاً وهو معنى قَوْلِهِم : الرَّشِيفُ أَشْرَبُ . وقيل : الرَّشْفُ والرَّشِيفُ : فَوْقَ المَصِّ ومنه قَوْلُ الشاعرِ :
" سَقَيْنَ الْبَشامَ الْمِسْكَ ثُمَّ رَشَفْنَهُرَشِيفَ الْغُرَيْرِيّاتِ مَاءَ الْوَقَائِعِ قد رَشَفِهُ يَرْشُفُهُ : كَنَصَرَه وضَرَبَهُ وسَمِعَهُ الأَوَّلانِ عن الجَوْهَرِيُّ والثالثُ عن أَبِي عَمرٍو نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ رَشْفاً بالفَتْحِ : مَصْدَرٌ الأَوَّلَيْنِ حكَى ابنُ بَرِّىّ : رَشَفاً ورَشَفَاناً بالتَّحْرِيكِ فيهما : مَصْدَرُ الثالثِ وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
" قَابَلَه مَا جَاءَ في سَلاَمِهَا
" بِرَشَفِ الذِّناب والْتِهَامِهَا مَصَّهُ كَارْتَشَفَهُ وتَرَشَّفَهُ وأَرْشَفَهُ ورَشَّفَه تَرْشِيفاً وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ :
" يَرْتَشِفُ الْبَوْلَ ارْتِشَافَ الْمَغْذُورْ
ويُقال : أَرْشَفَ الرَّجُلُ : إِذا مَصَّ رِيقَ جَارِيَتِهِ . رَشَفَ الإِنَاءَ رَشْفاً : اسْتَقْصَى الشُّرْبَ واسْتَفَّ ما فيه حتى لم يَدَدْ فيه شَيْئاً كذا في المُجْمَلِ واللِّسَانِ . في المَثَلِ : الرَّشْفُ ( أَنْقَعُ ) أَي : تَرَشُّفُ الْمَاءِ قَلِيلاً قَلِيلاً أَسْكَنُ لِلْعَطَشِ هكذا نَقَلَهُ الجَوْهَرِىُّ والمَيْدَانِيُّ والزَّمَخْشَرِىُّ يُضْرَبُ في تَرْكِ العَجَلَةِ . والرَّشُوفُ : الْمَرْأَةُ الطَّيِّبَةُ الْفَمِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِىُّ وابنُ سِيدَة وزادَ الأَخيرُ : وقيل : قَلِيلَةُ البِلَّةِ . قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الرَّشُوفُ : المَرْأَةُ الْيَابِسَةُ الْفَرْج . والرَّصُوفُ : الضَّيِّقَةُ الفَرْجِ . قال الأَصْمَعِيُّ : الرَّشُوفُ : النَّاقَةُ تَرْشُفُ أَي : تَأْكُلُ بمِشْفَرِهَا هكذا نَقَلَهُ عنه الصَّاغَانِيُّ والذي في اللِّسَانِ : نَاقَةٌ رَشُوفٌ : تشرَبُ الماءَ فتَرْتَشِفُه قال القُطَامِيُّ :
رَشُوفٌ وَرَاءَ الْخُورِ لمْ تَنْدَرِئْ بِهَا ... صَباً وَمَالٌ حَرْجَفٌ لَمْ تَقَلَّبِ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : ( الرَّشِيفُ أَشْرَبُ ) وقد تقدَّم شَرْحُه وقالوا في المَثَلِ : ( لَحَسُنَ مَا أَرْضَعْتِ إِنْ لم تُرْشِفِي ) أَي تُذْهِبِي اللَّبَنَ ويُقَال ذلك لِلرَّجُلِ إِذا بَدَأَ أَنْ يُحْسِنَ فخِيفَ عليه أَنْ يُسِئَ وفي الأَساسِ : لمَنْ يُحْسِنُ ثم يُسئُ بأَخَرَه . والتَّرَشُّف : التَّمَصُّصُ . والارْتِشَافُ : الامتِصَاصُ وبه سَمِّى أَبو حَيَّانَ كِتَابَهُ ( ارْتِشَافِ الضَّرَب ) . وهي عَذْبَةُ المَرْشَفِ والمَرَاشِفِ . وحَوْضٌ رَشِيفٌ : لا ماءَ فيه ورَهْشَفَ الرِّيقَ : رَشَفَهُ والهاءُ زَائِدَةٌ نَقَلَهُ شَيْخُنَا وهي في الَّلاميَّةِ لابنِ مالكٍ والأَفْعَالِ لابنِ القَطَّاعِ